حرقة المعدة؛ هو ألم حارق في الصدر، خلف عظمة الصدر مباشرة، وغالباً ما يكون الألم أسوأ بعد تناول الطعام في المساء، أو عند الاستلقاء أو الانحناء، وقد يكون الحمل أو بعض الأطعمة أو المشروبات الكحولية أو بعض الأدوية هي التي تسببها. من المهم علاج حرقة المعدة لأنه مع مرور الوقت يمكن أن تتسبب في تلف المريء. فكيف تحدث؟
بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى الأميركي (NIDDK)، فإن حرقة المعدة تحدث بسبب اضطراب في الجهاز الهضمي، عندما تتراجع عصارات المعدة الحامضية مع الطعام أو السوائل إلى منطقة المريء.
وبشكل أكثر دقة حين تبتلع الطعام؛ ترتخي مجموعة من العضلات المحيطة بأسفل المريء «المَصَرّة المريئية السفلية» للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى معدتك، ثم تعود العضلة للشد مرة أخرى، لكن إذا ارتخت أو ضعُفت المَصَرّة المريئية السفلية بالمريء بشكل غير طبيعي، يمكن أن يرتجع حمض المعدة إلى المريء (الارتجاع الحمضي)، مما يسبب حرقة فم المعدة، ويصبح الارتجاع الحمضي أسوأ عندما تنحني أو تستلقي.
هذه النصائح تخفف من حرقة المعدة
حسب الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة «ACAAI»؛ فإن امتناع الشخص عن تناول بعض أنواع الطعام التي قد تسبب له الحرقة هو مفيد جداً. كذلك التوقف عن التدخين، وتجنب المشروبات الكحولية والكافيين، وكذلك عدم تناول الوجبات الدسمة في المساء، ورفع الرأس قليلاً عند النوم، وعدم الاستلقاء مباشرة بعد الطعام والانتظار تقريباً من ساعتين إلى 3 ساعات قبل فعل ذلك.
إن لم تقلل التوصيات السابقة في تخفيف حرقة المعدة؛ فيوصى مباشرة باستشارة الطبيب لوصف العلاج الأمثل سواء أدوية مضادات الحموضة، أو حاصرات H2 التي تقلل من الحموضة بالمعدة، وأيضاً أدوية مثبطات مضخات البروتون التي تقلل من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة.
ماذا عن الجراحة؟
في حالة تعاطي المريض الأدوية اللازمة وتغيير نمط الحياة، لكنه ما زال يشعر بحرقة المعدة، عليه الذهاب إلى الطبيب والذي قد يقرر له عملية جراحية. يجري الطبيب الجراح العملية عبر تضييق القناة التي تصل المعدة بالمريء لتقليل الارتجاع، ويمكن أن يلجأ إلى شد بعض العضلات المسؤولة عن الفتحات التي تمرر سوائل وعصارات المعدة.
في النهاية حرقة المعدة ليست مقلقة إذا كانت تحدث على فترات متباعدة، ويمكن تداركها بالالتزام بنمط الغذاء المناسب لها، المهم هو استشارة الطبيب في حال تفاقمها.