في بعض الأحيان، يلاحظ الوالدان أن رائحة أنفاس طفلهم ليست لطيفة وهذا أمر طبيعي، إذ إن رائحة الفم الكريهة توجد بشكلٍ متكرر عند نسبة كبيرة من الأطفال. ومع ذلك يتساءل الأهل عن السبب وراء حدوث ذلك، وهذا ما أوردناه في هذا المقال.
اقرأ أيضاً: إليك كيفية التخلص من جفاف الفم باستخدام 9 طرق طبيعية
الأسباب المرجّحة لحدوث رائحة الفم الكريهة عند الأطفال
نورد فيما يلي 10 من أكثر الأسباب شيوعاً والمسؤولة عن رائحة الفم الكريهة عند الأطفال:
إهمال نظافة الفم
يعتبر إهمال نظافة الفم المتسبب الأول والأكثر شيوعاً لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال، فعند إهمال تنظيف الأسنان وتجويف الفم بالفرشاة والخيط، تتراكم طبقات البلاك على الأسنان، كما تعلق بقايا الطعام في التجويف الفموي وتتحلل مُطلقةً مركبات ذات رائحة كريهة.
أمراض الفم وتسوس الأسنان
إذ كان طفلك من محبي الحلويات ومن متجنبي الذهاب إلى طبيب الأسنان، فمن المرجح أن يكون تسوس الأسنان ونشوء أحد التجاويف السنية السبب وراء رائحة الفم الكريهة لديه.
ينطوي تسوس الأسنان على تراكم البكتيريا والعوامل الممرضة في الفم، وهذا لا يعني إطلاق الروائح غير المُحببة فحسب، فمن المرجّح أن تعلق بقايا الطعام التي تصعب إزالتها بالفرشاة في تجاويف السن، ما يؤدي بدوره إلى تفاقم الرائحة.
أمراض اللثة
ترتبط أمراض اللثة بظهور رائحة كريهة للفم لدى الأشخاص على اختلاف أعمارهم بما في ذلك الأطفال. وأمراض اللثة تشتمل أي التهاب أو أي إصابة في أنسجة اللثة التي تدعم الأسنان، بما في ذلك تراكم الجير الناعم والمتصلب على خط الأسنان وتحت خط اللثة، بالإضافة إلى خراج اللثة والذي يشكّل حالة التهابية مسؤولة عن ظهور رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال.
اقرأ أيضاً: بخطوات بسيطة: كيفية التخلص من رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ
اللسان الأبيض
سببٌ آخر شائع لرائحة الفم الكريهة لدى الأطفال والمراهقين هو ظهور طبقة بيضاء تُغطي اللسان، وتنجم إمّا عن سوء نظافة الفم أو التدخين أو مضغ التبغ أو استخدام الصادات الحيوية لفترة طويلة. حيث تلتصق العوامل الممرضة المسببة لرائحة الفم الكريهة بالإضافة إلى بقايا الطعام على سطح اللسان وتتحلل، ما يزيد بدوره من سوء رائحة الفم كلما أُهمل علاج الحالة>
جفاف الفم
اللعاب هو أحد أهم عوامل صحة الفم، إذ يُساعد الجريان المستمر للعاب على التخلص من بقايا الطعام والبكتيريا الموجودة في الفم، كما يحتوي على الليزوزومات والغلوبولين المناعي A التي تُساعد في محاربة العوامل الممرضة في الفم.
عندما ينام الأطفال ليلاً، يتباطأ إنتاج اللعاب ما يزيد من نسبة العوامل الممرضة في أفواههم، لهذا السبب غالباً ما يستيقظون مع رائحة نَفَس كريهة في الصباح، والتي تختفي بمجرد أن يقوم الطفل بتنظيف أسنانه.
وجود جسم أجنبي في الأنف
عندما يتعلق الأمر بما يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال وخاصةً الصغار، فمن المعروف أن الأطفال يضعون الطعام والألعاب في أنوفهم بصورة دائمة. وإذا استقر الجسم الأجنبي -مهما كانت طبيعته- في الأنف فسيؤدي ذلك إلى حدوث التهاب يرافقه سيلان في الأنف وظهور رائحة كريهة، وعلاج هذه الحالة يجب أن يكون إسعافياً، وذلك لتجنب تحرك الجسم الأجنبي من مكانه وتسببه بالاختناق.
ضخامة اللوزتين
تشيع رائحة النفس الكريهة عند الأطفال الذين يشكون من تضخم في اللوزتين لأي سبب كان سواء التهابياً أو ناجماً عن تحصي اللوزتين، وذلك يعود لأن اللوزتين تصبحان نقطة جذب تراكم الطعام والبكتيريا وإفرازات الأنف، كما يُرافق تحلل حصيات اللوزتين ظهور رائحة كريهة.
اقرأ أيضاً: 7 طرق للتخلص من رائحة الفم الكريهة بالصباح
أمراض الطرق التنفسية العلوية
تقف أمراض الطرق التنفسية العلوية الالتهابية وراء رائحة الفم الكريهة عند الأطفال وعلى رأسها التهاب الحلق العقدي، بالإضافة إلى التنقيط الأنفي الخلفي الذي يحدث في الأمراض التحسسية والتهاب الجيوب الأنفية.
التنفس عن طريق الفم
توجد علاقة تربط بين التنفس عن طريق الفم ورائحة الفم الكريهة لدى الأطفال، وتفسير ذلك يعود إلى أن الفم يُصبح جافاً عندما يبقى مفتوحاً طوال الليل، وتنقص كمية اللعاب الموجودة فيه ما يؤدي إلى ازدياد كمية العوامل الممرضة في الفم وتبدل رائحته.
تناول بعض الأطعمة
هناك عدة أطعمة ذات روائح قوية مسؤولة عن التسبب بظهور رائحة الفم الكريهة، فعملية الهضم تبدأ فعلياً مع اللقمة الأولى من الطعام ويبدأ معها تحلل الأطعمة في الفم، وخاصةً الأطعمة الغنية بالكبريت مثل الثوم والبصل. لحسن الحظ، لن تدوم رائحة الفم الكريهة الناجمة عن تناول الأطعمة الغنية بالكبريت أكثر من بضع ساعات، ولكن بالوقت نفسه لن يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة على التخلص منها.
اقرأ أيضاً: ما أسباب ألم الأسنان وكيف يمكن التخلص منه بمواد موجودة في كل منزل؟
إذا كان طفلك يعاني رائحة الفم الكريهة، فمن المغري تقديم بعض النعناع أو تشجيعه على تنظيف أسنانه بالفرشاة، لكن من المهم تذكر أن التدابير المؤقتة تخفي المشكلة فقط وليست فعّالة في علاج أساسها، لهذا يُنصح دائماً باستشارة الطبيب للبحث في علاج جذري.