8 أعراض للإصابة بحصى الكلى يجب أن تعرفها

3 دقيقة
حصاد العلوم اليوم: بكتيريا حية معدلة وراثياً تحدد مواقع الأورام السرطانية وتحليل البول يكشف الإصابة بحصوات الكلى وفقاً لدراسة سعودية
حقوق الصورة: shutterstock.com/Irina Petrakova_6767

يتعرض 1 من كل 10 أشخاص خلال فترة حياته إلى الإصابة بحصى الكلى، وتُعدّ هذه المشكلة عالمية وخطيرة في حال أُهمِل علاجها، فما أعراض الإصابة بحصى الكلى؟ وكيف يمكن تفاديها وعلاجها بالشكل المناسب؟

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين حصى المرارة وحصى الكلى؟ وكيف نُعالج كلاً منها؟

ما هي حصى الكلى؟

هي أجسام صلبة تتكون من مواد كيميائية موجودة في البول، وتضم حصوات الكلى عدة أنواع تبعاً للمادة التي تتكون منها، ومن أبرزها ما يلي:

وتتشكل الحصوات عندما تكون كمية السائل في البول قليلة ما يؤدي إلى تبلور المواد المُذابة وتصلبها، وتجذب هذه البلورات عناصر أخرى وتتحد معها لتشكّل جسماً صلباً يشبه الحصاة التي تسد الأقنية البولية في حال لم تخرج من الجسم مع البول. 

اقرأ أيضاً: كيف تُفرّق بين ألم العضلات وألم الكليتين؟

ما أعراض حصى الكلى؟ 

تختلف أعراض حصى الكلى تبعاً لأحجامها، فالحصى الصغيرة بحجم حبة الرمل لا تسبب أعراضاً مثل الحصى الكبيرة بحجم النرد أو كرة الغولف، فكلما كانت الحصاة أكبر، كانت الأعراض أكثر وضوحاً، وتشمل الأعراض ما يلي:

ألم الظهر أو البطن أو الخاصرة

تسبب الحصى في الكلى ألماً يُدعى المغص الكلوي، وهو ألم شديد يُقارَن أحياناً بألم بالولادة أو الطعن بالسكين وينتشر الألم على طول الظهر والجانب وأسفل الأضلاع ومنطقة البطن والفخذين، ويبدأ الألم عندما تتحرك الحصوة إلى الحالب الضيق، ما يسبب انسداداً للحالب وتراكماً في الضغط بالكلى.

ينشط هذا الضغط الناجم عن احتباس السوائل الألياف العصبية التي تنقل إشارات الألم إلى الدماغ، وغالباً ما يأتي الألم ويذهب على شكل موجات، وتزداد الحالة سوءاً بسبب انقباض الحالب في أثناء محاولته دفع الحصوة للخارج. 

الألم أو الحرقة في أثناء التبول

بمجرد وصول الحصوة إلى التقاطع بين الحالب والمثانة، سيشعر الشخص بالألم عند التبول، ويمكن أن يكون الألم حاداً أو واخزاً أو حارقاً. يخطئ البعض عند الشعور بهذا الألم ويظنون أن السبب هو التهاب المسالك البولية، وفي بعض الحالات يمكن أن يُصاب الشخص بالالتهاب بالإضافة إلى الحصى.

الحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر

يحتاج الشخص المصاب بالحصى إلى الذهاب للحمام والتبول بشكلٍ متكرر وعاجل، وهذا يدل أن الحصوة قد انتقلت إلى الجزء السفلي من المسالك البولية.

وجود دم في البول

يُعدّ ظهور الدم في البول من أبرز الأعراض التي تدل على الإصابة بحصى الكلى، وتُسمَّى هذه الحالة طبياً بالبيلة الدموية، ويمكن أن يكون الدم أحمر أو وردياً أو بنياً، وفي بعض الأحيان تكون خلايا الدم قليلة بحيث لا يمكن رؤيتها دون مجهر، ولكن يمكن للطبيب أن يُجري اختبارات كيميائية للبول واختبار لطاخة للراسب البولي فيفحصه تحت المجهر ويشخِّص وجود النزف ووجود بلورات الحصى في الكلية.

اقرأ أيضاً: ما الحالات الطبية الأكثر تسبباً للألم؟

البول عكر أو ذو رائحة كريهة

يظهر البول الطبيعي صافياً وليس له رائحة قوية، وفي الحالة المرضية يمكن أن يكون البول عكراً وله رائحة كريهة، وتعتبر الحالة الأخيرة علامة على وجود التهاب في الكليتين أو جزء آخر من المسالك البولية.

يكون سبب ظهور العكارة في البول التهابياً أو ناتجاً عن تراكم البلورات في البول، ومصدر الرائحة الكريهة يكون غالباً من البكتيريا التي تسبب عدوى المسالك البولية أو من البول المركَّز.

التبول على شكل رشقات صغيرة في كل مرة

تلتصق حصوات الكلى الكبيرة في الحالب أحياناً، ويسبب هذا الانسداد صعوبة في التبول تظهر من خلال التبول بكميات قليلة في كل مرة يذهب بها الشخص إلى الحمام، ويُعدّ توقف تدفق البول بشكلٍ تام حالة طبية طارئة تستوجب الذهاب إلى المستشفى.

الغثيان والقيء

يعاني الأشخاص المصابون بحصى الكلى عادةً الغثيان والقيء، وتحدث هذه الأعراض بسبب الارتباطات العصبية بين الكليتين والجهاز الهضمي، إذ تُثير حصى الكلى الأعصاب في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الإصابة باضطرابات المعدة.

من الممكن أيضاً أن يكون الألم الشديد سبباً لحدوث الغثيان والقيء.

الحمى والقشعريرة

 الحمى والقشعريرة، أي الشعور بالرجفة من البرد المفاجئ، من علامات وجود التهاب في الكلية أو الأجزاء الأخرى من المسالك البولية، وتُعدّ هذه الحالة من المضاعفات الخطيرة لحصوات الكلى، وتشير إلى وجود مشكلات صحية خطيرة غير حصى الكلى، وتستدعي هذه الأعراض الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج الفوري.

اقرأ أيضاً: كيف تتشكل الحصيات الكلوية؟ إليك أبرز النصائح لتجنب تشكلها

كيف يمكن علاج حصى الكلى والوقاية منه؟

يمكن علاج حصى الكلى عن طريق تفتيت الحصى بالموجات الفوق الصوتية أو التنظير أو تناول الأدوية التي تفتت الحصى، ومن الممكن أن يكون العلاج جراحياً إن تطلب الأمر ذلك.

ويمكن تفادي تشكُّل حصى الكلى من خلال شرب كمية كافية من الماء (8-12 كوباً يومياً)، وممارسة الرياضة وتجنب الطعام الذي يحتوي على الكثير من الملح أو السكر.