ما الفرق بين الطماطم النيئة والمطبوخة؟ ومتى يجب أن تتناول كلاً منهما؟

ما الفرق بين الطماطم النيئة والمطبوخة؟ ومتى يجب أن تتناول كلاً منهما؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Goskova Tatiana
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يقول العديد من الناس إن معظم الفواكه والخضروات تحافظ على قيمتها الغذائية وهي نيئة، وقد يؤدي طهيها إلى تخريب العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات والإنزيمات التي يمكن أن يستفيد منها الجسم، وقد يكون هذا صحيحاً بمعظم الحالات، لكن بالنسبة للطماطم قد يختلف الأمر، إليك السبب في ذلك.

العناصر الغذائية الموجودة في الطماطم

تحتوي حبة الطماطم المتوسطة الحجم على العديد من العناصر الغذائية المهمة، ومن أبرزها ما يلي:

  • 22 سعرة حرارية.
  • أقل من غرام واحد من الدهون.
  • 6 مليغرامات من الصوديوم.
  • 3 غرامات من السكر.
  • نحو نصف كوب من الماء.
  • 1.1 غرام من البروتين.
  • 1.5 غرام من الألياف.
  • 12 مليغرام من الكالسيوم.
  • 13.5 مليغرام من المغنيزيوم.
  • 29.5 مليغرام من الفوسفور.
  • 292 غرام من البوتاسيوم.
  • 17 مليغرام من فيتامين C الذي يعمل على تفتيح البشرة ومحاربة الالتهابات.
  • 8.2 مليغرام من الكولين.
  • 3.2 مليغرام من الليكوبين في حال كانت نيئة.

اقرأ أيضاً: كيف تحتفظ بالفواكه والخضروات طازجة لأطول فترة ممكنة؟

فوائد الطماطم النيئة

تحتوي الطماطم النيئة على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تدعم أجهزة الجسم المختلفة مثل جهاز المناعة والجهاز الهيكلي أي العظام، وكذلك جهاز الدوران الدموي، حيث يمكن العثور على كميات صغيرة من الفلورايد والفولات وفيتامين A وفيتامين K وبيتا كاروتين في الطماطم النيئة

تحتوي الطماطم على العديد من الشوارد الضرورية لعمل الخلايا الأساسية، فعناصر البوتاسيوم والصوديوم والمغنيزيوم والفلورايد الموجودة في الطماطم قد تساعد على تقليل آلام العضلات والتعب في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى ذلك يعد البوتاسيوم والصوديوم عنصرين حيويين لوظيفة القلب، حيث يحتاج القلب إلى هذه الشوارد ليتمكن من الانقباض والانبساط، ويعتبر البوتاسيوم ضرورياً لتمدد الأوعية الدموية.

ويمكن للطماطم أن تساعد على إدارة نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، فيساعد محتواها من مادة الناريجينين البولي فينولية والألياف على تنظيم نسبة السكر في الدم وحركات الأمعاء، لذلك يمكن أن تكون وجبة خفيفة جيدة لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتفيد الألياف الموجودة في الطماطم على إبطاء عملية الهضم بشكلٍ طبيعي، ما سيجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول.

تحتوي الطماطم أيضاً على حمض الكلوروجينيك، وهو مُركّب يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على صحة البشرة والشعر والأظافر.

اقرأ أيضاً: كيف تعرف القيمة الغذائية والفوائد الصحية للخضروات والفواكه انطلاقاً من لونها؟

فوائد الطماطم المطبوخة

عُرِفَ لأول مرة تأثير الطبخ على محتوى الليكوبين في الطماطم في إحدى الدراسات المنشورة عام 2002 بدورية الجمعية الأميركية للكيمياء (ASC)، إذ قام الباحثون في جامعة كورنيل بتسخين الطماطم، ووجدوا أن محتواها من فيتامين C انخفض مع زيادة وقت الطبخ، فبعد دقيقتين من تعرضها للحرارة انخفض تركيز فيتامين C بنسبة 10% مقارنة بالطماطم غير المطبوخة، وبعد الطبخ لمدة 30 دقيقة انخفض تركيزه لأقل بنسبة 29% من الطماطم النيئة.

لكن بالوقت ذاته ازداد محتوى الليكوبين في الطماطم بنسبة 54% بعد دقيقتين من الطهي، وبعد 30 دقيقة وصلت الزيادة إلى أكثر من 164%، ومن المهم معرفة أن الطبخ ليس العامل الوحيد الذي يؤثّر في تركيز العناصر الغذائية، إذ يمكن تخفيض نسبة فيتامين C الموجودة في الطماطم من خلال الهرس والتقطيع.

والسبب الذي تصبح به بعض المركبات مثل الليكوبين واللوتين والزياكسانثين متاحة أكثر ليمتصها الجسم عند طبخ الطماطم، هو وجودها بشكلها المرتبط بالطماطم النيئة وعند تعرضها للحرارة تتفكك الروابط الكيميائية التي تحتجزها ضمن الألياف فتزداد وفرة الليكوبين والمركبات الأخرى المشابهة في الطماطم، بالإضافة إلى ذلك يسبب طبخ الطماطم تبخر الماء منها، ما يزيد تركيز كل العناصر الموجودة فيها ومن ضمنها الليكوبين، علماً أن المستويات الأعلى من اللوتين والزياكسانثين والليكوبين في الدم ترتبط مع معدلات منخفضة للإصابة بالخرف، ناهيك عن أثرها في حماية العين من الأمراض مثل إعتام عدسة العين المرتبط بالتقدم بالعمر.

اقرأ أيضاً: إليك قائمة بأبرز الأطعمة التي تعزز قوة جهازك المناعي

يُصنف الليكوبين من مضادات الأكسدة التي تحمي من الإصابة بالسرطان، وتسهم مضادات الأكسدة في الدفاع ضد الإجهاد الفيزيولوجي الناجم عن تراكم الجذور الحرة الموجودة عادةً في دخان التبغ والأشعة فوق البنفسجية والأطعمة المعالجة، ويفيد الليكوبين ومضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في الطماطم في زيادة الخصوبة عند الرجال من خلال تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها، ومن الفوائد الأخرى التي يوفّرها الليكوبين، تسكين الألم بشكلٍ يوازي مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين، والوقاية من سرطان الجلد وتصلب الشرايين.

وللحصول على أفضل تركيز من الليكوبين يجب تناول الطماطم المطبوخة مع الزيت، إذ يتميز مُركّب الليكوبين بقابليته للذوبان في الدهون، لذا يمكنك إضافة زيت الزيتون إلى سلطات وشوربات الطماطم لزيادة امتصاص الجسم لليكوبين.

اقرأ أيضاً: دليلك الصحي لتناول ما يكفي من الفواكه والخضروات يومياً

لا يمكن الحسم في تحديد أفضل طريقة لتناول الطماطم، فالليكوبين مهم وفيتامين C مهم أيضاً، لذا من الأفضل تنويع طريقة تناول الطماطم بشكلها المطبوخ أو النيئ لتحقيق أفضل النتائج والحصول على الفوائد الغذائية كافة للطماطم.