لبشرة صحية وشابة: إليك أفضل الفيتامينات للجلد

ينبغي أن تكون العناية بالبشرة وصحة الجلد جزءاً أساسياً من نظام الحياة الصحي، فالجلد في النهاية أكبر عضو من أعضاء الجسم، وتجب العناية به ألّا تقل أهمية عن العناية بأي عضو آخر. ومن أبسط أشكال هذه العناية الحصول على الحاجة الكافية من الفيتامينات، فهذا وحده كفيل بأن يجعل البشرة تبدو صحية ونضرة وشابة، ويقلل الاضطرابات الجلدية إلى الحد الأدنى.

الفيتامينات الأساسية لصحة البشرة ونضارتها

تتوفر فيتامينات البشرة بعدة أشكال، إمّا على شكل سيرومات وإمّا ضمن منتجات العناية بالبشرة كالمرطبات. وفي هذه الحالة، ترتبط الاستفادة منها بقدرة الجلد على امتصاصها. من جهةٍ أخرى، تتوفر هذه الفيتامينات على شكل مكملات غذائية، وأبعد من ذلك هي متوفرة في الأغذية التي نتناولها يومياً وهي أسهل طريقة للحرص على الحصول على كميات ثابتة منها يومياً.

فيتامين D وتقليل التهاب الجلد

تُصنع النسبة الأكبر من فيتامين D عند تعرض الجلد لأشعة الشمس عن طريق تحول طليعة الكوليسترول الموجودة في خلايا الجلد إلى فيتامين D، ليتم بعد ذلك امتصاص هذا الفيتامين عن طريق الكبد والكليتين ونقله إلى أنحاء الجسم كافة، ومن ضمن ذلك الجلد.

يؤدي فيتامين D دوراً مهماً في علاج الصدفية أو ما يُعرف بالصداف، إذ يقلل من شدة التهاب الجلد وتهيجه، لهذا يوصى بتناول 600 وحدة دولية من فيتامين D يومياً وزيادة الجرعة في أثناء الحمل وعند تجاوز سن السبعين.

يمكن الحصول على هذه الحاجة اليومية إمّا عن طريق المكملات وإمّا التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 دقائق يومياً وذلك فقط عند غياب التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الجلد، حيث يفاقمه التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما يمكن الحصول على فيتامين D من خلال تناول الأطعمة المدعمة به بالإضافة للأسماك الدهنية كالسلمون والتونة.

فيتامين C وتجديد البشرة

لفيتامين C خصائص مقاومة للسرطان، فهو أحد أهم مضادات الأكسدة، كما أنه يحافظ على صحة الجلد من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، لهذا هو أحد أهم منتجات العناية بالبشرة التي تحارب شيخوخة الجلد.

وأبعد منذ ذلك، تعزز مستويات فيتامين C العالية في الجسم من فاعلية واقيات الشمس في الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية. يقوم هذا الفيتامين أيضاً بالحد من تلف الخلايا وتعزيز إصلاح الجلد كما يساعد على تسريع شفاء الجروح ومنع جفاف الجلد.

يحتاج الشخص إلى 75-120 ملغ يومياً من فيتامين C والتي يمكن الحصول عليها عن طريق تناول المزيد من الحمضيات كالبرتقال والليمون وغيرها من الأطعمة كالفراولة والبروكلي والسبانخ.

فيتامين E وحماية الجلد

يعتبر فيتامين E أحد أهم مضادات الأكسدة التي تحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية وتقضي على الجذور الحرة التي تُسرّع في حدوث شيخوخة الجلد، ما يؤدي إلى تقليل ظهور البقع الداكنة وتأخير حدوث تجاعيد الجلد.

يساعد فيتامين E في منع حدوث جفاف الجلد أيضاً حيث ينتج الجسم هذا الفيتامين مع إنتاج الزهم، ما يحافظ على رطوبة البشرة. ولهذا السبب يساعد فيتامين E الأفراد ذوي البشرة الجافة على وجه الخصوص في الحفاظ على ترطيب البشرة ومنع جفافها والتهابها.

لا شك أن تضمين فيتامين E في منتجات العناية بالبشرة يوفّر جرعة من هذا الفيتامين، إلّا أن تضمينه في النظام الغذائي هو الطريقة الأفضل لحصد فوائده بالشكل الأمثل، إذ يحتاج البالغ إلى نحو 15 ملغ من فيتامين E يومياً، ويمكن الحصول عليها عن طريق تناول المكسرات والبذور مثل اللوز والبندق وبذور عباد الشمس أو من خلال المكملات الغذائية، والحرص على تناولها مع مكملات فيتامين C، إذ يؤازران بعضهما بعضاً معززين من فوائد كل منهما.

فيتامين K وإصلاح الجلد

قد يستغرب البعض كيف لفيتامين K أن يكون مهماً لصحة الجلد وهو معروف بأن دوره الأساسي يتجلى بتخثر الدم وشفاء الجلد وتخفيف الكدمات. الحقيقة أن فيتامين K يساعد على علاج بعض الاضطرابات الجلدية كالتمدد وظهور الأوردة العنكبوتية المتضخمة تحت الجلد والهالات السوداء تحت العينين.

حاجة البالغين من فيتامين K تُقدّر بـ 90-120 ميكروغراماً، ويمكن الحصول عليها عن طريق تناول الخضار الورقية كالسبانخ والخس بالإضافة إلى الكرنب والفاصولياء والبازلاء الخضراء.