6 بدائل غير جراحية لشد البشرة بعد الأربعين

6 بدائل غير جراحية لشد البشرة بعد الأربعين
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

لفترة طويلة، كانت عملية شد الوجه هي العلاج التجميلي الوحيد لمكافحة الشيخوخة للجميع، وهي إجراء جراحي طويل الأمد للتخلص من الجلد المترهل وإزالة التجاعيد العميقة. ومع ذلك، هذه العملية مناسبة فقط إذا كان الجلد مترهلاً للغاية. لكن مع دخولك سن الأربعين، قد تلاحظ بعض التجاعيد لكنها ليست بالعمق والترهل الكافي للجوء للعمل الجراحي، فما العمل؟

الحل هو البدائل غير الجراحية لشد الوجه، التي يمكن أن تساعدك على الظهور بمظهر أصغر سناً وأكثر نضارة في سن الأربعين.

ماذا يحدث للجلد في سن الأربعين؟

الأربعون هو العمر الذي نوقن فيه أننا على أعتاب مرحلة عمرية جديدة، ليس فقط بنضجنا العقلي، وإنما بالتغيرات الجسدية المرافقة لهذه المرحلة العمرية. لعل ما يحدث للجلد في هذه السن هو أكثر العلائم بياناً، إذ إن أبرز ما يطرأ عليه هو ترهل الجلد، فتظهر التجاعيد ويبدأ الجلد بالتدلي لعدة أسباب منها:

  • انخفاض إنتاج الجسم من الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة الجلد، ما يؤدي إلى ترهل الجلد.
  • فقدان كتلة العضلات الطفيف نتيجة التغيرات الهرمونية، ما يؤدي لتدلي الوجه.
  • جفاف البشرة، فالزهم هو زيت تنتجه بشرتنا ويساعد على الاحتفاظ بالرطوبة. مع تقدمنا في السن، ينخفض إنتاج الزهم، ما يجعل بشرتنا أكثر عرضة للجفاف.
  • تغيير اللون مع دخول مرحلة الأربعينيات، حيث تتراجع قدرة خلايا الجلد على النمو والتجديد تدريجياً حتى تتوقف، فتبدأ بالتراكم بدلاً من تجديد نفسها، ما يؤدي إلى بشرة باهتة، بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية، تؤدي إلى تصبغ الجلد.

اقرأ أيضاً: إليك أهم الفوائد والآثار الجانبية لإبر البلازما المستخدمة في علاج تساقط الشعر

شد البشرة بالبدائل غير الجراحية

يتوفر بعض الحلول غير الجراحية التي تغنيك عن ألم الجراحة وآثارها الجانبية، وإن كانت حلولاً قصيرة الأمد.

1. حقن البوتوكس

الحقن بالبوتوكس أحد أكثر البدائل غير الجراحية لشد البشرة شيوعاً. البوتوكس هو السم العصبي الذي تفرزه بكتيريا كلوستريديوم بوتيولينيوم (Clostridium botulinum). يعمل السم عن طريق منع الإشارات العصبية من الوصول إلى العضلات المحقونة، ما يمنعها من التقلص وتبقى بحالة استرخاء. يمنح شل العضلات الجلد مظهراً حيوياً، بالإضافة إلى الحدّ من تشكل تجاعيد جديدة.

كيف يتم إجراء حقن البوتوكس؟

يتم الإجراء بإشراف طبيب مختص بعد تنظيف منطقة الحقن وتعقيمها، ثم يحدد الطبيب نقاط الحقن وفقاً للعضلات المستهدفة، ويحقن البوتوكس في كل منها بإبرة صغيرة. يمكن أن يتوافر تحت مسميات تجارية مختلفة، مثل الديسبورت وجيوفو والزيومين، وهي سموم مشتقة من سموم البوتولينيوم.

ينبغي التوقف عن الأسبرين والأدوية المضادة للالتهاب قبل الحقن بأسبوعين، لمنع ظهور الكدمات. وبعد الحقن، غالباً ما ينصح الأطباء بالاستلقاء لمدة 4 ساعات، وتجنب فرك منطقة الحقن أو ممارسة الرياضة في اليوم الأول. أمّا المدة اللازمة لتأخذ الحقنة مفعولها فتصل إلى 7-14 يوماً بعد الحقن.

 يمكن استخدام البوتوكس في خطوط الجبهة، وتجاعيد قدم الغراب (الخطوط حول العينين)، وخط العبوس.  

الأثار الجانبية للبوتوكس

على الرغم من أنه يعد إجراءً آمناً عندما يتم بإشراف خبير، فإن من الجدير ذكره أنه علاج مؤقت، وغالباً ما يزول مفعوله بعد مدة تتراوح بين 3-6 أشهر، فلا بُدّ من تكرار العلاج، كما أنه لن يساعد على علاج التجاعيد الناجمة عن أشعة الشمس، وقد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل:

  • الصداع في أول 24-48 ساعة فقط.
  • تدلي الجفن ومن النادر الحدوث، إلّا أنه لا يستمر أكثر من 3 أسابيع.
  • ابتسامة ملتوية أو سيلان اللعاب.
  • جفاف العينين.
  • ألم خفيف أو تورم حول موقع الحقن.
  • أعراض مشابهة للإنفلونزا أو التعب العام.
  • اضطراب المعدة.
  • الخدر.

اقرأ أيضاً: 7 استخدامات طبية للبوتوكس بعيداً عن عالم التجميل منها علاج الصداع النصفي

مَن يجب ألّا يخضع لحقن البوتوكس؟

يحذر استخدام البوتوكس للفئات التالية:

  • الحوامل.
  • المرضعات.
  • المصابون بمرض عصبي.
  • من يعاني الحساسية للاكتوز (الحليب ومنتجاته).

2. المواد المالئة (الفيلرز)

المواد المالئة مثلما يوحي الاسم، هي مواد يحقنها الطبيب المختص في الجلد لشد التجاعيد وإخفائها. عادة ما يستغرق الإجراء نحو ساعة من الزمن، وينتج عنه تورم خفيف وكدمات تستمر لأسبوع من الزمن. ومن أهم المواد المستخدمة:

  • حمض الهيالورونيك: يدخل الحمض في التكوين الطبيعي للنسيج الضام للجلد. يتوفر تحت مسميات مثل ريستيلان وجوفيديرم. تدوم نتائجه لنحو 6-12 شهراً.
  • هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم أو الرادس: هي المادة المخصصة للكونتور (تحديد شكل الفك)، ومنح الحجم للخدين، بالإضافة إلى باقي تجاعيد الوجه. تتفاوت مدة استمرار النتائج وفقاً لموقع استخدامه، حيث يدوم لمدة سنة لدى استخدامه في الكونتور، بينما يستمر لثلاث سنوات لملء التجاعيد.
  • حقن الدهون: تُستخدم دهون الجسم مثل دهون أسفل البطن، كمواد مالئة لإعادة تشكيل الخد أو الصدغ أو الشفتين أو الجبهة. يتضمن الإجراء حقن الدهون في شقوق صغيرة بكميات زائدة، لأن الجسم يُعيد امتصاص جزء من الدهون، وعلى مدى عدة جلسات. ما يميّزه هو الآثار التي غالباً ما تكون دائمة.
  • حشوة الأنسجة الرخوة الدائمة: هي حشوة مصنّعة من مواد مثل السيليكون أو بولي ميثيل ميثاكريلات "بيلافيل" (PMMA). تُستخدم على نحو خاص لملء الخطوط حول الفم، وتمتاز بأنها من النوع الدائم، لأن الجسم لا يمكنه امتصاصها. لكن يفضل عادة عدم استخدامها للوجه كعلاج لأول مرة.
  • بولي حمض اللبنيك: يُطلق عليه تجارياً سكلبترا، ويساعد على استعادة حجم الوجه بعد 2-3 جلسات، وتستمر نتائجه لنحو عامين.

اقرأ أيضاً: بين الطرق الطبية والطبيعة: هكذا تتخلص من آثار حب الشباب

3. تقنية الألثيرا

الألثيرا (Ultherapy)، هي أحد بدائل شد البشرة غير الجراحية، معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لشد جلد الوجه والرقبة. تعمل التقنية بالأمواج فوق الصوتية المركزة عبر قضيب، لاستهداف الكولاجين الطبيعي في الجسم وتحفيز إنتاج ألياف الكولاجين الجديدة، حيث يوفّر الجهاز طاقة الموجات فوق الصوتية حتى عمق 5 مليمترات لتسخين الأنسجة. تحفّز الحرارة إصلاح الجلد وإنتاج كولاجين جديد.

لا يتضمن الإجراء أي شق أو تخدير، كما أنه لا يستهدف الميلانين، ما يجعله آمناً لأنواع البشرة كلها.

تستغرق الجلسة ما بين 30-60 دقيقة، وغالباً ما تكون نتائجها دائمة، إلّا أن البعض قد يحتاج إلى جلسات إضافية. على وجه العموم، قد يستغرق العلاج ما يصل إلى 6 أشهر لملاحظة النتائج.

4. المايكرونيدلنغ

المايكرونيدلنغ أو الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling)، إجراء تجميلي غير جراحي للتخلص من التجاعيد وخطوط العبوس. لا يتضمن حقن مواد في الجلد، لكنه يستخدم أداة ذات رأس مكون من إبر دقيقة ومعقمة لوخز الجلد. وفقاً للأكاديمية الأميركية لجمعية الأمراض الجلدية (AAD)، تساعد عملية شفاء الجلد بعد الوخز بالإبر الدقيقة على تعزيز إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى ملء التجاعيد وشد الخطوط الدقيقة، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل ظهور الندبات والبقع الداكنة والمسام الكبيرة، وتحسين مرونة الجلد.

5. شد الوجه بالخيوط

شد الجلد بالخيوط الطبية هو أحد بدائل عمليات شد الوجه غير الجراحية. يتضمن إدخال طبيب التجميل خيوطاً طبية خاصة تحت الجلد باستخدام إبرة رفيعة تُسمَّى الكانيولا. تُعيد هذه الطريقة للجلد مرونته وحيويته بطريقتين:

  • يضع الطبيب غرزاً مؤقتة تحت الجلد لسحبها للخلف أو الأعلى.
  • تحفيز استجابة الشفاء الطبيعية، إذ يتعامل الجسم مع الخيوط كإصابة، ما يحفّز إنتاج المزيد من الكولاجين في منطقة الإصابة، فتبدو البشرة ممتلئة وأصغر سناً.

يمكن استخدام الشد بالخيوط في عدة أشكال، بما في ذلك:

  • شد الخيوط لشكل عيون القط: يتضمن سحب الحاجبين نحو الصدغين.
  • شد الحاجب: لسحب الحاجبين المترهلين للأعلى.
  • شد الأنف بالخيط: يمكن استخدام الخيوط لرفع الأنف أو فرده أو تنحيفه.
  • شد الرقبة بالخيط: لشد ترهلات الرقبة وتجاعيدها.

يستغرق الإجراء العلاجي نحو ساعة من الزمن، إلّا أنك لن تلمس النتائج الحقيقية قبل بضعة أشهر. ومع ذلك، غالباً ما تذوب الخيوط في الجلد خلال 1-3 سنوات، لذا يعد إجراءً مؤقتاً ويحتاج إلى إعادة الإجراء مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: إليك مميزات وعيوب جهاز الكافيتيشن للتخسيس

6. مورفيوس-8

تقنية مورفيوس-8 (Morpheus8)، هي تقنية غير جراحية لشد الجلد، معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية. تجمع التقنية بين الوخز بالإبر والترددات الراديوية، حيث تخترق الإبر الصغيرة الجلد حتى عمق 4 مليمترات في الأدمة، مسببة إصابات دقيقة تحفّز الجلد على إنتاج الكولاجين لترميمها. في المقابل، توفّر طاقة الترددات الراديوية تسخين الجلد، وبالتالي تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي وتقليل الأنسجة الدهنية الزائدة (الدهنية) وشد سطح الجلد.

عادة ما يجري الطبيب المشرف العلاج في العيادة دون استخدام جروح أو غرز، ويستغرق ما بين 20-60 دقيقة، اعتماداً على عدد المناطق التي يتم علاجها.

يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج العديد من المشكلات الجلدية التي قد تُصاب بها في سن الأربعين، مثل:

  • ترهل الجلد أسفل البطن أو تحت الذقن والفك.
  • تجاعيد الوجه والرقبة.
  • الضرر الناتج عن أشعة الشمس.
  • حب الشباب وندباته، أو ندبات ما بعد العمل الجراحي.
  • فرط التصبغ المرافق للتقدم في العمر.
  • المسام الواسعة.
  • البشرة باهتة.

اقرأ أيضاً: إليك كيف تختار الواقي الشمسي الأفضل لبشرتك

من الجدير ذكره أن هذه البدائل غير الجراحية لشد الوجه قد تكون فعّالة لتقليل التجاعيد واستعادة حيوية البشرة بعد الأربعين، إلّا أنه يجب أن تكون بإشراف متخصص مدرب لضمان السلامة والفاعلية، لذا استشر دائماً مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي علاج جديد.

المحتوى محمي