أهم أضرار ومخاطر السماعات اللاسلكية التي يجب أن تعرفها قبل شرائها

أهم أضرار ومخاطر السماعات اللاسلكية التي يجب أن تعرفها قبل شرائها
حقوق الصورة: shutterstock.com/ 5 second Studio

يستخدم معظمنا السماعات، سواء لسماع الأغاني والموسيقى أو لإجراء المكالمات وغيرها من الحاجات الصوتية. لكن على الرغم من شيوع استخدام السماعات اللاسلكية خصوصاً، فهي تحمل عدة مخاطر صحية كبيرة في حال عدم استخدامها كما يجب، لذا إليك أهم المعلومات والدراسات التي تخص السماعات اللاسلكية ومخاطرها الصحية.

عيوب سماعات الرأس اللاسلكية

تتمثل العيوب الرئيسية لسماعات الرأس اللاسلكية فيما يلي:

  • انخفاض جودة الصوت مقارنة بالسماعات السلكية.
  • محدودية نطاق البلوتوث (Bluetooth) في مسافة لا تبعد أكثر من 10 أمتار عن جهاز البث سواء كان هاتفاً محمولاً أو غيره.
  • تشوّهات الصوت بسبب تداخل الكثير من الإشارات مع إشارات السماعة.
  • مشكلات التوافق بين نوع السماعة والأجهزة المختلفة.
  • ارتفاع سعر هذا النوع من السماعات مقارنة بالسماعات السلكية. 
  • الحاجة لشحنها بشكل متكرر، وعادة ما يكون وقت الشحن ما بين 90 إلى 120 دقيقة.
  • الحاجة لتحديث برامج التشغيل للسماعات بشكل مستمر وإلا سيتأثر أداء السماعات سلباً.
  • سماعات الرأس اللاسلكية صغيرة الحجم نسبياً، لكنها بحاجة لملحقات تشغل مساحة كبيرة في حقيبتك، مثل الشاحن وكابل الشحن وعلبة السماعات.
  • أقل متانة من سماعات الرأس السلكية، إذ يمكن أن يسبب سقوطها على الأرض توقفها عن العمل أحياناً.

اقرأ ايضاً: ما هي أبرز مخاطر ارتداء سماعات الأذن؟ وكيف تحافظ على سلامة أذنك؟

المخاطر الصحية للسماعات اللاسلكية

تعتمد السماعات اللاسلكية على الأمواج الراديوية لنقل الإشارات واستقبالها، وهي تصدر مجالات كهرومغناطيسية (EMF) غير مؤينة، ويمكن تعريفها بأنها مجالات غير مرئية من الطاقة وترتبط باستخدام الطاقة الكهربائية.

وتشمل مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي غير المؤين ما يلي:

الفرق بين الأشعة المؤينة وغير المؤينة

يكمن الفرق بين الأشعة المؤينة وغير المؤينة في أن المؤينة قادرة على إزالة الإلكترونات من الذرات، ويعد هذا الأمر خطيراً ويرتبط بحدوث الأمراض والسرطانات بشكل أكبر، ولكن في الوقت ذاته صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان الأشعة غير المؤينة على أنها مادة مسرطنة محتملة للإنسان، استناداً لزيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي، وهو نوع من سرطانات الدماغ ترتفع احتمالات الإصابة به مع زيادة استخدام الهواتف المحمولة.

الأبحاث المرتبطة بالتعرض للأشعة غير المؤينة

نشر الدكتور سهير السيد وزملاؤه في دورية المجلة الدولية للبحوث العلمية والتكنولوجية (IJSTR)، بحثاً عام 2020 عن مدى تأثر السكان في مدينة الطائف بالسعودية بالمجالات الكهرومغناطيسية، حيث وجدوا أن الطلبة الجامعيين هم الأكثر تعرضاً لهذه الأشعة من الهواتف، وتراوحت الأعراض المثبتة إحصائياً لديهم بين الخمول والكسل.

بالإضافة لذلك، قدّمت مجموعة من أكثر من 200 عالم في عام 2015 التماساً إلى منظمة الصحة العالمية (WHO) والأمم المتحدة (UN)، يطالبون بوضع لوائح دولية أكثر صرامة حول التعرض للأشعة الإلكترومغناطيسية (EMR)، إذ وفقاً لتقريرهم، يعد حد التعرض المسموح لهذه الأشعة المقبول مرتفعاً ومسبباً لعدة أمراض وحالات صحية، يستوجب فرض المزيد من القيود الصحية على الاستخدام.

ومن أهم الآثار المحتملة للتعرض المفرط للأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة ما يلي:

  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • زيادة في إنتاج الجذور الحرة.
  • الإجهاد الخلوي.
  • الضرر الجيني.
  • الخلل في وظيفة الجهاز التناسلي.
  • الضعف الإدراكي.
  • الاضطرابات العصبية.

وعلى الرغم من أن السماعات اللاسلكية تصدر نصف أو ثلث الأشعة الكهرومغناطيسية مقارنة بالهاتف المحمول، لكن وجودها في منطقة قريبة من الدماغ لساعات طويلة، يجعل منها خطراً يستوجب الدراسة بشكل أدق.

المشكلات الصحية التي تسببها السماعات اللاسلكية

من الممكن أن تسبب السماعات اللاسلكية والسلكية المشكلات الصحية التالية:

  • فقدان السمع: إذ يكون مصدر الصوت بالقرب من طبلة الأذن، ما يزيد من شدة الصوت ويسبب مع الوقت فقداناً للسمع.
  • ظهور طنين في الأذن: استخدام سماعات الأذن لوقت طويل يزيد خطر الإصابة بطنين الأذن.
  • انسداد الأذن بالشمع: قد يسبب إدخال السماعات في الأذن مراراً أو دفع السماعات بعمق في قناة الأذن إلى بناء سدادة من الشمع تسد الأذن وتؤدي إلى ضعف السمع.
  • الإصابة بعدوى: إذ يمكن أن تدخل الجراثيم إلى قناة الأذن حيث تنمو في البيئة الدافئة والرطبة للأذن الداخلية، لهذا لا يجب مشاركة السماعات مع الأصدقاء.
  • الشعور بالألم: من المحتمل أن يسبب ارتداء السماعات بشكل مستمر، وبشكل خاص إذا كانت لا تناسب أذنيك بشكل صحيح، الشعور بالألم وعدم الراحة وحدوث تقرحات في فتحة الأذن أحياناً.

اقرأ أيضاً: نتيجةً لتراكمية تأثير الضوضاء: حماية السمع ليست أمراً يستهان به

الوقاية من الأضرار الصحية لاستخدام السماعات اللاسلكية

وفقًا لمعلومات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعد الإشعاع غير المؤين الصادر عن الأجهزة الإلكترونية ضاراً فقط عندما يكون الشخص على اتصال مباشر بها لفترات مكثفة، ويمكن الحد من تأثيراتها الضارة باتباع النصائح التالية:

  • احتفظ بسماعات الرأس والهواتف والأدوات الأخرى الكهربائية والإلكترونية بعيدةً عن جسمك عندما لا تكون قيد الاستخدام.
  • لا تنم مع وضع الأدوات جانب السرير.
  • حاول عدم استخدام السماعات اللاسلكية لإجراء المكالمات الهاتفية أو مشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الصوتيات لفترات طويلة.
  • أزل السماعات اللاسلكية من الأذنين عندما لا تكون قيد الاستعمال.
  • حاول الاعتماد على التواصل بتطبيقات الدردشة بدلاً من المكالمات.
  • لا تضع الهاتف المحمول قريباً من جسمك في أماكن مثل الجيوب عند استخدام السماعات، فالهاتف المحمول يصدر أشعة عندما يتم توصيله مع السماعات اللاسلكية أكثر من الحالات التي لا يتم توصيله بها فيها.
  • اتبع قاعدة 60/60 وهي: تحديد استخدام سماعات الأذن بمدة 60 دقيقة بحجم لا يزيد على 60 بالمائة من الصوت الأقصى، ثم أخذ استراحة من ارتداء السماعات لمدة 60 دقيقة على الأقل قبل وضعها مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: هل يؤثر صوت التشجيع والضوضاء في الملعب على الأذن وكيف تحمي نفسك منه؟

تعد الأبحاث المتعلقة بالأضرار الصحية المرتبطة باستخدام السماعات اللاسلكية متضاربة، فهناك من يقول إنها لا تسبب الضرر أو لا يوجد ما يكفي من الأبحاث لتأكيد ضررها، وبالمقابل هناك المزيد من الأبحاث التي تثبت أضرارها الصحية على الجسم، ويبقى الحذر والحيطة أفضل إجراء يمكن القيام به عند استخدام هذه السماعات.

المحتوى محمي