لماذا لا يمكن الاستغناء عن لحوم الأبقار؟

ما العقبات التي تقف في وجه خفض استهلاك البشر لحوم الأبقار؟
يتطلب خفض الانبعاثات الناجمة عن النظام الغذائي تطبيق نهج جماعي لأن هذا النظام يتمتّع بتأثير واسع النطاق. بريندان سميالوفسكي/وكالة فرانس برس عبر غيتي إميدجيز

تسهم الماشية في التغيّر المناخي على نحو بليغ. تُطلق الأبقار التي يبلغ عددها 940 مليون بقرة حول العالم، باعتبارها أكبر مصدر زراعي لغاز الميثان (أحد الغازات الدفيئة ذات التأثير الشديد)، نسبة 10% تقريباً من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، معظمها من خلال التجشؤ وإنتاج الفضلات.

نتيجة لذلك، تستثمر الدول الكثير من الأموال والوقت للتحكّم بالانبعاثات الناجمة عن هذه الحيوانات. على سبيل المثال، يطبّق الخبراء نهجاً لاحقاً من خلال استخدام أنظمة الهضم الحيوي المخصصة للمزارع التي تعتمد على جمع غاز الميثان المنبعث من حفر السماد. يهدف عددٌ كبيرٌ من الأبحاث إلى الحد من تجشؤ الأبقار من خلال تغذيتها على الأعشاب البحرية والزيوت الأساسية وحتى الإنزيمات الاصطناعية مثل التي يتناولها البشر لتقليل كمية الغازات التي يخرجونها.

يعتمد أحد الجهود الحديثة، وهو مشروع بقيمة 70 مليون دولار تقوده باحثة حائزة جائزة نوبل، على تكنولوجيا التعديل الجيني للقضاء على هذه الملوثات من خلال تغيير التركيب الميكروبي في أمعاء الأبقار.

لماذا لا يمكننا الاستغناء عن منتجات الأبقار؟

تُعدُّ هذه المشروعات الجديدة مهمة للغاية في تحقيق الأهداف المناخية الدولية والوطنية؛ وذلك لأن إقبال البشر حول العالم على اللحوم ومنتجات الحليب يتزايد. مع ذلك، هناك تساؤل مهم يجب طرحه. ألن يكون من الأسهل الاستغناء عن كلٍّ من الحليب والجبن ولحم الأبقار واستبداله بالمنتجات النباتية؟ لماذا نحاول الدخول في صراعٍ مع الطبيعة على الرغم من وجود حل سهل المنال، على الأقل من الناحية العلمية؟

تُبيّن الأبحاث أن تقليل الاعتماد على الأنظمة الغذائية المعتمدة على اللحوم ولو بمقدارٍ قليلٍ يمكن أن يخفّض البصمة الكربونية لكل فرد بنسبة تصل إلى 75%. مع ذلك، تبيّن أن خفض إسهام الأبقار في التغيّر المناخي معقّدٌ للغاية، خاصة في الولايات المتحدة؛ حيث يضم قطاع لحم الأبقار الذي تبلغ قيمته 275 مليار دولار سنوياً رابع أكبر عددٍ من الماشية في العالم، ويُعدُّ أكبر منتجٍ للحوم البقر ومنتجات الحليب في البلاد.

دفعُ الأميركيين للاستغناء عن تناول منتجات اللحوم صعبٌ للغاية؛ إذ إنه بالإضافة إلى صعوبة التغلّب على التحولات الثقافية (فعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط استهلاك الفرد من جبن الموزاريلا في البلاد 0.4 كيلوغرامات شهرياً)، هناك مشكلة تتمثل في تلبية المتطلبات الغذائية والحفاظ على التوازنات المعقّدة في الاقتصاد الزراعي والغذائي والصناعي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتربية الماشية.

وفقاً لمهندس البيئة في وكالة الحماية البيئية الأميركية، ستيفن ستورديفانت، لهذه الأسباب، اتّباع الأنظمة الغذائية الأكثر رفقاً بالبيئة هو مجرّد نهجٍ واحدٍ ضمن مجموعة أوسع من الحلول المعتمدة على الغذاء لمشكلة التغيّر المناخي البشري المنشأ. يقول ستورديفانت: "نحن بحاجة إلى تطبيق مجموعة شاملة من الاستراتيجيات لضمان مستقبل مستدام بالفعل. لا يمكننا أن ننتقي بعض المشكلات ونتجاهل بعضها الآخر".

اقرأ أيضاً: كيف يمكننا حماية الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب تغيّر المناخ؟

البصمة الكربونية الهائلة للمنتجات الحيوانية

لا يمكن إنكار تفضيل الأميركيين اللحوم ومنتجات الحليب. بالإضافة إلى الارتفاع المطرد في معدل استهلاك لحوم الأبقار خلال العقد المنصرم، الذي وصل إلى 9 مليارات كيلوغرام عام 2021، استهلك الأميركيون الجبن والزبدة والمثلّجات بمعدل أعلى بـ 12% من معدل عام 2020، بما يتوافق مع الزيادة المتسقة في الاستهلاك التي بدأت قبل نصف قرن.

مع ذلك، هناك عدم ارتباط جوهري بين الطلب المتزايد على البروتين الحيواني وبصمته الكربونية الهائلة. يولّد إنتاج نحو نصف كيلوغرام من شرائح اللحم كمية من الغازات الدفيئة تعادل مائة ضعف من تلك التي يولّدها إنتاج الكمية نفسها من البازلاء، في حين أن إنتاج الجبن يولّد كمية من هذه الغازات تعادل 8 أضعاف من الكمية التي يولّدها إنتاج التوفو.

على الرغم من أن قطاعي لحوم الأبقار ومنتجات الحليب الأميركيّيَن هما من أكفأ القطاعات في العالم، ما يعود جزئياً إلى التغذية الأعلى جودة وتطبيق ممارسات التربية وتلك المتعلقة بعلم الجينات على نحو أفضل، فإنهما يتسببان ببصمة كربونية كبيرة. تُطلق الماشية التي يبلغ عددها 92 مليوناً في البلاد نسبة %4 من إجمالي الغازات الدفيئة في البلاد، وهي مسؤولة عن نسبة 40% من إجمالي الانبعاثات الزراعية.

مع ذلك، لن تُحل مشكلة الانبعاثات إذا اختفت هذه القطعان. وفقاً لدراسة خضعت لمراجعة الأقران، يؤدي الاستغناء عن الحيوانات تماماً في النظام الزراعي إلى خفض إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد بنسبة 2.6% فقط. بطبيعة الحال، سيكون أي انخفاض في انبعاثات الغازات الدفيئة جديراً بالملاحظة بسبب الإسهام الكبير للولايات المتحدة في التغيّر المناخي، (يعادل الانخفاض السابق الذكر 3 أضعاف الانبعاثات السنوية للبرتغال)، مع ذلك، هذا الانخفاض ليس خالياً من العواقب.

نظرة كليّة إلى المشكلة

بغياب الماشية التي يجب إطعامها، يمكن زراعة المحاصيل الغذائية في المساحات التي تُستخدم اليوم لزراعة العلف والتبن. مع ذلك، ستقتصر الزراعة في أغلبية هذه الأراضي على المحاصيل الغنية بالسعرات الحرارية ذات قوة التحمّل العالية والتي يمكن استخدامها في الإنتاج الواسع النطاق مثل الذرة وفول الصويا، لأن الفواكه والخضروات ذات القيمة العالية تتطلب تربة خصبة وظروفاً مناخية خاصة وكمية كبيرة من المياه، وهو تغيير في النظام له تأثيراته المناخية الخاصة.

اقرأ أيضاً: ابتكار ثوري يساعد في الحفاظ على مستقبل الحيوانات المهددة بالانقراض

قالت أستاذة علوم الحيوان والدواجن في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا والمؤلفة الرئيسية للدراسة السابقة الذكر، روبن وايت، إن الانبعاثات الحالية الناجمة عن القطاع الزراعي هي في الواقع نتيجة لتوازن معين بين المحاصيل والماشية. تحتاج المحاصيل إلى الأسمدة، وهو مورد توفّره الماشية غالباً، كما أن عملية إنتاج الأنواع الاصطناعية من هذه الأسمدة تستهلك كمية كبيرة من الطاقة وتتطلّب الوقود الأحفوري عادة وتتسبب بانبعاث غاز الميثان. تساعد الماشية أيضاً على إعادة استخدام المنتجات الثانوية الزراعية، من قشور الفاكهة وألبابها إلى أغلفة اللوز وحبوب المخامِر المستهلكة، ما يمنع وصولها إلى مكبات النفايات ويقلل معدّل إطلاق الكربون من نفايات المحاصيل بنسبة 60%.

قالت وايت إن الاستغناء عن الماشية في البلاد واستبدال عمليات إنتاج الأعلاف بإنتاج المحاصيل الغذائية سيؤدي إلى إنتاج المزيد من الغذاء، ما سيؤدي بدوره إلى فائض في السعرات الحرارية بنسبة 25%. مع ذلك، ستترافق هذه الوفرة بانخفاض في نسبة المغذّيات الأساسية؛ إذ إن الأطعمة النباتية فقيرة عادة بفيتامين بي 12 والكالسيوم والحديد والأحماض الدهنية. (على الرغم من أن الدراسات الحالية تبيّن أن النباتيين يحصلون على فوائد صحية طويلة الأجل، فإن نتائج الأبحاث حول صحة الأشخاص الذين يمتنعون تماماً عن تناول الأطعمة المشتقّة من الحيوانات غير حاسمة).

تفاصيل معقدة لا تُؤخذ بالاعتبار في الأغذية

قالت وايت إن النقاشات الأشمل حول الاستدامة تتغاضى عادة عن هذه التعقيدات. يرتبط انعدام الأمن الغذائي غالباً باكتفاء السعرات الحرارية، ولكنه لا يعكس الاحتياجات الغذائية دائماً، لا سيما احتياجات السكان المعرّضين للخطر. على سبيل المثال، النساء الحوامل والمرضعات والمسنات معرضات للإصابة بفقر الدم وانخفاض كثافة العظام، ويعود ذلك على نحو أساسي إلى انخفاض مدخول الحديد والكالسيوم، وهما مغذّيان متوفران بكثرة في اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب، ومتاحان بسهولة لشرائح كبيرة من السكان.

قالت وايت: "يفوّت الكثيرون هذه التفاصيل الدقيقة" عندما يركّزون بصورة حصرية على المقاييس الأعمّ لتغيير النظام الغذائي. على الرغم من أن الخيارات الأكثر توازناً مفيدة على المستوى الفردي، فإن ضمان حصول السكان على ما يكفي الغذاء والحفاظ على صحتهم هو مجهود معقّد. قالت وايت: "يعتمد إنتاج هذه الأطعمة على نظام زراعي كامل"، وتتطلّب تغيير عناصره دراسة دقيقة.

من الواضح أن الولايات المتحدة لن تستغني عن الماشية في أي وقتٍ قريب؛ وذلك بسبب حجم قطاعي لحوم الأبقار والحليب والدور الأساسي الذي يؤديانه في توفير الطعام للسكان وصعوبة الاستغناء عنهما من الناحية الاقتصادية. لذلك، خصصت البلاد الكثير من الموارد لمعالجة جوهر مشكلة الانبعاثات.

تستفيد الماشية إلى أقصى حد من النظام الغذائي المنخفض الجودة، مثل أغلبية المجترّات؛ إذ إنها تحوّل الطعام المُجتر والحبوب ومخلفات المحاصيل إلى ألياف عضلية وحليب. يتطلب استخراج هذه الطاقة من النباتات وألياف السيليلوز وجود الميكروبات الهاضمة، وتحتوي كروش الأبقار على مستعمرات كاملة من البكتيريا والخمائر والفطريات التي تخمّر الكربوهيدرات المعقّدة مشكّلة البروتين الميكروبي (الذي تمتصه بعد ذلك) والأحماض الدهنية المتطايرة التي تطرحها على شكل الميثان والغازات الأخرى.

اقرأ أيضاً: ما دور الرائحة في بقاء النباتات اللاحمة؟

معالجة أغذية الأبقار وأمعائها

بيّن الباحثون أن العديد من المكملات الغذائية يخفّض النفخة لدى الأبقار بمقدارٍ كبير. يمكن أن يخفّض تناول مستخلص من الثوم والحمضيات مرتين يومياً الانبعاثات بنسبة 20%، بينما يمكن أن تخفّض إضافة الأعشاب البحرية الحمراء إلى النظام الغذائي للأبقار هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 80% دون التأثير في صحة هذه الحيوانات أو إنتاجيتها أو إضفاء نكهة يمكن تحسسها على البروتينات التي تنتجها.

لكن تحقيق تأثير تحويلي سيتطلب إنتاج هذه المواد واستخدامها على نطاقٍ صناعي. على سبيل المثال، تفضّل السلالة الواعدة من الأعشاب البحرية المياه الاستوائية، ويُثير إنشاء سلسلة إمداد فعّالة بما يكفي لتوفير تدخّل غذائي يومي لعشرات الملايين من الماشية عدداً من الأسئلة المجهولة الإجابات التي تتعلق بتقنيات الزراعة والمعالجة والتوزيع الفعّالة.

في النهاية، قد يكمن الحل الأكثر قابلية للتوسّع في تعديل الجهاز الهضمي لهذه الحيوانات. وتقود جينيفر داودنا، التي حازت جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020 لريادتها جهود تطوير أداة كريسبر (CRISPR) للتعديل الجيني، فريقاً من جامعة كاليفورنيا يأمل في تحقيق ذلك. يهدف مشروع داودنا وفريقها الذي أُطلق مؤخراً إلى تحديد أنواع بكتيريا الأمعاء التي تخمّر الكربوهيدرات باستخدام الميتاجينومية، وهي تكنولوجيا غير مسبوقة أخرى يمكن تطبيقها لرسم خرائط لوظائف المجتمعات الميكروبية المعقدة ثم إعادة هيكلة حمضها النووي بطريقة تجعلها تنتج كمية أقل من الميثان. الهدف هو تطوير علاج فموي للعجول يؤدي بمجرد تناوله إلى إعادة انتشار النباتات المجهرية المعدّلة جينياً في كروشها على نحو مستمر.

قال الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيس وقائد المشروع، ماتياس هيس، في مقابلة: "نحاول التوصّل إلى حل سهل التطبيق ومنخفض التكلفة لخفض نسبة غاز الميثان الذي تولّده الأبقار". هذا حل قد يؤدي إذا نجح إلى انخفاضٍ كبير في نسب الانبعاثات التي تولّدها الأبقار حول العالم.

انطلق المشروع في أوائل عام 2023، وموّله مشروع تيد أوديشس بروجكت (TED Audacious Project). بالإضافة إلى الماشية، تولّد الميكروبيومات ما يقرب من ثُلثي انبعاثات الميثان العالمية في مكبّات النفايات ومياه الصرف الصحي وحقول الأرز. قالت داودنا في حديث عبر منصة تيد أجري مؤخراً إنه إذا نجحت هذه التكنولوجيا، فيمكن أن تولّد أثراً ملحوظاً في معركة البشر ضد التغيّر المناخي".

بينما يحاول العلماء جعل تربية الأبقار أكثر رفقاً بالمناخ، شهدت معدّلات استهلاك لحوم هذه الحيوانات تحوّلاً مطرداً. زاد مدخول معظم الأميركيين من الأطعمة النباتية في العامين الماضيين؛ إذ يتناول نحو نصف أفراد جيل الألفية وجيل زد هذه الأطعمة بانتظام. ولكن هناك أيضاً تغييراً كبيراً آخرَ. يتناول 12% فقط من الأميركيين نصف كمية لحوم الأبقار في البلاد. ولا يبدو أن المخاطر المرتبطة بالتغيّر المناخي تدفع الكثيرين ضمن هذه الأقلية التي تتناول اللحوم بكثرة إلى تناول الأطعمة الصديقة للبيئة.

تأثير المجتمع أساليب حل المشكلة

توصّل الباحثون في دراسة عالمية حول العوامل التي تشجّع اتّباع الأنظمة الغذائية الأكثر رفقاً بالبيئة إلى أن إدراك المخاطر المتعلّقة بالمناخ ليس سوى عامل واحد مؤثّر، إلى جانب الآثار الصحية والظروف الاقتصادية. وفقاً للباحثة في أنظمة الخدمة المستدامة في المعهد الدولي لتحليل الأنظمة التطبيقية في النمسا والمؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة، سيبل إيكر، فإن الأشخاص من حولنا هم الذين يتمتّعون بالقدرة الأكبر على تغيير مواقفنا ومعتقداتنا وقيمنا الفردية، بعبارة أخرى، عقلية القطيع لها تأثير كبير.

اقرأ أيضاً: دراسة تبشر بآفاق واعدة لاستخدام زيت الطحالب بدلاً من زيت النخيل

قالت إيكر: "إذا كان هناك المزيد من النباتيين أو نصف النباتيين حولك، فستميلُ للاعتقاد بأن هذا هو النمط السائد في المجتمع. لذلك، إذا كنت تنوي تغيير سلوكك، ستكون التكلفة الاجتماعية [لفعل ذلك] أقل".

في الواقع، وفقاً لدراسة أخرى أجرتها الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، عندما يتعلّق الأمر بالتأثير في السلوكيات المتعلقة بالبيئة مثل إعادة التدوير والتخلي عن استخدام السيارات، فالأعراف والمقارنات الاجتماعية فعّالة للغاية، وهي تتفوّق بكثير على العوامل المؤثرة الأخرى مثل الحوافز المالية والمناشدات العامة. قالت إيكر إن التصور الإيجابي والتعزيز الإيجابي، سواء من قِبل الأفراد أو المجتمع أو وسائل الإعلام الجماهيرية ووسائل التواصل الاجتماعي، يشجّع على اتخاذ الإجراءات حيال أزمة المناخ أكثر من تغيير الأشخاص غير المقتنعين تماماً بهذه الإجراءات. بخلاف ذلك، سيقتصرُ تأثير هذه الطرق على جعل قضية المناخ منفّرة ومفرّقة أكثر.

في النهاية، يتطلب خفض الانبعاثات الناجمة عن النظام الغذائي تطبيق نهجٍ جماعي لأن هذا النظام يتمتّع بتأثيرٍ واسع النطاق. وفقاً لستورديفانت، على الرغم من أنه ليس هناك مَن ينكر البصمة البيئية الكبيرة للأطعمة الحيوانية، فتغيير الأنظمة الغذائية هو جزءٌ من استراتيجية أشمل بكثير حول العمل المناخي المتعلق بالغذاء. الحد من فقدان الغذاء وإهداره بالغ الأهمية جنباً إلى جنب مع تطبيق الممارسات الزراعية المحسّنة مثل زيادة الغلل إلى الحد الأقصى وتقليل كمية المواد الأولية إلى الحد الأدنى. ونتيجة لهذه الأسباب وغيرها الكثير، يؤدي كلٌّ من تخصيص أيام محددة للامتناع عن تناول اللحوم أو تناول النباتات فقط وخفض التلوث الذي تتسبب به الأبقار دوره الخاص في خفض إسهام الماشية في رفع درجة حرارة العالم.

المحتوى محمي