قد يكون النقاش في بعض زوايا الإنترنت مفيداً وصحياً، ولكن هناك بعض الأماكن الذي يصبح فيها النقاش أسوأ وسلبياً، ومليئاً بالكراهية والأشياء التي تثير غضبنا. إذا سئمت من شعور الغضب والحنق الذي ينتابك عندما تقرأ التعليقات على المقالات أو منشورات التواصل الاجتماعي، إليك كيفية إيقاف ظهور هذه التعليقات المسيئة.
حجب التعليقات على المواقع الإخبارية والمدونات
تقوم العديد من المواقع بحذف قسم التعليقات لديها تماماً، لكن الكثير منها تمسكت بإبقاء قسم التعليقات رغم أنه قد يكون مليئاً بعناوين البريد المزيفة، وخطاب الكراهية. في الواقع، لا يمكنك منع المعلقين من إلقاء «نفاياتهم»، ولكن يمكنك إخفاء تعليقاتهم عنك على الأقل. يمكنك استخدام امتداد «شَت آب»، وهي أداة بسيطة مفتوحة المصدر تحظر معظم أقسام التعليقات عبر الويب تلقائياً، وهي متاحة لمختلف المتصفحات مثل جوجل كروم وفايرفوكس، سفاري وآي أو إس. ما عليك سوى تثبيته على متصفحك الخاص وستختفي أقسام التعليقات نهائياً.
ربما هناك بعض المواقع التي ترغب بقراءة التعليقات على أخبارها. يمكنك في هذه الحالة النقر فوق زرّ امتداد «شَت أب» الذي يظهر في شريط المتصفح لإدراج هذه المواقع ضمن قائمة المواقع المسموح بعرض التعليقات عليها، حيث سيتذكر الامتداد تفضيلاتك في كل مرة تزور فيها هذه المواقع، بالتالي يسمح بعرض قسم التعليقات والمناقشة. لسوء الحظ، لا توجد طريقة لحجب التعليقات بناءً على كلماتٍ معينة ترد فيها.
لاحظ أنه نظراً للطريقة المزعجة التي يعمل بها نظام الأذونات على متصفح جوجل كروم، فإنّ هذا الامتداد يتطلب الوصول إلى البيانات وتعديلها على جميع المواقع التي تزورها، ولكن يمكنك الاطلاع على سياسة الخصوصية التي يشرحها المطور لهذا الامتداد من . إذا كنت ما تزال تشعر بعدم الارتياح تجاه هذا الامتداد، يمكنك دائماً التحقق من كود الامتداد (شَت آب سي إس إس)، وتعديله بنفسك لأنه مفتوح المصدر.
حجب كلمات معينة في وسائل التواصل الاجتماعي
التعليقات المزعجة على الأخبار والمدونات ما هي إلا جزء صغير أمام التعليقات السيئة التي نراها في وسائل التواصل الإجتماعي. يحظر امتداد «شَت آب» أقسام التعليقات على بعض المنصات، مثل فيسبوك وريديت، لكن هذا يلغي الغرض من وجود هذه الشبكات بالأصل، أي التفاعل الاجتماعي. لحسن الحظ، قامت بعض المنصات الاجتماعية، مثل تويتر وانستاجرام، بتطوير خاصية الحجب أو الكتم، التي تتيح لك إخفاء التعليقات بناءً على كلماتٍ رئيسية تقوم بتحديدها بنفسك للتحكم أكثر بما تراه.
يمكنك حجب التغريدات التي تحوي كلماتٍ أو عباراتٍ معينة في تويتر؛ عن طريق التوجه إلى الموقع على الويب، ومن ثم النقر فوق صورة ملفك الشخصي والانتقال إلى الإعدادات، ثم الخصوصية، ثم قسم الحجب، وأخيراً إلى «الكلمات المحجوبة». هذا الخيار غير متاح على الهاتف الذكي، ولكن سيتم حجب الكلمات التي تختارها على تطبيق الهاتف عند تحديدها على حسابك على الويب تلقائياً. يمكنك إضافة أي كلمة تريد تجنبها من تلك الصفحة، وتحديد المدة التي تريد حجبها أيضاً، وهو أمر مفيد إذا كنت تريد فئةٍ معينة من الأخبار أو التعليقات حول موضوعٍ معين لفترةٍ محدودة فقط.
تتشابه خاصية «انستاجرام ميوت» في انستاجرام مع مثيلتها في تويتر، باستثناء أنها تسري فقط على التعليقات على منشوراتك تحديداً (وليس منشورات الآخرين). توجه إلى الإعدادات، التحكم في التعليقات، وقم بتمكين خيار «التصفية يدوياً». يمكنك بعد ذلك إدخال كلمات تفصل بينها فواصل لإخفائها من تعليقاتك، كما يمكنك أيضاً النقر فوق مفتاح تبديل إخفاء أكثر الكلمات المُبلغ عنها على التطبيق إذا كنت تريد شيئاً يتطلب القليل من الجهد.
لا تحتوي المنصات الاجتماعية الأخرى؛ مثل ريديت، على خاصية حجب كلمات معينة. مع ذلك، تتوفر امتدادت معروفة للمستعرض مخصصة لهذا الموقع؛ مثل .
أخيراً، تتعامل منصة فيسبوك بغرابةٍ فيما يتعلق بحجب التعليقات أو تصفيتها. بدأت فيسبوك في يونيو/ حزيران عام 2018 باختبار ميزةٍ تُدعى «إخفاء كلماتٍ رئيسية»، والتي تسمح بإخفاء أي تعليقٍ يحتوي على كلماتٍ من اختيارك، لكن هذه الخاصية غير متاحةٍ للجميع، مع ذلك، يمكنك معرفة إذا ما كانت هذه الخاصية مفعلة على حسابك أم لا، من خلال النقر على النقاط الثلاث في زاوية أي منشور على فيسبوك. إذا رأيت خيار «إخفاء كلماتٍ رئيسية في هذا المنشور»، ستكون هذه الخاصية مفعلة على حسابك. إذا لم ترَ هذه الخاصية، فلا يزال لديك خيارات «مشاهدة عدد أقل من المشاركات مثل هذه»، أو إخفاء المنشورات من هذا المصدر لفترةٍ معينة، أو إلغاء متابعة أشخاص معينين.
وإلى أن يتم طرح هذه الميزة للجميع، يمكنك تثبيت امتدادٍ مشهور . ومرة أخرى، إذا شعرت بالقلق بشأن تثبيت امتداداتٍ من مطورين غير معروفين، يمكنك التحقق دائماً من الكود بنفسك، وتثبيته بشكلٍ منفصل بنفسك.
تذكر أنه في حال قمت بتثبيت امتدادٍ ما على المتصفح للحصول على هذه الميزة، فإنه سيعمل على المتصفح على هذا الكمبيوتر فقط، ولن تعمل بالتالي على تطبيقات الهواتف. لا يسعنا إلا أن نأمل أن تقوم منصات التواصل الاجتماعي؛ مثل فيسبوك، بتضمين هذه الخاصية في تطبيقاتها مستقبلاً، وبذلك لن تُضطر لاستعمال برامج خارجية واتباع خدعٍ بديلة للقيام بذلك. ولكن في الوقت الحالي، هذا أفضل من لاشيء.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً