ملخص: الصراصير كائنات مزعجة، وتشكّل تهديداً صحياً في البيوت. وقد تنوعت طرق القضاء عليها، ومن أشهرها استخدام المبيدات الحشرية لمكافحتها. لكن دراسة نُشرت مؤخراً بيّنت فشل المبيدات الحشرية على تنوعها في القضاء على هذه الحشرات. ويرجع الخبراء هذا الفشل إلى الآلية التي يجب اتباعها للقضاء على الصراصير، فالصراصير لا يمكن المراهنة على الرش المباشر بالمبيدات للقضاء عليها، بل على ما يُسمَّى بالآثار المتبقية على الأسطح، بالإضافة إلى أنها قد تطوّر مقاومة لاحد أنواع المبيدات. وقد وصلت المدة اللازمة أحياناً إلى 8 ساعات تقضيها الصراصير على السطح المحمل ببقايا المبيد الحشري ليتم القضاء عليها. وهذا غير عملي، لا سيما بالنظر إلى الآثار السلبية الصحية للمبيدات الحشرية في المنازل، إذ يرتبط استخدامها بارتفاع احتمالات الوفاة لمختلف الأسباب، وانتشار الربو، وفقدان السمع عند المراهقين. ومن الطرق الأفضل لمكافحة هذه الحشرة شراء المواد الهلامية والطعوم الأخرى التي تتناولها الآفات، والتنويع بين المبيدات المستخدمة لمكافحتها، لتجنب تشكيلها مقاومة لها.
شهد عالِم الحشرات الحضرية ،زاكري دي فريز، في مجال بحثه الكثير من حالات تفشي الصراصير الألمانية. لاحظ دي فريز ظاهرة أخرى في المنازل التي تسللت إليها هذه الآفات الصغيرة المستطيلة، وهي علب رذاذ المبيدات الحشرية أو قواريرها، مثل تلك التي يمكنك شراؤها من متاجر المعدات أو البقالة في مختلف أنحاء البلاد. يقول دي فريز، الذي يعمل أستاذاً مساعداً في جامعة كنتاكي، لبوبيولار ساينس (Popular Science): "رأينا هذه المنتجات على نحو متكرر ولاحظنا أن الأشخاص يستخدمونها لكنهم يعانون تفشي هذه الحشرات على الرغم من ذلك".
ربما استمرت حالات التفشي لأن هؤلاء لم يستخدموا المنتجات على النحو السليم، كما من المحتمل أيضاً أن المنتجات المستخدمة كانت غير صالحة. على مدى أكثر من عقد من العمل لمحاولة فهم مشكلة تفشي الصراصير بعمق أكبر وحلّها، لاحظ دي فريز أنه يسأل نفسه قائلاً: "هل هذه البخاخات المخصصة للمستهلكين مفيدة فعلاً؟" يقدّم بحث جديد أجراه دي فريز مع فريق من زملائه إجابة واضحة لهذا السؤال، وهي أن هذه المنتجات غير فعّالة على نحو جلي.
اقرأ أيضاً: 10 طرق مجربة لحماية نفسك من البعوض المزعج
بيّنت دراسة نشرتها مجلة علم الحشرات الاقتصادي (Journal of Economic Entomology) بتاريخ 14 أغسطس/آب 2024 أن رذاذات المبيدات الحشرية وبخاخاتها المستخدمة على نطاقٍ واسع عديمة الفاعلية في مكافحة حالات تفشي الصراصير الألمانية. تؤثّر هذه النتائج كثيراً في جهود إدارة واحدة من أكثر الآفات المنزلية خطورة، وفي كيفية تنظيم مبيدات الآفات وتسويقها.
يقول عالم الحشرات الحضرية المتقاعد وعالم سموم الحشرات، مايكل شارف، الذي أمضى سنوات في البحث في مقاومة الصراصير لمبيدات الآفات في جامعة فلوريدا وجامعة بيرديو: "هذا بحث مهم للغاية". تطورت الصراصير الألمانية (Blattella germanica) جنباً إلى جنب مع المستوطنات البشرية عبر آلاف السنين. على الرغم من وجود عدد قليل من أنواع الصراصير الأخرى التي قد تغزو المنازل، مثل الصرصور الأميركي الأكبر حجماً بكثير، فإن الصراصير الألمانية تعيش فقط في البنى البشرية وهي الآفات المنزلية الأسرع تكاثراً وانتشاراً والأكثر إشكالية. هذه الحشرات ليست قبيحة ومزعجة فحسب، بل إنها تمثّل أيضاً مصدر قلق كبيراً للصحة العامة في المدن حول العالم. يمكن أن يتسبب كلٌ من لعاب الصراصير وبرازها وأجزاء أجسمها بإثارة الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، ويعتقد العلماء أنها السبب الرئيسي لمعدلات الربو المرتفعة على نحو غير متناسب بين الأطفال الذين يعيشون في المدن ومباني الإسكان الحكومي.
منتجات غير فعّالة
أثبتت الأبحاث السابقة مراراً وتكراراً أن الأغلبية العظمى من جماعات الصراصير الألمانية الحرة طوّرت مقاومة للبيريثرويدات، وهي فئة المبيدات الحشرية الأكثر شيوعاً في منتجات مكافحة الآفات الاستهلاكية. لكن وفقاً لشارف، ما يميز الدراسة الجديدة هو أنها قيّمت المبيدات الجاهزة مباشرة ونظرت في آثارها المتبقية على نحو شامل في ظل ظروف تعرّض مختلفة. يقول شارف: "تموّل الشركات المصنعة الأبحاث عادة"، ما يعني أن عدد الأبحاث المنشورة التي تتوصل إلى أن بعض المنتجات له عيوب قليلة. لكن الدراسة الجديدة مختلفة؛ إذ إنه وفقاً لشارف، حصل مؤلفوها على التمويل من وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الفيدرالية الأميركية، كما أنهم أدرجوا أسماء البخاخات التي درسوها، ما يعني أنه يمكن استخدام نتائجها مباشرة لتقديم المشورة للأسر التي تعاني تفشي الصراصير.
اختبر دي فريز وزملاؤه أربعة منتجات استهلاكية في العديد من حالات الاستخدام المختلفة، وهي مبيد النمل والصراصير ريد 26 (Raid 26) ومبيد النمل والصراصير والعناكب هوت شوت (Hot Shot) ومبيد الحشرات أورثو هوم ديفينس (Ortho Home Defense) المخصص للاستخدام الداخلي وفي محيط المنزل ومبيد الحشرات سبيكتراسايد بَغ ستوب هوم بارير (Spectracide Bug Stop Home Barrier). لاحظ الباحثون أن أنواع البخاخات جميعها قتلت الصراصير الألمانية من السلالات المخبرية الحساسة التي تفتقر إلى الجينات اللازمة لمقاومة مبيدات الآفات، لكنهم لاحظوا أيضاً أن هذه البخاخات لم تكن كافية على الإطلاق للتحكم في حالات تفشي الصراصير المجموعة ميدانياً من ثلاث جماعات مختلفة من الكائنات الحية الحرة.
تقول الباحثة في علم الحشرات في جامعة فلوريدا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، جونالن غوردن، إن ما لم يفاجئ الباحثين هو أن المنتجات التي يرشها المستخدم على الحشرات مباشرة تقتل هذه الحشرات عادة. لكن ما يُثير القلق هو أن بعض الحشرات نجى من الاستخدام المباشر لبعض المبيدات. والعامل المهم هو أن المنتجات الأربعة جميعها تمتعت بتأثيرات باقية ضعيفة، ما يعني أن الصراصير المعرضة لسطح رشَّ الباحثون المبيد عليه بقت على قيد الحياة عادة. تقول غوردن إن التأثيرات الباقية، أي قدرة مبيد الآفات على قتل الحشرات حتى عند عدم رشه عليها مباشرة، هي عامل حاسم في مكافحة حالات التفشي.
توضح غوردن قائلة: "رش الصراصير بالمبيدات مباشرة داخل المنزل مستحيل تقريباً". تختبئ أغلبية الصراصير ولا يمكن الوصول إليها دائماً. يجب أن يتمتّع المنتج بآثار باقية فعّالة ويقتل الحشرات التي تتعرض له في أثناء تحركها ليكون فعّالاً. وفقاً لبحث دي فريز، هذه البخاخات غير مفيدة؛ إذ يقول: "إذا تمكنت من العثور على حشرة لترشها بالمبيد، فستتمكن أيضاً من سحقها بمطرقة". في الأساس، استخدام هذه البخاخات الطاردة للحشرات ليس أكثر فاعلية من سحق الحشرات باستخدام حذاء.
رش الباحثون كل منتج على ثلاث مواد منزلية رائجة مختلفة، وهي الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاط السيراميكي وألواح الجبس المطلية. بعد ذلك، عرض الباحثون عشرة صراصير لكل سطح ومنتج مدة 30 دقيقة، ثم نقلوها إلى وسط خالٍ من مبيدات الآفات. لاحظ هؤلاء بعد مرور 24 ساعة أن نسبة الصراصير التي ماتت في ظروف الاختبار كانت أقل من 25%. كان رش المبيدات على ألواح الجبس المطلية، وهي الأسطح الأكثر مسامية، هو الأقل فاعلية في قتل الحشرات، لكن لاحظ الباحثون أن بعض الحشرات لم يمت حتى عند رش الفولاذ والبلاط، وذلك ضمن سيناريو تجريبي تعرضت فيه الحشرات لمبيد حشري مدة 30 دقيقة. لاحظ الباحثون ذلك على الرغم من أن المواد التسويقية للبخاخات الأربعة تزعم أنها تتمتّع بتأثيرات باقية طويلة الأمد وتوفّر حماية من الآفات تستمر فترة تتراوح بين أربعة أسابيع و12 شهراً.
تقول غوردن إن الفكرة وراء هذه التجربة هي محاكاة نوع التعرض القصير المدى الذي قد تواجهه الصراصير واقعياً في منزل رشه أحد بمبيدات الآفات. مع ذلك، تقول غوردن إنه حتى هذا يعتبر سيناريو تعرّض مثالي فمن المرجح أن يكون نادراً في المنازل لأن الصراصير الألمانية، كما بيّنت الأبحاث السابقة، لا تبقى على الأسطح المغطاة بالبيريثرويدات طويلاً. تهّيج هذه المواد الكيميائية الصراصير، ما يدفع هذه الأخيرة لتجنّبها. من المرجّح أن الصراصير تقضي غالباً أقل من نصف ساعة متواصلة في كل مرة في المشي على الأسطح المغطاة بمبيدات الآفات.
هدف الباحثون في اختبارات إضافية إلى تحديد المدة التي تتطلبها المبيدات الحشرية لقتل 100% من الصراصير، ولاحظوا أنه يجب على الحشرات أن تبقى على اتصال مستمر مع السطح المرشوش مدة تتراوح بين 8 ساعات و24 ساعة. يقول دي فريز: "هذه فترة طويلة"، مشيراً إلى أن حدوث هذا السيناريو خارج المختبر "مستبعد للغاية"، ويُضيف قائلاً: "لاحظنا أن المنتجات التي اختبرناها جميعها كانت غير فعّالة على الإطلاق؛ إذ إنها لا تساعد على التحكم بتفشي الصراصير".
اقرأ أيضاً: دراسة جديدة تبين أن الصابون يعزز فعالية بعض المبيدات الحشرية
سلبيات المبيدات الحشرية
بالإضافة إلى ذلك كلّه، قد يكون استخدام المبيدات الحشرية في المنزل خطيراً، مقارنة بمبيدات الآفات الأخرى، البيريثرويدات آمنة نسبياً وغير سامة عند استخدامها وفقاً للتوجيهات؛ إذ إنها لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان مثلاً. لكن يرتبط التعرض الطويل الأمد أو المتكرر ببعض الأضرار الصحية. اكتشف العلماء في إحدى الدراسات أن التعرض للبيريثرويدات في مرحلة الطفولة قد يؤثر سلباً في التطور المعرفي، بينما اكتشف الباحثون في دراسة أخرى ارتباط مستويات البيريثرويد بفقدان السمع لدى المراهقين، واكتشفوا في دراسة أخرى أن ارتفاع مستويات مستقلَبات البيريثرويد ارتبط بزيادة طفيفة في خطر الوفاة من مختلف الأسباب والوفاة بسبب أمراض القلب. ربط العلماء في إحدى دراسات الحالة بين حالة إصابة بشلل الوجه لدى طفل رضيع والتعرض للبيريثرويد. تؤدي الممارسات غير السليمة مثل الاستخدام المفرط أو الابتلاع أو الاستنشاق بالخطأ إلى مخاطر مباشرة أكثر.
يقول دي فريز: "نتحدث في مجالنا دائماً عن العواقب والفوائد"، ويوضح أن استخدام المبيدات الحشرية ضروري دائماً تقريباً للتعامل مع حالات التفشي الواسع، ولكن يجب أخذ مخاطر هذه المواد في الاعتبار وموازنتها مع مزاياها. يقول دي فريز: "عند استخدام مبيد حشري في المنزل، قد يكون الخطر ضئيلاً للغاية، ولكن لا بُدّ أن تكون هناك فائدة تفوق الضرر المحتمل. في هذه الحالة، لا توجد هكذا فائدة، ولا توجد سوى العواقب".
حاول موقع بوبيولار ساينس التواصل مع الشركات المصنّعة لكل من المنتجات الأربعة التي اختبرها الباحثون في الدراسة الجديدة للتعليق على الموضوع. لم تستجب شركة سكوتس ميراكل غرو (Scotts Miracle Gro)، وهي الشركة الأم للعلامة التجارية أورثو (Ortho)، وشركة سبيكتروم براندز (Spectrum Brands)، وهي الشركة الأم للعلامتين التجاريتين سبيكتراسايد (Spectracide) وهوت شوت (Hot Shot)، حتى وقت نشر هذا المقال. لم يصدر عن شركة ريد أي بيان حتى وقت نشر هذا المقال.
إعادة تقييم التنظيم
تنظّم وكالة حماية البيئة الأميركية استخدام المبيدات الحشرية الاستهلاكية جميعها في البلاد، وتنشر إرشادات حول اختبار المنتجات وإضافة الملصقات إلى عبواتها. استوفت للبخاخات التي اختبرها الباحثون في الدراسة الجديدة متطلبات وكالة حماية البيئة الضرورية للسماح بتسويقها على أنها فعّالة ضد الصراصير. لكن الدراسة الجديدة تُسلّط الضوء على أن وكالة حماية البيئة تسمح باستخدام المبيدات الحشرية المضادة للصراصير بعد اختبارها على سلالات الصراصير الحساسة في المختبر، التي لم تكتسب مقاومة البيريثرويد على وجه التحديد.
تقول غوردن: "هذا عيب في عملية الاختبار؛ إذا شملت متطلبات الاختبارات الضرورية لتسجيل المنتجات إدراج الجماعات التي تتمتّع بالمقاومة في الاختبارات، سيؤدي ذلك إلى رفع مستوى هذه الاختبارات في المجالات جميعها". يأمل كلٌ من دي فريز وغوردن أن يساعد بحثهما على تحفيز تغييرات تنظيمية، على غرار ما حدث بشأن علاجات بق الفراش؛ إذ أصبحت الشركات ملزمة بالإبلاغ عن نتائج الاختبارات على سلالات الحشرات المجموعة ميدانياً.
اقرأ أيضاً: لماذا أصبحت مكافحة بق الفراش أصعب من أي وقت مضى؟
طرق المكافحة البديلة
قد يدفع كلٌ من الشراء المتكرر للمنتجات العديمة الفاعلية، إلى جانب الصعوبة المتأصلة في مكافحة حالات تفشي الصراصير في المباني السكنية، الكثيرين إلى الاعتقاد بأن تفشي الصراصير مشكلة مستحيلة الحل. يقول شارف: "قد يؤدي التفشي إلى خلق حالة من اليأس".
مع ذلك، حالات تفشي الصراصير ليست مستعصية على الحل، وهناك إجراءات فعّالة يمكن اتخاذها. يشير شارف إلى أن التخلص من القمامة يومياً وتنظيف طعام الحيوانات الأليفة وتخزينه على نحو آمن وسد نقاط الدخول إلى المنزل وإصلاح تسربات المياه كلها خطوات أولية مهمة تقلل الموارد المتاحة للصراصير. يستحق بعض منتجات المبيدات الحشرية الاستهلاكية التجربة أيضاً. وفقاً لدي فريز، تجنّب "قنابل الحشرات" أو أجهزة رش المبيدات الحشرية ذات الإطلاق الكامل، التي تَبين أيضاً أنها غير فعّالة فضلاً عن أن التعرض لها قد يكون خطيراً. الطريقة الأفضل هي شراء المواد الهلامية والطعوم الأخرى التي تتناولها الآفات. يقول دي فريز إن هذه المنتجات توصل المبيدات إلى الحشرات بطريقة مختلفة وتخفّض خطر تعرض الإنسان أو الحيوانات الأليفة لها، كما أنها أكثر فاعلية عموماً. إذا لاحظت انخفاضاً في فاعلية طعم ما، ينصح دي فريز بتجربة طعم آخر لتجنّب زيادة مقاومة الحشرات للمبيدات.
تتمتّع الصراصير الألمانية بقدرة فريدة على التكيُّف. وفقاً لشارف، من بين الأدوات الأخرى في ترسانة هذه الصراصير التطورية للتكيُّف مع المبيدات الحشرية، فهي قد تكسب القدرة على تركيب إنزيمات مزيلة للسموم فعّالة للغاية تمتلك القدرة على تفكيك العديد من أنواع المبيدات الحشرية. إذا تعرّضت مجموعة من الصراصير إلى كمية كافية من المبيدات على مدى فترة كافية من الزمن، فمن المرجح أن تكتسب مناعة فعّالة ضد أي نوع من مبيدات الآفات. هنا يؤدي المحترفون دورهم المهم. يشير دي فريز إلى أن الإدارة المتكاملة للآفات واستخدام المبيدات الحشرية المختلفة بالتناوب بعناية هي ممارسات منتشرة على نطاقٍ واسع، وهي قد تمنع ترسيخ مقاومة الحشرات والقضاء على تفشّيها. تطلب أغلبية الولايات الأميركية من أصحاب العقارات ومدراء المباني بالقانون ضمان خلو الوسط من الآفات، ما يتطلب غالباً الاستعانة بخدمات مكافحة الآفات الاحترافية.
انخرط البشر في سباق تسلّح تطوري عمره ألف سنة مع الصراصير الألمانية. ولحسن الحظ، هناك استراتيجيات فعّالة يمكن تطبيقها، لكنها لا تعتمد على البخاخات.