في سياق حياتنا اليومية، نألف عدة عادات دون الرجوع إلى صحتها لمجرد أنها تخدمنا وتلبي حاجتنا منها. وهذه العادات يمكن أن تطول أي جانب من جوانب الحياة، من المظهر الخارجي إلى تنظيف المنزل.
ولكي نوفّر عليك عناء التفكير بكل عادة من عاداتك، أوردنا في هذا المقال أهم العادات التي تحمل شيئاً من الخطر الذي يمكن تلافيه بتفاديها أو تجنبها قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: تعرّف إلى أغرب الحالات الطبية النادرة التي لم تسمع عنها من قبل
هل تتناول البطاطس بقشرها أو الفاكهة والخضار مباشرة بعد قطفها؟
إحدى أهم العادات التي تعتبر خطيرة نوعاً ما هي تناول البطاطس بقشرها، نظراً لاحتواء القشر على "السولانين" الذي يعتبر مادة سامة نسبياً. تزداد تراكيز السولانين وتزداد فاعليته في حالات سوء التخزين وبعض ظروف النمو المتعلقة بالبطاطس مثل نمو الدرنات أو اخضرار حبة البطاطس.
تتلخص أعراض التسمم بالسولانين بحدوث حكة خفيفة في الحلق وصداع وإسهال وقيء، والعلامة الأكثر شيوعاً هي ارتفاع درجة الحرارة واضطراب الرؤية وصعوبة التنفس واضطراب الوعي، إلّا أن هذه الأعراض المتقدمة مستبعدة في حال تناول كميات صغيرة منها، وعادة ما تلاحظ العلامات الأولى للتسمم بعد 4-19 ساعة.
وإن كنت ممن يحبذون تناول الخضار والفاكهة مباشرة من المصدر -من على الأشجار- وتخشى من توابع ذلك، فاعلم أنها طريقة رائعة للاستمتاع بالفاكهة وفوائدها، حيث تعتبر قشور معظم الفواكه والخضروات مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى، إذ يكون بعض العناصر الغذائية أكثر توفراً فيها. إلّا أنه في الوقت نفسه يجب الحذر من توابع تناول الخضار والفاكهة دون غسلها بالماء وخاصةً تلك التي رُشّت بالمبيدات الحشرية، لهذا يُنصح دائماً بغسلها بالماء أو بالماء والملح للتخلص من أي مبيدات عالقة على سطحها.
ماذا يحدث عند خلط الكلور مع النشادر في أثناء التنظيف؟ الإجابة "تنتج الغازات السامة"
العنصر النشط في المبيضات أو "الكلور" هو هيبوكلوريت الصوديوم، وهو متوفر أيضاً في العديد من المطهرات الأخرى، وبالمثل توجد الأمونيا أو "النشادر" في بعض منظفات النوافذ والزجاج. يُنصح عموماً بتجنب خلطهما معاً، إذ تنجم سلسلة من التفاعلات الكيميائية عن ذلك، ففي البداية يتحلل المبيض ليشكّل حمض الهيدروكلوريك ويُطلق أبخرة الكلور الضارة، بعد ذلك تتفاعل هذه الأبخرة مع النشادر –عندما يوجد بكميات قليلة- وتشكّل أبخرة الكلورامين، أمّا إذا كانت كميات النشادر أكبر فيتشكل الهيدرازين السام الذي يعتبر واحداً من الغازات شديدة السمية.
اقرأ أيضاً: “التنظيف الجاف” ليس تنظيفاً، بل هو أقذر مما تعتقد
هل من المُحبذ تنظيف سرة طفلك بالماء والملح؟
كثيراً ما يُستخدم الماء والملح للتنظيف والتطهير، ومن بين هذه الاستخدامات تنظيف سرة الطفل بعد الولادة أو عند انتفاخ السرة كما في "الورم الحبيبي السري". عموماً لا ينطوي القيام بذلك على أي مخاطر وهو فعّال وآمن للغاية ويمكنك القيام به في المنزل.
وكل ما يتطلبه الأمر ضرورة غسل اليدين ووضع القليل من ملح الطعام على السرة لمدة 10-30 دقيقة، ومن ثَمَّ تنظيف المنطقة بالماء الدافئ وتكرار ذلك 1-2 مرة في اليوم. لتلاحظ أن الورم يتحسن ويصبح أصغر في غضون 2-3 أيام كما يخف احمراه وانتفاخه.
ما الذي يجب تجنبه في روتين العناية بالشعر والحلاقة؟
في حال كنت تعاني ظهور آثار الحبوب بعد الحلاقة، فهل تحلق الأشعار عكس اتجاه نموها؟ لا يوجد خطورة جرّاء حلق الشعر بعكس اتجاه نموه -ولا حتّى تُصنف مع الحالات ذات الخطورة النسبية- إلّا أن الحلاقة مع اتجاه النمو طريقة للحصول على حلاقة مريحة ودقيقة، وقد يتطلب الأمر في البداية بعض الوقت الإضافي للاعتياد على طريقة الحلاقة هذه مقارنة بالحلاقة التقليدية، لكن التخلص من الحبوب والنتوءات وتهيج الجلد يستحق ذلك.
عادةٌ أخرى تُضفي على شعرنا لمعاناً مؤقتاً ولكنها تسلب منه لمعانه ورونقه الأصلي، وهي استخدام الشمع "الواكس" أو الجل على الشعر. يستخدم الكثيرون الشمع لإضفاء لمعان طبيعي وملمس ناعم وثبات أفضل للشعر، ويُستخدم الجل أيضاً، إلّا أن الجل يجف بشكلٍ أسرع ويعطي ملمساً خشناً، لهذا يعتبر أقل تفضيلاً.
ولكن على المدى الطويل، تؤدي هذه المنتجات إلى جفاف الشعر كما تتسبب في تأذي بصيلات الشعر وجعلها أضعف والذي يؤدي بدوره إلى تساقط الشعر على المدى الطويل، وهذه الآثار السلبية مقرونة باستخدام الجل أكثر من الشمع.
اقرأ أيضاً: 8 خرافات من عالم التجميل لا تصدقها
ما مدى ضرر عادة تطبيق المكياج كل يوم؟
يشغل تطبيق مستحضرات التجميل مكاناً مهماً في روتين العناية بالمظهر الخارجي لكثير من الإناث، إلّا أن هذا ينطوي على بعض المخاطر الصحية التي تؤثّر سلباً في صحة البشرة ونضارتها وتوهجها الطبيعي؛ حيث يسد تطبيق المكياج كل يوم المسام ويحد من إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، ما يؤدي بدوره إلى ظهور الخطوط والتجاعيد وتسريع حدوث شيخوخة الجلد.
من جهة أخرى، للمستحضرات التجميلية الصديقة للبيئة والتي تتضمن منتجات العناية بالبشرة تأثيرٌ سلبي أخفض، وتعتبر خياراً أكثر صحية للبشرة لمَن ترغب باستخدام وتطبيق المكياج يومياً.