الساعة البيولوجية Biological Clocks | Circadian rhythm

2 دقائق

ما هي الساعة البيولوجية؟

الساعات البيولوجية (الساعة الحيوية) هي أجهزة توقيت طبيعية موجودة لدى الكائنات الحية، تنظم دورة إيقاعات الساعة البيولوجية. تتكون من جزيئات معينة (بروتينات) تتفاعل مع الخلايا في جميع أنحاء الجسم ولدى كل الكائنات الحية. تحتوي كل خلية ونسيج وعضو تقريباً على ساعة بيولوجية.

ما هو دور الساعة البيولوجية لدى الكائنات الحية؟

تقوم الساعة البيولوجية بتنظيم إيقاعات الجسم المختلفة، سواء النوم واليقظة والطعام وضربات القلب والنشاط والخمول ودرجة الحرارة، وكل ذلك يحدث مع مراعاة لنظام 24 ساعة، هذا يضمن وجود توافق الأحياء مع دوران الأرض حول نفسها، تعمل الجينات المشاركة في إيقاعات الساعة البيولوجية وفقًا لحلقات التغذية الراجعة.

ما هي آلية حلقات التغذية الراجعة التي تضبط الساعة البيولوجية؟

كما أن لكل ساعة إعدادات تضبطها، يوجد لدى الساعات البيولوجية آلية تسمى حلقات التغذية الراجعة، ومبدأ عملها بسيط مفتاحه الضوء والظلمة. يقوم الجسم بتلقي الضوء في ساعات معينة والظلام في ساعات معينة، فيقوم الجسم بتوليف هذه الساعات لكي ينشط في ساعات الإضاءة ويستريح في ساعات الظلام.

والضوء الأساسي الذي يستعمل في الضبط هو اللون الأزرق، لذلك نرى في الأجهزة الذكية والحواسيب الوضع الليلي، أو تصفية اللون الأزرق.

كيف يتم تنظيم الساعات البيولوجية الموجودة في كل عضو وكل خلية؟

إن جسم الإنسان يحتوي على 37.2 تريليون خلية، وهناك العديد من الأعضاء المرتبطة مع بعضها، تخيل لو أن المعدة تعمل بشكل مستقل عن القلب والكبد والجهاز التنفسي، فأي خلل في التنسيق البيولوجي سوف تكون عواقبه وخيمة، هناك ساعة مركزية موجودة في الوطاء، تسمى النواة فوق التصالبية (SCN)، تلعب دور قائد الأوركسترا لتضبط إيقاع جميع الساعات بشكل متناسق مع نظام الجسم كاملاً، ويتم ضبطها من خلال إشارات الضوء والظلام.

وترتبط النواة فوق التصالبية مع الغدة الصنوبرية التي تفرز هرمون الميلاتونين (يدعى هرمون تجاوزاً)، ويدعونه "هرمون النوم" وهو موجود بشكل كبير في الكرز.

كيف أعرف إيقاع الساعة البيولوجية الموجودة لدي؟

إذا كنت ترغب في التعرف على إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك، فقل وداعاً لمنبهك لبضعة أيام ولاحظ وقت الاستيقاظ الطبيعي لجسمك. يمكنك أيضاً محاولة إعادة ضبط جسمك عن طريق استبدال الضوء الصناعي في الغرفة الخاص بك بضوء الشمس الطبيعي في الصباح، والذهاب للتخييم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

كيف يقلل مرشح الضوء الأزرق من الضرر الناجم عن خلل الساعة البيولوجية؟

 يمكن للضوء الأزرق أن يثبط إنتاج الميلاتونين، لذا فإن مرشح الضوء الأزرق كما تصرح شركة سامسونغ، يمكن أن يساعدك على النوم بشكل أفضل، وسيقلل أيضاً من إجهاد العين الرقمي، لذلك لن تشعر العيون بالتعب الشديد في نهاية اليوم. 

ما هي خطورة العبث بالساعة البيولوجية؟

إن الإخلال بالساعة البيولوجية المستمر، كالنوم وقت الصباح والسهر في الليل، قد يؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان، وتشير الأدلة الوبائية إلى أن العمل في النوبات الليلية مرتبط بزيادة القابلية للإصابة بالسرطان، وحددت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن العمل في النوبات الليلية  من العوامل المؤهبة لحدوث السرطان من الدرجة 2A.

مقالات ذات صلة على الموقع:

المحتوى محمي