يمكن للطبيب الخبير أن يعرف الكثير عن صحتك من خلال قوة مصافحتك له وشدة قبضة يدك، وهذا بالفعل صحيح علمياً إذ توجد عدة أبحاث طبية تعتمد على قبضة اليد لتكون مؤشراً نوعياً صحياً. إليك أبرز المؤشرات الصحية التي تكشفها قوة قبضتك في هذا المقال.
أهم المؤشرات الصحية التي تخبرنا عنها قوة قبضة اليد
رُبطت قبضة اليد الضعيفة مع عدة حالات مرضية من أبرزها ما يلي:
- ضعف الوظيفة الإدراكية.
- هشاشة العظام.
- السمنة وزيادة الوزن.
- خطر السقوط.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- السكري من النمط الثاني.
- كثافة المعادن في العظام.
- حالة التغذية.
- الضعف الإدراكي.
- وجود مشكلات النوم.
- السرطان.
- الخرف ومرض آلزهايمر.
- الاكتئاب.
ووفق دراسة أُجريت عام 2015 منشورة في دورية ذا لانسيت ارتبطت القبضة الضعيفة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الموت، وتنبأت قوة قبضة اليد بخطر الوفاة المبكرة بصورة أكثر فاعلية من ضغط الدم علماً أن ضغط الدم يعد من أهم المؤشرات الصحية المعتمدة.
وتقدّم دراسة أجراها باحثون في جامعة ميشيغان للطب في آن أربور، دليلاً على أن قوة قبضة الشخص تعد من أحد المؤشرات الحيوية للعمر البيولوجي للشخص، وهو العمر الذي يدل على شيخوخة الشخص من حيث كفاءة وظائف جسمه بغض النظر عن عمره العادي المُقاس من لحظة مولده.
ووجدت دراسة منشورة في دورية بريفينشت آند ريهابيليتيشن (Prevention and Rehabilitation) أجريت عام 2021 أن نسبة 60% من المراهقين البرازيليين يعانون ضعف قوة قبضة اليد، وقد يكون قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات سبب ضعف القبضة بين المراهقين، ومن المحتمل أن قوة قبضة اليد الضعيفة في عمر الشباب مؤشر على مواجهة مشكلات في وقت لاحق من الحياة.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثّر الجلوس لساعات طويلة في الإنتاجية والصحة؟
وتبعاً لدراسة للمجندين في الجيش السويدي أُجريت عام 2012 وضمّت أكثر من مليون مشارك، وُجد أن الرجال الذين كانت قوة قبضتهم أضعف في أواخر سن المراهقة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 20% بحلول منتصف الخمسينيات من عمرهم، مقارنة بأولئك الذين كانت قوة قبضتهم متوسطة إلى عالية، وكانت معدلات الانتحار أعلى بنسبة 20 - 30% بين المجندين ذوي القبضة الضعيفة مقارنةً بأقرانهم ذوي القبضة القوية.
ترتبط قوة القبضة الجيدة بفاعلية الجهاز المناعي، إذ يمكن أن تكون القبضة الأضعف علامة على أنك أكثر عرضة للأمراض المعدية، مثل كوفيد-19 أو الفيروس المخلوي التنفسي أو الإنفلونزا.
وتعد قوة القبضة مفيدة للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان بغض النظر عن عوامل البقاء الأخرى، إذ وجدت إحدى الدراسات المنشورة عام 2020 أن المرضى كانوا يمتلكون فرصة أكبر للنجاة من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة كلما زادت قوة قبضتهم.
كيف يمكن تقييم مدى قوة قبضة اليد؟
يمكن تقييم قوة قبضتك باستخدام مقياس القوة؛ وهو جهاز تمسكه براحة يدك وتضغط عليه بأقصى ما يمكنك بأصابعك ويعرض قرص مؤشر مقدار القوة التي تبذلها في أثناء الضغط مُقاسة بالكيلوغرام، وتُسجَّل قوة القبضة على أنها أعلى قوة يمكن الوصول إليها بضغطة يد واحدة.
تختلف درجات القوة الطبيعية للقبضة تبعاً للعمر والجنس والعِرق، لكن بالمتوسط يجب أن تبلغ قوة القبضة عند الرجال نحو 35.2 كيلو غراماً و26.2 كيلوغراماً للنساء، وأي انخفاض عن 25.5 كيلوغراماً للرجال و18 كيلوغراماً للنساء يشير إلى وجود ضمور العضلات؛ أي فقدان كتلة العضلات وقوتها وأدائها المرتبط بالعمر.
لحساب قوة القبضة الطبيعية للشخص، يمكن قسمة قوة قبضتك بالكيلوغرام على وزن جسمك بالكيلوغرام، وبالنسبة للرجال تعد النسبة الأكبر من 0.70 قوية، أما بالنسبة للنساء فإذا فاق ناتج القسمة 0.50 فستُصنف القبضة على أنها قوية.
اقرأ ايضاً: دراسة حديثة: المواد الكيميائية الأبدية التي نتعرض لها يومياً ترفع معدلات الإصابة بالسرطان
كيف يمكن تحسين قوة قبضة اليد؟
يمكن ببساطة تقوية قبضة اليد التي تفيد في الإمساك بكأس الماء أو حمل مضرب التنس أو حمل كيس البقالية من خلال التمرين بالضغط المتكرر على جسم ما بيدك بنسبة 80% أو أعلى من قدرتك القصوى للضغط بقبضتك، ويمكن حمل وزن 10 كيلوغرامات في كل يد مدة دقيقة أو يمكنك أيضاً عصر منشفة مبللة مع الاستمرار في وضع العصر لمدة 30 ثانية تقريباً، وعادة تكون اليد الأساسية اليمنى في حال كنت يمينياً أو اليسرى في حال كنت أعسر أقوى بـ 10% من اليد الأخرى.