هل تسبب سماعات الأذن اللاسلكية الإصابة بسرطان الدماغ؟

2 دقيقة
حقوق الصورة: shutterstock.com/Kozub Vasyl

ملخص: منذ إطلاق سماعات إيربودز من شركة آبل، ظهرت مخاوف بشأن ارتباطها المحتمل بسرطان الدماغ بسبب تقنية البلوتوث التي تستخدم الإشعاع الكهرومغناطيسي. في عام 2015، حثّ أكثر من 200 عالم منظمة الصحة العالمية على التحقيق في الآثار الصحية للإشعاع المنخفض المستوى، فتبين أن الإشعاعات التي تنبعث من سماعات إيربودز هي إشعاعات غير مؤينة، والتي تعتبر أقل ضرراً من الإشعاع المؤين من مصادر مثل الأشعة السينية، ولم تدعم الأدلة الحالية وجود صلة مباشرة بالسرطان. ومع ذلك، يحذّر الخبراء من مخاطر التعرض الطويل الأمد للإشعاعات. فبالإضافة إلى قربها من الدماغ، ترتبط ببعض المخاطر وتشمل فقدان السمع من ارتفاع الصوت، والتهابات الأذن بسبب سوء النظافة، وتراكم شمع الأذن، والضعف الإدراكي المحتمل من الاستخدام لفترات طويلة.

منذ إطلاق شركة آبل سماعات إيربودز (AirPods) اللاسلكية الخاصة بها، انتشرت التساؤلات حول إمكانية تسببها بسرطان المخ، فما مدى صحة هذه الادعاءات؟

اقرأ أيضاً: آفاق واعدة لاستخدام الأمواج الصوتية في علاج سرطان الدماغ

لِمَ الخوف من سماعات إيربودز؟ 

مثل سماعات الأذن اللاسلكية الأخرى، تستخدم سماعات إيربودز تقنية البلوتوث (Bluetooth) لنقل الصوت من الجهاز إلى سماعات الأذنين، وهي تعمل بالإشعاع الكهرومغناطيسي. 

وفي عام 2015، قدّم أكثر من 200 عالم من مختلف أنحاء العالم نداءً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة يُحذّر من أن الإشعاع الذي يقل كثيراً عن المبادئ التوجيهية للمنظمة لديه القدرة على إحداث آثار ضارة على صحة الإنسان.

وعلى الرغم من أن قوة إشعاع سماعات إيربودز أقل بكثير من إشعاع الهواتف المحمولة أو الأشعة السينية، أو الأشعة فوق البنفسجية، فقد أعرب خبراء الصحة عن قلقهم من الاستخدام الطويل الأمد لسماعات الأذن التي تعمل بتقنية البلوتوث بسبب قربها من دماغك.

هل تسبب سماعات إيربودز سرطان المخ؟

للإشعاعات الكهرومغناطيسية نوعان:

  • إشعاع مؤين ينبعث من الأشعة فوق البنفسجية (UV) والأشعة السينية. يُستخدم في عمليات التصوير المقطعي المحوسب والعلاج بالبروتون وغيره، وهو ذو طاقة عالية بما يكفي لإزالة الإلكترونات المرتبطة بإحكام من الذرات، ما قد يسبب تلف الخلايا ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • غير مؤين، ذو طاقة منخفضة ومخاطر أقل، وينبعث من أفران الميكروويف وأجهزة الراديو والهواتف المحمولة وأجهزة البلوتوث وخطوط الكهرباء وما إلى ذلك، وهو أضعف بكثير من الإشعاع المؤين، ولا يحتوي على طاقة كافية لتأين الذرات أو الجزيئات.

 تصدر تقنية البلوتوث مستويات منخفضة من الإشعاع غير المؤين، لا تتجاوز معايير السلامة التي وضعتها اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، كما لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يثبت وجود صلة سببية بين استخدام الأجهزة اللاسلكية والسرطان.

اقرأ أيضاً: النجاح في الكشف عن سرطان الدماغ أول مرة عن طريق تحليل الدم

ما هي مخاطر استخدام سماعات إيربودز؟

على الرغم من أنه لم يثبت ارتباط استخدام سماعات الإيربودز بسرطان المخ، فإن التعرّض المطول لهذه الإشعاعات، إلى جانب قربها من الدماغ، قد يرتبط ببعض المخاطر. يوضّح مختص جراحة الأعصاب في مستشفى فورتيس في بنغالور، الطبيب غانش في، مخاطر استخدام إيربودز:

  • فقدان السمع: قد يؤدي التعرض الطويل الأمد لأصوات تتجاوز شدتها 85 ديسيبل عبر السماعات إلى تدمير الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، والتي تنقل اهتزازات الصوت إلى العصب السمعي، ما يؤدي إلى فقدان السمع الناجم عن الضوضاء. عموماً، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن لا يستمع الأشخاص إلى سماعات الرأس أكثر من 60 دقيقة يومياً، وبحيث لا يتجاوز مستوى الصوت 70 ديسيبل.
  • عدوى الأذن: يمكن لسماعات إيربودز أن تنقل العدوى إلى الأذن في حال عدم تنظيفها على النحو الصحيح.
  • تراكم شمع الأذن: تفرز الأذن شمع الأذن لحماية الأذن من الأجسام الغريبة والعدوى، وقد تسبب سماعات الأذن زيادة إفراز المادة الشمعية، ما قد يؤدي إلى فقدان السمع، وعدم الراحة في الأذن، وطنين الأذن، ومضاعفات أخرى.
  • ضعف الإدراك: قد يقلل الاستماع إلى الموسيقى فترة طويلة، الأداء الإدراكي لدى مستخدمي سماعات الرأس.