إليك أغرب الحقائق عن الدماغ

الدماغ هو العضو الأهم في الجسم، وتعمل أعضاء الجسم الأخرى جميعها تحت قيادته، وهو العضو الذي له الفضل في تميز البشر عن الكائنات الأخرى كلها. يوجد العديد من الأسباب والحقائق التي تؤكد أهميته على الرغم من وجود العديد من الخرافات والشائعات عنه.

حقائق مذهلة عن الدماغ

أثبت العلم العديد من الحقائق عن الدماغ وعمله، وإليك بعضها:

الدماغ يستمر بالتطور حتى سن 25 عاماً

يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، ويتكون الحبل الشوكي من حزمة من الأنسجة العصبية والخلايا الداعمة التي ترسل رسائل من الدماغ إلى بقية أنحاء الجسم.

ينمو دماغ الإنسان إلى ثلاثة أضعاف حجمه في السنة الأولى من العمر، ويتوقف الحبل الشوكي عن النمو في المتوسط عند عمر أربع سنوات، بينما يستمر الدماغ في النمو حتى سنوات المراهقة، ويكتمل نموه من منتصف العشرينيات إلى أواخرها، وذلك لأن قشرة الفص الجبهي، المسؤولة عن التخطيط وتحديد الأولويات والتحكم في النبضات، تنضج أخيراً في هذا العمر.

يفسّر هذا الأمر انخراط المراهقين في المخاطر واتخاذهم قرارات سيئة، وبعد بلوغ الإنسان سن الثلاثين يصعب عليه تقبّل الأفكار الجديدة أو تغيير سلوكه، كما أن الوعي والثبات الانفعالي يزدادان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-40 سنة.

معظم الدماغ ماء

الدماغ عضو هلامي متماسك، يتكون نحو 75% منه من الماء، وبالتالي فإن الجفاف ولو بنسبة صغيرة (2%) يمكن أن يكون له تأثير سلبي على وظائف المخ التي تتمثل في انخفاض القدرة في التركيز والذاكرة والإدراك. وكدليل إضافي على أن فقدان الماء من الجسم يؤثر في الدماغ، فإن 90 دقيقة من التعرق يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة الدماغ بما يصل إلى عام واحد عن طريق تقليصه، وهذا على عكس التعرق الناتج عن ممارسة الرياضة، إذ إن ممارسة الرياضة بانتظام تطيل عمر الدماغ.

النسيان مهم ليعمل الدماغ بطريقة صحيحة

من الطبيعي أن ينسى الإنسان أين وضع أغراضه دائماً، ومن الطبيعي أن ينسى ذكرياته المهمة، وهذا أمر يدل على أن الدماغ يعمل بشكلٍ صحيح.

يتعلم الدماغ عموماً نسيان الذكريات والمعلومات غير المهمة، فذلك يسمح للناس بالتفاعل بمرونة أكبر مع البيئة، واتخاذ قرارات أفضل، وتحسين الرفاهية، ويحسّن الصحة العقلية خاصة مع نسيان الذكريات المؤلمة.

افتُرِض سابقاً أن النسيان وفقدان الذاكرة يحدثان مع مرور الوقت كخلل وظيفي في الدماغ، لكن على العكس فإن النسيان يُعدّ سمة وظيفية للدماغ عند مستوى محدد.

الإنسان يمكن أن يعيش بنصف دماغ

يمكن للإنسان أن يعيش بنصف دماغه، إذ يُستئصل نصف الكرة المخية لبعض الأشخاص الذين يعانون النوبات العصبية الشديدة. يعتمد تأثير فقدان نصف الدماغ على الشخص نفسه، ومن المحتمل أن يحتفظ بشخصيته ولكنه قد يفقد بعض الوظائف المعرفية، على الرغم من أن هذه الأدمغة تشكّل الشبكات العصبية نفسها التي تشكّلها الأدمغة الكاملة.

الدماغ لا يتألم

الدماغ لا يشعر بالألم، على الرغم من أنه مركز ترجمة إشارات الألم المرسلة إليه من أنحاء الجسم كافة. لكن ينشأ الصداع النصفي وآلام الصداع في السحايا، أو عن تفاعل كيميائي في الدماغ مع عضلات وأعصاب الرقبة والرأس، ولا ينتج ألم الصداع عن ألم الدماغ.

حقائق متنوعة

تزيد حالة الحب نشاط الدماغ في المناطق المرتبطة بالمكافأة والتحفيز والعاطفة والأداء الاجتماعي، وكلما طال أمد حب الشخص، زاد نشاط الدماغ لديه.
قد تبدو الأدمغة جميعها متماثلة، ولكن في الواقع لا يوجد شخصان لديهما تشريح الدماغ نفسه، وذلك بسبب التجارب التي تؤثّر في نمو دماغ الفرد، وما تعلمه، إلى جانب الوراثة.
يشعر دماغ الشخص الذي تعرّض لحادثة بتر أحد أطرافه بالألم بهذا الطرف دائماً، وذلك لعدم تضرر مراكز الشعور بالألم في الدماغ، وهي ما يُطلق عليها اسم “الأطراف الشبحية”.
يُعدّ الكوليسترول مفتاح التعلم والذاكرة. ومع ذلك، فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول له تأثيرات مختلفة اعتماداً على العمر وعوامل أخرى.
تعمل مجموعة الخلايا العصبية المبطنة للمعدة والأمعاء بشكلٍ مستقل لهضم الطعام، ويُطلق عليها مجازاً اسم الدماغ الثاني.
يبدأ الدماغ البشري بفقد بعض قدرات الذاكرة بالإضافة إلى بعض المهارات المعرفية في أواخر العشرينيات من العمر.
تعزز القراءة بصوت عالٍ نمو الدماغ، لذا يتعلم الأطفال القراءة أولاً من خلال نطق الكلمات بصوت عالٍ.
تعود علامات نجاح جراحات الدماغ إلى العصر الحجري.

حقائق عن الدماغ بالأرقام

حاز الدماغ أرقاماً استثنائية:

يزن الدماغ نحو 1.5 كيلوغرام، وهو ما يمثّل نحو 2% من وزن الجسم، ولكنه يحتاج إلى 20% من الدم الذي يزود الجسم بالطاقة والأوكسجين، أي ثلاثة أضعاف ما تستخدمه العضلات.
يحتوي متوسط دماغ الشخص البالغ على 100 مليار خلية دماغية تقريباً، وكل خلية عصبية متصلة بنحو 1000 خلية أخرى، ومن المحتمل أن يصل مجموعها إلى 100 تريليون اتصال.
تنقل الخلايا العصبية المعلومات بسرعات مختلفة، تصل إلى نحو 400 كيلومتر في الساعة كأقصى حد، وهو ما يفسّر سرعة ردود الفعل غير المحسوبة المنقذة للحياة.
يتدفق ما بين 750 و1000 مليلتر من الدم عبر الدماغ في كل دقيقة.
يعمل الدماغ بالكهرباء، وينتج طاقة كافية لإضاءة مصباح بقوة 25 واط.
الدماغ هو الجزء الأكثر سخونة من الجسم، إذ إن حرارته أعلى بـ 2.5 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم الأساسية.
يتكون الدماغ من 60% على الأقل من الدهون، ولهذا السبب تُعدّ الدهون الصحية مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، مهمة للدماغ وصحة الجسم بشكلٍ عام. فهي تساعد على استقرار جدران الخلايا في الدماغ، وتقلل الالتهاب وتساعد الجهاز المناعي على العمل بشكلٍ صحيح.
يواجه الإنسان صعوبة في ممارسة التأمل، لأن الدماغ لا يتوقف عن إنتاج الأفكار، فالشخص العادي لديه ما يصل إلى 70 ألف فكرة في اليوم. ولهذا السبب لا نستطيع الانتباه إلى فكرة واحدة أكثر من 10 دقائق.
عادة ما تكون روايات شهود العيان عن المشتبه فيهم جنائياً دقيقة بنسبة 50% فقط لأنه من الصعب على الدماغ تذكر تفاصيل شخص لا يعرفه.
أكبر أدمغة الكائنات الحية هو دماغ حوت العنبر، ويزن نحو 10 كيلوغرامات.

خرافات حول الدماغ

على الرغم من أهمية الدماغ والدراسات التي تبحث عن الحقائق المتعلقة به، تشيع بعض المعلومات المغلوطة:

على عكس الشائع، لا يستخدم الإنسان 10% فقط من دماغه، بل تبقى الخلايا العصبية جميعها في الدماغ نشطة بالكامل دائماً، حتى في أثناء النوم، والأحلام هي أكبر دليل على ذلك، إذ يُعتقد أن الأحلام عبارة عن مزيج من الخيال والعوامل الفسيولوجية والعوامل العصبية. وعموماً تشارك مناطق متعددة في الدماغ في أبسط العمليات، مثل الحفاظ على التنفس ومعدل ضربات القلب.
الدماغ لا ينهار مع تقدم العمر، لكن في الحقيقة تتراجع بعض الوظائف المعرفية مثل الذاكرة، مع التقدم في السن، إلّا أن المهارات الدماغية الأخرى، مثل الفهم والمفردات وحل النزاعات والتنظيم العاطفي، يمكن أن تتحسن لدى كبار السن من خلال تدريب الدماغ بالكلمات المتقاطعة أو ألعاب مثل سودوكو.
على عكس ما يعتقده العديد من الطلاب، فإن الدماغ لا يعمل بشكلٍ أفضل تحت الضغط، بل إن موعد الامتحان أو تسليم العمل النهائي القريب يوفّر حافزاً لإنهاء الدراسة أو العمل، لكن من المرجّح أن هذا السلوك يضعف أداء الدماغ.
الأشخاص المبدعون والفنانون ينشط لديهم النصف الأيمن من الدماغ، بينما ينشط النصف الأيسر منه لدى الأشخاص الأكثر منهجية وتحليلية. لكن هذه أيضاً مقولة خاطئة لم تثبت صحتها.
حجم الدماغ لا يحدد مدى ذكاء الإنسان، بل عدد المشابك (الاتصالات) العصبية بين خلايا الدماغ هي ما تحدد ذلك.