ملخص: تقدّم تمارين المقاومة، التي تستخدم مقاومة الوزن أو وزن الجسم لزيادة القوة وكتلة العضلات، فوائد صحية عديدة؛ فهي أولاً، تعزز عملية التمثيل الغذائي وتقلل دهون الجسم عن طريق زيادة معدل الأيض في أثناء الراحة، ما يجعلها أكثر فاعلية من التمارين الهوائية. ثانياً، تزيد من كثافة العظام، وتحمي من الإصابة بهشاشة العظام. ثالثاً، تحسّن حساسية الإنسولين، وتقلل خطر الإصابة بمرض السكري وتساعد على إدارة أعراضه. رابعاً، تعزز الحركة والمرونة عن طريق زيادة نطاق حركة المفاصل. خامساً، تحسّن الكسور وإصابات الأوتار والعضلات المرتبطة بممارسة الرياضة، من خلال تقوية المفاصل. واخيراً، تحسّن الصحة النفسية عن طريق تعزيز احترام الذات والقيمة الذاتية الجسدية.
تمارين المقاومة، هي التمارين التي تهدف إلى زيادة القوة والكتلة العضلية باستخدام إمّا مقاومة الأثقال وإمّا وزن الجسم، وتوفّر عدداً من الفوائد الصحية، إليك أهمها:
تعزيز التمثيل الغذائي وتقليل الدهون في الجسم
وجدت دراسة منشورة في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية (European Journal of Clinical Nutrition)، أن ممارسة تمارين المقاومة نحو 9 أشهر أدّت إلى زيادة معدل التمثيل الغذائي في أثناء الراحة، ما يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية حتى عند عدم ممارسة الرياضة، كما أشارت دراسة منشورة في مجلة العلوم الرياضية (Journal of Sports Sciences)، إلى أن تمارين المقاومة كانت أكثر فاعلية في تحسين عملية التمثيل الغذائي من التمارين الهوائية.
اقرأ ايضاً: تمارين رياضية سهلة لإذابة الدهون بسرعة
زيادة كثافة العظام
يساعد تمرين القوة على دعم العظام وتقويتها، إذ تُضيف تمارين القوة وزناً على العظام، ما يحفّز خلايا بناء العظام على إعادة بنائها، فتصبح أكثر كثافة وتزداد متانة. وفقاً لدراسة نشرتها مجلة استقلاب العظام والمعادن (Journal of Bone and Mineral Metabolism)، يمكن أن يقلل تدريب القوة من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
إدارة مستويات السكر في الدم
أفادت دراسة نشرتها دورية آفاق في علم وظائف الأعضاء (Frontiers in Physiology)، بأن زيادة كتلة العضلات الهيكلية تحسّن حساسية الإنسولين؛ أي أن تمرين القوة يقلل خطر الإصابة بالسكري، ويساعد على إدارة أعراضه بالنسبة للمصابين. كما وجدت دراسة نشرتها مجلة الطب الباطني (Journal of Internal Medicine)، أن تمارين القوة قللت خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 30% لدى المشاركين في الدراسة، مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون تمرينات القوة.
تمارين القوة تعزز القدرة على الحركة والمرونة
قد تساعد تمارين القوة على تعزيز المرونة والقدرة على الحركة، حيث أفادت المراجعة المنشورة في دورية الطب الرياضي (Sports Medicine)، بأن تمارين القوة تزيد نطاق حركة المفاصل، ما يسمح بحرية أكبر في الحركة.
تقليل خطر الإصابات
وفقاً لدراسة نشرتها مجلة أبحاث القوة والتكييف (The Journal of Strength and Conditioning Research)، تحمي تمارين المقاومة من الكسور وإصابات الأوتار والعضلات المرتبطة بممارسة الرياضة، لأنها تحسّن نطاق القدرة على الحركة وقوة المفاصل الرئيسية مثل الركبتين والوركين والكاحلين. في الواقع، توصلت الدراسة التي نشرتها دورية الطب الرياضي، إلى أن تمارين القوة قللت خطر الإصابات الرياضية الحادة بنسبة الثُلث، والإصابات الناجمة عن الإفراط في استخدام العضلات بنسبة 50%.
اقرأ أيضاً: إليك الدور الذي تؤديه تمارين الإحماء في تحسين جودة التمرين الرياضي وتجنب الإصابات
تحسين الصحة النفسية
وجدت المراجعة المنشورة في دورية الطب الرياضي، أنه يوجد ارتباط بين ممارسة الشباب الذين تراوحت أعمارهم ما بين 10-16 عاماً لتمارين المقاومة، وارتفاع احترام الذات والقيمة الذاتية الجسدية لديهم.