10 نصائح لتعلم أطفالك الاعتماد على أنفسهم والدراسة بمفردهم

10 نصائح لتعلم أطفالك الاعتماد على أنفسهم والدراسة بمفردهم
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يمكن تشبيه مرحلة ترك الأطفال يدرسون بمفردهم بالفطام الأكاديمي، إذ يبدأ الطفل بالاستقلالية بدراسته وتزداد مسؤوليته في الحفاظ على مستوى دراسي جيد بمفرده دون أن يكون والداه معه في الدراسة والحفظ والتسميع وحل الوظائف، لكن كيفية مساعدة الطفل ليدرس وحده قد تكون معقدة وبحاجة إلى بعض النصائح كي تتم بنجاح، إليك أبرزها في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: كيف يستفيد الأطفال من المساعد الصوتي أليكسا في حل واجباتهم المدرسية؟

10 نصائح لمساعدة طفلك على الدراسة بمفرده 

تشمل أهم النصائح التي يمكنها أن تساعد أطفالك على الدراسة بمفردهم ما يلي:

1. حاول جعل العملية تدريجية

قد يظن بعض الأهل أن ترك الطفل فجأة يدرس بمفرده سيخلق موقفاً يحتاج به إلى أن يدرس وإلّا سيفشل، ويمكن تشبيه هذا الأسلوب برمي الطفل في الماء وحده كي يتعلم السباحة، ما عدا الأثر النفسي السلبي الذي سيسببه ترك الطفل فجأة دون تمهيد، فإنه قد يُفهم بأنه نوع من الإهمال وأن هناك ما له أولوية على تدريسه، لذا من المهم التمهيد لبعض الوقت تدريجياً من خلال ترك الطفل يحل بعض الأسئلة بمفرده أو أن يدرس بعض الفقرات وحده، ومن ثَمَّ الانسحاب رويداً رويداً لجعله مستقلاً في الدراسة وإخباره بأنه سيحاول الاعتماد على نفسه قليلاً.

2. كُنْ حازماً في ترك طفلك يدرس وحده 

من الطبيعي أن يكون الأمر صعباً في البداية، لكن عدم التراجع عن القرار مهم حتى وإن حاول طفلك إهمال دروسه أو أبدى ردة فعل سلبية عن الوضوع، بالطبع؛ يمكنك التدخل في بعض الأوقات المهمة كالامتحانات والمساعدة ببعض الدروس الصعبة لكن فقط عند الحاجة، ودعه يحاول بمفرده عدة مرات قبل أن تساعده في هذه المرات القليلة.

اقرأ أيضاً:  في أي عمر يمكن البدء بتعليم الطفل لغة ثانية؟

3. ضع برنامجاً دراسياً محدداً

يفيد وضع البرنامج مع طفلك في تسهيل عملية توزيع الوقت المخصص للدراسة، فالمواد الصعبة التي تحتاج إلى وقتٍ طويل للدراسة يجب تخصيص وقتٍ مناسب لها والعكس صحيح، ومن المهم أيضاً وضع أوقات مخصصة للاستراحة والترفيه لكي يحقق البرنامج التوازن الكافي بين حاجات الطفل كافة الذهنية والبدنية والراحة.

4. حاول إبعاد كل ما يسبب الإلهاء عن الدراسة 

يجب أن يكون وقت التلفاز ووقت لعب ألعاب الفيديو بعد انتهاء الدراسة، لأن مجرد إمساك الطفل بالهاتف ودخول تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أو متابعته برنامجاً تلفزيونياً سيجعل عودته للدراسة أمراً صعباً بعد القيام باستراحة تحتوي على الموبايل أو التلفاز. ومن الضروري تركه يُبعد أسباب الإلهاء بنفسه، فهذا يعني بأنه لا يبعدها لأنه مجبر أو لأنك حرمته منها، بل لأن الدراسة تحتاج إلى التركيز وأخذ قرار جدي لإكمالها منه ومقاومة كل ما يبعده عنها.  

5. أظهر تشجيعك المستمر لطفلك 

من المهم أن تدع طفلك يعرف أنك تؤمن بقدراته، وتشجّعه باستمرار على الدراسة، كما أن السماح لأطفالك بالعمل على التغلب على تحدياتهم بأنفسهم بدلاً من القيام بالأشياء نيابةً عنهم مهم جداً، ويمكنك مكافأة طفلك مع كل نجاح بسيط يقوم به بالبدايات لتشجّعه على الاستمرار وتظهر له الدعم والثقة بأنه قادر على تولي مسؤولية دراسته بنفسه.

6. تابع طفلك باستمرار

تذكر أنك وإن تركت طفلك يدرس بمفرده، يجب ألّا تُهمِل متابعة دراسته بنفسك، فعندما يعلم الطفل أنك تعرف ما هي دروسه لهذا اليوم وما تقييم أدائه في المدرسة، سيحرص على معرفة واجباته الدراسية والالتزام بأدائها، ويمكنك سؤال طفلك مباشرةً عما يحتاج إليه وما الصعوبات التي يواجهها في الدراسة لكي تساعده بها وترسم تصوراً عن فاعلية دراسته.

اقرأ أيضاً:  كيف يمكن للأطفال أن يستفيدوا من الإنترنت بشكلٍ معقول؟

7. حاول أن تخلق فرصاً لاستقلال طفلك 

لا تجعل من الدراسة المجال الوحيد الذي يستقل به طفلك، بل اسمح لأطفالك بأخذ المبادرة منذ الصغر ودعهم يتحملون بعض المسؤوليات الشخصية والمنزلية مثل السماح لهم باختيار ملابسهم وتركهم يرتّبون سريرهم بمفردهم وغيرها من المبادرات البسيطة. تساعد هذه الطريقة على شعور الأطفال بأنهم فعّالون ولديهم استقلالية في حياتهم ويمكنهم الاعتماد على أنفسهم بعدة جوانب.

8. وفّر مساحة مناسبة للدراسة 

يحتاج الأطفال إلى مساحة مخصصة للدراسة كي يبدؤوا بالدراسة بمفردهم، ويجب أن يكون مكانها بسيطاً ومرتباً وخالياً من الفوضى والضجيج، وقد تكون فكرة إعداد “زاوية الدراسة” الشخصية الخاصة بطفلك معه جيدة، فهو مسؤول أيضاً عن خلق الجو المناسب له لكي يدرس به.

اقرأ أيضاً: ما الأنشطة التي تساعد على تنمية الذكاء البصري عند الأطفال؟

9. لا تحكم على النتائج سريعاً واترك مجالاً للخطأ في البداية 

قد يجد طفلك صعوبة في الدراسة بمفرده، ومن الشائع أن يحصل على درجات منخفضة مقارنة بالوقت الذي كنت تُدِّرسه به، وهذا طبيعي في المرحلة الأولى، لذا لا تكن قاسياً على ابنك وتوبخه، بل هنئه على محاولته الأولى وحاول تشخيص مواطن الضعف في دراسته والمواد التي يعاني صعوبة في دراستها بمفرده، وساعده قليلاً لكي يقلع بها بمفرده بشكلٍ أفضل في المرات القادمة.

10. لا تفرض طريقة ثابتة في الدراسة على طفلك ولا تقع بفخ المقارنات

من الممكن أن يكون لديك عدة أولاد بعمر متقارب، وقد يكون بعضهم أسرع من الآخرين في الاستقلال بالدراسة، لكن هذا لا يعني أن أحداً أذكى من الآخر، بل كل طفل بحاجة إلى وقته الكافي ليراكم الخبرة والتعلم قبل أن تصبح الدراسة بمفرده أمراً معتاداً بالنسبة له، ومن الأفضل تجنب المقارنات بين طفلك وإخوته أو أقاربه الذين بدؤوا بالدراسة بمفردهم بعمره أو بعمر أصغر منه، فهذا قد يخلق نوعاً من الإحباط أو تثبيط العزيمة في الدراسة.