تحدث الكدمات بشكل عام لأسباب متعددة على رأسها رض على الجلد يتسبب بتمزق الأوعية الدموية تحت الجلد أو نقص الصفيحات الدموية. وهي تأخذ في البداية لوناً أحمر قاتماً ومن ثَمَّ تزرق، وبعد ذلك تأخذ حوافها بالاصفرار، وفي الحالة الطبيعية تختفي الكدمات من تلقاء نفسها خلال أسبوع، ومع ذلك يُفضل الكثيرون تسريع الشفاء، والخبر السار أنه يمكننا تعزيز شفاء الكدمات من خلال تطبيق مجموعة من الإجراءات والعلاجات الطبيعية.
اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع الجروح والنزيف في ظل غياب المساعدة الطبية؟
كيف تتعامل مع الكدمة التي تحدث لتسريع شفائها؟
يساعد تطبيق الخطوات التالية على تخفيف ظهور الكدمة:
- رفع المنطقة المصابة بالكدمة فوق مستوى القلب إن أمكن، إذ يُخفف ذلك من الألم كما أنه يسهّل تصريف السوائل بعيداً عن المنطقة المصابة بالكدمة، ما يُقلل من خطر حدوث التورم ويساعد على تسريع شفاء الكدمة.
- تطبيق كيس من الثلج فوق الكدمة الجلدية مدة 20 دقيقة.
- وضع ضمادة مرنة حول المنطقة المتكدمة في حال كانت متورمة، وينبغي ألّا تكون الضمادة ضيقة جداً.
ينبغي أخذ نقطة مهمة بعين الاعتبار، وهي ضرورة استشارة مقدم الرعاية في حال تكرر التكدم وفي حال وجود نزيف غير عادي مرافق، مثل نزيف الأنف أو اللثة أو ظهور دم في البول أو البراز إلى جانب تعدد حدوث الكدمات، لأن هذا قد يشير إلى وجود حالة من نقص الصفيحات الدموية، كما ينبغي طلب الرعاية الصحية إن ترافق ذلك مع الإحساس بكتلة فوق الكدمة، كما قد يشير ذلك إلى وجود ورم دموي.
7 علاجات منزلية تساعد على تسريع شفاء الكدمات
يساعد بعض العلاجات الموضعية على تسريع شفاء الكدمات، ومن أهمها نذكر العلاجات التالية.
1. تطبيق الثلج
يساعد تطبيق الثلج على تقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة لكونه يُقبض الأوعية الدموية، كما أن التبريد الذي يوفّره تطبيق الثلج يساعد إلى حد كبير على منع تطور وتوسع الكدمة ويُقلل التورم.
ويُنصح بوضع الكيس ضمن منشفة رقيقة كي لا يتعرض الجلد المصاب للبرودة بشكلٍ مباشر، ويُكرر هذا عدة مرات في اليوم لأول يومين بعد الإصابة، حيث يساعد على تقليل التورم والألم.
اقرأ أيضاً: إليك كيفية معالجة الحروق الكيميائية والوقاية من الغازات السامة
2. العلاج بالحرارة
أمّا بعد تشكل الكدمة -أي بعد يوم إلى يومين– يمكن البدء بتطبيق الحرارة اللطيفة تدريجياً مكان الكدمة لتعزيز تدفق الدورة الدموية إلى جلد تلك المنطقة، سواء عن طريق استخدام وسادة التدفئة أو زجاجة الماء الدافئ أو نقع الجلد في ماء فاتر، ما يساعد على إزالة الدم المحبوس وتصريفه بعد تكون الكدمة بالفعل. من جهةٍ أخرى، يُخفف تطبيق الحرارة من توتر العضلات والذي بدوره يُخفف من الألم أيضاً.
3. تطبيق الضغط
من أهم الأسباب التي تقف وراء توسع الكدمة وازدياد حجمها تسرب الدم من الأوعية الدموية إلى منطقة ما تحت الجلد، ولهذا يعتبر تطبيق ضمادة مرنة حول الكدمة مهماً لضغط الأنسجة ومنع حدوث التسرب من الأوعية الدموية، كما أنه يُقلل من الألم والتورم ويُنقص من خطر حدوث الورم الدموي تحت الجلد المرافق للكدمات.
4. تطبيق كريم فيتامين K
يُعدُّ فيتامين K عنصراً أساسياً في عملية تخثر الدم، وهو يُستخدم على نحو كبير في تدبير الكدمات الناتجة عن الإجراءات التجميلية. وكل ما يتطلبه الأمر هو تطبيق كريم فيتامين K بلطف على الكدمة مرتين على الأقل في اليوم.
5. تطبيق خلاصة الألوفيرا
نجحت الألوفيرا في إثبات فوائدها المتنوعة في المجالات الصحية وأبرزها صحة الجلد. فالألوفيرا تحتوي على مُركّبات تُقلل من الألم والالتهاب ويمكن الاستفادة من ذلك في علاج الكدمات، إذ تُطبق خلاصة الألوفيرا النقية موضعياً على المنطقة المصابة 3 مرات في اليوم.
6. تناول فيتامين C وتطبيق الكريمات التي تحتوي عليه
لفيتامين C خصائص مضادة للالتهاب، كما أنه ضروري لتعزيز التئام الجروح، حيث يعاني الأفراد الذين يشكون من نقص في مستويات فيتامين C من نزوف دموية وضعف في التئام الجروح. ويُمكن استخدامه في تدبير الكدمات إما عن طريق تناول مكملاته الغذائية جهازياً أو تدعيم النظام الغذائي بالفاكهة والخضار الغنية به، أو تطبيق المواد الهلامية أو الكريمات أو التي تحتوي على فيتامين C.
اقرأ أيضاً: كيف تكتشف أن شخصاً ما يعاني من نزيف داخلي اعتماداً على أعراضه؟
7. تناول الأناناس أو مكملات البروميلين
يعتبر الأناناس غنياً بالبروميلين، والذي يمتلك خصائص مُسكنة ومضادة للالتهاب، بالإضافة إلى دوره المساعِد على تخفيف شدة تطور الكدمة. ويمكن الحصول على هذه الفوائد المذكورة إمّا عن طريق تناول الأناناس أو مكملات البروميلين، كما أنه من المفيد تطبيق الكريمات التي تحتوي على البروميلين موضعياً.