تُحذر المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ «Sage» التابعة للحكومة البريطانية، أن ظهور تحور عن فيروس كورونا؛ والذي يتجنب اللقاحات، هو احتمال واقعي، وأن مثل هذه النتيجة يمكن أن تعيد المعركة ضد الوباء لمدة عام أو أكثر.
دعمت المجموعة الاستشارية العمل المستمر على اللقاحات الجديدة التي تقلل العدوى والانتقال أكثر من اللقاحات الحالية، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من مرافق إنتاج اللقاحات في المملكة المتحدة والدراسات المخبرية للتنبؤ بتطور المتغيرات.
شدد العلماء على هذه المخاطر بعد ظهور متغير دلتا الجديد الذي يمكن أن يزيد من حدة الأزمة مرةً أخرى، فقد قال البروفيسور «غراهام ميدلي»؛ عضو المجموعة الاستشارية ورئيس مجموعة النمذجة الحكومية الخاصة بفيروس كورونا: «من الواضح أنه شيء يجب على المخططين والعلماء أخذه على محمل الجد لأنه سيعيدنا إلى الوراء كثيراً».
بالرغم من ذلك؛ يقول العلماء أنه سيكون من الممكن إنتاج لقاحات ضد هذا الفيروس، وبسرعة نسبية؛ لكن للأسف سنعود إلى نفس الوضع الذي كنا فيه قبل عام، اعتماداً على مدى تأثير المناعة الحالية على المتغير الجديد.
ويقول العلماء يمكن أن تكون الموجات المستقبلية من الفيروس أكبر من الموجات التي تم اختبارها حتى الآن؛ لكن من غير المرجح أن يتفادى مثل هذا الفيروس الجديد تماماً كل المناعة من العدوى أو اللقاحات السابقة، وعلى الأقل سنكون بعيدين عن أشد النتائج خطورةً؛ مثل الوفاة أو العلاج في المستشفى.
وأضاف الخبراء أنه سيكون بإمكانهم، على الأرجح، تحديث اللقاحات الحالية لتشمل السلالة الناشئة؛ لكن القيام بذلك قد يستغرق شهوراً ويعني أننا قد نحتاج إلى إعادة فرض القيود إذا كان الخطر كبيراً على الصحة العامة.
يأتي ذلك مع تخفيف إضافي للقيود في بريطانيا، فلم يعد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً مطالبين قانونياً بالعزل الذاتي إذا كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بكورونا، ويُنصح فقط بإجرائهم لاختبار بي سي آر بدلاً من ذلك.
وفي الوقت نفسه؛ سيُعطى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاماً، جرعةً أولى من اللقاح في بريطانيا خلال الأسبوع المقبل لمنحهم بعض الحماية قبل عودة المدارس في سبتمبر/أيلول المقبل.