6 أمراض خطيرة تنقلها القردان وطرق تجنّبها

6 أمراض خطيرة تنقلها القردان وطرق تجنّبها
حقوق الصورة: ديبوزت فوتوز.

يبدأ موسم القردان في وقت أبكر من المعتاد كل عام، كما أنه يتحول تدريجياً إلى حدث يمتد على مدار العام. على الرغم من أن الفترة التي تشهد الانتشار الأكبر للقردان تقع بين شهري أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول، تلدغ هذه الطفيليات المزعجة ذات الثماني أرجل البشر والحيوانات في أوقات أبكر من المتوقع من العام. يؤدي ازدياد حالات لدغ القردان إلى ازدياد في انتشار مجموعة متنوعة من الأمراض التي تنقلها هذه الحيوانات، التي تشمل أمراضاً لم تكن شائعة من قبل.

الأمراض المنقولة بالقردان

يتمثل أحد أسباب انتشار الأمراض المنقولة بالقردان مثل داء لايم وداء البابِسيّات (babesiosis) في أن البشر يوسّعون بلداتهم ومدنهم إلى مناطق انتشرت فيها الغابات سابقاً. يقول أخصائي أمراض الأطفال المعدية في مستشفى جامعة ستوني بروك ميديسن، أندرو هاندل (Andrew Handel)، إن قطع الغابات يتسبب بتشكل ما يدعى بالمواطن الانتقالية، وهي مناطق تتقاطع فيها المواطن من أنواع مختلفة، ما يزيد من احتمال تفاعل الحيوانات المضيفة للقردان مثل الغزلان والفئران مع البشر.

اقرأ أيضاً: ما أسباب حدوث شلل الوجه النصفي وبمَ يختلف عنه شلل بيل؟

التغيّر المناخي هو أحد الأسباب أيضاً. تسببت التغيرات في كل من معدل هطول الأمطار ومواسمها ودرجات الحرارة بتحويل المناطق التي تنتشر فيها الأمراض المنقولة بالقردان بنسبة منخفضة إلى مناطق أكثر ملائمة لهذه الطفيليات. بالإضافة إلى ذلك، يحفّز ارتفاع درجات الحرارة القردان على الاستيقاظ من سباتها الشتوي في وقت أبكر، ما يمنحها فرصة أكبر للدغ الثدييات التي تعيش في مناطقها. يقول هاندل: "لا شك بأن انتشار الأمراض المنقولة بالقردان سيزداد مع ازدياد اعتدال فصول الشتاء".

الإجراء الأكثر فاعلية لتجنّب هذه الحيوانات الضارة هو الاطلاع على معدلات انتشارها في المنطقة التي تعيش فيها. حتى إذا لم تكن من سكان منطقة شمال شرق الولايات المتحدة، فقد تكون معرضاً لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالقردان. يمكن أن يساعدك البقاء على دراية بعوامل الخطر التي عليك تجنّبها في فصول الربيع والصيف، وحتى الفصول الأخرى من السنة، على علاج لدغات القردان ووقاية نفسك من التعرض لها والإصابة بالأمراض التي تتسبب بها.

داء البابِسيّات

داء البابِسيّات هو عدوى طفيلية تنتقل من خلال لدغة قرادة الغزال (deer tick، المعروفة أيضاً باسم القرادة السوداء الأرجل). يبلغ حجم هذه القرادة حجم بذرة الخشخاش، وهي تتطفل على الثدييات الصغيرة مثل الفئران البيضاء القدمين التي تعيش في منطقة الشمال الشرقي وشمال الغرب الأوسط في الولايات المتحدة. تعاني ولايتا مينيسوتا وويسكنسن في الغرب الأوسط الأميركي من انتشار مستوطِن لداء البابسيات. (يعني الانتشار المستوطن لمرض ما أن المرض ينتشر بشكلٍ دائم في منطقة محددة فقط).

تستهدف طفيليات بابيسيا (أو البابيزيا، Babesia) خلايا الدم الحمراء بمجرد دخولها إلى جسم الإنسان. وهي تصيب خلايا الدم الحمراء وتقتلها من خلال تفكيك أغشيتها الخلوية. يمكن أن يتسبب الانخفاض الكبير في عدد خلايا الدم الحمراء بالإصابة بمرض فقر الدم الانحلالي بمرور الوقت. يقول هاندل: "تتطابق آلية عمل هذه الطفيليات مع آلية عمل الطفيليات التي تتسبب بمرض الملاريا، ولهذا السبب، يُطلق على مرض البابسيات أيضاً اسم 'ملاريا شمال شرق الولايات المتحدة'".

اقرأ أيضاً: كيف نميّز بين نقص سكر الدم وانخفاض الضغط من حيث الأعراض؟ وكيف يتم التعامل مع كل منهما؟

يعتبر مرض البابسيات قابلاً للعلاج. وينصح الأطباء بتلقي جرعة من المضادات الحيوية لمدة 10 أيام لعلاج الحالات المرضية الشديدة. يُعتبر البعض أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فقر الدم من غيرهم، مثل الذين يعانون من نقص المناعة أو الذين خضعوا لعملية استئصال الطحال والأطفال حديثي الولادة. قد يضطر هؤلاء للخضوع إلى عمليات نقل الدم أو تلقي أشكال الرعاية الداعمة الأخرى. (تشمل الرعاية الداعمة الدعم الجسدي والنفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم، ولها أنواع عديدة مثل التعامل مع الآلام والدعم الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وغيرها).

داء لايم

تنقل قرادة الغزال أيضاً داء لايم. يقول الباحث في جامعة نيفادا في مدينة لاس فيغاس، تشاد كروس (Chad Cross)، الذي يدرس الطفيليات والأمراض التي تنقلها الكائنات الحية الناقلة (الكائنات الحية الناقلة هي التي تنقل الأمراض): "تصيب أمراض عديدة قردان الغزال، وتنشر هذه الطفيليات الكثير من الأمراض. إذا تعرضت للدغة قرادة الغزال، من المحتمل أن يدخل إلى جسمك أكثر من عامل ممرض في الوقت نفسه".

على الرغم من أن تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية تبين أن عدد حالات الإصابة بداء لايم في الولايات المتحدة يبلغ 476 ألف إصابة كل عام، يقول كروس إن عدد حالات الإصابة بهذا المرض يساوي 10 أضعاف من عدد الحالات المبلغ عنها على الأقل". يعود الاختلاف في عدد الحالات جزئياً إلى أن معظم حالات الإصابة لا تترافق مع ظهور الأعراض. وعندما تظهر الأعراض على المرضى، يمكن أن تؤوّل الأعراض التي يعانون منها مثل الإعياء والقشعريرة على أنها حالة طبية أخرى. إذا لم يُعالج داء لايم، ثمة احتمالية أن يتسبب بمشكلات عصبية مثل شلل العصب الوجهي وتلف الأعصاب في الأطراف. يمكن أن يتسبب دا لايم المزمن بالعديد من المشكلات الصحية المزمنة أيضاً، التي لا يزال الكثير منها غير مدروس بالتفصيل.

تعتبر أغلبية الإصابات قابلة للعلاج في المرحلة المبكرة من خلال تناول المضادات الحيوية الفموية مثل دوكسيسيلين (doxycycline) وأموكسيسيلين (amoxicillin) لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع. مع ذلك، قد يعاني بعض المرضى من الآلام والإعياء حتى بعد العلاج، كما أنهم قد يواجهون صعوبة في التركيز أيضاً.

اقرأ أيضاً: انخفاض السكر في الدم: دليلك للأعراض والأسباب والعلاج

داء الأنابلازميّات

يظهر داء الأنابلازميّات لدى البشر على هيئة مرض يشبه الإنفلونزا. تعيش البكتيريا التي تتسبب بهذا المرض، التي تحمل اسم الأنابلازما (Anaplasma)، في قردان الغزال المنتشرة في منطقة شمال غرب الولايات المتحدة وغربها الأوسط. يمكن أن تنقل القردان البيضاء الأرجل الغربية، التي تنتشر بشكلٍ أساسي في ساحل ولاية كاليفورنيا وولايتي أوريغون وواشنطن، هذا الجنس من البكتيريا المسببة للأمراض أيضاً. ارتفع عدد الإصابات بداء الأنابلازميات من 348 حالة عام 2000 إلى 5655 حالة عام 2019.

كما هو الحال عند الإصابة بداء لايم، يعاني المصابون بداء الأنابلازميات من أعراض لا تقتصر على هذا الداء مثل الحمى والآلام العضلية. يمكن أن يصبح هذا الداء قاتلاً إذا لم يُعالج؛ إذ يصاب بعض الأشخاص بالنزيف الحاد وفشل الأعضاء. يقول هاندل إن دواء دوكسيسيلين هو الخيار العلاجي الأكثر كفاءة.

الإصابة بفيروس بواسان

تنقل 3 أنواع من القردان فيروس بواسان، قرادة خنزير الأرض (groundhog tick)، وقرادة السنجاب (squirrel tick)، وقرادة الغزال. وفي أغلب الأحيان، فإن قرادة الغزال هي التي تلدغ البشر وتنقل الفيروس إليهم. ظهرت الأغلبية الساحقة من حالات الإصابة بهذا الفيروس النادر في منطقتي شمال شرق الولايات المتحدة والبحيرات العظمى.

يتسبب فيروس بواسان بأعراض طفيفة مثل الصداع والقيء والحمى. يقول هاندل إن نحو نصف المرضى يظهرون أعراض نوع ما من القصور العصبي بحلول الوقت الذي تُشخّص فيه الإصابة بهذا الفيروس. من المحتمل أيضاً أن يستمر المرضى في المعاناة من الحالات العصبية مثل الصداع المزمن والمشكلات المتعلقة بالذاكرة بعد التعافي.

يقول هاندل إنه نظراً لأن عدد الإصابات بهذا الفيروس يتراوح بين 20 و30 إصابة سنوياً فقط، لم يُجرَ الكثير من الأبحاث الطبية الهادفة للتوصل إلى علاج له. لا يوجد علاج لعدوى فيروس بواسان، كما أن المضادات الفيروسية ليست متوفرة. ويخضع المصابون للمعاجلة بالسوائل والأدوية التي يمكن تناولها دون وصفة طبية، بالإضافة إلى أنهم يحصلون على الرعاية الداعمة للتخفيف من شدة الأعراض بينما يقاوم الجهاز المناعي العدوى بنفسه.

صورة لقرادة الكلب التُقطت بعد إزالتها من فراء حيوان أليف. ديبوزيت فوتوز
صورة لقرادة الكلب التُقطت بعد إزالتها من فراء حيوان أليف. ديبوزيت فوتوز

حمى الجبال الصخرية المبقَّعة

ثمة نوعان من القردان ينقلان حمى الجبال الصخرية المبقَّعة، قرادة خشب الجبال الصخرية (the rocky mountain wood tick، وتحمل أيضاً اسم ناخسة الجلد الأندرسونية) وقرادة الكلب الأميركية (the American dog tick، أو ناخسة الجلد المتبدّلة). يقول كروس إن قرادة الكلب الأميركية شائعة للغاية في شرق الولايات المتحدة، بينما تعيش قرادة خشب الجبال الصخرية في غرب الولايات المتحدة.

يقول كروس أيضاً إن حمى الجبال الصخرية المبقَّعة تنتشر أكثر في شرق الولايات المتحدة وجنوبها مقارنة بمنطقة الجبال الصخرية نفسها، على الرغم من اسمها. تسببت أيضاً قرادة الكلب البنية (brown dog tick) الأقل شيوعاً بعدد من الإصابات على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ينتمي هذا المرض إلى فئة أوسع من الأمراض التي تصيب الآلاف من الأميركيين سنوياً.

تتمثل الأعراض الأكثر وضوحاً في الطفح الجلدي الذي يظهر على هيئة بقع أو نقاط حمراء اللون في الأيام الثلاثة الأولى من التعرض للدغة القردان. لن تزداد الأعراض شدّة إذا خضع المرضى للعلاج بدواء دوكسيسيلين أو الأدوية المضادة للبكتيريا خلال الفترة بين يوم واحد و4 أيام من التعرض للّدغة. ويمكن أن يكون المرض مميتاً بخلاف ذلك. يقول كروس إن المرضى يمكن أن يصابوا بالتورم الدماغي أو مشكلات تنفسية مهددة للحياة أو حالة شبيهة بالغيبوبة بعد أسبوع من الإصابة. قد يصاب المرضى الذين يتعافون من حمى الجبال الصخرية المبقَّعة الشديدة بإعاقات دائمة مثل الشلل، كما أنهم قد يضطرون للخضوع إلى عمليات بتر الأطراف.

حساسية اللحوم

يمكن أن تتسبب لدغة واحدة من قرادة النجمة الوحيدة (the lone star tick، أو اليغموش الأميركي) بالإصابة بالحساسية تجاه اللحم الأحمر مدى الحياة. تظهر هذه الحالة غير العادية عندما يصاب المرضى بحساسية شديدة تجاه جزيء من السكر يحمل اسم ألفا-غال (alpha-gal، أو غالاكتوز ألفا-1، 3-غالاكتوز) يوجد في أغلبية أنوع الثدييات. لا يستطيع الأشخاص الذين يصابون بهذه الحساسية تناول اللحوم الحمراء أو المنتجات المشتقة من الثدييات مثل منتجات الحليب والجيلاتين، مع العلم أنهم يستطيعون تناول لحوم الأسماك والطيور. قد يضطر هؤلاء إلى تجنّب استخدام بعض الأدوية مثل الهيبارين (heparin)، الذي يحتوي على مكونات تستخرج من أمعاء الخنازير. يمكن أن يتجلّى رد الفعل التحسسي في أعراض متفاوتة الشدة، من الشرى والغثيان إلى ردود الفعل الأكثر خطورة مثل صدمة الحساسية.

تعتبر حساسية اللحوم من الأمراض النادرة التي تنقلها القردان، لكنها تزداد انتشاراً. أُبلغ عن 24 حالة من حساسية اللحوم في عام 2009 في الولايات المتحدة، وقدّر الخبراء أن عدد الحالات وصل إلى نحو 34 ألف حالة في عام 2021. على الرغم من أنه يبدو أن لعاب قرادة النجمة الوحيدة يحفّز الحساسية لدى الثدييات، يعتقد الخبراء أن لدغات قرادة الغزال تتسبب بهذه الحالة أيضاً. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توجد قرادة النجمة الوحيدة بأعداد كبيرة في مختلف مناطق الولايات المتحدة؛ إذ تنتشر هذه الطفيليات في الولايات الجنوبية الشرقية والشرقية والجنوبية الوسطى من ولاية مين إلى وسط ولايتي تكساس وأوكلاهوما.

اقرأ أيضاً: أمراض ينقلها البعوض والتخلص من الحكة

لا يوجد علاج لحساسية اللحوم، ويضطر المصابون بها إلى الاعتياد على تجنّب بعض أنواع الأطعمة والمنتجات المستخلصة من الثدييات. كما يصف الأطباء مضادات الهيستامين ومركبات الكورتيكوستيرويد (corticosteroids) للتخفيف من الأعراض.

كيف يمكن التقليل من احتمال التعرض للدغات القردان؟

تعتبر القردان حالياً مصدر خطر للسكان في معظم أجزاء الولايات المتحدة بغض النظر عن الموسم من العام. يحذّر الخبراء من أن عدد حالات التعرض للدغات سيستمر في الارتفاع مع انتشار هذه الطفيليات في مناطق لم تكن صالحة للعيش بالنسبة لها من قبل.

تتمثل الطريقة الأفضل لتجنّب الإصابة بالأمراض التي تنقلها القردان في تجنّب هذه الطفيليات. يوصي كل من هاندل وكروس باستخدام الرذاذ الطارد للبعوض والقردان. يقول هاندل: "ننصح عادة باستخدام محلول يحتوي على مركب ثنائي إيثيل التولواميد [DEET، أو ديت] بنسبة 20-30%". إذا كنت تنوي الذهاب في رحلة للمشي لمسافات طويلة أو تخطط لقضاء وقت طويل في الأماكن المفتوحة، يمكنك تعلم طريقة استخدام مبيد حشري يحمل اسم بيرمثرين (permethrin).

ينصح هاندل بنقع الملابس طوال الليل في محلول يحتوي على هذا المبيد الحشري لقتل الحشرات والطفيليات عند ملامستها. سيستمر الأثر الطارد للحشرات والطفيليات في الملابس بعد غسلها 10 مرات. مع ذلك، تأكّد من استخدام المحلول على الملابس والمعدات فقط؛ إذ إنه يتسبب بالأذى للجلد عند التلامس مباشرة.

تذكّر، يمكن أن تعلق القردان بجسمك حتى ولو لم تكن من الذين يمارسون المشي لمسافات طويلة أو التخييم باعتياد. تميل القردان للعيش على الأعشاب الطويلة، ما يعني أنها قد تتسلق جسمك إذا كنت في المتنزهات أو حتى في فناء منزلك. تجنّب ملامسة الأعشاب الطويلة وابق في منتصف الطرق التي تمشي فيها في الأماكن المفتوحة. يمكنك سد المنافذ التي يمكن أن تدخل منها القردان من خلال ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة ودس البنطال داخل الجوارب.

اقرأ أيضاً: 7 نصائح لمنع أعراض حساسية الربيع من الظهور

وعند الوصول إلى المنزل، اغسل ملابسك مباشرة في درجات حرارة مرتفعة وتفقّدها بحثاً عن القردان. إذا كنت تنزّه حيوانك الأليف في الأماكن المفتوحة (حتى لو فعلت ذلك في فناء المنزل)، يجب عليك فحص جسمه يومياً بحثاً عن هذه الطفيليات. ثمة أدوية موضعية يمكنك معالجة حيوانك الأليف باستخدامها (أو الاستعانة بالطبيب البيطري لفعل ذلك) للوقاية من الطفيليات الخارجية. إذا شعرت (أو شعر أي من أفراد أسرتك) بالتوعك، يجب عليك إخبار طبيبك بأنك قضيت الوقت في مناطق مشجرة أو أماكن تنتشر فيها القردان.

يقول هاندل: "انتشرت هذه الأمراض التي تنقلها القردان منذ زمن طويل، وستصبح أكثر شيوعاً بمرور الوقت. ولكن باتباع هذه الخطوات، يمكنك الحفاظ على سلامتك والاستمتاع في قضاء الوقت في الأماكن المفتوحة دون القلق بشأن الإصابة بحالات العدوى هذه".

المحتوى محمي