دليلك الشامل لزراعة الفواكه الاستوائية في حديقتك

4 دقيقة
دليلك الشامل لزراعة الفواكه الاستوائية في حديقتك
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: إيناس غانم.

ملخص: لا تحتاج إلى السفر لوجهات استوائية للاستمتاع بالفواكه الاستوائية، إذ يمكنك زراعتها في المنزل، حتى في الداخل. تتطلب الفواكه الاستوائية، التي تنمو في المناطق الواقعة بين مداري السرطان والجدي، ظروفاً معينة لتزدهر. ولزراعتها، أولاً، عليك تحديد موقع الزراعة، بحيث يصله ما يكفي من ضوء الشمس، ويوفّر حماية من الرياح القوية عند الزراعة في الهواء الطلق. أمّا في الداخل، فينبغي زراعة الأشجار القزمة والتأكد من وجود إضاءة ومساحة كافيين. ثانياً، يجب إعداد تربة متوافقة مع نوع الفاكهة. مثلاً، تحتاج الفواكه الحمضية إلى تربة غنية بالمواد العضوية، بينما تفضّل المانغو والبابايا التربة الغنية بالنيتروجين وجيدة التصريف. عموماً، اضبط درجة حموضة التربة لتكون حمضية قليلاً إلى محايدة (6.0-6.5). ثالثاً، اختر الفاكهة المناسبة، وضع في اعتبارك الظروف المحلية ونوع التربة. تشمل الخيارات المانجو والأناناس والأفوكادو. رابعاً، ازرع النبات واعتنِ به من حيث درجة الحرارة، والري المنتظم، والتسميد المتوازن، والتقليم المنتظم. ومن الأمثلة على الفواكه الاستوائية الممكن زراعتها، المانغو، التي تحتاج إلى محيط دافئ وتربة جيدة التصريف، والأناناس، التي تتطلب ضوء الشمس المباشر والتربة الحمضية.

هل تعلم أنك لست بحاجة إلى الذهاب إلى المالديف أو جزر فيجي للاستمتاع بطعم الفواكه الاستوائية؟ اليوم يمكنك زراعة الفاكهة الاستوائية في أي مكان، حتى في الداخل بشرط زراعتها في ظروف مثالية.

الموطن الأصلي للفواكه الاستوائية في المناطق الواقعة بين مداري السرطان والجدي، حيث درجات الحرارة العالية والهطول المطري على مدار العام. فإذا كنت ترغب في زراعة فواكه استوائية عليك تأمين الشروط اللازمة لزراعتها.

خطوات زراعة الفاكهة الاستوائية

إن زراعة الفاكهة الاستوائية ليست صعبة طالما أنك تراعي متطلبات النمو المحددة للنبات. عموماً إليك الخطوات العامة لزراعة الفاكهة الاستوائية:

1. تحديد مكان الزراعة

الخطوة الأولى هي تحديد مكان زراعة النبات، إن كان في الهواء الطلق أو داخل المنزل، فلكل منهما شروطه.

  • في الهواء الطلق: إذا كنت ترغب في زراعة النبات خارج المنزل فينبغي اختيار مكان محمي من الرياح القوية، ويوفّر أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس، ومصمم بحيث لا يكون عرضة للفيضانات.
  • في الداخل: عندها من المفضل زراعة نباتات الأشجار القزمية، وأن توضع في مكان يوفّر إضاءة ومساحة كافيين لنمو النبات.

اقرأ أيضاً: كيف يؤثر التغير المناخي على التنوع الميكروبي وصحة التربة؟

2. تحضير التربة

لدى تحضير التربة من المهم اختيار النوع المناسب لنمو الفاكهة الاستوائية التي ترغب في زراعتها، إذ قد تختلف متطلبات كل نوع عن الآخر. على سبيل المثال، تتطلب الحمضيات تربة غنية بالمواد العضوية، في حين يحتاج المانغو والبابايا إلى تربة جيدة التصريف وغنية بالنيتروجين. ولا تنسَ اختيار السماد المتوافق مع نوع الفاكهة، بما يضمن حصول النبات على احتياجاته كافة من العناصر الغذائية.

عموماً ينبغي مراعاة ما يلي:

  • درجة حموضة التربة: اختبر مستوى حموضة التربة. تفضّل معظم الفاكهة الاستوائية التربة الحمضية قليلاً إلى المحايدة، والتي يتراوح رقمها الهيدروجيني بين 6.0-6.5. فإذا كانت التربة شديدة الحموضة أو القلوية، يمكن استخدام الجير أو الكبريت لإعادة ضبطها.
  • قوام التربة: إذا كانت تربتك رملية أو طينية للغاية، أضف إليها مادة عضوية مثل السماد العضوي، لتحسين ملمسها وخصوبتها.
  • تصريف التربة: لا تتحمل الفاكهة الاستوائية التربة المشبعة بالمياه. إذا لزم الأمر، ازرع النبات في مستوى أعلى بقليل من سطح التربة في تلال صغيرة مرتفعة، بما يسمح بتصريف أسرع للمياه.

3. اختيار الفاكهة الاستوائية المناسبة

بعد اختبار التربة وبالنظر إلى ظروفك المحلية من حيث الإضاءة والمساحة، يمكنك تحديد نوع الفاكهة الاستوائية المناسبة لك، وتشمل بعض الخيارات المتاحة أمامك:

  • المانغو: تشتهر المانغو بطعمها الحلو والعصيري، وتزدهر في المناخات الدافئة المشمسة.
  • الأناناس: يمكن زراعته في أوانٍ أو مباشرة في الأرض.
  • الأفوكادو: يتطلب تربة جيدة التصريف.

4. زراعة الفاكهة الاستوائية

بعد اختيار نوع الفاكهة الاستوائية، ازرعها في الحديقة أو في الداخل باتباع التعليمات الخاصة بالبذور أو الشتلات، بحيث تحقق العمق المناسب، مع ضرورة إضافة طبقة سميكة من نشارة الخشب أو القش إلى التربة لدرء البرد والاحتفاظ بالرطوبة.

اقرأ أيضاً: كيف تزرع الليمون الحامض في حديقة منزلك؟

5. رعاية النبات

بعد زراعة النبات تبدأ مرحلة التربية والرعاية، وتتضمن توفير الظروف جميعها التي يحتاج إليها النبات بما فيها:

  • درجة الحرارة: قد يختار بعض البستانيين بناء دفيئة صغيرة أو استخدام سخان لتوفير حماية إضافية ومزيد من الدفء للنبات، إذ قد تعاني الفواكه الاستوائية تباطؤ عملية التمثيل الغذائي عند تعرضها لدرجات حرارة أقل من المثالية، ما يؤثّر في النضج والحلاوة.
  • الري: تتطلب الفاكهة الاستوائية عموماً رطوبة ثابتة، خاصة خلال موسم النمو. اسقِ النبات بانتظام، ولكن تجنّب الإفراط في الري. يمكن أن تساعد التغطية حول قاعدة النباتات على الاحتفاظ برطوبة التربة.
  • التسميد: استخدم سماداً متوازناً وبطيء التحرير لتوفير العناصر الغذائية الأساسية. اتبع معدلات التطبيق الموصى بها لكل نوع من أنواع الفاكهة. بالإضافة إلى ذلك، ضع في اعتبارك استخدام الأسمدة العضوية.
  • التقليم: قلّم نبات الفاكهة الاستوائية لإزالة الفروع الميتة أو المريضة، وتحسين دوران الهواء، وتشكيل النبات. بالنسبة لأشجار الفاكهة، ضع في اعتبارك أن ازدحام الثمار قد يمنع تكوّن ثمار أكبر وأكثر صحة.

أمثلة عن نباتات فاكهة استوائية ومتطلبات زراعتها

إليك بعض الأمثلة لنباتات الفاكهة الاستوائية ومتطلبات زراعتها في المناطق المعتدلة:

1. المانغو (Mangifera indica)

  • درجة الحرارة: يتطلب درجات حرارة أعلى من 20 درجة مئوية.
  • الضوء: يجب أن يتعرض النبات بالكامل لأشعة الشمس المباشرة.
  • التربة: أن تكون التربة رملية أو طينية جيدة التصريف، ولا ينمو جيداً في التربة الثقيلة الرطبة.
  • درجة الحموضة: بين 5.5-7.5، ويتحمل القلوية.
  • الري: يتطلب الري مرة واحدة أسبوعياً في المناطق الساحلية، ويومياً في المناطق الجافة حتى يتم حصاد الثمار، خاصة في الترب الرملية الخفيفة، ولكن يجب التوقف عن الري عندما يكون هطول الأمطار كافياً للحفاظ على رطوبة التربة. بعد الحصاد، يجب تقليل الري إلى مستوى يمنع الذبول، ونحو شهرين تقريباً قبل زيادة الري لبدء دورة جديدة من الإزهار والنمو.
  • التسميد: تتطلب الشتلات الصغيرة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعزيز النمو الصحي وإنتاج الأزهار. ومع ذلك، يجب توخي الحذر حتى لا تتسبب في حرق الأسمدة.
  • الحماية: تحتاج إلى الحماية من الصقيع، يمكن زراعتها في حاويات ونقلها إلى الداخل في أثناء الطقس البارد.
  • التقليم: يجب أن تقلمها في أواخر الشتاء وأوائل الربيع لتجنب فقدان الثمار.

3. الأناناس (Ananas comosus)

  • درجة الحرارة: ينبغي تأمين درجات حرارة أعلى من 18-35 درجة مئوية.
  • الضوء: يجب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
  • التربة: أن تكون التربة رملية حمضية جيدة التصريف.
  • الري: يجب ري النبات مرة واحدة في الأسبوع خلال فترات الصيف والربيع، بحيث تسمح للتربة بالجفاف بين الحين والآخر، وعلى فترات أطول خلال الخريف والشتاء.
  • السماد: تسبب الأملاح الثقيلة الموجودة في الأسمدة حرق الجذور، لذا ينبغي استخدام الأسمدة السائلة.

اقرأ أيضاً: ما هي حمية الأناناس؟ وهل تساعد على تخفيض الوزن؟

البابايا (Carica papaya)

  • درجة الحرارة: تفضل درجات الحرارة بين 21-33 درجة مئوية، ولا تتحمل ما دون ذلك.
  • الضوء: تحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة.
  • التربة: أن تكون التربة طينية رملية جيدة التصريف.
  • الماء: تحتاج نباتات البابايا الصغيرة إلى الري يومياً، وخاصة في الظروف الدافئة والجافة. ومع ذلك، مع نضوج النباتات، وفي الفصول الباردة، تحتاج إلى تقليل عدد مرات الري.
  • التسميد: تحتاج النباتات الصغيرة إلى السماد كل 14 يوماً، باستخدام 113.5 غراماً من السماد الكامل.

المحتوى محمي