يجري البعض جراحة الأنف بهدف التجميل أو لأسباب علاجية، ويتبع الجراحة التقليدية آثار جانبية غير مرغوب بها، منها التورّم والنزيف، وقد لا تكون النتائج مُرضية في بعض الحالات. لكن جرى تطوير إجراءات تقلل هذه التأثيرات، وتزيد رضا المرضى عن النتيجة النهائية. أبرز هذه الإجراءات تجميل الأنف بالليزر الذي يمكن تطبيقه في حالات عديدة.
ما هي جراحة تجميل الأنف بالليزر؟
في عمليات تجميل الأنف بالليزر تُستخدم أشعة الضوء المركزة عالية الشدة لإجراء عمليات قطع دقيقة للأنسجة أو إعادة تشكيلها أو إزالتها، وذلك بهدف تجميل الأنف أو معالجة مشكلات التنفس. حقيقة، يستخدم الليزر لإجراء جزء من الجراحة، جنباً إلى جنب مع التقنيات الجراحية التقليدية، وذلك لإعادة تشكيل الأنف وتوفير فوائد إضافية للمريض.
في البداية يجب استشارة الجراح المختص الذي يقرر إمكانية تطبيق الإجراء على المريض، ويقدم تعليمات ما قبل الجراحة، مثل تجنب بعض الأدوية والإقلاع عن التدخين. يجري العمل تحت التخدير العام، ويتضمن إجراء شقوق مفتوحة في الأنسجة التي تفصل بين فتحتي الأنف، أو مغلقة داخل فتحتي الأنف، وذلك حسب التغييرات المرغوبة، ثم تطبيق الليزر لنحت العظام والغضاريف بدقة، أو إزالة الحد الأدنى من الأنسجة. تُستخدم بعد ذلك الأدوات الجراحية التقليدية لإجراء نحت أكثر في العظام أو الغضاريف حسب الحاجة.
تستغرق الجراحة ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات. يخضع المريض بعد الجراحة للمراقبة، مع تقديم تعليمات مفصلة له من أجل العناية اللاحقة، بما في ذلك كيفية التعامل مع الألم، وتقليل التورم، وحضور مواعيد المتابعة، وتناول بعض الأدوية.
مزايا جراحة تجميل الأنف بالليزر
يوفر هذا النهج العديد من المزايا مقارنة بالطرق الجراحية التقليدية، إذ تُعدُّ جراحة تجميل الأنف بالليزر جراحة دقيقة، تسمح للجراحين باستهداف مناطق محددة بدقة، ما يقلل خطر تلف الأنسجة المحيطة، فضلاً عن أن فترة التعافي بعد جراحة الأنف بالليزر أقل بالمقارنة مع عمليات جراحة الأنف التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، تقلل جراحة الأنف بالليزر النزيف والكدمات بسبب كيّ الأوعية الدموية بالليزر، وتقلل الندبات والوذمات بسبب دقة الليزر التي تقلل تلف الأنسجة. عموماً، تعد عملية تجميل الأنف بمساعدة الليزر تقنية آمنة، ولا تسبب مضاعفات كبيرة، ويمكن من خلالها تحقيق الأهداف الجمالية والوظيفية، وتحقيق نتائج مُرضية أكثر من الجراحة التقليدية.
اقرأ أيضاً: علامات تدل على أنك خضعت لعملية تجميل أنف غير ناجحة
الحالات التي يمكن فيها إجراء جراحة تجميل الأنف بالليزر
عادة ما تكون عملية تجميل الأنف بمساعدة الليزر هي الأفضل للأفراد الذين يريدون إجراء تحسينات بسيطة، أو لتصحيح العيوب البسيطة الناجمة عن عملية تجميل أنف سابقة، ومن هذه الحالات:
تجميل الأنف
تجمع هذه التقنية بين طرق تجميل الأنف التقليدية وتقنية تجميل الأنف بالليزر. يستخدم الجراحون الليزر لعمل شقوق دقيقة، وإعادة تشكيل غضروف الأنف والعظام بمزيد من التحكم والدقة. تؤدي هذه الطريقة إلى نتائج أفضل.
علاج ندبات الأنف
تعمل تقنية تجديد الجلد بالليزر على معالجة ندبات الأنف الناتجة عن العمليات الجراحية أو الإصابات السابقة عن طريق إزالة طبقات الجلد التالفة وتعزيز نمو الجلد الجديد. تعمل هذه التقنية أيضاً على تحسين الخطوط الدقيقة والتجاعيد حول الأنف.
علاج الزوائد الأنفية
يزيل العلاج بالليزر الزوائد الأنفية بفعالية عن طريق تبخيرها بدقة. هذه الطريقة أقل تدخلاً من الجراحة التقليدية، وتوفر تعافياً أسرع وتخفيفاً لصعوبات التنفس.
حالات أخرى
يمكن أيضاً تطبيق جراحة الأنف بالليزر في حالات أخرى مثل استئصال كيس الدمع الأنفي، كما يمكنها تحسين نتائج جراحة الجيوب الأنفية.
اقرأ أيضاً: ما الحلول المتوفرة بعد القيام بجراحة تجميل أنف فاشلة؟
الآثار الجانبية لجراحة الأنف بالليزر
بعد جراحة الأنف بالليزر، قد تظهر بعض الكدمات لكنها أقل وضوحاً من تلك المتشكلة بعد الجراحة التقليدية، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى مثل:
- خطر الإصابة بالعدوى، خاصة عند عدم اتباع تعليمات الرعاية المناسبة.
- الخدر المؤقت حول الأنف، لكنه يختفي عادةً خلال بضعة أسابيع أو أشهر.
- صعوبات مؤقتة في التنفس بسبب التورّم.
- نتائج غير مُرضية أحياناً.
تقنيات جراحة الأنف الحديثة الأخرى
بعيداً عن جراحة الأنف التقليدية، وبالإضافة إلى الليزر، جرى تطوير العديد من التقنيات التي تحسّن نتائج جراحة الأنف:
تقنيات التصوير والمحاكاة ثلاثية الأبعاد
تتيح تقنيات التصوير والمحاكاة ثلاثية الأبعاد التخطيط على نحو أفضل للتدخل الجراحي. تعمل تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد على إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لوجه وأنف المريض. يرشد هذا النموذج الجراح في أثناء العملية ويسمح بالتدخل بدقة أكبر. بينما يتيح برنامج المحاكاة ثلاثي الأبعاد للمرضى رؤية مظهرهم بعد الجراحة.
الجراحة بالموجات فوق الصوتية
تُستخدم الموجات فوق الصوتية لقطع عظام الأنف وإعادة تشكيلها، وتعد من الطرق التي تقلل تلف الأنسجة والتورّم والكدمات مقارنة بالجراحة التقليدية.
اقرأ أيضاً: لا تقع ضحية للجراحات التجميلية الفاشلة
الجراحة الروبوتية
تعمل الروبوتات على تعزيز المهارات اليدوية للجراح وتسمح بإجراءات أدق وأكثر تحكماً، ما يؤدي إلى نتائج جراحية مُرضية، علاوة على أنها أقل تدخلاً، ما يسمح للمريض بالتعافي على نحو أسرع.