5 أغذية لمقاومة الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة)

5 أغذية لمقاومة الارتجاع الحمضي (حرقة المعدة)
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Emily frost

إذا كنت واحداً من ملايين الأشخاص الذين يعانون الارتجاع الحمضي، فأنت تعلم كم يمكن أن يكون الأمر مزعجاً. قد تعاني حرقة المعدة أو القلس أو التهاب الحلق أو حتى رائحة الفم الكريهة. ولكن هل تعلم أن هناك أطعمة يمكن أن تساعدك بالفعل على مقاومة هذه الحالة المزعجة؟ إليك قائمة بأهم الأغذية التي تمنع الارتجاع الحمضي.

ما هو مرض الارتجاع الحمضي؟

الارتجاع الحمضي أو الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، هو ارتجاع سوائل المعدة إلى المريء. في الحالة الطبيعية، توجد بين المعدة والمريء عضلة دائرية، تُدعى بالعضلة السفلية العاصرة للمريء. تعمل العضلة صماماً يسمح للطعام بالمرور إلى المعدة، ثم ينقبض لمنع الطعام الموجود فيها من الانتقال إلى المريء. في حالة الارتجاع الحمضي، لا تنقبض العضلة العاصرة بشكلٍ طبيعي، ما يسمح لمحتويات المعدة بالعودة إلى المريء. عادة ما تتكرر الحالة لدى المصابين نحو مرتين أو أكثر أسبوعياً.

يترافق الارتجاع الحمضي بأعراض مثل:

  • حرقة في الصدر بعد تناول الطعام، وبشكلٍ أسوأ في الليل ولدى الاستلقاء.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة البلع، والشعور بوجود كتلة في الحلق.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • سعال جاف.

أغذية تمنع الارتجاع الحمضي

يعتبر النظام الغذائي الخط الدفاعي الأول في علاج الارتجاع الحمضي، حيث يمكن لبعض الأغذية:

  • تقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة.
  • معادلة حموضة المعدة وتحييدها.
  • تخفيف شدة أعراض الارتجاع الحمضي.

اقرأ أيضاً: ما النظام الغذائي الأمثل لمرضى التهاب المعدة؟

يمكن بدمج هذه الأغذية في النظام الغذائي إدارة الارتجاع الحمضي، ومنها:

1. الأغذية الغنية بالألياف

أفادت دراسة صغيرة نشرتها المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي (World Journal of Gastroenterology) بأن الأغذية الغنية بالألياف تقلل من مشكلات ارتجاع المريء لأنها تمتص حمض المعدة، علاوة على ذلك، تمنح الألياف شعوراً بالشبع، لذا يقل احتمال الإفراط في تناول الطعام الذي قد يكون سبباً في حرقة المعدة. ومن هذه الأغذية:

  • الحبوب الكاملة ومنتجاتها: هي الحبوب التي تحتوي على أجزاء البذرة جميعها، من الأغلفة والسويداء. تحتوي هذه الحبوب بالإضافة إلى الألياف على مجموعة فيتامينات ب والحديد والفولات والسيلينيوم والبوتاسيوم والمغنزيوم. ومنها دقيق الشوفان الفشار والكينوا والكسكس والأرز البني.
  • الخضروات الجذرية مثل البطاطا والجزر والبنجر.
  • الخضروات الخضراء مثل الهليون والبروكلي والفاصولياء الخضراء.

2. الأطعمة القلوية

يمكن للأغذية التي تمتلك رقماً هيدروجينياً عالياً أن تساعد على تحييد حمض المعدة، عبر تغليف بطانة المريء المتهيجة، مثل:

  • الموز.
  • البطيخ.
  • القرنبيط.
  • الشمرة.
  • المكسرات.
  • الزنجبيل.

3. الأطعمة المائية

تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء على تخفيف حموضة المعدة، مثل:

  •  الكرفس.
  • الخيار.
  • الخَس.
  • البطيخ.
  • شاي الأعشاب.

اقرأ أيضاً: ما النظام الغذائي المناسب لمرضى القرحة المعدية؟

4. الألبان

يعمل الحليب والزبادي على تخفيف حموضة المعدة من خلال إضافة طبقة مغلفة للمريء، فلا يهيّج الحمض البطانة. علاوة على ذلك، يحتوي الزبادي على البروبيوتيك الذي يعزز التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء، ما يساعد على الهضم ويعزز امتصاص العناصر الغذائية. ومع ذلك، ينبغي اختيار الأنواع القليلة الدسم عوضاً عن تلك المصنوعة من الحليب الكامل.

5. البروتينات الخالية من الدهون

مثل سمك السلمون والمأكولات البحرية المنخفضة الدهون والدجاج والديك الرومي والبقوليات، تعد هذه الأغذية من الأطعمة الغنية بالبروتين وسهلة الهضم، أي لا تبقى في المعدة فترة طويلة، ما يقلل من خطر الارتجاع الحمضي. على وجه العموم، حاول إزالة الجلد الدهني واختيار عملية الشواء بديلاً عن القلي.

اقرأ أيضاً: بروتين نباتي أم حيواني؟ وما الفرق بينهما؟

عادات غذائية لمقاومة الارتجاع الحمضي

بالإضافة إلى تحديد نوع الطعام، يمكن لعدة ممارسات أن تساعد على الحد من شدة نوبات حموضة المعدة أو إيقافها. مثل:

  • تناول وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً.
  • تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، مثل قيلولة الغداء، حيث تساعد الجاذبية على إبقاء الحمض في المعدة.
  • تجنب الطعام خلال فترة ما قبل النوم بنحو 3-4 ساعات.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية العالية الكثافة بعد الطعام لبضعة ساعات، لأنه يمكن أن يؤدي التمرين المكثّف إلى توجيه الحمض للمريء.
  • ارتداء ملابس فضفاضة.

علاجات منزلية للارتجاع الحمضي

يمكن لعدة علاجات منزلية أن تخفف أعراض الارتجاع الحمضي، بما في ذلك:

  • ماء الليمون، يمكن لكمية صغيرة من عصير الليمون مع الماء الدافئ والعسل، أن تساعد على تحييد حموضة المعدة.
  • صودا الخبز، يمكن لصودا الخبز تحييد حموضة المعدة، لاستخدامها قم بإذابة ملعقة من صودا الخبز في كوب من الماء واشربه.
  • مكملات عرق السوس، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة مجتمع الطب التقليدي الأسترالي (Journal of the Australian Traditional-Medicine Society)، يمكن لخلاصة عرق السوس أن تخفف حرقة المعدة أفضل من مضادات الحموضة شائعة الاستخدام. ومع ذلك، ينبغي الحذر من تناول الكثير من عرق السوس لأنه يرفع ضغط الدم، ويقلل مستويات البوتاسيوم.
  • مضغ العلكة، تحفّز حركة المضغ إنتاج اللعاب والبلع، وتخفف بشكلٍ واضح حموضة المعدة. أفادت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث طب الأسنان (Journal of Dental Research)، بأنه يمكن لمضغ العلكة الخالية من السكر نصف ساعة بعد الوجبة، أن يخفف من حرقة المعدة.

أغذية تحفّز الارتجاع الحمضي

يمكن لعدة أغذية أن تكون سبباً في زيادة حموضة المعدة، وتحفيز أعراض الارتجاع الحمضي، مثل:

  • الأطعمة المقلية والدهنية، وهي الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والمشبّعة بالزيت، مثل السجق والبطاطس المقلية ورقائق الشيبس والكعك، حيث تحتاج إلى وقت أطول في المعدة، ما يمنح المعدة المزيد من الوقت لتحرير الحمض.
  • الحمضيات وكل ما يحتوي على فيتامين سي بكميات كبيرة، مثل العنب والتوت والبرتقال والجريب فروت والطماطم والفلفل.
  • الشوكولاتة، بسبب طبيعتها الحامضية، ومحتواها من الدهون، يمكن لتناول الشوكولاتة بكميات كبيرة أن يزيد الحموضة.
  • النعناع: بأشكاله كافة، حتى العلكة المنكّهة بالنعناع يمكن أن تزيد الحموضة.
  • المشروبات الغازية، تسبب الفقاعات الهوائية فيها التوسع ضمن المعدة والضغط على العضلة العاصرة، ما يزيد من خطر الارتجاع الحمضي.
  • القهوة: يمكن لحمض الكافيين أن يضعف وظيفة العضلة العاصرة للمريء، بالإضافة إلى أنه يزيد الحموضة.

اقرأ أيضاً: ما المكونات التي تمنح القهوة قوتها المنعشة؟ وهل لها آثار جانبية؟

إذاً يمكن لمرضى الارتجاع الحمضي إدارة أعراضهم والاستمتاع بحياة أفضل، باتباع خيارات غذائية مدروسة، غنية بأغذية تمنع الارتجاع الحمضي. لكن من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بأي نظام غذائي أو خطة علاجية.

المحتوى محمي