ما مقدار الوقاية التي يوفّرها فيتامين د من مرض كوفيد-19؟

8 دقائق
فيتامين د وكوفيد-19
حقوق الصورة: ديبوزيت فوتوز.

تتذكّر «إيريكا رايس»، العاملة الاجتماعية من ولاية كاليفورنيا، أنها قالت في نفسها: «ما هذا الهراء؟» عندما شاهدت مقطع الفيديو الذي نشرته خالتها على موقع فيسبوك. تقف في هذا الفيديو امرأة في منتصف العمر من مدينة «هانتسفيل» في ألاباما على شرفة منزلها وتخبر المشاهدين أنه يجب عليهم الخروج والاستلقاء في الشمس للوقاية من مرض كوفيد-19.

كان ذلك في أبريل/نيسان 2020، في أوائل الجائحة، قبل أن تصبح الكمامات شائعة للغاية، وافترضت رايس أن المقطع الذي يبلغ طوله دقيقة واحدة كان يحتوي على واحدة من العديد من نظريات المؤامرة التي انتشرت على الإنترنت.  يبدو نصح الناس بالتمتع بضوء الشمس، واستنشاق الهواء النقي، وتعزيز مناعتهم  أكثر اعتدالاً من نصحهم بشرب محاليل التبييض، أو تعاطي الكوكايين، أو حتى الجلوس في حجرة التسمير. لكن خالتها، وهي امرأة ذكية ومتخرجة من الجامعة، نشرت هذه الفكرة على حسابها الخاص. ربما تحمل هذه الفكرة القليل من الصحة؟

احتوى الفيديو على رسالة بسيطة اكتسبت شعبية مع ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة، على الرغم من افتقارها للأدلة العلمية التي تدعمها. ليس مفاجئاً بالنسبة إلى «أنجليك كامبين»، وهي اختصاصية طب الطوارئ في مستشفى «مركز رونالد ريغان الطبي» في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، انتشار كمية كبيرة من المعلومات المضللة خلال الوباء، خاصة بالنظر إلى جهل المتخصصين في الرعاية الصحية آنذاك. تقول كامبين: «الأطباء معتادون على معرفة الحقائق العلمية ومعرفة ما يجب عليهم فعله»، وتضيف: «لكن لم يعرف أحدٌ في ذلك الوقت ما هي العلاجات الفعالة. كان الناس يتمسكون بأي بصيص للأمل. واعتمد الكثيرون آلية التجربة والخطأ».

على الرغم من أن حمامات الشمس قد ثبت أنها غير فعالة كعلاج لكوفيد-19 (أصبحنا نستخدم الآن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة للعلاج، واللقاحات للوقاية)، يولي الخبراء الطبيون اهتماماً أكبر لفكرة أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تلعب دوراً هاماً، أو على الأقل دوراً ما، في وقاية جسم الإنسان من الأمراض. نظر الباحثون على مدى عقود في دور فيتامين د في أمراض مثل اضطرابات العظام والسكري والسرطان والاكتئاب وأمراض المناعة الذاتية، ووجدوا بعض النتائج الإيجابية. لكن تبين أن فهم دور هذا المغذّي يمثل تحدّياً صعباً، لا سيما عند الأفراد الذين يتمتّعون بنسب عالية من الميلانين، والذين غالباً ما يعانون من انخفاض نسب هذا الفيتامين. الآن، مع تسجيل أكثر من 47 مليون إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وظهور السلالات الجديدة بسرعة، هناك موجة جديدة من الاهتمام بحسم الجدل حول «مكمل ضوء الشمس».

اقرأ أيضاً: علاج نقص فيتامين د: هذه أهم المصادر الطبيعية الغنية به

آلية عمل فيتامين د في الجسم

يشتهر فيتامين د بأنه يساعد في بناء عظام قوية، ولكنه يلعب أيضاً دوراً هاماً في صحة جهاز المناعة والجهاز التنفسي، وهما الجهازان الرئيسيان اللذان يستهدفهما فيروس كورونا وسلالاته الجديدة. تعتبر حفنة من الأطعمة غنية بشكل طبيعي بهذا الفيتامين: الأسماك الزيتية، وصفار البيض، والفطر، واللحوم الحمراء، ولحم الكبد. لهذا السبب، يُضاف فيتامين د إلى العديد من أنواع حبوب الإفطار والحليب والعصائر كمكمل غذائي.

لكن يُطلق على فيتامين د اسم «مكّمل ضوء الشمس» لسبب وجيه، إذ يستطيع جسم الإنسان تركيبه بشكل طبيعي بالتعرّض لضوء الشمس.

يحتوي جلد الإنسان على مركّب طليعي لفيتامين د يُسمى «7-دي هيدروكوليسترول» (المركبات الطليعية هي مركبات تدخل في تفاعلات تركيب مركبات أخرى، وتسمى أيضاً «السلائف الكيميائية»)، ولكن يوجد نوع واحد من الأشعة فوق البنفسجية، ويسمى «الإشعاع ب» في أشعة الشمس يستطيع أن يحفّز تفاعل متعدد الخطوات ينتهي بتحويل هذا المركب الطليعي إلى مادة مغذية فعالة. في حين أن الجسم لا يمكنه استخدام هذه المركبات الطليعية كما هي، إلا أنها تعتبر مؤشراً جيداً للتنبؤ بمقدار المادة الفعالة التي يستطيع الجسم تركيبها. في الواقع، يستخدم العديد من الأطباء واحداً من طلائع فيتامين د، وهو مركب «25-هيدروكسي فيتامين د»، كأساس عند فحص مستويات فيتامين د في الدم.

إليك كيفية عمل هذه الآلية. عندما يتم تنشيط البروتين المرتبط بفيتامين د والموجود في بلازما الدم عن طريق الإشعاع الشمسي، يرتبط هذا البروتين بمركب 7-دي هيدروكوليسترول وينقله إلى الكبد والكلى، حيث يتم تعديله كيميائياً ليتحول إلى الشكل النشط من فيتامين د، أو «الكالسيتريول». ثم يستخدم الجهاز المناعي هذا المغذّي لتفعيل عدد من الآليات الدفاعية المضادة للبكتيريا والالتهابات (إلا أن تفاصيل هذه العملية لا تزال غير معروفة).

لكن الأمر ليس بهذه البساطة: عند الأشخاص من خلفيات عرقية معينة، وخاصة أولئك من الأصول الإفريقية، قد يرتبط البروتين المرتبط بفيتامين د بشدة بالمركب الطليعي، مما يعيق عملية تركيب فيتامين د وإفرازه. ما يزيد الأمر سوءاً هو أن صبغة الجلد، والتي تجعله داكناً، تؤدي وظيفة واقٍ طبيعي من أشعة الشمس عن طريق امتصاص الإشعاع فوق البنفسجي ب. وبالتالي، يؤدي ذلك إلى إبطاء عملية ارتباط البروتين بالمركب الطليعي، وعملية تركيب فيتامين د.

نتيجة لذلك، الأفراد ذوي البشرة الداكنة والإسبان هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د مقارنة بأقرانهم البيض. يمكن أن يساعد التعرض لجرعة إضافية من أشعة الشمس في هذا السياق، لكن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة قد يحتاجون إلى ما بين 30 دقيقة إلى 3 ساعات إضافية من التعرض للشمس في وضح النهار لإنتاج نفس الكمية من فيتامين د التي ينتجها البيض. يقترح العديد من الأطباء السريريين تناول المكملات الغذائية للحصول على كمية احتياطية من فيتامين د، حتى على الرغم من عدم وجود ما يكفي من الأدلة التي تبين أن ذلك يفيد في الوقاية من فيروس يؤثر بشكل غير متناسب على ذوي البشرة الداكنة وذوي الأصول الإسبانية.

اقرأ أيضاً: أكثر من 80% من مرضى كورونا يعانون من نقص فيتامين د

العلاقة بين فيتامين د وكوفيد-19

على الرغم من أننا لا نستطيع إرجاع التفاوت في عدد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 بين الأعراق المختلفة إلى انخفاض نسب فيتامين د، إلا أن بعض الاختصاصيين الطبيين يتساءلون حالياً ما إذا كانت نسب فيتامين د هي عامل هامشي. بيّت الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين د وارتفاع خطر الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي مثل التصلّب المتعدد (التصلب اللويحي) والتهاب المفاصل ومرض السكري والالتهابات التنفسية قبل جائحة كوفيد-19 بكثير. هناك أيضاً أدلة تبين أن مكملات فيتامين د تساعد حيوانات المختبر والمرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب على استعادة صحتهم.

ظهر الربط بين فيتامين د وكوفيد-19 لأول مرة في ورقة علمية نشرها باحثون من جامعة «نورثويسترن» في أبريل/نيسان من عام 2020 (لا تزال  النتائج بانتظار مراجعة الأقران). نظر الباحثون في هذه الدراسة في معدلات حالات الاستشفاء والتعافي والوفاة المتوفرة للعامة، بالإضافة إلى نسب فيتامين د الموثّقة قبل الجائحة في 10 بلدان. لاحظ الباحثون أن المرضى المسنّين الذين عانوا من انخفاض في نسب فيتامين د كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد-19 في 6 بلدان في العينة. اقترح الباحثون في نهاية الورقة أن نقص فيتامين د قد يعتبر أحد عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بحالة مرضية شديدة بسبب كوفيد-19.

تبع هذه الدراسة عدد كبير من البيانات المتعلقة بالعلاقة بين كوفيد-19 وفيتامين د لاحقاً في 2020. أجرى «ديفيد ميلتزر»، رئيس قسم طب المستشفى في مركز جامعة شيكاغو الطبي، دراسة تحليلية لنسب فيتامين د عند 489 مريضاً دخلوا المستشفى قبل سنة من جائحة كوفيد-19. بيّنت نتائج هذه الدراسة، والتي نُشرت في دورية «مجلة الجمعية الطبية الأميركية» (The Journal of the American Medical Association) في سبتمبر/أيلول 2020، أن المرضى الذين كانوا يعانون من انخفاض في نسب فيتامين د كانوا أكثر عرضة بنسبة 77% للإصابة بمرض كوفيد-19.

«هناك العديد من الأدلة التي تبين أن فيتامين د هو جزء من نظام معقّد للغاية، أو على الأقل من نظام معقّد، يختلف تبعاً للعرق» ديفيد ميلتزر، مركز جامعة شيكاغو الطبي.

درس باحثون آخرون في تأثير مكمّلات فيتامين د على مقاومة مرض كوفيد-19. مثلاً، نظر تحليل تلوي نُشر في دورية «ذا لانسيت» فيما إذا كانت معالجة المرضى بفيتامين د تؤثر على معدّلات أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية في 25 تجربة سريرية معشّاة ومزدوجة التعمية. بيّنت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من انخفاض في نسب فيتامين د والذين تناولوا المكملات بشكل يومي شهدوا انخفاضاً في الإصابات بنسبة 70%. لكن لم تجد تجربة سريرية معشاة نُشرت في الفترة نفسها في البرازيل أي تأثير سلبي أو إيجابي لمعالجة المرضى المصابين بكوفيد-19 والذين دخلوا المستشفى بمكملات فيتامين د.

تفيد «مونيكا غاندي»، طبيبة الأمراض المعدية وأستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بأن معظم الدراسات المنشورة حالياً هي دراسات رصدية، وهذا يعني أن هذه الدراسات تبحث عن أنماط عامة ولا تقيس تأثير علاج محدد بشكل مباشر. وتفيد غاندي أيضاً بأنه من المستحيل تقريباً الوصول إلى استنتاج علمي رصين بإجراء دراسات ضيقة (أي بعدد قليل من المشاركين) ودون وجود مجموعات معيارية وتجريبية. 

اقرأ أيضاً: تعرف على الأعراض الغريبة لنقص الفيتامينات

الأصل العرقي يعقّد المسألة أكثر

حاول الباحثون في عدة دراسات نُشرت في السنتين الماضيتين تفسير العلاقة بين نسب فيتامين د وكوفيد-19 بالنظر إلى الأصول العرقية. وهنا تصبح المسألة أكثر تعقيداً.

تبيّن البيانات التي جمعها مركز السيطرة على الأمراض الأميركي خلال الجائحة أن الهنود الأميركيين غير الإسبانيين، وذوي البشرة الداكنة غير الإسبانيين، والإسبانيين أو اللاتينيين في الولايات المتحدة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات تقريباً للدخول إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 مقارنة بأقرانهم البيض و الآسيويين غير الإسبانيين وسكان جزر المحيط الهادئ. تفيد كامبين بأنها شهدت مرضى من ذوي البشرة الملونة يعانون من أعراض أكثر شدّة، ولكنها ليست مقتنعة بعد بأن نقص فيتامين د هو السبب. في نهاية الأمر، من المرجح أن أفراد الأقليات في المجتمع يشاركون غرفهم في منازل تحتوي على أفراد من مختلف الأجيال، كما أنهم عرضة أكثر لأن يمتلكوا وظائف أساسية، مما يزيد من خطر تعرّضهم للفيروس. يمكن أن تزيد أيضاً حالات مرضية مثل مرض السكري من النوع 2 من خطر الإصابة بالمرض.

مع ذلك، تعتقد كامبين أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم الطريقة التي يؤثر بها مرض كوفيد-19 على الأجسام المختلفة، بغض النظر عن العوامل الاقتصادية الاجتماعية. يتفق ميلتزر مع هذا الكلام، إلا أنه يحذّر من صعوبة دراسة العوامل الإفرادية أثناء دراسة الفيروس بشكل عام. تبين دراسة تحليلية أخرى نشرها ميلتزر في مارس/آذار 2021 أن ذوي البشرة الداكنة الذين تكون نسب فيتامين د لديهم أقل من 40 نانوغراماً لكل ملليلتر من الدم قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 من أقرانهم البيض.

يقول ميلتزر: «هناك العديد من الأدلة التي تبين أن فيتامين د هو جزء من نظام معقّد للغاية، أو على الأقل من نظام معقّد، يختلف تبعاً للعرق»، ويضيف: «ولكننا لا نريد أبداً أن نحاجج بأن الاختلافات التي نلحظها في خطر الإصابة بكوفيد-19 وفي عواقب المرض بين الأعراق المختلفة ناتجة عن آلية حيوية ما. من الواضح أن تأثير الأصل العرقي أعمق من تأثير نسب فيتامين د».

يتابع ميلتزر قائلاً: «هذا لا يعني أن نسب فيتامين د ليست لها علاقة بتلك الاختلافات، أو أننا كبشر لدينا حاجات مختلفة تبعاً لأصلنا العرقي»، ويضيف: «قد تلعب الأبحاث التي تحاول فهم تلك الحاجات دوراً مهماً في حل هذه المشاكل». 

اقرأ أيضاً: تعرف على أنواع الفيتامينات الأساسية: ما أهميتها ومن أين يمكن الحصول عليها؟

ضمن سياق علاجات كوفيد-19 الأخرى

جعلت علاجات فيروس كورونا غير المثبتة اخصائيي الرعاية الصحية في حالة تأهب طيلة الجائحة. لكن المرض قدّم دافعاً كبيراً للباحثين وعامة الناس الذين يريدون علاجاً بسيطاً. تم سحب بعض الدراسات المتعلقة بكوفيد-19 من الدوريات التي نُشرت بها (100 دراسة، وفقاً لموقع «ريتراكشن واتش») بسبب احتوائها على بيانات أو نتائج مشكوك بها. إحدى أشهر هذه الدراسات هي دراسة نُشرت في يونيو/حزيران 2020 في دورية «ذا لانسيت»، والتي ادّعى مؤلفوها أن عقار الملاريا «هيدروكسي كلوروكين» قد يضر بشدة المصابين بمرض كوفيد-19 الذين دخلوا المستشفى. أوقفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام هذا العقار في النهاية، ولكن فقط بسبب انخفاض فعاليته ووجود مخاطر أخرى تتعلق بالسلامة.

لا ينبغي وصف فيتامين د كعلاج سحري لمرض كوفيد-19، على الرغم من أنه أكثر اعتدالاً بكثير من عقار هيدروكسي كلوروكين. يقول ميلتزر: «فيتامين د هو مركب معقد للغاية»، ويضيف: «هناك عوامل عميقة تؤثر في نسبه، مثل اختلاف الأصل العرقي، وكمية الفيتامين التي يحصل عليها الأفراد من الأنظمة الغذائية والبيئة». إذا جمعنا بين هذا وحقيقة أن المكمّلات الغذائية غير منظّمة إلى حد كبير في الولايات المتحدة، وتعقيدات فيزيولوجيا الإنسان (مسارات التناول والارتباط والتركيب المتعددة)، سنحصل على متاهة من المسائل الطبية التي يجب فهمها.

لكن لم يكن هناك من قبل دافع للتعمّق في هذه المواضيع، على الرغم من الارتباط السطحي بين تناول مكملات فيتامين د والعواقب الشديدة لمرض كوفيد-19 والأمراض الأخرى. وفقاً لكامبين وغاندي، هذه المكمّلات رخيصة الثمن، ومتوفرة، ولا يمكن حمايتها ببراءة الاختراع، مما يجعل من الصعب تجميع الأموال وإثارة الاهتمام بهدف إجراء دراسات معشّاة تتضمن عشرات آلاف المشاركين.

مع ذلك، لا تعتقد كل من كامبين وغاندي أن هناك مشكلة في تناول مكملات فيتامين د كرهان لمقاومة مرض كوفيد-19 (إذ أنها غير مضرة إلا بتناول كميات هائلة منها). في الواقع، تقول غاندي أن تناول هذه المكملات يفيد الأشخاص في الحفاظ على نسب صحية من الفيتامين وذلك نظراً إلى الفوائد العديدة التي يمتلكها «الكالسيفيرول» (فيتامين د2). المثير للاهتمام هو أن نحو  50% من البشر يعانون من نقص في فيتامين د بنسب مختلفة. لكن تناول المكملات ليس بديلاً عن وسائل محاربة مرض كوفيد-19 المثبتة، مثل تلقّي اللقاح وارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

إحدى الجوانب الإيجابية الأخرى للنقاش الذي يدور حول علاقة فيتامين د بمرض كوفيد-19 هي أنه يزيد التركيز على قلة المعلومات العلمية التي نمتلكها عن مجتمعات داكني البشرة والإسبانيين في الولايات المتحدة. يجب إجراء المزيد من البحوث على الطريقة التي تؤثر بها جوانب عدم المساواة الاجتماعية مثل توافر الرعاية الصحية وسلامة أماكن العمل على المناعة الشخصية للأفراد، وعلى الطريقة التي تتكامل بها هذه العوامل مع الاختلافات الوراثية والخلفيات العرقية. البروتين المرتبط بفيتامين د هو أحد الأمثلة.

إن فهم الآليات الدقيقة لفيروس جديد في حيّز غير مستقر مثل جسم الإنسان هو تحد كبير. خصص الباحثون السنتين الماضيتين لفعل ذلك، وربما يستطيع الباحثون الآن أن يفهموا الأفكار الغريبة الأخرى التي توجد على فيسبوك.

يبقى فيتامين د مهمآ جدآ، وإن كنت ترغب في التعرف على خطورة نقصه أو الإفراط في تناوله، شاهد هذا الفيديو.

المحتوى محمي