ما أسباب تراجع اللثة وما علاجه؟

ما أسباب تراجع اللثة وما علاجه؟
حقوق الصورة: Shutterstock.com/ Piyaset
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تراجع اللثة من الحالات الصحية الأكثر شيوعاً في طب الأسنان، حيث يعاني 88% من كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الـ 65 عاماً من تراجع اللثة في واحد أو أكثر من الأسنان، ما يجعل تسليط الضوء على هذه الحالة مهماً، خاصةً في ظل كونها قابلة للوقاية بشكلٍ كبير.

عند انحسار وتراجع اللثة، تُصبح الأسنان حساسة بشكلٍ أكبر نتيجة انكشاف الجذور تحتها، وتتحسس لأبسط الأشياء كتناول الطعام أو حتى تنظيف الأسنان، وبالوقت نفسه تصبح أكثر عرضة للتسوس، فما الأسباب الكامنة وراء حدوث تراجع اللثة وما طرق الوقاية؟

اقرأ أيضاً: كيف تعالج خراج اللثة وما أسبابه؟

كيف يتظاهر تراجع اللثة؟

على الرغم من أن العلامة الأكثر وضوحاً لتراجع اللثة هي انكشاف جذر السن الذي يصبح أكثر تعرضاً للعوامل الخارجية، ويتم التشخيص اعتماداً على ذلك من خلال استخدام “مسبار اللثة” الذي يقيس جيوب اللثة، والتي تقيس 1-3 مليمترات في الحالة الطبيعية بينما يبلغ القياس 5 مليمترات أو أكثر عند تراجع اللثة. إضافة لذلك، يرافق تراجع اللثة مجموعة من الأعراض على رأسها:

  • ألم وعدم راحة بالقرب من خط اللثة.
  • احمرار الأنسجة حول الأسنان ذات اللثة المتراجعة.
  • الحساسية المفرطة لكل ما هو ساخن أو بارد وعند تناول الحلويات أيضاً.
  • زيادة حساسية الأسنان أثناء تنظيفها.

أسباب حدوث تراجع اللثة

تتراجع اللثة لأسباب متعددة بعضها يتعلق بنمط الحياة وبعضها الآخر يتعلق بالوراثة، نذكر أبرزها:

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة بقوة مفرطة.
  • تراكم البلاك أو الجير على الأسنان.
  • إهمال علاج أمراض اللثة بالشكل الصحيح.
  • التهاب أنسجة اللثة المزمن.
  • عدم محاذاة الأسنان الطبيعي.
  • التدخين ومضغ التبغ.
  • ثقب الشفة واللسان.
  • سوء نظافة الفم.
  • رقة اللثة والتي تعود للعامل الوراثي.

اقرأ أيضاً: تقويم الأسنان: أن تستعيد فمك وابتسامتك

العوامل التي ترفع من احتمالات حدوث تراجع اللثة

تراجع اللثة هو حالة قد تصيب الجميع على اختلاف الأعمار والعوامل المحيطة بهم، لكن يظهر تراجع اللثة بصورة أعلى بوجود عوامل الخطر التالية:

  • العمر، حيث يزداد احتمال الإصابة مع التقدم بالعمر وخاصة عند تجاوز الستين عاماً.
  • الإصابة بأمراض اللثة.
  • العلاجات السنية مثل التقويم.
  • نمط الحياة غير الصحي ومضغ التبغ وتنظيف الأسنان بشدة.

علاج تراجع اللثة

تراجع اللثة يعني انكشاف جذور الأسنان، والجذور لا تكون مغطاة عادةً بطبقة المينا الواقية كباقي أجزاء السن، لذا يميل الأطباء إلى تدبير أعراض الألم والحساسية الناجمة عن ذلك أولاً. ولهذه الغاية، يُطبّق طبيب الأسنان موادَّ مزيلة للتحسس تحتوي على الفلورايد وذلك لتقليل الانزعاج المرتبط بتراجع اللثة.

اقرأ أيضاً: أفضل الطرق لإزالة الجير من الأسنان في المنزل دون الذهاب إلى عيادة الطبيب

قد يصف الطبيب أيضاً نوعاً خاصاً من معجون الأسنان يُزيل الحساسية، يحتوي على مكونات نشطة مثل نترات البوتاسيوم والفلورايد والأرجينين والتي بدورها تساعد على تهدئة أعصاب الأسنان. ومن المهم التنويه بأن الآثار الإيجابية لمعاجين الأسنان المزيلة للحساسية تستغرق أسابيع حتى تظهر.

وبما يتعلق بالعلاج الأساسي، فيعتمد ذلك على درجة تراجع اللثة وعلى سبب الحالة، ويمكن تحسين حالات تراجع اللثة الخفيفة من خلال العلاجات غير الجراحية كاستخدام الصادات الحيوية الموضعية أو ربط الأسنان وتقويمها، وذلك عندما تكون الأسنان غير المتوازية السبب وراء حدوث تراجع اللثة. ولكن بشكلٍ عام، توجد حاجة عادةً إلى تصحيح تراجع اللثة جراحياً.

أما بالنسبة لجراحة تراجع اللثة فهي الأفضل كحل طويل الأمد لتراجع اللثة، ويقوم طبيب الأسنان باستخدام طعم اللثة لاستبدال أنسجة اللثة المفقودة، وعادةً ما يتم أخذ هذا الطعم من الحنك، أو من نسيج متبرع بشري في بعض الأحيان، وبمجرد أن تصبح اللثة في الموضع الصحيح يقوم الطبيب بخياطتها في مكانها.

هل يمكن منع تراجع اللثة؟

لسوء الحظ لا يمكن أن تنمو اللثة المتراجعة مرة أخرى، إلا أن الخبر الجيد أنه بالوقاية الجيدة يمكن منع تدهور اللثة وتراجعها. وعلى الرغم من أنه لا يمكن دائماً منع تراجع اللثة خاصةً في حال وجود استعداد وراثي لترقق النسيج اللثوي، فإن الممارسة الصحية لعادة تنظيف الأسنان والالتزام بإجراءات الوقاية يقلل من شدة التراجع. وعلى رأس الإجراءات الوقائية الفعّالة نذكر:

  • غسل الأسنان مرتين يومياً بشكلٍ جيد ولطيف بالوقت نفسه، والحرص على استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.
  • تنظيف الأسنان باستخدام الخيط مرة واحدة في اليوم.
  • استخدام غسول للفم مضاد للميكروبات مرتين يومياً.

اقرأ أيضاً: 11 طريقة لتخفيف ألم الأسنان في البيت

  • اتباع توصيات طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان والالتزام بمواعيد زيارته، والحرص على زيارة الطبيب مرة كل 6 أشهر حتى في ظل غياب أي شكاوى سنية أو فموية.
  • تجنب التدخين أكثر ما يمكن وتجنب مضغ التبغ.
  • مراجعة الطبيب حالاً في حال ظهرت علامات وأعراض تراجع اللثة لتدبير الحالة بالشكل الأمثل وأسرع ما يمكن للحد من تفاقمها.