ما أعراض نقص البوتاسيوم عند الإناث؟

ما أعراض نقص البوتاسيوم عند الإناث؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Yulia Furman
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نحن بحاجة إلى البوتاسيوم للحفاظ على عمل العضلات والأعصاب والجهاز الهضمي والعظام بشكل جيد، ويمكننا القول إن البوتاسيوم ضروري لعمل كل خلية حية بالشكل الأمثل، لهذا يؤثر اضطراب مستوياته على عدة مستويات.

ومع مرور الوقت، وإن أُهمل تدبير نقصه، يسبب انخفاض بوتاسيوم الدم حدوث مضاعفات تشمل عدم انتظام ضربات القلب وضعف العضلات وحتى الشلل في المراحل المتقدمة. فما الأعراض التي توجّهنا لحدوث نقص بوتاسيوم الدم؟

ما أسباب حدوث نقص بوتاسيوم الدم؟

في البداية يُعرف نقص بوتاسيوم الدم بأنه انخفاض مستويات البوتاسيوم دون 3.5 ملي مول لكل لتر، أي ما يعادل 65 مليغراماً لكل ديسيلتر. وفي الوقت الذي قد يكون فيه سبب حدوث النقص عدم كفاية الكمية التي نحصل عليها من هذا المعدن من غذائنا، يحدث نقص بوتاسيوم الدم بشكل مرافق لمجموعة من العوامل والحالات الصحية نذكر أهمها:  

  • الإسهال المزمن: يخسر الجسم البوتاسيوم عند الإفراط في استخدام مدرات البول أو الأدوية المُلينة أو في حال الإصابة بالقولون العصبي أو تناول أدوية الأمعاء الالتهابية.
  • تناول بعض أصناف الأدوية: تكون بعض الأدوية مسؤولة عن حدوث نقص البوتاسيوم، ومن هذه الأدوية نذكر الثيوفيلين والإنسولين ومدرات البول وبعض الصادات الحيوية والستيروئيدات القشرية السكرية.
  • سوء التغذية والقهم العصبي: تتسبب اضطرابات الأكل بحدوث نقص البوتاسيوم نتيجة قلة الوارد الفموي من الغذاء، ولأنها تكون مترافقة مع تناول الأدوية المُلينة بشكل غير مضبوط. 
  • أمراض الغدد الكظرية: مثل متلازمة كوشينغ وفرط الألدوستيرونية.
  • الأمراض الكلوية: نظراً لأن الكليتين العضوان الرئيسيان المسؤولان عن الحفاظ على توازن الشوارد. تتأثر مستويات كل من الصوديوم والبوتاسيوم بشكل كبير بأمراض الكلى وعلى رأسها متلازمة فانكوني.
  • نقص مغنيزيوم الدم.
  • التعرق المفرط.
  • الإفراط في تناول العرق سوس.

اقرأ أيضاً: ما حاجة الجسم من الملح والبوتاسيوم وما دورهما في الحفاظ على صحته؟

ما الأعراض التي يتظاهر نقص بوتاسيوم الدم من خلالها؟

يتظاهر نقص البوتاسيوم بثمانية أعراض رئيسية، وهي:

  • الضعف البدني والتعب المستمر

لربما يكون هذا العرض أشيع وأول العلامات التي توجهنا نحو وجود نقص البوتاسيوم وذلك لعدة أسباب؛ يساعد البوتاسيوم في تنظيم تقلص العضلات بالدرجة الأولى، وعندما تكون مستوياته منخفضة فهذا يعني تقلصات أضعف.

من جهة أخرى، يؤثر النقص في البوتاسيوم على الطريقة التي يستخدم فيها الجسم العناصر الغذائية، إذ يمكن أن يسبب نقصه ضعفاً في إنتاج الإنسولين ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم وانخفاض الغلوكوز المتاح للخلايا والذي يعد المصدر الأساسي لطاقتها، ما يؤدي لظهور التعب نتيجة نضوب مصادر الطاقة الرئيسية.

  • ضعف العضلات وتشنجها

تكون تقلصات العضلات مؤلمة عند انخفاض البوتاسيوم، لأنه يعمل على نقل الإشارة التي تحفّز الانقباض من الدماغ إلى العضلات، كما يساعد في قطع إشارة هذه الانقباضات وتعزيز استرخاء الخلايا العضلية. وعندما تكون مستويات بوتاسيوم الدم منخفضة، لا يستطيع الدماغ نقل هذه الإشارات بشكل فعّال ما تنتج عنه تقلصات مطولة ومؤلمة.

من جهة أخرى وفي حالات نادرة، يسبب نقص بوتاسيوم الدم الحاد ما يُسمى بـ “انحلال الربيدات”، وهي حالة طبية تنطوي على انهيار أنسجة العضلات وتُطلق بروتينات ضارة في الدم، والتي بدورها تصل إلى الأعضاء وتؤثر سلباً على وظيفتها.

اقرأ أيضاً: أعراض ارتفاع الأملاح في الجسم وانخفاضها وطرق علاج كلتا الحالتين

  • اضطرابات الجهاز الهضمي

تصبح تقلصات العضلات الملساء للسبيل الهضمي أضعف وأبطأ عند انخفاض مستوى البوتاسيوم، ما يؤثر على نوعية الهضم ويحدث عسراً فيه وما يرافق ذلك من الانتفاخ والإمساك.

  • عدم انتظام ضربات القلب

يساعد عبور البوتاسيوم من داخل وإلى خارج الخلايا القلبية في قيامها بوظيفتها، وهي المحافظة على نسق قلبي منتظم، والذي يعتبر السمة الرئيسية التي تميز عمل عضلة القلب عن سائر أعضاء الجسم. لهذا السبب، يؤدي انخفاض البوتاسيوم دوراً في العبث بانتظام النسق القلبي والذي يتظاهر على شكل عدم انتظام ضربات القلب، الأمر الذي يتطلب الإحالة للعناية الطبية على الفور.

  • صعوبات التنفس

يتطلب التنفس عضلات متعددة، وتعتبر عضلة الحجاب الحاجز العضلة التنفسية الرئيسية التي تساعد جدار الصدر في التمدد والتقلص بشكل فعّال أثناء الشهيق والزفير، وعندما تنخفض مستويات بوتاسيوم الدم بشكل كبير لا تتمدد الرئتان ولا تتقلصان بالشكل المطلوب ما يترتب عليه حدوث صعوبة في التنفس، وقد تتوقف الرئتان عن العمل في الحالات الشديدة.

  • الشعور بوخز وخدر

على الرغم من أن الوخز والخدر أكثر شيوعاً عند الأفراد الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم، فإنه أحد الأعراض التي ترافق حدوث نقص البوتاسيوم بشكل وثيق، والسبب يعود لأن البوتاسيوم مهم لوظيفة الأعصاب الصحية، ويرتبط انخفاضه بضعف نقل الإحساس ما يؤدي إلى الشعور بالوخز والخدر.

  • كثرة التبول

لأن الكليتين مسؤولتان عن الحفاظ على توازن سوائل وشوارد الجسم. يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم إلى إضعاف قدرتها على تركيز البول ما يُحدث اضطراباً في شوارد الدم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التبول، ويرافق ذلك أيضاً زيادة الشعور بالعطش.

  • ارتفاع ضغط الدم

تناول الكثير من الصوديوم يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم لدى البعض، ومع ذلك قلة من الناس يعرفون أن نقص بوتاسيوم الدم يمكن أن يكون له التأثير نفسه، إذ يساعد البوتاسيوم الكليتين على طرح كميات الصوديوم المفرطة عن طريق البول. لذلك فإن الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامك الغذائي هو وسيلة للحفاظ على ضغط دم صحي، الأمر الذي يعتبر مهماً لدى المعمرين وكبار السن ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: ما هو النظام الغذائي الملائم لمرضى القصور الكلوي؟

ختاماً، إن كانت دائرة الشكوى من هذه الأعراض تتقاطع مع دائرة أسباب حدوث نقص بوتاسيوم الدم لديك، فربما عليك استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتقرير الطريقة المُثلى حول كيفية تدبير نقص بوتاسيوم الدم، وذلك إما عن طريق تشجيع تناول نظام غذائي غني بالبوتاسيوم والذي يعتبر المُفضل في حالات نقص البوتاسيوم الخفيفة، وإما عن طريق تناول مكملات البوتاسيوم في الحالات الأشد.