مع تغير الفصول، يجلب الخريف والشتاء درجات حرارة أقل ونهاراً أقصر ورطوبة أقل، ما قد يؤثّر في صحة زملاء السكن الخضر واحتياجاتهم؛ النباتات المنزلية. إليك بعض النصائح وإعادة ضبط لمعايير العناية بنباتاتك المنزلية بما يتناسب مع قدوم فصلي الخريف والشتاء.
1. نقل النبات لمكان يحصل فيه على المزيد من الضوء
من التغييرات الأكثر ملاحظة مع بدء فصلي الخريف والشتاء؛ تراجع طول النهار تدريجياً، وتغير زاوية سطوع الشمس وميلها نحو الجنوب، أي تقل كمية الضوء الواصلة إلى الأرض عموماً والنباتات خاصة، فلا بُدّ من مطاردة الضوء.
لتحصل النباتات المنزلية على احتياجاتها من الضوء، يجب:
- نقلها إلى جانب النوافذ المواجهة للجنوب، حتى تتمكن من الاستفادة من أكبر قدر ممكن من الضوء، وخاصة المُحبة للإضاءة مثل الزنبق السليماني الذي يحتاج إلى الضوء.
- تغيير اتجاه النبات مرة في الأسبوع، أو وفقاً لنوع النبات لضمان حصول جوانبه جميعها على احتياجاتها من ضوء الشمس.
- تنظيف النوافذ من الداخل والخارج للسماح بدخول أكبر قدر من الضوء.
- إزالة أي غبار عن أوراق النبات حتى تتمكن الأوراق من امتصاص الضوء بشكل أفضل.
- إذا كان المنزل يفتقر للإضاءة الطبيعية، يمكن استخدام أضواء النمو الاصطناعية.
اقرأ أيضاً: ما هي أنواع النباتات المنزلية؟ وكيف يمكننا العناية بها؟
2. ري أقل للنبات المنزلي
في الشتاء تقل احتياجات النبات من الماء لأن التربة تجفّ بسرعة أقل. عموماً، تتفاوت احتياجات النباتات المنزلية فيما بينها؛ فبينما تناسب التربة الرطبة نبات الدارسينا، قد تحتاج عدة نباتات إلى الجفاف تماماً قبل سقيها مرة أخرى مثل العصاريات.
لتحديد موعد الري، استشعر برأس إصبعك الجزء العلوي من التربة، ما بين 2.5-5 سنتيمترات، فإذا كان جافاً اروِ النبات بماء بدرجة حرارة الغرفة، واحذر من الإفراط في الري لأنه يؤدي إلى تعفن الجذور.
اقرأ أيضاً: 5 طرق لري النباتات المنزلية أثناء السفر
3. تنظيم درجة الحرارة
تنخفض درجات الحرارة تدريجياً من الخريف وحتى فصل الشتاء، حتى تصل بالمتوسط في يناير/ كانون الثاني إلى نحو 14 درجة مئوية في السعودية، و19 درجة مئوية في الإمارات، بينما تُفضّل معظم النباتات المنزلية درجات حرارة بين 12- 29 درجة مئوية.
تؤدي البرودة شتاءً إلى إجهاد النباتات المنزلية، لذا ابقها بعيدة عن الهواء البارد بإغلاق النوافذ والأبواب المفتوحة.
ومع ذلك، قد تكون هناك نباتات منزلية أكثر حساسية للبرودة من غيرها، لذا يمكنك اللجوء لمنظم الحرارة، ولكن احرص من ألا يتسبب بجفافها.
اقرأ أيضاً: 7 نباتات منزلية حساسة بحاجة عناية فائقة لتبقى حية
4. زيادة الرطوبة الجوية
غالباً ما نحافظ على درجات حرارة معتدلة داخل المنازل باستخدام المدافئ والسخانات، لكن ذلك قد يكون سبباً في زيادة جفاف الهواء الداخلي، ما يشكّل تحدياً بالنسبة للنباتات المنزلية التي تفضل في معظمها مستويات رطوبة ما بين 40-50%، وخاصة ذات الأصول الاستوائية، بينما تقلّ في الشتاء حتى 10-20%.
يمكنك الحفاظ على الرطوبة الجوية بإحدى الطرق التالية:
- باستخدام جهاز رذاذ لترطيب الهواء.
- باستخدام مرش يدوي.
- إضافة طبقة من الحصى فوق سطح تربة الأصيص، لتحتفظ بالرطوبة.
- استخدام قبة زجاجية لإنشاء ظروف شبه استوائية للنبات.
لكن احذر من استخدام أجهزة التدفئة بالقرب منها، لأن التيارات الساخنة تسبب جفاف النبات واجهاده.
5. التخلي عن الأسمدة
مع انخفاض شدة الإضاءة ودرجات الحرارة في الخريف والشتاء، يدخل النبات في حالة سُبات تدريجية حتى يتوقف عن النمو تماماً، أي أنه لن يحتاج إلى كميات مماثلة من المغذيات التي يحتاج إليها في فصلي النمو الربيع والصيف، فما بالك بكميات إضافية! في الواقع قد يكون للتسميد تأثير عكسي في الخريف والشتاء، فغالباً ما يتسبب بقتل النبات أو إضعافه، حيث تبقى هذه الكميات الإضافية من المغذيات في التربة، ما يؤدي إلى تسمم التربة أو زيادة حموضتها أو حرق الجذور، وبالنتيجة قتل النبات، لذا يجب إيقاف التسميد بدءاً من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مارس/ آذار.
من علامات الإفراط في التسميد:
- احمرار أطراف الأوراق أو اصفرارها بما يشبه علامات الحرق.
- تساقط الأوراق.
- ذبول الأوراق السفلى.
- اسوداد الجذور.
- بقايا الأسمدة على سطح التربة.
إذا لاحظت بعض هذه العلامات، فإن خيارك الوحيد هو غسل التربة بالماء عدة مرات. عامة، امنح النبات المنزلي حماماً أخيراً في سبتمبر، للتخلص من أي أملاح متراكمة في قاع الأصيص، والتخلص من الغبار المتراكم على أوراقه.
6. تقليم النباتات
مع توقف نمو النبات في فصلي الخريف والشتاء فإن أفضل ما يمكن القيام به هو تقليم النباتات المنزلية. لحسن الحظ أنها لا تحتاج إلى تقليم احترافي أو معدات خاصة، ينبغي فقط إزالة الأوراق الصفراء أو البنية والتخلص منها، لكن تأكد من تطهير المقصات بالكحول المحمر بعد كل قص لتقليل انتشار البكتيريا أو أي مرض من نبات إلى آخر.
يشجّع التقليم على نمو جديد في النبات، عن طريق منعه من توجيه الكثير من مدخراته أو طاقته إلى الأوراق المُسنّة (المحتضرة).
7. إعادة زرع النبات
بعد صيف كامل من جلوس النبات على الشرفة، قد تجد أن الأصيص أصبح صغيراً ولا بُدّ من تبديله قبل إدخال النبات إلى الداخل، تحضيراً له لفصلي الخريف والشتاء. لكن كُنْ حذراً، إنك بذلك تقتل النبات.
بعد شهر سبتمبر/ أيلول، أوقف أي عمليات نقل للنبات من وعاء إلى آخر، لأن هذا الإجراء يحتاج إلى غمر النبات بالمياه، وعندما تتراكم الرطوبة الزائدة في التربة، فإنها تخلق فرصة كبيرة لـ:
- تعفن الجذور.
- ظهور الحشرات والفطريات.
- انخفاض درجة حرارة التربة.
- إتلاف الجذور الهشة.
8. مكافحة الآفات
على الرغم من انخفاض درجات الحرارة، فإن ذلك لا يعني الغياب التام للآفات الحشرية، في الواقع قد يُعد فصل الشتاء مناسباً لظهور الحشرات الماصّة مثل المنّ وسوس العنكبوت.
لحماية النبات المنزلي استعداداً لفصلي الخريف والشتاء، تفقّد الوجه السفلي لأوراقه في كل مرة ترويه فيها، وحاول مسحها بأصابعك أو قطنة مبللة بالكحول.
إذا كان النبات تعرّض للإصابة، فإن أكثر الحلول أماناً هو استخدام زيت النيم، أو الماء مع الصابون للتخلص من الآفات.
اقرأ أيضاً: ما الأمراض والآفات التي تصيب النباتات المنزلية؟ وكيف يمكن مكافحتها؟
عامة، قد تكون هذه التوجيهات والإرشادات العامة مساعدة على تحضير نباتاتك المنزلية لفصلي الخريف والشتاء، إلّا أنه عليك الانتباه إلى خصوصية كل نوع نباتي وفرديته من حيث احتياجاته ومتطلباته ومراعاتها.