الدليل الشامل لفهم مرض البواسير والتمييز بينه وبين الشقوق الشرجية

3 دقيقة
الدليل الشامل لفهم مرض البواسير والتمييز بينه وبين الشقوق الشرجية
حقوق الصورة: shutterstock.com/Peakstock

يُصاب الذكور والإناث على حد سواء بالبواسير الشرجية، ويزداد احتمال الإصابة مع التقدم بالعمر حيث تضعف الألياف العضلية التي تُشكل جدران الأوردة والأوعية، ما يزيد من احتمال تمدد جزء منها وبروزه للخارج.

ما هي البواسير؟

تُعرّف البواسير بأنها أوردة منتفخة ومتضخمة تتشكل داخل وخارج فتحة الشرج والمستقيم، أي  يتمدد جزء من الوريد ويبرز إلى الخارج ويمتلئ بالدم الراكد. وليس بالضرورة أن يكون الباسور مرئياً دائماً، حيث يوجد نوعان من البواسير؛ أولها الداخلية التي تبقى غير مرئية وثانيها الخارجية التي تبرز خارج فتحة الشرج، وهذه الأخيرة إما أن تكون قابلة للرد -أي للإعادة للداخل- وهنا تُصنف على أنها درجة ثالثة، أو تكون غير قابلة للرد، وتعتبر عندئذٍ من الدرجة الرابعة والتي تعتبر ذات أهمية طبية كبيرة نسبياً لأنها عرضة للاختناق.

اقرأ أيضاً: لأغراض طبية وتجميلية: كيف تستخدم العدسات اللاصقة بأمان؟

ما أعراض البواسير؟

تتباين أعراض البواسير بشكل نسبي بين المرضى، وقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض اضطرابات صحية أخرى، لهذا ينبغي دائماً اللجوء لمقدم الرعاية الصحية للتأكد. وفيما يلي مجموعة من أكثر الأعراض شيوعاً: 

  • وجود دم أحمر فاتح في البراز أو في وعاء المرحاض أو بشكل بقع على مناديل المرحاض.
  • ألم وتهيج حول فتحة الشرج.
  • الشعور بتورم أو كتلة صلبة حول فتحة الشرج.
  • حكة حول الشرج.
  • ألم حول فتحة الشرج يزداد عند الجلوس.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالبواسير؟

يزداد خطر الإصابة بالبواسير لدى الفئات التالية من الأفراد:

  • كبار السن ممن تجاوزوا الخمسين عاماً.
  • الحوامل ومن يلدن ولادة طبيعية، إذ أن الضغط الناتج عن الحمل والولادة يضع ضغطاً إضافياً على الأوعية الدموية في منطقة الحوض.
  • مرضى الاضطرابات الحركية المعوية ممن يعانون من إمساك دائم أو إسهال دائم.
  • الأشخاص ذوو التاريخ العائلي أو الشخصي للإصابة بالبواسير.
  • الأفراد الذين يعانون من السمنة.
  • متبعو الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف أو من يقضون وقتاً طويلاً جالسين.
  • من يرفعون أجساماً ثقيلة الوزن بصورة مزمنة.

اقرأ أيضاً: 5 أعراض لانقطاع التنفس في أثناء النوم وعلاجه

علاج البواسير وتدبيرها

يمكن علاج البواسير إما في المنزل باستخدام طرق طبيعية بتطبيق مجموعة من النصائح، وفي هذه الحالة تمكن ملاحظة حدوث تحسن إيجابي خلال أسبوع، أو عن طريق الاعتماد على الإجراءات الطبية أو الجراحية وذلك في الحالات الأكثر تقدماً.

من المهم دائماً علاج البواسير وعدم إهمالها، ليس لأنها غير مريحة ومؤلمة فحسب، بل لأنها تميل إلى التسبب بمجموعة من المضاعفات مثل فقر الدم أو حدوث تخثر الدم نتيجة ركوده في البواسير، بالإضافة إلى الإنتان وحدوث الباسور المختنق، وفيه تقطع العضلات الموجودة حول عنق الباسور إمدادات الدم إليه ما يؤدي إلى تنخره.

طرق منزلية لعلاج البواسير والوقاية من حدوثها

يُساعد تطبيق كمادات الثلج أو كريمات الليدوكائين أو الكورتيزون أو المراهم التي تحتوي زيت بندق الساحرة في تخفيف الأعراض المؤلمة للبواسير. كما يُساعد شرب الماء بوفرة وزيادة تضمين الألياف ضمن النظام الغذائي عن طريق دعمه بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة، أو عن طريق تناول مكملات الألياف. كما يمكن للاسترخاء يومياً في حوض استحمام مليء بالماء الدافىء لمدة 10-20 دقيقة أن يكون مفيداً أيضاً.

من جهة أخرى، يُنصح بتنظيف منطقة ما حول الشرج بلطف عن طريق قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ تُستخدم لمرة واحدة. ولتقليل الألم يمكن للفرد إما استخدام الأدوية المُسهلة عند حدوث إمساك شديد أو تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لتخفيف الالتهاب كما الألم.

من النصائح المفيدة أيضاً تجنب الجلوس لفترة طويلة والحفاظ على النشاط البدني، لأن ذلك  يزيد من الركود الدموي في البواسير، بالإضافة إلى ضرورة الذهاب إلى المرحاض عند الشعور برغبة بذلك وعدم تأجيل ذلك.

الخيارات العلاجية الطبية لتدبير البواسير

من العمليات الجراحية المستخدمة لإزالة وعلاج البواسير الداخلية والخارجية نذكر:

  1. ربط البواسير بالشريط المطاطي: وفيها يتم وضع شريط مطاطي حول قاعدة البواسير لقطع الدورة الدموية التي تغذيها، ما يؤدي إلى تقلص حجم البواسير واختفائها خلال أيام قليلة.
  2. حقن محلول كيميائي مقبض للأوعية حول الوعاء الدموي للبواسير: ما يُنقص من حجمها.
  3. التخثير الكهربائي: أو ما يُعرف بالتخثر الضوئي بالأشعة تحت الحمراء والذي يتسبب بحرق وتقلص الأنسجة المتوسعة.
  4. استئصال البواسير.

اقرأ أيضاً: 10 نصائح فعّالة لزيادة البكتيريا النافعة وتحسين صحة الأمعاء

ما الفرق بين البواسير والشقوق الشرجية؟

يصعب التفريق بين البواسير والشقوق الشرجية في بعض الحالات لما لها من أعراض متشابهة مشتركة مثل الحكة والألم والنزيف، إلا أن الفرق واضح وجلي بين هاتين الحالتين الصحتين.

فالبواسير هي توسع وانتفاخ الأوردة التي تغذي المستقيم والشرج، بينما الشق الشرجي هو قطع في بطانة المستقيم وفوهة الشرج، لهذا السبب ينجم عن كلتي الحالتين نزيف وألم. كما أن الحالتين عرضة للإنتان والالتهاب وتتطلبان رعاية دقيقة نظراً لأن منطقة المستقيم والشرج تزدحم بالعوامل الممرضة.

المحتوى محمي