6 أخطاء شائعة يرتكبها مراقبو النجوم المبتدئون وكيفية تجنبها

5 دقائق
مراقبة النجوم
حقوق الصورة: سيليسترون

ينظر الجميع إلى نجوم سماء الليل ويتأملوها بتعجبٍ مطلق؛ لكن في الثانية التي ينظرون فيها إلى الأجرام السماوية، يُصاب بعض المبتدئين بالخوف والرهبة على الفور (وهذا أمر منطقي تماماً، نظراً لوجود عالم كامل هناك في الأعلى).

مراقبة النجوم
حقوق الصورة: سيليسترون

لكنك -وكما تقول «إيرين بيز»؛ أستاذة الفيزياء في كلية نيويورك والتي تعمل في مجلس إدارة جمعية علماء الفلك الهواة في نيويورك- فإنك لست بحاجة إلى استثمار الكثير من المال أو الوقت لمشاهدة ومراقبة النجوم.

تنصح إيرين المبتدئين دائماً بأن يبدؤوا بالنظر لسماء الليل باستخدام منظار بسيط للتعرّف عليها، وكما تقول، فإن هذه هي «الخطوة الأولى لمعرفة ما الذي تحب أن تنظر إليه في السماء»، فربما تريد أن ترى حلقات كوكب زحل، أو أقمار كوكب المشتري أو حفرة ما على قمرنا، وتضيف أن «هذه التفضيلات ستقودك إلى بعض الخيارات المعقولة لشراء تلسكوبك الأول».

توضح إيرين فيما يلي أشهر 6 أخطاء يرتكبها مراقبو النجوم المبتدئون، وكيفية تجنبها كالتالي:

شراء أكبر وأغلى تلسكوب يمكنك شراؤه

من المُغري أن تبذل كل ما بوسعك عندما يتعلق الأمر بالأدوات. مَن منا لا يريد أكثر الأشياء روعةً ولمعاناً؟ بغض النظر عن ميزانيتك؛ تقترح إيرين أن تبدأ بالبحث عن تلسكوب سهل الاستخدام، كما تنصح بأن «تتأكد من أنه تلسكوب سهل الإعداد».

قبل القيام بمغامرتك لمراقبة ورصد النجوم وشراء تلسكوب، تقترح إيرين أن تذهب إلى موقع رصد مجاني أو الانضمام لمجموعات مهتمة بعلم الفلك، ثم تبحث في نطاقات الأشخاص الآخرين المهتمين. تقول: «تحدّث إلى الأشخاص الذين يمتلكون تلسكوبات». الأمر أشبه بأنك «لن تشتري سيارةً دون اختبار قيادتها أولاً».

مراقبة النجوم
حقوق الصورة: سيليسترون

عندما يحين وقت شراء تلسكوبك الأول، ركز على قدرته على جمع الضوء، وتأكد من اختيار تلسكوب يمكنك التعامل معه بشكل مريح ضمن نطاق سعريّ مريح. للحصول على نقطة انطلاق جيدة؛ جرب التلسكوب  «Celestron StarSense Explorer DX 100A»، فهو يُعد أول تلسكوب يستخدم هاتفك الذكي لتحليل سماء الليل وحساب موقعها في الوقت الفعلي. 

تتمتع العدسة الشيئية الكبيرة -مقاس 100 مم- بقدرة كافية على جمع الضوء لإبراز التفاصيل المذهلة للأجرام السماوية. كما أن واجهة التطبيق سهلة الاستخدام؛ أشبه بمرشد سياحي في سماء الليل. ستتمكن من الخروج ورصد السماء ليلاً في أي وقت من الأوقات.

اقرأ أيضا: البحث عن ملفات الفيديو في جهاز الكمبيوتر.

رفع سقف توقعاتك برؤية مشاهد ملوّنة ومفصّلة

تقول إيرين:«آسفة، الأمر ليس مثل الأفلام، فأنت لم تشترِ تلسكوب هابل الفضائي»، ما يحبط المبتدئين في تجربتهم الأولى هو أنهم لا يشاهدون الأجرام السماوية كما في الصور الفلكية.

بمعنى آخر: ليس من العدل مقارنة تلسكوب مبتدئ بتلسكوب بمليار دولار يرى الكون في ظروف رؤية مثالية من الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن العين البشرية ليست حساسة بما يكفي لاكتشاف الألوان في الأجرام والأشياء الباهتة مقارنةً بمستشعر الكاميرا الذي يمكنه تجميع الضوء على فترات طويلة.

لكن لا تقلق. لا يزال بإمكانك رؤية الكثير من الأجرام في نطاق المبتدئين؛ مثل حلقات كوكب زحل وسديم الجبار في تلسكوب كاسر بعدسة 50 مم.

اقرأ أيضاً: تلسكوب هابل يلتقط صوراً لخسوف القمر: ماذا يعني ذلك لعلم الفلك؟

 استخدام التلسكوب بقوة تكبير كبيرة

نظراً لشغفهم برؤية كل شيء؛ يعتقد العديد من المبتدئين أن مراقبة ورصد النجوم والأجرام باستخدام التلسكوب بقوة تكبير عالية هما الحل الأمثل، ولكن إذا لم تكن الظروف مناسبة، فسوف تتدهور المشاهد بقوة. السبب في ذلك هو أن التكبير يضخّم أي اهتزاز بسيط ناتج عن عدم استقرار حامل التلسكوب، ويعزز أي اضطراب في الغلاف الجوي، ويحد من مجال الرؤية.

غالباً ما تبدو أجسام مثل مجرة ​​أندروميدا وسديم الجبار والثريا أفضل عند استخدام قوة تكبير منخفضة، لأن الهيكل المرصود بأكمله سيكون مرئياً، وليس أجزاء منه فقط. بالإضافة إلى ذلك؛ من الممتع مشاهدة كائنات أصغر حجماً وأكثر حدّةً من تلك المكبرّة وغير الواضحة.

مراقبة السماء
حقوق الصورة: سيليسترون

تقترح إيرين بأن تعثر أولاً على جُرم سماوي واضح بدون مساعدة إلكترونية، ثم تبدأ في استخدام قوة تكبير منخفضة، وتتحرّك بالتلسكوب حسب ما تسمح به الظروف. تقول: «أنا أتّبع النهج/ الأسلوب القديم، فإذا كنت تبحث عن أشياء في السماء، فمن الأسهل أن تنظر إلى جزء كبير من السماء بقوة تكبير منخفضة. إذا رأيت شيئاً مثيراً للاهتمام؛ يمكنك حينها البدء في زيادة القوة».

من الخيارات الفعالة من حيث التكلفة، استخدام مجموعة ملحقات المراقبة - 1.25 بوصة؛ وهي مجموعة تحتوي على جميع العدسات والمرشّحات التي تحتاجها لمراقبة الكواكب والنجوم.

اقرأ أيضاً: هذه الأشياء يجب معرفتها قبل شراء التلسكوب الأول

محاولة التقاط صورة فلكية على مستوى احترافي

ربما بدأت في الانغماس بمشاهدة النجوم لأنك أردت التقاط صور جميلة. ليست هناك مشكلة في القيام بذلك من أجل الحصول على الإعجابات. ومع ذلك، فإذا لم تكن بالفعل مصوراً فوتوغرافياً متمرساً؛ قد يكون من الصعب -والمكلف أيضاً- التقاط صورة جيدة للسماء.

ولكن ليس من الضروري أن يكون التقاط صورة فلكية رائعة معقداً أو مزعجاً. يمكنك البدء باستخدام محول هاتف ذكي أو كاميرا كوكبية متواضعة الثمن. يساعدك برنامج «Celestron Explorer DX 5» على التقاط الصور ومقاطع الفيديو من خلال محول الهاتف الذكي وإطلاق الغالق عن بُعد عبر البلوتوث.

تقول إيرين: «أفضل طريقة للحصول على صور فلكية جيدة هي التعرف على كيفية تشغيل تلسكوبك بشكلٍ صحيح، وتوجيهه والتنقل به في سماء الليل». بعد ذلك؛ ابحث عبر الإنترنت عن فصول دراسية أو مجموعات ومجتمعات خاصة بالتصوير الفوتوغرافي. تضيف: «هناك مجتمعات رائعة عبر الإنترنت لأشخاص يمكنهم القيام بذلك، ويمكنك أن تسألهم عن نوع الأدوات التي يستخدمونها في التصوير. سيوضحون لك كيفية البدء دون إهدار أموالك».

تقدم العلامات التجارية مثل «سيليسترون» (Celestron) دعماً فنياً قوياً لمساعدتك في الإجابة على أية أسئلة حول التلسكوبات أو التصوير الفلكي (قد يرغب المصورون الناشئون في مراجعة دليلهم المفيد لكاميرات التصوير الكوكبية).

استخدام التلسكوب في مراقبة النجوم من نافذة مفتوحة، خاصةً في فصل الشتاء

نحن نعرف ذلك: الجو بارد في الخارج. تقول إيرين: «النظر من خلال نافذة مفتوحة لن ينجح، إذا كنت ستنظر للسماء عبر تلسكوب

من خلال نافذة، فأغلقها». توضّح إيرين أنه عندما يتدفق الهواء الدافئ من النافذة، فإنك تخلق اضطراباً أمام التلسكوب مباشرة؛ ما يجعل رؤية الأجرام تبدو أكثر ضبابيةً. فقط إذا كانت درجة حرارة الهواء هي نفسها داخل المنزل وخارجه، فإن ذلك يكون فعالاً لمراقبة السماء من تلسكوب أو منظار من خلال نافذة مفتوحة (وهذا نادر جداً).

مراقبة النجوم
حقوق الصورة: سيليسترون

لنفترض أنك تُخرج تلسكوبك في ليلة شديدة البرودة، أو إذا كنت تُخرجه من غرفة مكيّفة باردة إلى الخارج مباشرة في ليلة دافئة، ففي هذه الحالة توصي إيرين بتركه لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة للوصول إلى التوازن الحراري من أجل الحصول على مشاهد واضحة للغاية

لا تعطي لعينيك الوقت الكافي لتتكيّف مع الظلام

مرةً أخرى؛ الصبر فضيلة. تحتاج عيناك إلى التكيّف مع الظلام لإدراك ورؤية الأجرام السماوية البعيدة الباهتة. تقول إيرين: «كثير من المبتدئين يقعون في هذا الخطأ».

يستغرق الأمر أكثر من 20 دقيقة حتى تتكيف عيناك تماماً مع الظلام. تضيف إيرين أنه إذا ألقيت نظرةً خاطفةً على شاشة هاتفك الساطعة، فستفقد على الفور بعضاً من هذا التعديل/ التكيّف. بالإضافة إلى ذلك؛ من المحتمل أن تثير غضب مراقبي النجوم الآخرين المتواجدين في المنطقة. هذه النظرة الخاطفة ليست نظرةً جيدة.

تقترح إيرين استخدام الأضواء الحمراء أو الخافتة قدر الإمكان. تقول «الضوء الأحمر لا يفسد رؤيتك المظلمة». يمكنك أيضاً استخدام مصباح يدوي للضوء الأحمر أو مصباح أمامي (headlamp) وضبط إعدادات الضوء الأحمر في هاتفك. هذه الإجراءات تقلل تسرب الضوء.

المحتوى محمي