التحالف العالمي للقاحات والتحصين يشيد بدور السعودية في الاستجابة العالمية لمكافحة كورونا

3 دقائق
التحالف العالمي للقاحات والتحصين يشيد بدور السعودية في الاستجابة العالمية لمكافحة كورونا
حقوق الصورة: شترستوك.

عبّر "خوسيه مانويل باروسو"، رئيس مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، عن أهمية الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في الاستجابة العالمية للتصدي لوباء كوفيد-19، وبذلها جهوداً حاسمة للمساعدة في سد فجوة اللقاحات العالمية، ضمن مبادرة كوفاكس (COVAX) للقاحات.

مبادرة كوفاكس للإيصال العادل للقاحات

يشارك التحالف العالمي للقاحات والتحصين في مبادرة "كوفاكس" (COVAX)، وهي مبادرة عالمية يتعاون المشاركون فيها على تسريع التطوير والإنتاج والوصول العادل إلى اختبارات فيروس كورونا، وتوفير العلاجات واللقاحات. وتشارك فيها أيضاً منظمة الصحة العالمية، وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI)، جنباً إلى جنب مع اليونيسف الشريك الرئيسي في التوصيل.

تجمع هذه المبادرة أموالاً عاجلة لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض، لتأمين ما يلزم من لقاحات كوفيد-19. في هذا الصدد، أجرى خوسيه مانويل باروسو عدة اجتماعات افتراضية مع كبار المسؤولين السعوديين لمناقشة ذلك.

اقرأ أيضاً: قريباً: توفير نوع جديد من لقاحات كوفيد-19القائمة على البروتين عالمياً

دور السعودية في مبادرة كوفاكس

ناقش باروسو، في اجتماعات افتراضية، جهود جمع التبرعات المستمرة لكوفاكس مع كبار المسؤولين في وزارة المالية في المملكة العربية السعودية وإدارة مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية. كما أجرى اجتماعاً افتراضياً مع الدكتور نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ووصفه بالإيجابي للغاية، حيث اتفقا على العمل معاً لتحقيق أهداف مشتركة من أجل الصالح العام والتعاون.

تحدث أيضاً الدكتور "سيث بيركلي"، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، إلى المسؤولين في وزارة الصحة لمناقشة كيف يمكن أن يساهم دعم المملكة العربية السعودية في جهود مكافحة فيروس كورونا خلال عام 2022.

في 2020، لعبت المملكة العربية السعودية دوراً مهماً في الاستجابة العالمية للجائحة، فقد نجحت في حشد تمويل كبير يدعم الاستجابة الدولية للوباء، بلغ أكثر من 825 مليون دولار بما في ذلك اللقاحات والمستلزمات الطبية والمعدات الطبية لـ 33 دولة، ساعدت في حماية ملايين الأرواح.

اقرأ أيضاً: الجرعة الأولى من لقاحات كورونا أصبحت متوفرة لأطفال المملكة العربية السعودية

لا يجب أن نقف عند هذا الحد

تكفي الإمدادات لتلبية مطالب البلدان من لقاح كورونا، لكن الوباء مستمر في التطور وظهور متحورات جديدة، لذلك من المهم أن يتجنب العالم تكرار السيناريو الذي حصل في 2020، حين كان من المفروض جمع الأموال اللازمة قبل تأمين الجرعات. لذلك سعت كوفاكس إلى تأمين تمويل طارئ بقيمة 2.7 مليار دولار، من أجل الاستعداد لتقديم طلبات للحصول على لقاحات إضافية بمجرد الحاجة إليها.

يقول بارسو لموقع عرب نيوز (arabnews): "هذه القدرة على التحرك السريع ضرورية ليس فقط من منظور المساواة في اللقاحات، ولكنها ضرورية أيضاً من منظور الأمن الصحي"، ويضيف: "ينصب تركيزنا أيضاً على مساعدة البلدان على حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولهذا السبب نسعى للحصول على مليار دولار، لتحسين كل من طرح اللقاحات واستيعابها".

اقرأ أيضاً: جامعة الملك عبدالله السعودية تطور نظاماً لتعقب طفرات كورونا

دعم السعودية المادي ساهم في توزيع اللقاحات بإنصاف 

حسبما قال بارسو، خصصت المملكة العربية السعودية 150 مليون دولار لدعم التزامات كوفاكس، وتعهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 5.3 مليون دولار، وقدمت مبادرة "لاعبون بلا حدود" للرياضات الإلكترونية السعودية أيضاً 2.3 مليون دولار. هذا الدعم، الذي تم تجميعه مع التمويل من الدول المانحة الأخرى، مكّن كوفاكس من تقديم أكثر من 1.4 مليار جرعة من اللقاح في جميع أنحاء العالم، وحماية ملايين الأرواح في 144 دولة، بما في ذلك 83 دولة ومنطقة من ذوي الدخل المنخفض.

وأشار بارسو إلى أنه يمكن للمملكة العربية السعودية، مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، تقديم دعم أقوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 37 دولة من بين 92 دولة مؤهلة لتلقي اللقاحات الممولة من المانحين.

ساعدت جهود المملكة في سد فجوة الإنصاف في اللقاحات العالمية، وقد حدثت زيادة في تغطية اللقاحات العالمية في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، فإن العالم في حاجة ماسة إلى التأكد من أن إعطاء اللقاحات يتم بمعدل سريع، دون أن يترك مجالاً للفيروس للتحور.

اقرأ أيضاً: 70 عاماً أو أكثر: الصحة السعودية توفر خدمة إعطاء لقاح كورونا في المنزل

يوفر هذا الدعم أيضاً توفير المساعدة الفنية لدول العالم والتمويل للقاحات والعاملين الصحيين والدعم لبناء أنظمة توصيل للقاحات، فمثلاً، خلال الأشهر القليلة الماضية تم صرف أكثر من 600 مليون دولار من تمويل التسليم.

وحول معالجة المملكة العربية السعودية الناجحة لوباء كوفيد-19، قال باروسو: "قبل عقود من الوباء، استثمرت المملكة العربية السعودية في أنظمة الرعاية الصحية وركزت على زيادة عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية. كان هذا الاستثمار والاستعداد يعني أنه عندما ضرب الوباء، كانت المملكة العربية السعودية مجهزة بشكل أفضل من معظم الدول للتعامل مع الفيروس". وأضاف: "هذا درس عظيم يوضح للعالم أهمية الاستثمار في أنظمتنا الصحية والاستعداد لمواجهة الأوبئة وتفشي الأمراض في المستقبل. مع أكثر من 62 مليون جرعة لقاح، ووعي مجتمعي قوي بفيروس كورونا، ينبغي الإشادة باستجابة المملكة العربية السعودية للوباء".

أنشأت كوفاكس نظاماً عالمياً للمشتريات والشحن والتوصيل لتحسين المساواة في اللقاحات وتقديم لقاحات كورونا إلى البلدان منخفضة الدخل، ما أدى إلى توصيل أكثر من 1.4 مليار جرعة إلى 144 دولة، بكل شفافية.

المحتوى محمي