5 أضرار لتربية النباتات في المنزل يجب أن تكون على دراية بها

4 دقيقة
5 أضرار لتربية النباتات في المنزل يجب أن تكون على دراية بها
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Followtheflow
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تُضيف النباتات الداخلية سحراً إلى منزلك، وكأنك أحضرت قطعة من الطبيعة الخلاّبة ووضعتها في غرفتك، وأحضرت معها جواً نقياً وهواءً عليلاً، وفي المقابل عليك أن تعرف أنك أحضرت معها مخاوف وأضراراً ربما لم تكن تدري بها.

فوائد تربية النباتات داخل المنزل

من المريح رؤية النباتات تنمو داخل المنزل، فهي تُضفي جمالية عليه، ويزودنا وجودها في المنزل بفوائد عديدة منها:

  • تضفي الحيوية على المنزل خاصة مع حُسن اختيار نوع النباتات والأصص التي تنمو فيها.
  • يزيد اللون الأخضر من الشعور بالهدوء والراحة.
  • تساعد على التركيز في الدراسة والعمل.
  • يزيد وجود النباتات من الإنتاجية والإبداع.
  • تساعد على تحسين نوعية النوم.
  • تقلل من مستويات القلق والتوتر.
  • تمتلك تأثيراً علاجيّاً على الذين يعانون من مرض عقلي أو قلق أو اكتئاب.
  • تزيل الرطوبة، وهذا مفيد بشكل خاص إذا كان المنزل معرضاً للرطوبة والعفن.
  • تحسّن جودة الهواء الداخلي عن طريق تقليل المركبات العضوية المتطايرة والملوثات الشائعة المحمولة جواً مثل البنزين والفورمالديهايد وثلاثي كلورو إيثيلين.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن تسريع نمو النباتات المنزلية؟

عيوب النباتات المنزلية

يحب الكثيرون الاستمتاع بفوائد وجود النباتات داخل المنزل، لكنهم يواجهون بعض المشكلات الخاصة بالعناية بها:

متطلبات العناية الكثيرة

تتطلب معظم النباتات الداخلية عناية واهتماماً يومياً أكثر من النباتات الخارجية، إذ تحتاج للري أكثر لأن التربة تجف بسرعة في أُصص المزروعات، وإذا لم تأخذ في الاعتبار إمدادات المياه الكافية، فقد يتسرب فائضها أسفل أصيص النبات ما يتطلب التخلص من هذا الفائض الذي قد يسبب الفوضى، والتركيز على كمية الماء اللازمة لري النبات.

تحتاج النباتات المنزلية أيضاً إلى التسميد بانتظام، ونفض الغبار عنها، وتغيير اتجاهها عدة مرات في الأسبوع حتى لا تنحني بسبب توجهها نحو ضوء الشمس.

اقرأ أيضاً: 6 مواد طبيعية من المطبخ يمكنك استخدامها في تسميد النباتات المنزلية

الرطوبة 

تتطلب معظم النباتات المنزلية رطوبة عالية لتنمو، ومن الصعب الوصول لنسبة الرطوبة المطلوبة داخل المنزل دون الاستعانة بجهاز ترطيب خاصةً في فصل الشتاء، عندما يجفف التشغيل الدائم للتدفئة الهواء باستمرار.

المناخ المناسب

يناسب كل نوع من أنواع النباتات مناخٌ خاص يجب توفره في المنزل، ومن الصعب توفير هذا المناخ في المنزل، لكن على الأقل يجب الحفاظ على جو ثابت قدر الإمكان في المنزل، وإبعادها عن المكيف والمدفئة، لأن التغيّر المستمر في درجة الحرارة من الهواء البارد إلى الهواء الساخن يؤدي إلى إجهاد النبات واصفرار أوراقه وتدليها. ويجب التأكد أيضاً من أن النبات يحصل على كفايته من ضوء الشمس في المكان الموضوع فيه.

اقرأ أيضاً: كيف تعالج اصفرار أوراق النباتات المنزلية؟

العفن والفطريات

إن نمو النباتات في المنزل يعني عدم تعرض التربة لضوء الشمس والرطوبة الكافيَين، ما يتسبب في زيادة رطوبة التربة، لتصبح وسطاً مثالياً لنمو الجراثيم والأعفان التي قد تتسبب في موت النبات. ويمكن أن يصبح النبات جاذباً للذباب الذي قد يعرض صحة قاطني المنزل للخطر.

اقرأ المزيد: كيف تعالج فطريات النباتات المنزلية؟

التكاليف المرتفعة

تكون النباتات المنزلية عادة أغلى ثمناً من النباتات العادية، حتى إن التربة المناسبة لنموها مرتفعة الثمن، وتحتاج إلى أسمدة أكثر، إذ تتطلب بعض النباتات سماداً مناسباً ومغذيات ورطوبة وظروف تربة محددة قد يكون الحصول عليها مكلفاً.

مشكلات بسبب النمو الزائد

قد تنمو بعض النباتات الداخلية على نحو أسرع من المتوقع، وتبدأ أوراقها بالتساقط، أو تتسرب منها المياه أو قد تصبح نتنة.

الرعاية أثناء الإجازة

نظراً لأن النباتات المنزلية تحتاج إلى الرعاية أكثر من النباتات الخارجية، ستكون سبباً للقلق أثناء مغادرة المنزل والذهاب في إجازة، إذ ستحتاج من يعتني بها طوال مدة الإجازة وإلا ستموت سريعاً.

اقرأ أيضاً: 5 طرق لري النباتات المنزلية أثناء السفر

أضرار وجود النباتات في المنزل

تعود النباتات المنزلية بفوائد كثيرة، لكن وجودها قد يكون ضاراً في بعض الأحيان. ومن هذه الأضرار:

الحساسية

لأن النباتات المنزلية تأوي مزيداً من الأعفان في التربة، ستسبب الحساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية العفن. يمكن أن يميز الشخص أنه مصاب بهذه الحساسية عندما يعاني من سيلان الأنف أو انسداده أو دُماع العينين عندما يقترب من النبات أو يرويه.

إطلاق ثاني أوكسيد الكربون في الجو

لا تُنتج النباتات الأوكسجين في الليل، بل على العكس من ذلك، تحتاج النباتات إلى الأوكسجين ليلاً لعملية التنفس وتُطلق ثاني أوكسيد الكربون. لذلك من غير الجيد وجود الكثير من النباتات في غرفة النوم، مع العلم أن عدداً قليلاً منها لن يُطلق كميات ضارة من ثاني أوكسيد الكربون.

من أجل ذلك، يُنصح ألّا يتجاوز عدد النباتات الـ10 في ​​غرفة تبلغ مساحتها 4 في 5 أمتار. وتكفي 5 نباتات في غرفة تبلغ مساحتها 3 أمتار في 3 أمتار لتحقيق أقصى قدر من الصحة والرفاهية.

جذب الآفات والحشرات

تجذب النباتات المنزلية التي لا تتلقى العناية المناسبة الآفات والحشرات مثل سوس العنكبوت الذي تصعب رؤيته بالعين المجردة لكن تُرى شباكه على النبات، وحشرات المن والبق الدقيقي والحشرات القشرية التي تفرز مادة لزجة تجذب العفن الأسود. تتغذى الآفات والحشرات على عصارة النبات مؤدية إلى اصفرار الأوراق وتساقطها وموت النبات في النهاية.

أفضل طريقة لتجنب هذه الإصابات هي الاهتمام بحصول النبات على الرطوبة الكافية والضوء والأسمدة والتأكد من تصريفه الجيد للماء.

إطلاق المركبات العضوية المتطايرة

على الرغم من أن النباتات تزيل المركبات العضوية المتطايرة من الهواء، فإنها تُطلق أيضاً بعض المركبات العضوية المتطايرة إلى الجو والتي لها أضرار على صحة الإنسان والحيوانات. بعض هذه المركبات العضوية المتطايرة هي بعض مكونات مبيدات الآفات المطبقة على النباتات.

بالإضافة إلى ذلك، تُطلق الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة بعضاً من المواد العضوية المتطايرة أيضاً، حتى إن أصص النباتات البلاستيكية تُطلق بعض المواد المتطايرة الضارة أيضاً.

اقرأ أيضاً: ما هي النباتات المنزلية التي تزهر في فصل الصيف؟

المواد السامة 

تحتوي بعض النباتات المنزلية على مواد سامة، تؤذي كلى أو كبد الحيوانات والأطفال، وحتى تناول كميات صغيرة منها يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة لهم، لذلك يجب الانتباه جيداً لنوع النبات الذي تعتني به في منزلك، ويُفضل الاستفسار عن سمية النبات قبل اقتنائه.

من الأنواع السامة:

  • زنبق السلام أو نبات الشراع الأبيض (Spathiphyllum wallisii Regel) يسبب حرقان وانتفاخ الشفتين والفم واللسان، ما يسبب صعوبة في التحدث أو البلع والقيء والغثيان والإسهال. وإذا ابتلعه الإنسان أو الحيوان، فقد يتسبب له في الوفاة.
  • نبات الثعبان (Sansevieria trifasciata Prain) يسبب تناوله أعراضاً هضمية مثل سيلان اللعاب والقيء والإسهال وانخفاض الشهية والخمول والاكتئاب.
  • التين الباكي (Ficus benjamina L) سام للحيوانات الأليفة، ويسبب لها القيء والإسهال وسيلان اللعاب والطفح الجلدي.
  • ديفنباخيا (Dieffenbachia) يسبب تناوله أعراضاً خفيفة إلى متوسطة عند كل من البشر والحيوانات الأليفة، وتشمل الأعراض ألماً شديداً في الفم وإفراز اللعاب، وإحساساً بالحرقان، وتورماً وخدراً في الحلق.