قد تكون عطلة الصيف وقتاً مثالياً لتناول الطعام والشراب والتسكّع، ولكن يمكن أن ينطبق ذلك على أي عطلة نهاية أسبوع. يمكن أن تذوب جميع المأكولات والمشروبات بسرعة إذا تم حفظها في مبرّدات غير مرتبة بشكل جيد.
على الرغم من أنه قد يكون مغرياً رمي بعض قطع النقانق والمشروبات في صندوق معزول مع القليل من قطع الجليد، فإن التخطيط وإيجاد استراتيجية مناسبة للترتيب سيساعدك في الحفاظ على برودة الأطعمة والمشروبات لفترة أطول. ستتمكّن بذلك أيضاً من الحد من نمو البكتيريا، والتي تقول وزارة الزراعة الأميركية إنها تتكاثر بسرعة في الظروف التي تسودها درجات الحرارة التي تتراوح بين 4 و60 درجة مئوية. تلك العطلة التي تتعرض فيها إلى كمية كبيرة من البكتيريا هي عطلة ستتذكرها لسوئها.
اقرأ أيضاً: 5 طرق فعالة لحفظ الأغذية لفترات طويلة بوجود تهديدات بالحرب والمجاعات
استخدم مبرّدين
نعلم أنك تقرأ هذا المقال حتى تتعلم الطريقة المثلى لتخزين العناصر المختلفة في مبرّد واحد. لكن نصيحتنا الأولى هي استخدام مبرّدين. اصبر قليلاً، فهناك مبرر جيد لهذه النصيحة. ببساطة، يجب عليك تخصيص مبرّد للمشروبات وآخر للأطعمة.
يعرف أي شخص حضر الحفلات الصيفية أن الضيوف يستهلكون المشروبات أكثر من الأطعمة المثلّجة. وقد يكون الشخص الذي حضّر هذه الأطعمة هو الوحيد الذي يلمسها. يدخل الهواء الساخن إلى المبرد في كل مرة تفتحه فيها، لذا فإن تخزين المشروبات الغازية مع شرائح اللحم يعني أن هذه الشرائح ستفسد بسرعة أكبر مقارنة بالمخزّنة في عبوة محمولة مخصصة. قد يكون شرب مشروب غازي ساخن مزعجاً، ولكنه ليس أسوأ من التعامل مع قطع الدجاج غير المطهية التي لها درجة حرارة الغرفة.
تأكد من استخدام المبرّد المناسب
أفضل مبرّد يمكنك استخدامه في رحلتك هو مبرّد يمكنك أن تملأه إلى الحد الأقصى مع ترك أقل مساحة فارغة ممكنة. يجب أن يحدث القدر الأقصى من التبادل الحراري داخل المبرّد بين الجليد والعناصر الموجودة في المبرد، ولا يجب أن يبرّد الجليد الهواء. العامل الأهم الذي يجب أخذه بعين الاعتبار هو حجم المبرد. استخدم مبرداً يمكنك أن تملأ ثلثه على الأقل بالجليد، مع تخصيص المساحة المتبقية للأطعمة أو المشروبات.
يجب أن يتم تخصيص ثلث المساحة للجليد لأن العديد من شركات البيع بالتجزئة (مثل ييتي Yeti وكانيون Canyon) تنصح بأن تكون نسبة الجليد للعناصر الأخرى هي 2 إلى 1 أكثر الطرق سهولة لتخيل ذلك هي تقسيم المبرد إلى أثلاث والتأكد من أن العناصر تملأ ثلثين. سنتطرّق إلى طريقة ترتيب العناصر داخل المبرّد لاحقاً.
عدا عن ذلك، يمكنك أن تستخدم أي مبرّد تفضله. بطبيعة الحال، تكون المبرّدات الحديثة مزودة بأحدث ابتكارات العزل، وقام فريق المراجعة الخاص بنا بتقييم أفضل المبردات لهذا العام. يمكنك الاطلاع على هذا التقييم هنا إذا كنت مهتماً. ربما قد يناسبك شراء مبرّد أبيض لأنه سيمتص أقل كمية ممكنة من الحرارة على الأرجح. ولكن لست مضطراً لذلك إذا كنت تفضّل لوناً آخر. يذكر أنه إذا كنت تمتلك مبردين مزودين بخصائص عزل مختلفة، فعليك أن تستخدم المبرّد الأكثر جودة لتخزين الأطعمة والأقل جودة لتخزين المشروبات، ويتعلّق ذلك بأمان الطعام.
اقرأ أيضاً: اقرأ ملصقات الطعام وابحث عمّا هو آمن وصحي لك
حضّر قطع الجليد الخاصة بك أو قم بشراء أبرد القطع الممكنة
إذا كان لديك ما يكفي من الوقت، يجب عليك أن تحضّر قطع الجليد بنفسك. طالما لديك ماء، فلن ينفد من الجليد، ويمكنك استخدامه بطرق قد لا تتمكن من استخدام الجليد الذي تشتريه من المتجر فيها.
لا تقم بتحضير الجليد على شكل مكعّبات فقط، بل يجب عليك أن تجعل القطع كبيرة أيضاً. قم بتجميد صواني وأكياس وزجاجات من الماء. ويمكنك استخدامها في الزجاجات للشرب نهاية نهار حار. تمتلك هذه القطع من الجليد مساحة سطحية أقل مقارنة بمكعّبات الجليد أو الجليد المسحوق ذي الحجم نفسه، لذلك فهي تذوب بشكل أبطأ. كلما زادت مساحة سطح قطع الجليد، زاد معدل تبادل الحرارة بينه وبين الهواء. في الظروف المثالية، يمكنك تحضير قطعة كبيرة واحدة من الجليد لها نفس أبعاد قاعدة المبرّد مع سماكة تبلغ 2.5-5 سنتيمترات حتى تتمكن من وضع الأطعمة والمشروبات عليها. لا تحاول تجميد الماء داخل المبرد لأن ذلك قد يؤدي إلى تشققه.
ليس لدى الجميع ما يكفي من الوقت لتحضير كميات كبيرة من الجليد في المنزل. وإذا كنت منهم، حاول إيجاد متجر قريب منك يبيع قطع الجليد الباردة للغاية. على الرغم من أن المياه تنتقل إلى الحالة الصلبة عند 0 درجة مئوية، لكن يمكن أن تنخفض درجة حرارة الجليد لأقل من ذلك بكثير. ومن المرجح أن تنتج الثلاجات الصناعية قطعاً من الجليد أكثر برودة بكثير من تلك التي يمكنك تحضيرها في المنزل. ملاحظة أخيرة حول الجليد الجاف: لا ننصح باستخدامه لأن الحصول عليه ليس بسهولة الحصول على الجليد العادي كما أنه يمكن أن يكون خطيراً. لكن إذا وجدت الجليد الجاف، اتبع جميع الاحتياطات المناسبة، والتي تعتبر أكثرها أساسية ارتداء قفازات ووضع الجليد في قاعدة المبرد حتى لا يتلامس بأي أطعمة أو مشروبات.
اقرأ أيضًا: هل تناول المشروبات الرياضية أفضل من شرب الماء؟
برّد المبرّد مسبقاً
بعد تنظيف المبرد، ضعه في أبرد مكان متوفّر حتى يأتي وقت استخدامه. قد يكون هذا المكان بقعة ظليلة خارج المنزل أو قبو منزلك أو داخل الثلاجة. كما يجب عليك ألا تبدأ بوضع الجليد والعناصر الأخرى في مبرّد كان في وسط حار أو مشبع بالبخار. إذ إن حرارة المبرد ستنتقل إلى العناصر الباردة وستقل قدرة الجليد على التبريد. ضع المبرد على الجليد في الثلاجة (أو في مكان قريب قدر الإمكان)، وبهذا ستنتقل الحرارة المرتفعة عبر مواد العزل الباردة قبل أن تصل إلى العناصر المخزّنة فيه.
حضّر الأطعمة والمشروبات
قبل البدء في وضع العناصر المختلفة داخل المبرد، يجب عليك أن تتخلّص من المواد غير الضرورية قدر الإمكان. يعني هذا تحضير الطعام مسبقاً حتى يصبح جاهزاً للطهي أو الأكل مباشرة بعد إخراجه من المبرد. تخلّص من مواد تغليف الطعام أيضاً. إذ يجب ألا تهدر الجليد في تبريد المواد البلاستيكية التي سترميها في سلة المهملات مباشرةً.
قم بتجميد ما يمكنك من الأطعمة والمشروبات، وذلك لأن شرائح لحم البرغر المثلّجة مثلاً تؤدي دور الجليد وتبرد العناصر الأخرى بشكل جيد.
ضع استراتيجية ذكية لترتيب العناصر
كلما كانت طريقة تعبئة المبرّد أكثر ذكاءً، قلت حاجتك إلى إعادة ترتيب العناصر داخله وقلت الحرارة التي ستدخلها إليه. ننصحك بأن تضع طبقة من الجليد أو من عبوات الجليد القابلة لإعادة الاستخدام في قاعدة المبرد. كما ننصح بشدة بأن تضع قطعة من الجليد تناسب مساحة قاعدة المبرد.
يجب عليك أن تضع طبقة من مادة عازلة فوق طبقة الجليد، على الأقل في المبرد الذي ستخزّن الأطعمة فيه. احتفظ ببعض أغلفة الأطعمة المصنوعة من الورق المقوى، إذ إنها خفيفة الوزن ومقاومة للحرارة بشكل جيد. يمكنك حتى أن تستخدم طبقة رقيقة من الخشب، إذ إن الخشب لن يشبع بالماء على الأرجح ويعتبر عازلاً جيداً نسبياً ومتوفراً بسهولة. إذا كان لديك خيار آخر آمن للطعام، فيمكنك استخدامه بالطبع. وللحصول على المزيد من التبريد، يمكنك تبريد هذه الطبقة العازلة مسبقاً. ستضمن لك هذه الطبقة غير القابلة للذوبان قاعدة متينة وستؤدي دور الحاجز للحرارة. كما أنها ستمنع الأطعمة من التلامس مع المياه الجليدية الذائبة، ما يقيها من التلف.
اقرأ أيضاً: كيف تحضر وجباتك ومكوناتها مسبقاً ليكون طهوها أسهل وأسرع
بعد ذلك، عليك أن تفكّر بالأطعمة والمشروبات التي ستكون آخر ما ستستهلكه وتضعها في قاعدة المبرد. الاستثناء الأساسي لهذه القاعدة هو اللحم غير المطبوخ. إذ يجب عليك أن تخزّنه في عبوات مقاومة للماء حتى لا تتسرب سوائله. لكن إذا لم يكن لديك أي من هذه العبوات، يمكنك وضع هذه اللحوم في قاعدة المبرد حتى لا تلوث السوائل التي تخرج منها الأطعمة الأخرى. أحد الاستثناءات الأخرى هو الأطعمة سريعة العطب. حتى إذا كانت النقانق هي آخر ما تريد طهيه، لا تضعها تحت أكوام من الجليد أو العناصر الأخرى، إذ إنها ستسحق.
حاول أن ترتب العناصر في طبقات وأن تملأ الفراغات بالجليد. تذكّر ما ذكرنا أعلاه. كلما قلت كمية الهواء الموجود في المبرد، زادت المدة التي ستبقى فيها العناصر باردة. إذا كنت تريد ترتيب العناصر في البراد باحترافية، قم بفصل العناصر حسب أنواعها وارسم خريطة لموقع كل منها في المبرّد. إذا كانت مواقع كل العناصر واضحة، لن تضطر أنت وضيوفك لفتح المبرّد لفترة طويلة.
ضع طبقة باردة تحت غطاء المبرد
بمجرد تعبئة المبرد بشكل كامل بالجليد والعناصر الأخرى، يجب عليك أن تملأ كل الفراغات تحت غطائه بأشياء باردة. نعتقد أن الخيار الأفضل في هذه الحالة هو صفائح التجميد القابلة لإعادة الاستخدام، وذلك لأنها مسطّحة ورقيقة وتؤدي دور غطاء للمبرد. إذا لم تكن تمتلك هذه الصفائح، فعبوات الجليد القابلة لإعادة الاستخدام هي خيار آخر جيد أيضاً لأنها تميل لأن تكون مسطحة بشكل منتظم كما أنها أكبر من مكعبات الجليد. يمكنك أيضاً أن تضع الجليد العادي، ولكنه لن يبقى متجمّداً لفترة طويلة مثل الخيارات الأخرى.
اقرأ أيضاً: 5 نصائح للمحافظة على الماء بارداً ومنعشاً في الصيف
حافظ على برودتك في هذا الصيف، ونتمنّى أن تبقى مشروباتك باردة أيضاً.