تعد أحماض أوميغا 3 الدهنية من أبرز العناصر الغذائية التي برزت باعتبارها وسيلة تسهم في تعزيز الصحة والوقاية من عدة أمراض، ولكن هل يمكن لهذه الأحماض الدهنية أن تسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟
اقرأ أيضاً: تحسين الجودة الغذائية: دليلك لخطط غذائية متوازنة وملائمة بعد سن الأربعين
هل تسهم أحماض أوميغا 3 الدهنية في تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟
نعم، تسهم أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية الموجودة في زيت السمك في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بالإضافة لدورها في تعزيز الصحة العامة للإنسان. حيث وجد باحثون من جامعة جورجيا، في دراسة منشورة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن أحماض أوميغا 3 و6 الدهنية قد توفر الحماية ضد عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمعدة والرئة. حيث حلل الباحثون البيانات الطبية لأكثر من 250 ألف شخص مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تمت متابعتهم أكثر من 10 سنوات، مع التركيز على وجود أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 في دمائهم ومعدل الإصابة بـ 19 نوعاً محدداً من السرطان شملت ما يلي:
- سرطان الرأس والعنق.
- سرطان المريء.
- سرطان المعدة.
- سرطان القولون.
- سرطان المستقيم.
- سرطان القناة الصفراوية الكبدية.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان الرئة.
- الورم الميلانيني الخبيث.
- سرطان الأنسجة الرخوة الضامة.
- سرطان الثدي.
- سرطان الرحم.
- سرطان المبيض.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان الكلى.
- سرطان المثانة.
- سرطان الدماغ.
- سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الأنسجة اللمفاوية والمكوِّنة للدم.
أظهرت الدراسة أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من أوميغا 3 وأوميغا 6 كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان، وبالمقارنة مع الأفراد الذين لديهم أدنى المستويات من هذه الأحماض الدهنية، فإن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى منها كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان عموماً بنسبة 20%. حيث تبين أن المشاركين الذين لديهم مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 في دمائهم، كانت لديهم معدلات أقل للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمعدة، وسرطان الرئة، بينما من لديهم مستويات أعلى من أوميغا 6 كان لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الدماغ والغدة الدرقية والكلى والمثانة والرئة والبنكرياس والقولون.
تمتلك أحماض أوميغا 3 الدهنية آليات متعددة للوقاية من السرطان، من أبرزها تقليل تكاثر الخلايا المفرط عن طريق تعديل الاستجابة الالتهابية، وتقليل الإجهاد التأكسدي وبالتالي منع تلف الخلايا الطبيعية وتحفيز تكاثر خلايا جديدة، إذ يسهم هذا التكاثر في زيادة احتمال نشوء خلايا سرطانية.
هل يمكن أن يساعد تناول مكملات زيت السمك في تقليل خطر الإصابة بأمراض غير السرطان؟
نعم، يرتبط استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف وأمراض القلب، فضلاً عن تحسين صحة العين، ويمكن لحمض أوميغا 6 الدهني أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وتقليل الالتهابات في الجسم.
اقرأ أيضاً: هل تؤدي مكملات أوميغا 3 دوراً محفّزاً في حرق الدهون؟
مصادر أحماض أوميغا 3 الدهنية ومقاديرها الموصى بها
تشمل المصادر والكميات الموصى بها من جامعة ستانفورد للطب الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية كما يلي:
- المأكولات البحرية، وخصوصاً الأسماك التي تعيش في المياه الباردة مثل السلمون والماكريل والسردين والرنجة والهلبوت والتونة والسلمون المرقط البحري، وذلك بمعدل حصتين بوزن 140 غراماً من هذه الأسماك أسبوعياً.
- زيت الكانولا.
- فول الصويا.
- زيت فول الصويا.
- بذور الكتان.
- زيت بذر الكتان.
- الجوز.
- زيت الجوز.
- الخضروات الورقية.
- الفاصوليا الحمراء.
ويمكن أن تدخل هذه البقوليات في النظام الغذائي دون تحديد كمية معينة.
تشمل أحماض أوميغا 3 الدهنية الرئيسية؛ حمض ألفا لينولينيك (ALA)، والأحماض الدهنية طويلة السلسلة مثل حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA). يعد حمض ألفا لينولينيك الحمض الدهني الأساسي من أحماض أوميغا 3 للبشر، لأنه مطلوب لوظائف الجسم الطبيعية، لكن الجسم غير قادر على صنع حمض ألفا لينولينيك بنفسه ويجب الحصول عليه من النظام الغذائي، بينما يمكن تكوين كمية صغيرة من حمض إيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك في الجسم، ولكن يوفره الجسم مباشرة من مصادر غذائية خارجية. ما يشير إلى أهمية تناول مصادر غذائية غنية بأحماض أوميغا 3.
اقرأ أيضاً: ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهاب؟ وما فوائده؟
حالات تستوجب تجنب أحماض أوميغا 3 الدهنية
توصي الجمعية الأميركية للسرطان بتجنب مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية في الحالات التالية:
- عند تناول أدوية مضادة للتخثر أو الأسبرين: لأن مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية قد تزيد خطر النزيف المفرط.
- وجود مستويات مرتفعة من الكوليسترول في الدم: إذ تسهم مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية في زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
- الحوامل والمرضعات: يجب على النساء استشارة الأطباء قبل تناول مكملات أوميغا 3 أو أي مكملات غذائية.
- في فترة الحيض (الدورة الشهرية): قد تزيد مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية احتمالية الإصابة بفقر الدم وزيادة النزف.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى أفضل أنواع زيت الزيتون وفوائدها الصحية المذهلة
يشارك استشاري جراحة القولون والمستقيم والجراحة العامة في المستشفى السلطاني، الدكتور العماني عامد العريمي، منشوراً على حسابه في منصة إكس، يذكر فيه فوائد حمض أوميغا 3 الدهني في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وفقا لدراسة جديدة توصل الباحثون إلى أن تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية قد يساعد في تقليل معدل الوفيات لدى مرضى سرطان القولون
كما أثبتت الأبحاث السابقة أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تثبط نمو الورم
علمًا بأن هذا الحمض يتوفر في بشكل كبير في الأسماك شاهد على إكس
— عامد العريمي (@aamedalaraimi) September 21, 2020