تعرّف إلى أكثر 5 أمراض شيوعاً تُصيبنا بها الحيوانات الأليفة

تعرّف إلى أشيع 5 أمراض تُصيبنا بها الحيوانات الأليفة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Pixel-Shot

هل أردت دائماً اقتناء حيوان أليف وكان أبواك يقفان في وجه حدوث ذلك ولم تتفهم الأمر؟ ربما كان والداك ببساطة يخشيان أن يُدخل الحيوان الأليف العوامل الممرضة إلى داخل المنزل، وخاصةً في السابق حيث كانت تربية الحيوانات الأليفة غير منتشرة كما في يومنا هذا وكانت المعلومات حول تربية الحيوانات ضئيلة أيضاً مقارنة بما نعرفه اليوم.

فعلى مدى العقود العديدة الماضية، تغير موقف المجتمع والبشر ككل حول دور الحيوانات الأليفة في حياتنا، إذ أصبحنا نبقيها على مقربة منّا ومن أطفالنا ومن أسرّتنا، ما يجعلنا على اتصال وثيق بالأمراض الحيوانية المنشأ إن وجدت. فما أشيع هذه الأمراض وما الحيوانات التي تُصيبنا بها؟

اقرأ أيضاً: هل تتولى إطعام الطيور في فناء منزلك؟ توقف عن ذلك الآن واتبع نصائح الخبراء

الأمراض المعدية التي تُصيبنا بها الحيوانات الأليفة

تقول جين سايكس، أخصائية في الأمراض الإنتانية في المستشفى البيطري في جامعة كاليفورنيا: "على الرغم من أن الحيوانات الأليفة قد تجعلنا مرضى، فإنها تقدّم لرفاقها من البشر فوائد صحية عاطفياً ونفسياً تفوق المخاطر، حيث يمكن تقليل المخاطر بشكلٍ كبير عند الاهتمام بصحة الحيوان الأليف". ولهذه الغاية، وضّحت الطبيبة سايكس أبرز 5 أمراض معدية قد تنتقل من الحيوان الأليف إلى البشر ونصائح حول كيفية الوقاية منها.

1. الكلاب والإصابة بداء لايم

ينجم داء لايم عن الإصابة بجراثيم بوريليا برغدورفيرية (Lyme disease spirochete) التي تُصيب الحيوانات بما في ذلك الكلاب والأحصنة، وتنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة القراد ذي الأرجل السوداء المصابة. وبذلك لا تنقل الكلاب داء لايم بشكلٍ مباشر، وإنما ينتقل هذا الداء إلى البشر عبر القراد الذي يتغذى على دم الكلاب ومن ثم يلدغ جلد الإنسان ناقلاً العدوى إليه.

من العلامات التي تتظاهر بها الكلاب وتشير إلى احتمالية إصابتها بداء لايم هي العرج وتضخم الغدد اللمفاوية وتورم المفاصل والإرهاق وفقدان الشهية، أمّا الأعراض التي تظهر على الإنسان وترجّح إصابته بداء لايم فهي ظهور طفح جلدي في موضع عضة القراد وارتفاع درجة الحرارة والصداع وألم العضلات والمفاصل، وفي حال أهمل العلاج قد تتطور الحالة وعندئذ يشكو المصاب من التهاب في الأعصاب والتهاب في العضلة القلبية والألم المزمن وتبدل الحالة الذهنية. وبما يخص الوقاية، تساعد الخطوات التالية على تقليل خطر نقل العدوى من الكلاب إلى الإنسان:

  • تغطية الساقين والذراعين عند التنزه في المناطق الطبيعية تجنباً لانتقال حشرة القراد إلى الكلاب.
  • استشارة الطبيب البيطري حول استخدام المواد الوقائية التي تطرد القراد لدى الحيوانات المصابة.
  • إزالة القراد والتخلص منه في أسرع وقت ممكن للمساعدة على تقليل فرص الإصابة والتأكد من عدم وجود أي قرادة على الجلد بعد الانتهاء من ذلك.
  • تجنب زيارة المناطق الموبوءة بالقراد خاصةً في فصلي الربيع والصيف.
  • زيارة الطبيب البيطري عند ظهور بوادر أي أعراض مرضية عند الحيوان الأليف.

اقرأ أيضاً: كيف تنتقل فيروسات بارفو إلى الكلاب؟ وما أعراض الإصابة بها وطرق علاجها؟

2. القطط والإصابة بالديدان الخطافية والديدان المستديرة

تُصيب الديدان القطط والجراء والعديد من الحيوانات الأليفة، وأكثر هذه الديدان شيوعاً نذكر الديدان المستديرة والديدان الخطافية، والتي تعيش وتنمو داخل أمعاء الحيوان الأليف حيث تبدأ الإصابة بالبيوض ومن ثَمَّ تتحول إلى يرقات غير ناضجة لتنمو وتصبح ديداناً بالغة لاحقاً.

معظم الحيوانات الأليفة لا تظهر عليها علامات الإصابة بهذه الديدان، ومع ذلك يتظاهر لدى البعض الآخر بالقيء المتكرر أو فقدان الشهية وقلة تناول الطعام وفقدان الوزن. وإن تساءلت كيف وصلت هذه الديدان إلى حيوانك الأليف، ففي الواقع تنتقل البيوض إلى الحيوان الأليف بعد ولادته من الأم المصابة بهذا النوع من الديدان أو عند الرضاعة، ليقوم الحيوان المصاب بعدئذ بتلويث البيئة المحيطة به إذ يُطرح العامل الممرض مع البراز، حيث تعيش بيوض الديدان لأسابيع وحتى سنوات في الحدائق أو الملاعب أو في الرمل، وتصل للإنسان عند لمس الفم أو الأنف بعد التماس مع العامل الممرض. وتستقر الديدان البالغة في كبد الإنسان وقد تصل إلى القلب كما أنها قد تحدث العمى.

اقرأ أيضاً: ما الأمراض الخطيرة التي قد تسببها القطط لمالكيها؟

وللوقاية من حدوث ذلك، من المهم فحص القطط والجراء حديثة الولادة وتقديم خطة علاجية للحيوانات التي يُشك بأنها مصابة، مع الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ جيد بعد قضاء الوقت خارجاً.

3. المواشي والإصابة بالسعفة

تُصاب المواشي كالأبقار والأغنام والماعز والخنازير بالسعفة، وهي إنتان فطري جلدي شديد العدوى ينتقل إلى البشر نتيجة التماس المباشر مع الحيوانات المصابة أو لمس شعرها، كما يمكن أيضاً التقاطها من الأسطح التي لمسها حيوان أليف أو شخص مصاب، وتزداد العدوى بهذه الفطور أثناء الصيف حيث يزداد التعرق وما يرافقه من حكة وتآكل في الجلد، وتظهر السعفة عند البشر على شكل طفح جلدي حلقي الشكل أحمر حاك، وقد يكون جافاً متقشراً أو رطباً متقشراً. 

اقرأ أيضاً: لماذا من الضروري التخلص من فضلات الكلاب؟

ولتقليل مخاطر الإصابة يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات التي يُشك بإصابتها، وخاصة في حال كان الشخص يعاني ضعفاً مناعياً، وتدبير الإصابة بالسعفة عند الحيوانات تحت إشراف الطبيب البيطري وإعطائها العلاج المناسب والحرص على غسل كل الملاءات التي على تماس مع الحيوان الأليف.

4. الزواحف والإصابة بالسالمونيلا

قد تستغرب بدايةً من فكرة اقتناء إحدى الزواحف كحيوان أليف، ولكنها أصبحت الآن أكثر شيوعاً من أي وقت مضى وخاصة عند عشاق العلوم والموسوعات الطبيعية. ومع ذلك، تتسبب بعض أنواع الزواحف مثل السحالي والثعابين والسلاحف بنقل عدوى السالمونيلا إلى البشر عن طريق برازها الحاوي على العامل الممرض.

تتلخص أعراض الإصابة بالسالمونيلا عند الزواحف بالإسهال وفقدان الشهية للطعام، أما عند الإنسان فتتظاهر على شكل ارتفاع درجة الحرارة وألم البطن والإسهال وفقدان الوزن. وحرصاً على عدم وصول العوامل الممرضة للإنسان، ينبغي الحرص والالتزام بأساليب الوقاية عند التعامل مع براز الزواحف وتنظيف أحواضها، إضافة لغسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ جيد بعد لمس الحيوانات التي يُشك بأنها مصابة، وخاصة إذا كان لدى الفرد جهاز مناعي ضعيف.

اقرأ أيضاً: هل تنقل الحيوانات فيروس كورونا؟

5. الطيور والإصابة بحمى الببغاء

يمكن للطيور الأليفة أن تُصيب البشر بحمى الببغاء أو ما يُعرف بداء الببغاوات، وهي حالة صحية تتظاهر بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي. تنتقل الإصابة إلى الإنسان عن طريق استنشاق البراز الجاف أو سوائل الجهاز التنفسي للطيور الحاملة للعامل الممرض، وهو جرثومة الخلوية الإلزامية (Chlamydia Psittaci).

والأمر المراوغ فيما يتعلق بحمى الببغاء، أن الطيور المصابة نادراً ما تتظاهر بأي أعراض، لهذا السبب يعتمد الأطباء على سؤال المريض عند الشك بإصابته بحمى الببغاء إن كان قد خالط أحد الطيور في الآونة الأخيرة. 

ويمكن تلخيص الوقاية بتجنب مخالطة أي طائر تبدو عليه علامات المرض واستشارة الطبيب البيطري حول كيفية علاجه، إضافة لتطهير وتعقيم قفص الطائر كل يوم والحرص على أن يكون جيد التهوية، وغسل اليدين جيداُ بعد الانتهاء من تنظيفه.

المحتوى محمي