تنطلق القمة الدولية السادسة والعشرون للكيمياء السريرية والطب المخبري (IFCC WorldLab 2024)؛ التي ستُستضَاف بالاشتراك مع الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية السريرية (AFCB)، والجمعية السعودية للكيمياء السريرية (SSCC)، وبالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية (GDA)، وذلك في الفترة الفترة الواقعة بين 26 و30 مايو/أيار 2024 المقبل في مركز دبي التجاري العالمي في الإمارات العربية المتحدة، وهذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها القمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري خارج أوروبا منذ تأسيسها عام 1954، ويسر مجرة أن تكون الشريك المعرفي للقمة.
ما هي القمة الدولية للكيمياء السريرية والطب المخبري؟
القمة الدولية للكيمياء السريرية والطب المخبري (IFCC WorldLab) هي مؤتمر دولي يُعقد كل سنتين وينظمه الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري (IFCC)، ويعد مؤتمراً دولياً رائداً في مجال الكيمياء السريرية والبيولوجيا الجزيئية السريرية والطب المخبري، يركز على نقاط رئيسة هي:
- تضمين عروض شفهية وملصقات للإسهامات العلمية التي تغطي مجالات اهتمام المؤتمر.
- تنظيم ورش عمل تعليمية بالتعاون مع شركاء الصناعة.
- تنظيم الاجتماعات عبر الأقمار الصناعية مثل أحداث ما قبل المؤتمر أو بعده.
ويتناول المشاركون عشرات الموضوعات المختلفة؛ من بينها الأمراض الجينية والذكاء الاصطناعي في الطب والاستدامة في القطاع الصحي، وإطالة العمر الجيني والأمراض النادرة وعلم المناعة، بالإضافة إلى الكيمياء السريرية وعلوم البيانات والصحة الرقمية والمؤشرات الحيوية والمختبرات الخضراء وتوحيد المختبرات والأتمتة الكاملة للمختبر وتصميم العمليات والتشخيص الجزيئي.
يتضمن هذا الحدث العلمي محاضرات وندوات وعرض التطورات الحديثة في الممارسة السريرية والعلوم، بالإضافة إلى فرص تعليمية مبتكرة ومتنوعة أخرى. والأهم من ذلك، أن هذا المنتدى يتيح التبادل العلمي والتقدم في مجال الطب المخبري والكيمياء السريرية من خلال الجمع بين العلماء والمتخصصين في المختبرات والأطباء والأكاديميين وزملاء الصناعة. وعلى هذا النحو، ستتاح للحاضرين فرصة التفاعل مع خبراء متميزين من أنحاء العالم جميعها.
اقرأ أيضاً: ما الذي يجب تجنبه قبل إجراء التحاليل الطبية؟
القمة الدولية السادسة والعشرون للكيمياء السريرية والطب المخبري في دبي
في الفترة الواقعة بين 26 و30 مايو/أيار 2024 المقبل، تُجرى الدورة السادسة والعشرين من القمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري تحت رعاية وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان؛ وزير التسامح والتعايش ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية. ويأتي المؤتمر الدولي بالتزامن مع مؤتمر الاتحاد العربي السابع عشر للعلوم البيولوجية، والاجتماع السنوي العاشر للجمعية السعودية للكيمياء السريرية، والدورة الثالثة لجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الوراثية لجمعية الإمارات للأمراض الجينية؛ الذي يهدف إلى تشجيع الباحثين والخبراء في مجال الاضطرابات الجينية لجمع أحدث المعلومات والبيانات العلمية وتبادلها.
وصرح الدكتور أنور برعي الممثل الرسمي للجمعية السعودية للكيمياء السريرية بأن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للكيمياء السريرية والطب المخبري سيكون استثنائياً؛ حيث سيُعقد في الوطن العربي للمرة الأولى منذ إنشائه عام 1954م.
فيديو
وقد عُقد في 24 أبريل/نيسان 2024، مؤتمر صحفي في المكتب الإعلامي لحكومة دبي يسلط الضوء على آخر المستجدات لهذه القمة الدولية بحضور ممثل هيئة السياحة والاقتصاد، الأستاذ أحمد الجميري، ومؤسسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية ورئيستها، د. مريم محمد مطر، وعضو مجلس أمناء جائزة الإمارات الدولية لعلم وطب الجينوم، د. فريدة الشمالي، ورئيسة البرنامج العلمي، د. ريشل ستراتن، ورئيس المحتوى في مجرة ورئيس تحرير فورتشن العربية، الأستاذ حمود المحمود، ومن فريق "شكراً لعطائك" التطوعي، الأستاذ سيف الرحمن.
أكدت الدكتورة مريم مطر المؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الوراثية، إن المؤتمر نجح في دوراته السابقة في استقطاب نخب من العلماء والأطباء الدوليين في هذا التخصص الدقيق؛ حيث يعد فرصة لإثراء علم الجينات بأفكار جديدة وأبحاث أكثر تقدماً، مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعارف التي من شأنها دعم البحث العلمي، وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المزمنة على مستوى المنطقة. وأشادت بأن برنامج المؤتمر الحالي سيكون نسخة فريدة من المناقشات المبتكرة والمحفزة التي تهدف إلى تحويل النظام الطبي للمريض إلى نظام صحي، نظام يلبي الرفاهية والوقاية المبكرة من الأمراض بما يتماشى مع الاحتياجات المحددة لمجتمعاتنا الشابة في المنطقة بوصفها أولوية لنتائج هذا الحدث الطبي الحيوي.
اقرأ أيضاً: علاجات جديدة تمنح الأمل للمرضى المصابين بالأمراض الوراثية النادرة
ستُفتَتح القمة بمحاضرة عن علم الجينوم في الشرق الأوسط يلقيها أستاذ علم الوراثة البشرية من جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، الأستاذ فوزان سامي الكريع، وسيتحدث في المؤتمر ما لا يقل عن 227 متحدثاً مرموقاً من 67 جنسية مختلفة، وستُمَثَّل 107 دولة بمتحدث أو عارض، بالإضافة إلى 63 متحدثاً من الشرق الأوسط و6 متحدثين إماراتيين، وعشرات المتحدثين من حول العالم أيضاً حسبما وضحت رئيسة البرنامج العلمي، د. ريشل ستراتن.
سيحضر المؤتمر:
- باحثون في مجال علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية.
- صُنّاع سياسات ومستشارون في المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية.
- صُنّاع قرار في مجال الرعاية الصحية.
- أطباء واختصاصيون ممارسون.
- ممرضات وصيادلة ومقدمو رعاية.
- خبراء الطب ممن يقابلون المرضى ذوي الاضطرابات الجينية.
- طلاب علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية والوراثة.
- استشاريون وباحثون في مجال الجينات الوراثية.
- المرضى الذين يعانون اضطرابات الوراثة وعائلاتهم ومجموعات الدعم والمنظمات غير الربحية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت نائبة رئيس جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية، د. فريدة الشمالي، عن جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية التي تطلقها الجمعية في دورتها الثالثة 2024 على مستقبل الطب؛ حيث تقبل المرشحين من مجالات الطب الجيني، والذكاء الاصطناعي والتعلم الألي، والطب الدقيق والصحة الدقيقة، والطب التجديدي، وتقنية النانو، والميكروبيوم، وتهدف إلى:
- الاعتراف بالأفراد والمؤسسات الملتزمين باستخدام العلم والتكنولوجيا والخبرة المبتكرة لمساعدة البلدان والمجتمعات التي تواجه تحديات الاضطرابات الجينية.
- تعزيز الابتكار في البحث الجيني الذي يمكنه تحقيق تحسين كبير في جودة حياة المرضى وأسرهم ومقدمي الرعاية.
- تشجيع العلماء الشبان والباحثين والمجتمع الأكاديمي على مواصلة الاستثمار والالتزام بالبحث في الجينات.
- إنشاء منصة موجهة نحو العمل لتبادل المعرفة بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي.
اقرأ أيضاً: العلماء يكتشفون نظاماً جديداً لتعديل الجينات ينافس تقنية كريسبر
تحدّث أيضاً خلال المؤتمر الصحفي الأستاذ حمود المحمود عن الدور الحيوي لمنصة مجرة في تقديم محتوى دقيق من المعلومات الطبية باللغة العربية، مع حفظ النص العلمي بأمانة، لتمكين المجتمع بالعلوم الحديثة وخلق جسر بين المعرفة الأكاديمية وجمهور العموم. وعلاوة على ذلك، أكد دور مجرة بوصفها شريكاً معرفياً في تبسيط علوم الجينوم وتقديمها للجمهور ليستفيدوا من العلوم التي تُناقَش خلال المؤتمر.
وقد كانت ثمة مشاركة من المؤسس ورئيس فريق "شكراً لعطائك" التطوعي، الأستاذ سيف الرحمن أمير الذي أظهر أهمية الجانب التطوعي في هذا الحدث وتوفير الفريق لأكثر من 50 متطوعاً معتمداً بمهارة إدارة الفعاليات العالمية مثل إكسبو 2020 وكوب 28، وتنظيمها.
ويُختتم اليوم الخامس للمؤتمر بجلسة علمية نقاشية للجمهور باللغة العربية عن كل محاور القمة بحضور مجموعة أهل الاختصاص الإكلينيكي.
الإمارات وقمة الكيمياء السريرية والطب المخبري
تسهم استضافة هذه القمة في تطوير الرعاية الصحية والوقاية وتعزز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تصبح مركزاً للابتكارات العلمية وتبادل المعرفة؛ إذ إن محاور الحدث تدعم أهداف الاستراتيجية الصحية للدولة واستشراف طب وعلوم المستقبل، وتتوافق معها. وسيسلط المؤتمر أيضاً الضوء على الممارسات السريرية للطب التجديدي وإطالة العمر الصحي للمرة الأولى عالمياً.
وبادر الأستاذ أحمد الجميري بالإشادة بجهود فريق الجمعية لاستضافة هذه الفعاليات العالمية بما يخدم أهداف إمارة دبي لاستقطاب الكوادر والنشاطات العلمية والطبية وأهداف الدولة والإمارة لجعلها منصة لعلوم المستقبل والطب في المنطقة وترويج السياحة العلاجية والمعرفية.
وأضاف المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، هلال سعيد المري، إن استضافة دبي للقمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري 2024 دليل على الثقة التي تحظى بها دبي وإمكاناتها الهائلة على استضافة الفعاليات الكبرى. وذلك يعزز التزامنا بتعزيز مكانة دبي بوصفها وجهة رئيسة لاستضافة الفعاليات العالمية، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تسهيل تبادل المعلومات، وتبادل الخبرات، وتطوير المهارات، وتعزيز العلاقات.
أما الدكتورة مريم مطر، فتحدثت أيضاً عن دور دولة الإمارات في نجاح مبادراتهم قائلة إن ما يميز جمعية الإمارات للأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية، أن مبادراتها العلمية المجتمعية كافةً مبنية على استراتيجية دولة الإمارات؛ إذ لديها خارطة طريق واضحة وأسلوب واضح للعمل. لذلك؛ كلما يكون لدى الجمعية مشروع جديد، تشعر وكأن الوطن بأكمله يعمل مع أفرادها؛ ما ساعدهم كثيراً، حتى بعد مرور 20 سنة، على تحقيق مردودات مجتمعية وطنية لها الأثر الكبير في تحسين جينات مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد خدمت الجمعية خلال هذه السنوات 33,282 فرداً من المجتمع الإماراتي بأطيافه كلها.