ملخص: تُعدّ النفايات الإلكترونية تحدياً عالمياً متزايداً، فجهازك اللوحي القديم الذي لم تعد تستخدمه أو هاتفك الذكي من الإصدار السابق أو الذي لم تعد خصائصه تلبي تطلعاتك وغيرها من أنواع التكنولوجيا، تُعدّ نفايات إلكترونية يخزنها الكثيرون سنوات في منازلهم ثم يتخلصون منها بطرق تسبب الضرر للبيئة نتيجة احتواء هذه الأجهزة على المعادن الثقيلة السامة والمواد الكيميائية المضادة للاشتعال التي تسبب تلوثاً بيئياً خطيراً إن انتشرت في الطبيعة. لذلك يمكنك "إعادة تدوير برمجية" لنفاياتك الإلكترونية لتستخدمها في غايات مختلفة مثل تحويل جهازك اللوحي القديم لجهاز تحكم عن بعُد وقارئ الكتب الإلكترونية أو ساعة للحائط أو جهاز وسائط أو منبه ذكي أو محطة لاستقبال مكالمات الفيديو أو مرآة ذكية، وهناك "إعادة تدوير تطبيقية" تتضمن استخدام القطع الإلكترونية كاستخدام مروحة الحاسوب المكتبي القديمة كمروحة محمولة صغيرة أو القيام بأعمال فنية مختلفة للاستفادة من هذه القطع والتقليل من الضرر البيئي الناتج عن رميها مع بقية المخلفات دون خضوعها لمعالجة خاصة.
سبَّب التطور التكنولوجي المتسارع زيادة في معدل النفايات الإلكترونية، إذ يكفي إصدار جهاز جديد متطور كل عام لكي تتخلص من النسخة السابقة منه أو تضعها في المستودع أو في درج المكتب ليطويها النسيان، وإن أردت التخلص من هذه النفايات فهي تسبب ضرراً بيئياً نتيجة احتوائها على المعادن الثقيلة السامة. إليك أبرز الطرق التي تمكنك من إعادة استخدام نفاياتك الإلكترونية لصناعة أجهزة مفيدة بنفسك.
اقرأ أيضاً: 15 طريقة تستفيد بها من البطاريات الفارغة والضعيفة
إعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية لأغراض أخرى بسيطة
يمكن إعادة استخدام الهواتف الذكية القديمة أو الأجهزة اللوحية لأغراض متعددة بسيطة بدل التخلص منها أو وضعها في المخازن. تشمل أبرز الطرق التي يمكن إعادة الاستفادة من تلك الأجهزة وفقها ما يلي:
1. استخدام الهاتف القديم كساعة منبه: يمكنك استخدام الهواتف الذكية القديمة كساعات منبه توضع بالقرب من السرير، وهناك عدة تطبيقات تساعدك على تحقيق ذلك وعرض ساعة ديجيتال كبيرة على شاشة هاتفك القديم مثل تطبيق ساعة الديجيتال.
2. تحويل الهاتف إلى كاميرا: يمكن تحويل كاميرا الويب القديمة أو الهواتف المحمولة القديمة إلى كاميرات مراقبة مؤقتة يمكنك استخدامها عن بُعد لمشاهدة منزلك عند السفر، إذ يكفي تعليق الهاتف أو وضعه في مكان يشرف على أهم المناطق من المنزل مثل الباب الرئيسي في أثناء السفر، ورصد الحركة.
3. أجهزة التحكم عن بُعد: تمتلك معظم الهواتف المحمولة القديمة والحديثة القدرة على إصدار الأشعة تحت الحمراء القادرة على تشغيل وإطفاء التلفاز أو الريسيفر والتحكم بها عن بُعد، وهناك بعض التطبيقات التي تساعد على ذلك مثل تطبيق جهاز التحكم العام.
4. تخصيص الجهاز لمكالمات الفيديو: تستطيع استخدام الهواتف المحمولة القديمة والأجهزة اللوحية التي تحتوي على كاميرات للوصول إلى الإنترنت كجهاز استقبال مكالمات الفيديو، إذ يمكن تثبيتها واستخدامها لهذا الغرض من خلال تطبيقات مثل زوم وسكايب وغيرها.
5. إطار الصورة الرقمية: إن كان جهازك اللوحي قديماً ولا يمتلك الكثير من الإمكانات التقنية، يمكنك استخدامه إطاراً لعرض الصور الرقمية، وذلك من خلال إضافة صور العائلة أو الصور التي تريد عرضها على المكتب وفتح معرض الصور وطلب العرض المستمر، هكذا ستتبدل الصور ويصبح الجهاز بمثابة إطار للصور الإلكترونية. قد يكون من المفيد أيضاً تصميم إطار فني لوضع الجهاز اللوحي ضمنه.
6. عمل جهاز وسائط: يمكنك تحويل الجهاز اللوحي القديم أو الهاتف المحمول وحتى اللابتوب إلى جهاز وسائط، يكفي تحميل الأفلام أو الموسيقى إلى الذاكرة المتوفرة عليه، واستخدامها لتشغيل الوسائط على الأجهزة الأخرى مثل الستيريو أو شاشة التلفاز. من الممكن استخدام وصلات خاصة بين جهازك القديم والتلفاز أو التشغيل بواسطة البلوتوث أو استخدام جهاز البث "كروم كاست" (chromecast) وما يشبهه لعرض الفيديو لاسلكياً على شاشة التلفاز.
7. عمل مرآة ذكية: ذلك يتم بتحويل جهاز لوحي قديم إلى مرآة ذكية، يكفي أن يحتوي على كاميرا أمامية ذات دقة مقبولة وأن يكون موصولاً على مقبس الشحن للسماح لك برؤية نفسك والتأكد من مظهرك، وهناك خاصية لعكس الصورة لتمكن هذه المرايا الذكية من عرض مظهرك الصحيح دون الانعكاس الذي تعرضه المرآة التقليدية، الذي يسبب رؤية طرف وجهك الأيمن بجهة اليسار والعكس.
8. التقويم الذكي: يمكنك تعليق الجهاز اللوحي القديم في المنزل لعرض التقويم الشهري ليعمل بمثابة روزنامة، وتستطيع إضافة تطبيقات تعرض الوقت والتاريخ والطقس وأهم الأخبار لتصبح متاحة أمامك بالوقت الحقيقي.
9. جهاز تحديد المواقع (GPS): تمتلك معظم الأجهزة الذكية القدرة على تحديد الموقع، يمكنك وضع هاتفك الذكي القديم في السيارة لمعرفة موقعها وحمايتها من السرقة.
10. منصة للألعاب الكلاسيكية: من خلال تحويل جهاز كمبيوتر قديم إلى منصة ألعاب كلاسيكية، وهذا يتطلب تحميل بعض الألعاب الممتعة والكلاسيكية مثل سوبر ماريو أو سونيك وغيرها، ووضع ذراع تحكم للألعاب والاستمتاع مع أطفالك بهذه الألعاب المسلية.
اقرأ أيضاً: ما طرق إعادة تدوير الكرتون في المنزل؟
11. دفتر ملاحظات رقمي: هناك إمكانات غير محدودة لاستخدام الجهاز اللوحي لكتابة الملاحظات والتذكيرات أو استخدامه ككتاب طهي رقمي أو كتابة مسودات لخواطرك، أو كدفتر للرسم الإلكتروني لأولادك وغيرها من أنواع الكتابة والرسم.
12. قارئ إلكتروني: تستطيع تحويل جهازك اللوحي القديم إلى قارئ إلكتروني مثل جهاز كيندل، يكفي أن تحمِّل الكتب الإلكترونية أو ملفات بي دي إف (PDF) على الجهاز واستخدامه للقراءة أو حتى سماع الكتب الصوتية إن أردت.
13. وحدات تخزين خارجية: يمكنك تحويل محركات الأقراص الصلبة من الحواسيب المكتبية القديمة إلى وحدة تخزين خارجية، تحتاج إلى وصلات خارجية تؤمّن الطاقة لمحرك الأقراص الصلبة، ويكون مخرج هذه الأقراص يو إس بي (USB) للوصل مع اللابتوب وحفظ نسخ احتياطية من ملفاتك.
14. منزل للقطط: تستطيع تفريغ شاشات التلفاز أو الكمبيوتر القديمة ذات الخلفية الممتدة من الجزء الزجاجي واستخدام الغلاف البلاستيكي منزلاً للقطط والكلاب الصغيرة، وإرسال الأجزاء الإلكترونية لمحطات إعادة التدوير أو محلات الخردة.
15. صناعة قطع فنية: إن كنت لا تهوى إعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية القديمة في تطبيقات فعلية، فيمكنك تحويلها إلى أعمال فنية تزيّن بها منزلك. ويشارك عبد العزيز نعيم أحد رواد منصات التواصل الاجتماعي السعوديين، عبر منصة إكس صورة لعمل فني مصنوع من أسلاك الهاتف القديمة والهواتف ذات الأرقام الدوارة.
إعادة تدوير..
اسلاك السماعات واجهزة الهاتف القديمة 👌— عبدالعزيز النعيم (@Abdulazizalnaim) شاهد على إكس
16. واقٍ للكؤوس: إن كانت لديك أقراص فلوبي (Floppy) في منزلك، تستطيع وضعها تحت الكؤوس لوقاية خشب الطاولة من التلف والخدش، إذ يساعد شكل الأقراص المربع على توفير مساحة كافية لوضع الكؤوس وعزل حرارتها عن الطاولة.
17. صناعة مروحة مكتبية صغيرة: يمكنك أخذ مروحة التبريد من حاسوبك المكتبي القديم وتوفير الطاقة لها من خلال بطارية أو شاحن صغير، لكي تحولها إلى مروحة مكتبية صغيرة تخفف شدة الطقس الحار.
اقرأ أيضاً: قد تكون الحواسيب القديمة مصدراً أفضل للمعادن من المناجم
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تخلص البشر من 53 مليون طن من النفايات الإلكترونية عام 2019، ولم يعاد تدوير سوى 17% منها. ومن المتوقع أن تزداد المشكلة سوءاً، حيث يتضخم إجمالي النفايات الإلكترونية العالمية بنسبة 21% كل 5 سنوات، علماً بأن أغلب النفايات الإلكترونية تحتوي على معادن ثقيلة ضارة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم، بالإضافة إلى مواد كيميائية خطرة مثل مانعات الاحتراق، وعندما تتسرب هذه العناصر السامة إلى التربة والمياه الجوفية، فإنها تلوث البيئة وقد تضر بصحتنا.
لذا من المهم التخلص من هذه النفايات وفقاً للتعليمات الصحية والإرشادات التي توفّرها الإدارات المحلية، وهناك بعض محلات الخردوات التي تأخذ النفايات الإلكترونية وتستخرج القطع الإلكترونية منها، ولها تواصل مع الجهات المعنية للتخلص من النفايات الإلكترونية بشكلٍ سليم، يمكن البحث عنها وإعطاء القائمين عليها ما لديك من الأجهزة القديمة المعطلة.