يمكن لممارسة الرياضة أن تزيد من لياقتك. وعلى عكس ما يُعتقد، لا تحتاج رياضات اللياقة إلى مساحات وملاعب شاسعة، فقد تكفي مساحة صغيرة من الحديقة العامة القريبة لمنزلك أو مدخل المبنى أو الباحة الخلفية لممارسة رياضات اللياقة الأولمبية لمدة نصف ساعة يومياً.
اقرأ أيضاً: 7 أسباب تجعل تمرين «النط بالحبل» مهماً للغاية
5 رياضات للياقة يمكنك ممارستها يومياً
توجد العشرات من أنواع الرياضات التي لا تعد شعبية لكنها ممتعة وتزيد من لياقة الجسم وتناسق الحركات، ومن أهمها ما يلي:
1. المبارزة الأولمبية بالسيوف
لا تعد المبارزة مجرد رياضة أولمبية لاكتساب اللياقة، بل يمكن أن تكون حلبة تمرين لضبط حركات الجسم وتفريغ التوتر أحياناً.
تعتمد اللعبة على وجود سيف بيد كل متبارٍ، يقوم الخصمان بمحاولة لمس الخصم بطرف السيف المصنوع من الفولاذ الكربوني دون أذية الخصم، وكل حركة لمس ناجحة تعتبر نقطة، وكل مخالفة أو ضربة عرضية بالسيف تحسم نقطة، ويتم تحديد الفائز تبعاً لعدد النقاط التي جمعها خلال جولة طولها 3 دقائق، ويحق للشخص الذي يتعرض للهجوم أن يدافع عن نفسه ويبعد سيف الخصم عنه.
تُصنف هذه الرياضة بأنها مكلفة، بسبب ثمن المعدات الخاصة بها، لكن يمكن صناعة موادها منزلياً من خلال قصبة طويلة أو قطعة بلاستيك ويتم تغطية رأس القصبة بقطعة من الإسفنج أو القماش لتفادي التعرض للأذى.
تزيد ممارسة هذه الرياضة من مهارات حركة الجسم واليدين، وتساعد المتباري على التنبه للأخطار ومحاولة التجاوب معها بشكلٍ سريع ورشيق.
2. تنس الطاولة (البينغ-بونغ)
وهي رياضة بسيطة لا تحتاج إلى الكثير من الأدوات؛ مجرد طاولة وشبكة خاصة بها والكرة والمضارب، وتعتمد على سرعة البديهة والتحكم بقوة الضربة واتجاهها.
تتميز هذه الرياضة بأنها مناسبة لكبار العمر، إذ يمكن للأهالي الذين لا يستطيعون الحركة والركض ممارستها مع أبنائهم، وهي مسلية بالفعل ولا تحتاج إلى وقت طويل لتعلمها.
يمكن الاستعاضة عن الطاولات الأساسية لتنس الطاولة بطاولة أخرى موجودة في المنزل، ويمكن تركيب الشبك عليها حتى لو كانت أبعادها غير رسمية لكنها قد تفي بالغرض.
تُسجل النقاط عن طريق ضرب الكرة في نصف الطاولة لدى الخصم وعدم قدرته على إرسالها لقسمك مجدداً، أو ضربها من الخصم وخروجها من الطاولة بعد ضربها بالمضرب فوق الشبكة الموجودة في المنتصف.
تفيد هذه الرياضة في زيادة اللياقة وضبط سرعة حركات اليد، والرقة في ضرب الكرة بالمضرب، فأي ضربة قوية أكثر مما يجب ستخرج الكرة من الطاولة وتسبب الخسارة.
اقرأ أيضاً: كيف يساعد تتبع السعرات الحرارية في المحافظة على اللياقة البدنية؟
3. رقص الجمباز بالشريط
يُصنف الكثيرون هذه الرياضة بأنها أهم رياضات اللياقة، فاللاعب في هذه الرياضة الأولمبية يجب أن يرقص ويحرك شريطاً طويلاً مرتبطاً بطرف عصا ليصنع أشكالاً مختلفة متناسقة مع الموسيقى والحركات.
يمكن أن تُمارس هذه اللعبة في غرفة الجلوس أو في غرفة واسعة قليلاً، ومن خلال التدرب مع مجموعة وتصميم رقصات إيقاعية مشتركة، وتتضمن اللعبة صناعة أشكال معينة مثل الدائرة أو الأمواج وغيرها بالشريط دون أن يلمس الشريط الأرض.
على الرغم من أن الحديث عن هذه الرياضة يبدو سهلاً، لكنها صعبة بالفعل وتدمج بين الفيزياء واللياقة والتركيز وتناسق حركة اليدين مع الجسم، وهذه المهارات تعتبر مهمة للحفاظ على جسم سليم.
تستطيع صناعة لعبة الشرائط عن طريق تعليق شريط ريبان طويل (2-3 أمتار) مثبت بالشريط اللاصق على عصا طولها بين 20-35 سنتيمتراً.
4. تنس الريشة
تعد هذه الرياضة عائلية بامتياز وممتعة للكبار والصغار، تحتاج مباراة تنس الريشة إلى مساحة مفتوحة قليلاً وجو معتدل دون وجود الرياح.
تعتمد هذه الرياضة على الحركة في مساحة معينة لضرب ريشة وزنها نحو 5 غرامات إلى الطرف الآخر من الملعب أو الفسحة، لكي يقوم الخصم بضربها مجدداً إليك دون أن تقع على الأرض.
على الرغم من بساطتها فهي مسلية ويمكن قضاء وقت طويل في ممارستها مع الأطفال، وما تزيدها فائدة هي إمكانية ممارستها بأزواج ضد بعضهما، فيمكن للعائلات الصغيرة بأكملها اللعب والمشاركة بهذه الطريقة.
تحتاج هذه اللعبة إلى مضربين وريشة فقط، وتساعد على زيادة لياقة الجذع والطرفين العلويين بالإضافة لحركة القدمين المتناسقة للّحاق بمكان سقوط الريشة، والاستجابة المناسبة بالمضرب لصدها بسرعة وتوجيهها نحو المكان المناسب.
اقرأ أيضاً: البيلاتس: أي نوع من الرياضات هي ولماذا يفضلها مشاهير كساندرا بولوك وديفيد بيكهام؟
5. الهولا هووب (Hula Hoop)
وهي رياضة أولمبية للياقة يمكنك ممارستها في المنزل، وتحتاج إلى حلقة بقطر 105-115 سنتيمتراً وإلى بعض المساحة الخالية من المنزل.
تعتمد اللعبة على حركة الجذع وكامل الجسم لتدوير الحلقة حول الخصر دون أن تقع، ويعتبر الاستمرار بالحركة لبقاء الحلقة مكانها ضرورياً، وكلما طالت مدة الدوران فزت بعدد أكبر من النقاط وخسرت عدداً أكبر من السعرات الحرارية.
من الممكن أن تكون هذه الرياضة صعبة في البداية، لكن بمجرد اكتساب الجسم الحركة المناسبة لثبات الحلقة ستصبح هذه الرياضة شديدة المتعة.
اقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على تحقيق أهداف اللياقة البدنية
وفقاً لبحث الدكتور سوفان باغشي، الأستاذ في جامعة الخليج الطبية، المنشور في دورية إنترناشيونال ميديكال جورنال (International Medical Journal) عام 2020، هناك انخفاض ذو أهمية إحصائية في اللياقة البدنية لدى فئة الشباب بالعينة التي درسها في الإمارات العربية المتحدة.
ويتطلب هذا الوضع تدخلاً مؤثّراً لتحسين النشاط البدني وزيادة المستوى الصحي لدى فئات المجتمع كافة، لذا يمكنك البدء بحل هذه المشكلة من خلال ممارسة الرياضة بشكلٍ متكرر أسبوعياً واكتساب روتين رياضي مناسب لوقتك.