ما هي متلازمة الشرق الأوسط «التنفسية»؟ وكيف تتعامل مع المصاب بها؟

3 دقيقة
ما هي متلازمة الشرق الأوسط «التنفسية»؟ وكيف تتعامل مع المصاب بها؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ joel bubble ben
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ظهرت أول حالة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وحتى الآن رُبِط معظم حالات الإصابة بالبلاد العربية، وكانت أكبر جائحة حدثت خارج البلاد العربية في كوريا عام 2015، والتي ارتبطت بمسافر عائد من شبه الجزيرة العربية. فكيف تنتقل الإصابة بهذه المتلازمة؟ وما أعراضها؟

اقرأ أيضاً: وراء السبب وراء ازدياد حدوث النوب القلبية بين الشباب؟

ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

العامل الممرض الذي يتسبب بحدوث متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) فيروسي، ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا ويُدعى فيروس كورونا الخاص بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس-كوف (MERS-CoV). يتسبب هذا الفيروس بحدوث مرض تنفسي حاد ويُصنَّف على أنه من الأمراض التنفسية العالية الخطورة، حيث يموت 3-4 أفراد من كل 10 مصابين به.

وكغيره من الإنتانات التنفسية، ينتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من المصابين إلى غير المصابين عن طريق الاتصال الوثيق الذي يشتمل على رعاية شخص مصاب أو العيش معه. يكمن شيء من خطورة هذه المتلازمة بكونها لا تُميّز بين كبير أو صغير، إذ يُمكن أن تُصيب الأطفال دون العام وكبار السن ذوي الـ 99 عاماً.

وبالإضافة إلى البشر عُثِر على بعض حالات الإصابة عند الإبل أيضاً، لهذا السبب يُحذّر من التعامل مع الإبل التي لا تبدو بخير أو تناول منتجاتها غير المُبسترة، لأن هذه الحيوانات وسيط ناقل للفيروس.

ما أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

يمكن أن تبقى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية صامتة دون ظهور أي أعراض، أمّا في الحالات العرضية، فتظهر الأعراض في اليوم الخامس من التعرض للفيروس، وقد يستغرق الأمر 14 يوماً. ومن الأعراض الشائعة لهذه المتلازمة:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • القشعريرة.
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان الأنف.
  • وهن عام.
  • الشعور بألم عضلي.

اقرأ أيضاً: إليك كيف يؤثّر صيام شهر رمضان يوماً بيومٍ في جسمك

وفي بعض الحالات النادرة، قد تتقدم الأعراض وتسوء لتشمل كلاً من السعال الدموي والغثيان والقيء والإسهال، وهذه الأعراض المتقدمة تجعل المصاب أكثر عرضة لمضاعفات المتلازمة، وتجعله في خطر زائد لحدوث صدمة نقص الحجم في حال كان السعال الدموي متكرراً ومترافقاً مع فقدان كميات كبيرة من الدم، أو التجفاف في حال لم تُعوض السوائل التي يخسرها الجسم.

ما مضاعفات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المحتملة؟

إلى جانب خسارة الدم وخطر حدوث التجفاف، يمكن أن يسبب فيروس كورونا الخاص بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مجموعة من المضاعفات مثل:

  • ذات الرئة الفيروسية أو الجرثومية.
  • القصور التنفسي.
  • قصور الأعضاء مثل قصور الكليتين.
  • الصدمة الإنتانية والتي تتظاهر بانخفاض الضغط وتسرع القلب وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
  • الوفاة في حال أُهمل العلاج.

ما الفئة الأكثر خطورة للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

ينبغي الحذر في التعامل مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية عند كبار السن الذين تجاوزوا 65 عاماً، إذ تكون خطوط الدفاع المناعية لديهم أضعف مقارنة باليافعين، كذلك الأمر بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً والحوامل.

من جهةٍ أخرى، تشكّل هذه المتلازمة خطراً حقيقياً بالنسبة للأفراد المُضعفين مناعياً الذين يعانون الأمراض المناعية الذاتية أو الأمراض المناعية مثل داء السكري أو السرطان أو الأمراض الرئوية.

ينبغي على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ولتطوير مضاعفات مهددة للحياة الانتباه عند التعامل مع الأفراد الذي سافروا مؤخراً إلى دائرة الخطر، الأمر ينطبق أيضاً على الأفراد الذين لامسوا الإبل المصابة أو فضلاتها أو ألبانها أو لحومها، حيث يزداد خطر انتقال العامل الممرض إلى هؤلاء الأفراد.

اقرأ أيضاً: ما تأثير صيام رمضان في مستويات الكوليسترول؟

تدبير متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وعلاجها

لسوء الحظ لا يوجد أي دواء نوعي لعلاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وكل ما يمكن تقديمه هو الرعاية الداعمة التي تساعد الجسم على مكافحة المرض. وتشمل هذه الرعاية ما يلي:

  • إعطاء الأدوية التي تساعد على التخفيف من الألم وتُقلل من الحمى مثل الأسيتامينوفين أو ما يُعرف بـ “السيتامول” والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية مثل “الإيبوبروفين”.
  • الراحة في السرير للسماح للجسم باستعادة قوته ومحاربة المرض.
  • إعطاء السوائل الوريدية لكونها تساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم وخاصةً عند المرضى ذوي الخطورة العالية لحدوث التجفاف أو المرضى الذين يعانون القيء والإسهال الشديدين.
  • تقديم الأوكسجين والتهوية المساعِدة لمَن يعاني نقص الأكسجة أو من القصور التنفسي.
  • إعطاء الأدوية المُقبضة للأوعية التي تساعد على رفع ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون هبوط الضغط جراء الصدمة.