الأوجمنتين دواء مضاد حيوي يستخدم لعلاج عدد من الالتهابات البكتيرية، تم تصنيعه لأول مرة في شركة «بيتشام» الأميركية من قبل علماء بريطان عام 1979، وحصل على براءة اختراع عام 1985، بينما تمت الموافقة عليه للاستخدام الطبي في الولايات المتحدة عام 1984، وهو مُدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية؛ إذ تصنف منظمة الصحة العالمية الدواء على أنه ذو أهمية حاسمة للطب البشري، وهو متوفر كدواء عام في كافة الصيدليات حول العالم. في عام 2018، كان ترتيبه الـ95 في قائمة الأدوية الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة، مع أكثر من 7 ملايين وصفة طبية.
ما هو الأوجمتنين؟
هو عامل مضاد حيوي له طيفٌ واسع بشكلٍ ملحوظ من النشاط ضد مسببات الأمراض البكتيرية؛ التي تحدث الإصابة بها بشكلٍ شائع في الممارسات العامة والمستشفيات؛ إذ يمتد العمل المثبّط لمكوّناته الكيميائية المتعددة على نطاق واسع من الكائنات الحية الجرثومية؛ بما في ذلك العديد من الجراثيم المقاومة لمضادات «بيتا لاكتام»؛ أشهر المضادات الحيوية؛ لكن يجب استخدام الأوجمنتين وفقاً للإرشادات المحلية الرسمية الخاصة بكل بلد، لوصف المضادات الحيوية وبيانات الحساسية المحلية وبعد استشارة الطبيب.
التركيبة الدوائية والأسماء التجارية
هو عبارةٌ عن مزيج يتكوّن من مركّبي الـ«أموكسيسيلين»؛ وهو مضاد حيوي. يُستخدم لعلاج الالتهابات التي يسببها نوع معين من البكتيريا، و«حمض الكلافولانيك»؛ ويُعرف أيضاً باسم «أموكسيكلاف»؛ وهو مزيج يتكون من الأموكسيسيلين ومضاد حيوي «بيتا لاكتام» و «بوتاسيوم كلافولانات» ومثبّط «بيتا لاكتاماز».
أما أشهر الأسماء التجارية للأدوية التي تحتوي على التركيبة نفسها التي يحملها، هي:
- كلافولين.
- أموكلان.
اقرأ أيضا: أسباب ظهور حبوب قيح في الوجه.
استخدامات الأوجمنتين
يُستخدم أوجمنتين بشكل شائع لدى البالغين والأطفال لعلاج التهابات المسالك البولية والجهاز التنفسي والأذن والجيوب الأنفية والجلد. تمت الموافقة على بعض هذه الاستخدامات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وبعضها لم تتم الموافقة رسمياً عليه؛ إلا أنه ظلّ يُستخدم لأجلها بعد استشارة الطبيب.
أوجمنتين لعدوى المسالك البولية
أوجمنتين حاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج التهاب المسالك البولية، ووفقاً لجمعية الأمراض المعدية الأميركية، فإن الأوجمنتين ليس الخيار الأول للمضادات الحيوية لعلاج التهاب المسالك البولية؛ إذ يجب استخدامه عندما لا يمكن استخدام أدوية أخرى؛ مثل «تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول».
أوجمنتين لعدوى الجيوب الأنفية
حصل أوجمنتين كذلك على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج عدوى الجيوب الأنفية لدى البالغين والأطفال، ويُعتبر الدواء الخيار الأول للدواء لهذه الحالة.
أوجمنتين للبكتيريا العقدية
أوجمنتين غير معتمَد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج التهاب الحلق العقدي؛ والذي يُعرف أيضاً باسم «التهاب البلعوم العقدي». بالإضافة إلى ذلك؛ لا توصي جمعية الأمراض المعدية الأميركية باستخدام الأوجمنتين لعلاج معظم حالات التهاب الحلق.
أوجمنتين للالتهاب الرئوي
تم اعتماد أوجمنتين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الالتهاب الرئوي؛ لكن عادةً لا تكون المضادات الحيوية الخيار الأول للالتهاب الرئوي، ومع ذلك؛ يتم استخدامها غالباً مع الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي؛ والذين يعانون أيضاً من حالات طبية أخرى؛ مثل مرض السكري أو أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض القلب. عند استخدامه لعلاج الالتهاب الرئوي، فعادةً ما يتم استخدام الأوجمنتين مع المضادات الحيوية الأخرى.
أوجمنتين لعدوى الأذن
أوجمنتين مُعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج التهابات الأذن؛ والمعروفة أيضاً باسم «التهاب الأذن الوسطى»، عند الأطفال والبالغين. ومع ذلك، فوفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال؛ أوجمنتين ليس الخيار الأول للمضادات الحيوية لعلاج التهابات الأذن عند الأطفال.
غالباً ما يتم وصف أوجمنتين للأطفال الذين عولجوا مؤخرًا بمضاد حيوي آخر؛ مثل «الأموكسيسيلين»، وقد يكون مخصصاً أيضاً لأولئك الذين أصيبوا سابقاً بالتهابات الأذن التي لم يتم علاجها بشكل فعال بواسطة الأموكسيسيلين.
أوجمنتين لعلاج التهاب النسيج الخلوي
التهاب النسيج الخلوي هو نوع من أمراض الجلد. أوجمنتين معتمَد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج بعض أنواع الالتهابات الجلدية؛ بما في ذلك التهاب النسيج الخلوي الناجم عن بعض البكتيريا، ومع ذلك، فلا يُعتبر أوجمنتين عادةً الخيار الأول للمضادات الحيوية لعلاج التهاب النسيج الخلوي.
أوجمنتين لالتهاب الشعب الهوائية
تمت الموافقة على أوجمنتين لعلاج أنواع معينة من التهابات الجهاز التنفسي. في بعض الحالات؛ يمكن أن يشمل ذلك التهاب الشعب الهوائية.
غالباً ما يحدث التهاب الشعب الهوائية بسبب فيروس، لذلك لا تكون المضادات الحيوية فعالة في علاجها عادةً؛ ولكن إذا كان لديك سعال لا يختفي، واشتبه طبيبك في أنه ناتج عن عدوى بكتيرية، فقد يفكر في علاجك بالمضادات الحيوية؛ مثل أوجمنتين.
التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية للأوجمنتين
التفاعلات الدوائية المختلفة يمكن أن تسبب تأثيرات مختلفة. على سبيل المثال؛ يمكن أن يتدخل بعضها في كيفية عمل الدواء جيداً، بينما يمكن أن يتسبب البعض الآخر في زيادة الآثار الجانبية.
قبل تناول الأوجمنتين، تأكد من إخبار طبيبك والصيدلي بجميع الوصفات الطبية والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والأدوية الأخرى التي تتناولها. أخبرهم أيضاً عن الفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية التي تستخدمها؛ إذ يمكن أن تساعدك مشاركة هذه المعلومات في تجنب التفاعلات المحتملة.
يمكن أن يتفاعل الأوجمنتين مع العديد من الأدوية الأخرى، كما يمكن أن يتفاعل أيضاً مع بعض الأطعمة. فيما يلي قائمة بالأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع أوجمنتين.
الأدوية المضادة للتخثر
قد يؤدي تناول الأوجمنتين مع الأدوية المضادة للتخثر عن طريق الفم؛ مثل «الوارفارين»، إلى زيادة تأثير مضادات التخثر؛ هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة النزيف.
إذا كنت تتناول دواءً مضاداً للتخثر مع أوجمنتين، فقد يحتاج طبيبك إلى مراقبة مخاطر النزيف لديك كثيراً.
الوبيورينول
قد يؤدي تناول الأوجمنتين مع الوبيورينول -يُعرف أيضاً بـ«زيلوبريم» أو «ألوبريم»- إلى زيادة خطر الإصابة بطفح جلدي.
موانع الحمل الفموية
قد تقلل بعض المضادات الحيوية؛ بما في ذلك أوجمنتين، من فعالية موانع الحمل الفموية -مثل حبوب منع الحمل-. ومع ذلك، فإن البحث حول هذا التفاعل غير متسق ومثير للجدل.
حتى تتم معرفة المزيد عن هذا التفاعل المحتمل، فكري في استخدام طريقة احتياطية لمنع الحمل أثناء تناول الأوجمنتين.
أوجمنتين ومنتجات الألبان
يمكن أن يتفاعل الحليب ومنتجات الألبان الأخرى مع بعض المضادات الحيوية، ومع ذلك، فهي لا تتفاعل مع الأوجمنتين.
أما من ناحية الآثار الجانبية؛ يمكن أن يسبب الأوجمنتين آثاراً جانبيةً خفيفةً أو خطيرة. تحتوي القائمة التالية على بعض الآثار الجانبية الرئيسية التي قد تحدث أثناء تناول أوجمنتين؛ إلا هذه القائمة لا تشمل جميع الآثار الجانبية المحتمَلة.
لمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة للدواء، أو للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع الآثار الجانبية المزعجة، تحدث مع طبيبك أو الصيدلي. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للأوجمنتين ما يلي:
- الإسهال.
- الغثيان.
- الطفح الجلدي.
- التهاب المهبل الناجم عن مشاكل مثل عدوى الخميرة.
- التقيؤ.
قد تختفي هذه الآثار الجانبية في غضون بضعة أيام أو أسبوعين، أما إذا كانت أكثر حدةً أو لم تختفِ، تحدث إلى طبيبك أو الصيدلاني على الفور.