6 علامات تدل على خلل توازن البكتيريا النافعة بالأمعاء وكيفية معالجته

3 دقيقة
6 علامات تدل على خلل توازن البكتيريا النافعة بالأمعاء وكيفية معالجته
حقوق الصورة: shutterstock.com/FOTOGRIN

يمكن تشبيه الأمعاء بمدينة يسكن بها تريليونات من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي ندعوها الميكروبيوم المعوي، ولكي تحظى بالصحة يجب أن تكون البكتيريا الجيدة أكثر من الضارة، وإن حدث خلل في توازن هذه البكتيريا ستُصاب بعدة مشكلات صحية، إليك أبرزها في هذا المقال.

 اقرأ أيضاً: فريد من نوعه: ميكروبيوم المدن يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحتنا

علامات اختلال نسبة البكتيريا الجيدة إلى البكتيريا الضارة

يمكن أن يحدث خلل نسبة البكتيريا الجيدة إلى الضارة بسبب المرض أو النظام الغذائي أو تناول أدوية معينة، يرتبط اختلال التوازن في ميكروبيوم الأمعاء بأنواع الأمراض المزمنة جميعها، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء، ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان القولون والمستقيم، ويمكن تلخيص أبرز العلامات التي تدل على وجود مشكلة في توازن بكتيريا الأمعاء بما يلي:

1. الغازات والانتفاخات ومشكلات المعدة الأخرى

يمكن أن يسبب نقصان البكتيريا النافعة في الأمعاء مشكلات صحية مثل عدم تحمل الطعام التي تظهر من خلال سوء الهضم والانتفاخ والغازات وألم المعدة، لكن قد يتمكن بعض الأفراد من التعامل مع كميات صغيرة من الطعام الذي لا يتحملونه دون الشعور بقدرٍ كبير من الانزعاج.

2. تقلبات الوزن غير المقصودة

تعالج الأمعاء بوجود البكتيريا النافعة طعامك بسهولة وتتخلص من الفضلات بطريقة منتظمة، لذا في الحالة التي تختل بها نسبة البكتيريا الجيدة في الأمعاء ستلاحظ أن وزنك يتقلب -يزداد أو ينخفض- دون وجود تغيير مباشر في عادات الأكل أو النشاط البدني.

لذا، يمكن القول إن زيادة الوزن المفاجئة أو نقصانه علامة على وجود خلل في ميكروبيوم الأمعاء، وبالوقت نفسه قد تكون هذه علامة على الإصابة بالسرطان أيضاً، لذا يجب ألّا تهملها، ومن المهم إطلاع الطبيب المختص عن أي فقدان أو اكتساب مفاجئ للوزن.

3. مشكلات الجلد

تسبب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر أو الدهون المشبعة اختلال توازن بكتيريا الأمعاء ما يسهم في مجموعة متنوعة من مشكلات الجلد، بما في ذلك حب الشباب والوردية والأكزيما والصدفية وقشرة الرأس، فالميكروبيوم له دور مهم في الحفاظ على نضارة البشرة وصحة الجلد والوقاية من ظهور حب الشباب.

 اقرأ أيضاً: 10 نصائح فعّالة لزيادة البكتيريا النافعة وتحسين صحة الأمعاء

4. التقلبات المزاجية والانفعالات وصعوبة التركيز

عندما يكون دماغنا في حالة نشاط مفرط بسبب القلق أو الاكتئاب، فإن الأعصاب التي تحفّز الدماغ تنشط باستمرار، ويحدث الأمر ذاته في الجهاز الهضمي المُتعب، حيث يرسل تنبيهات مستمرة إلى الدماغ، مثلاً يعاني أكثر من نصف المرضى الذين يعانون اضطراب القولون العصبي أيضاً الاكتئاب أو القلق أو مشكلات النوم، ومن المرجّح أن تؤدي بكتيريا الأمعاء دوراً في الحالة النفسية من خلال تأثيرها في محور التواصل بين الدماغ والأمعاء، لكن هذا بحاجة إلى مزيد من الدراسات، إذ إن آلية هذا الاتصال غير معروفة بشكل كافٍ.

5. التعب أو الأرق

تنتج الأمعاء كميات كبيرة من مادة السيروتونين التي تؤثّر في الحالة المزاجية والنوم، وتتفاعل وظائف الأمعاء ونشاطها مع إيقاعات نومنا وتناولنا الطعام وعواطفنا، وتُعدّ العلاقة بين النوم وصحة الأمعاء تبادلية، فالحصول على قدرٍ جيد من النوم كل ليلة يساعد في الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي، ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مشكلات في الجهاز الهضمي وتؤثّر بكتيريا الأمعاء في جودة النوم لدى الإنسان أيضاً.

6. الرغبة الشديدة في السكر

تُفضل الميكروبات المختلفة أنواعاً مختلفة من الأطعمة، فبعضها يحب الكربوهيدرات والبعض الآخر ينمو بشكلٍ أفضل باستهلاك الألياف الغذائية أو بعض الدهون، بينما الخميرة تتغذى على السكر بشكلٍ خاص، لذا كلما تناولت مجموعة معينة من الأطعمة سيزداد نمو الميكروبات التي تُفضّل هذا النوع من الغذاء دون سواه، ما يؤدي إلى اختلال التوازن في الأمعاء مع سيطرة البكتيريا المحبة للسكر والمسببة للالتهابات، وحدوث مشكلات صحية أخرى.

7. أمراض المناعة الذاتية

قد تؤدي بعض البكتيريا المعوية الضارة إلى حدوث مشكلات مناعة ذاتية مثل مشكلات الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم) والتصلب المتعدد ومرض السكري من النوع الأول، لذا من المهم الحفاظ على نسبة مرتفعة من البكتيريا النافعة في الأمعاء.

اقرأ أيضاً: التهاب الأمعاء التقرحي: الأعراض والتشخيص والتغذية المناسبة للتعايش معه

كيف يمكن تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء؟

تشمل أبرز النصائح التي تساعد على تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء ما يلي:

  • شرب المزيد من الماء والحفاظ على الرطوبة، إذ يساعد ذلك على توفير انتقال أفضل للمغذيات وتوفير وسط للتفاعلات الحيوية المختلفة في الجسم، وفي الأمعاء خصوصاً.
  • الحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم لتوفير الراحة للجسم والفرصة للبكتيريا الجيدة لكي تنمو وتأخذ حيزاً مناسباً من الأمعاء.
  • زيادة تناول الألياف والبروبيوتيك، وتتوفر الألياف في الحبوب الكاملة والخضروات الورقية، أمّا البروبيوتيك الذي يعزز نمو البكتيريا الجيدة فيوجد في اللبن والمخللات والأطعمة المخمَّرة.
  • تجنب التدخين واستهلاك الكحول، وذلك لتفادي ضعف المناعة ونمو البكتيريا الضارة على حساب النافعة.
  • تفادي الإكثار من الأغذية التي تحتوي على البروتينات الحيوانية والدهون المشبعة والسكر والملح، إذ ثبت بأنها تعزز نمو البكتيريا المسببة للأمراض على حساب البكتيريا الجيدة.
  • اتباع النظام الغذائي المتوسطي، ويتميز هذا النظام الغذائي بالبوليفينول ومضادات الأكسدة، إذ يحتوي على الفواكه والخضروات وزيت الزيتون والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة، ويساعد على تحسين صحة الأمعاء بالإضافة إلى تعزيز صحة القلب والوقاية من السكري والاكتئاب والسرطان، وتؤكد الدكتورة دانية الخوتاني أخصائية أولى في التغذية العلاجية، في تغريدة على منصة إكس، أهمية العناية بصحة الميكروبيوم وعن تفوق النظام الغذائي المتوسطي كوسيلة لتعزيزه.

  • ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، فالتمارين الرياضية المنخفضة الكثافة مثل المشي يمكن أن تزيد من كمية البكتيريا الجيدة وتزيد من التنوع العام للبكتيريا في الأمعاء.