شارك
الرئيسية
2 دقائق 
أفاد تقرير السكان الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة في 11 يوليو 2022 بأن عدد سكان العالم سيصل إلى 8.5 مليار نسمة بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. تشير أحدث التوقعات إلى أن النمو السكاني الحالي هو الأبطأ خلال عقود. إذ يتوقع أن تشهد 61 دولة انخفاضاً في عدد السكان بنسبة 1% بين 2022 و2050. لكن على الرغم من تباطؤ النمو السكاني، يتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10.4 مليار نسمة في العقد الثامن من القرن الجاري ويبقى مستقراً حتى عام 2100. حالياً، يبلغ عدد سكان العالم نحو 7.7 مليار نسمة.
قال جون ويلموث (John Wilmoth)، مدير قسم السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي: "إن عدد سكان العالم المتوقع والذي يبلغ 10.4 مليار نسمة أقل بأكثر من نصف مليار نسمة من العدد الذي توقّعناه قبل 3 سنوات". تباطأ النمو السكاني في عام 2020 بنسبة 1% لأول مرة منذ عام 1950.
اقرأ أيضاً: تعرف على تأثير العمل الجماعي على ازدهار المدن قديماً
تشهد المزيد من الدول زيادات بمعدلات منخفضة بسبب معدلات الولادات المنخفضة. يبلغ متوسط معدل الولادات العالمي 2.3 ولادات لكل امرأة. بينما كان يبلغ 5 ولادات لكل امرأة في عام 1950. تشمل بعض أسباب انخفاض معدلات الولادات: انتشار برامج إدارة العائلة والاستخدام الواسع لوسائل منع الحمل وتعليم النساء.
زيادات سكانية هائلة
يبلغ عدد سكان كل من الصين والهند الآن 1.4 مليار نسمة، وهما الدولتان ذات العدد الأكبر من السكان في العالم. مع ذلك، تواجه الصين على عكس الهند مشكلة شيخوخة السكان. إذ تبلغ نسبة السكان الذين تتجاوز أعمارهم الـ60 عاماً 28% من مجموع السكان. يتوقّع أن يتجاوز عدد سكان الهند عدد سكان الصين بحلول عام 2023. من ناحية أخرى، يتوقع أن يصل عدد السكان في أميركا الشمالية ودول أوروبا وأميركا اللاتينية إلى حده الأقصى ثم يبدأ بالانخفاض قبل عام 2100.
اقرأ أيضاً: كيف يتم حساب فترة الحمل بالأسابيع والشهور؟ وكيف يتم تحديد موعد الولادة؟
قالت ماريا-فرانشيسكا سباتوليسانو (Maria-Francesca Spatolisano)، مساعدة الأمين العام لتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات في منظمة الأمم المتحدة في 11 يوليو/تموز 2022 في مؤتمر صحفي: "يعد النمو السكاني علامة ملموسة على نجاحنا الجماعي في تحسين الظروف المعيشية للبشر في جميع أنحاء العالم". أضافت سباتوليسانو أن هذه الأخبار "تذكّرنا بمسؤولياتنا وتسلّط الضوء على التحديات المتعلقة بازدياد عدد السكان التي تواجه النمو الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة البيئية".
على الرغم من انخفاض معدل النمو السكاني، إلا أن تعداد السكان العالمي لا يزال يرتفع نتيجة لانخفاض عدد الوفيات وارتفاع مستويات متوسط العمر عند الولادة في مختلف الدول. أفاد التقرير أن سن الوفاة الوسطي العالمي بلغ 72.8 سنة في 2019، ما يمثّل ارتفاعاً بمقدار 9 سنوات عن العمر الوسطي للوفاة في عام 1990. مع ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 بانخفاض متوسط العمر العالمي من 72.8 إلى 71 عاماً. ويبلغ العدد المقدر للوفيات الناتجة عن جائحة كوفيد-19 6.35 مليون شخص حالياً.
يتسبب كل من الارتفاع في احتمال البقاء على قيد الحياة وانخفاض الولادات في ارتفاع نسبة كبار السن في القوة العاملة. وبناءً على الأنماط الإحصائية الحالية، نصحت الأمم المتحدة في تقريرها الدول بمنح الأولوية لتوفير الرعاية الصحية والتعليم ذي الجودة العالية للأشخاص من مختلف الأعمار لمساعدتهم على أن يكونوا أهلاً للحصول على عمل يكسبهم لقمة العيش.