جلسات الفراكشنال ليزر: ما هي وما فوائدها ومضارها؟

جلسات الفراكشنال ليزر: ما هي وما فوائدها ومضارها؟
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

الجمال غاية يمكن إدراكها اليوم في أي عمر مع صيحات التجميل، ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة لتجديد شباب بشرتك دون جراحة أو حقن أو مواد كيميائية؟ طريقة تعتمد على تحفيز عملية الشفاء الطبيعية لجسمك للحصول على بشرة أكثر نعومة ومتانة وإشراقاً. هذا ما يمكن الحصول عليه بتقنية الفراكشنال ليزر. ومع ذلك لا تخلو جلسات هذه التقنية من المخاطر والمحاذير، فما هي جلسات الفراكشنال ليزر وما أهم فوائدها ومضارها؟

ما هو العلاج بالفراكشنال ليزر؟

الفراكشنال ليزر أو إعادة التسطيح بالليزر الجزئي، هو إجراء علاجي غير جراحي، يستخدم جهازاً لتوصيل أشعة ليزر إلى آلاف مناطق العلاج المجهرية، في منطقة صغيرة من الجلد في المرة الواحدة. تُحدث الأشعة أعمدة من الضرر الحراري في الجلد، لتحفيز الجلد على تجديد نفسه. يستهدف الفراكشنال كلاً من طبقات البشرة والأدمة من الجلد، أي أنه يتضمن الدمج بين:

  • الليزر الاستئصالي: يستهدف إزالة طبقة خلايا الجلد السطحية من البشرة، عبر تبخير المحتوى المائي للطبقة الخارجية من الجلد، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين في طبقة الأدمة؛ وهو البروتين الذي يمنح البشرة مرونتها وتماسكها. ويتوفر في عدة أنواع مثل ليزر ثاني أوكسيد الكربون (CO2) وليزر الإربيوم.
  • الليزر غير الاستئصالي: يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين فقط. يعد أقل حدة من الليزر الاستئصالي، ويحتاج إلى فترة استشفاء أقل نسبياً، إلّا أن النتائج عادة ما تكون أقل فاعلية. ومن أنواعه، الليزر الصبغي النبضي وعلاج الضوء النبضي المكثف (IPL).

أين يُطبق العلاج بالفراكشنال ليزر؟

يمكن استخدام العلاج بالفراكشنال ليزر على أي منطقة في الجسم، لكنه يُستخدم بصورة خاصة للرقبة والصدر واليدين. ويساعد على:

  • التخلص من خطوط الوجه والتجاعيد الدقيقة.
  • علاج أضرار الشمس.
  • إزالة تصبغات الجلد (الكلف).
  • إزالة ندب حب الشباب والعمليات الجراحية.
  • توحيد لون البشرة.
  • زيادة نعومة البشرة ومتانتها بتعزيز إنتاج الكولاجين.
  • تقليل ظهور التلف الضوئي.
  • تسريع التئام الجروح.
  • تقليص مظهر المسام.

اقرأ أيضاً: 6 بدائل غير جراحية لشد البشرة بعد الأربعين

كيف يعمل العلاج بالفراكشنال ليزر؟

لنبدأ بتوضيحٍ مبسطٍ لبنية الجلد. يتكون الجلد من 3 طبقات لكل منها وظيفتها:

  • طبقة البشرة السطحية: تحتوي على خلايا منتجة للصباغ تُسمَّى الخلايا الصباغية، وهي المسؤولة عن تلون الجلد وتشكل البقع.
  • طبقة الأدمة (الطبقة الوسطى): تحتوي على ألياف بروتيني الإيلاستين والكولاجين، والمسؤولين عن متانة البشرة وصلابتها.
  • طبقة تحت الجلد (الطبقة الدهنية السفلية).

لكن ومع تقدمنا بالعمر، تقل سماكة طبقة البشرة السطحية، فتصبح العيوب أكثر وضوحاً، وتفقد الأدمة تدريجياً الكولاجين والإيلاستين، ما ينتج عنه ترهل في الجلد وتشكل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

لذا لاستعادة خصائص البشرة الحيوية لا بُدّ من استعادة طبقتي البشرة والأدمة. يعمل الفراكشنال ليزر على توصيل شعاع ليزر مقسم إلى آلاف من أعمدة الضرر الحراري الصغيرة العميقة في الجلد، بما يسمح بـ:

  • التخلص من الخلايا الصبغية القديمة للبشرة.
  • تحفيز إعادة تشكيل كولاجين جديد في الأدمة.

في المقابل، تبقى أنسجة الجلد المحيطة سليمة ولا تتأثر بالأشعة، ما يساعد على تسريع عملية الشفاء مقارنة بتعرض الأنسجة جميعها للعلاج بالليزر.

اقرأ أيضاً: خلال ساعة: تبييض الأسنان بالليزر للحصول على ابتسامة سينمائية

كيف تستعد للعلاج بالفراكشنال ليزر؟

لتجنب أي آثار جانبية للعلاج بالفراكشنال ليزر، ولتحقيق أقصى استفادة منه، توصي طبيبة الأمراض الجلدية الأميركية جينيفر ماكغريغور، بعدة نصائح:

  • إطلاع طبيبك على تاريخك الطبي قبل العلاج.
  •  التحقق مع الطبيب من قائمة مواد التجميل التي تستخدمها، والأدوية التي تتعاطاها. قد يوصي الطبيب بـ:
    • التوقف عن استخدام الرتينوئيدات قبل أسبوع على الأقل من العلاج.
    • تطبيق كريمات تفتيح البشرة مثل الهيدروكينون لتقليل فرط التصبغ التالي للالتهاب.
    • تناول مضادات الفيروسات والمضادات الحيوية للوقاية من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
  • تحضير المواد والأدوية والمستحضرات التي ستحتاج إليها بعد العلاج.
  • تجنب التعرض للشمس دون حماية، لأن التعرض المباشر لأشعة الشمس دون استخدام كريمات واقية، لمدة شهرين قبل العلاج قد يؤدي إلى حدوث تصبغ دائم وغير منتظم في المناطق التي طُبق العلاج عليها.

اقرأ أيضاً: العلاجات العشبية والتقليدية: هل هي فعّالة حقاً في علاج الأمراض؟

ما يمكن توقعه في أثناء العلاج بالفراكشنال الجزئي وبعده

في أثناء العلاج ستمر بالمراحل التالية:

  • يُطبق الطبيب المخدر الموضعي على منطقة العلاج النظيفة قبل نحو 45 دقيقة من بدء العلاج.
  • إزالة كريم التخدير، ثم وضع هلام منزلق على منطقة العلاج، ما يساعد على انزلاق القبضة الآلية التلامسية للجهاز عبر سطح الجلد.
  • الشعور خلال الجلسة بالحرارة والاهتزاز، واحتمال شم رائحة تفاعل الليزر مع الأنسجة.
  • تفاوت مدة الجلسة وفقاً لنوع الجهاز ومساحة منطقة العلاج لكنها عادة ما تستمر بين 30 دقيقة إلى ساعتين.
  • احتمال استخدام الأطباء حقناً موضعية من المخدر فوق كريم التخدير للتأكد من عدم وجود ألم، وقد يلجأ البعض لجهاز تبريد لتقليل الانزعاج في أثناء الإجراء العلاجي.

بعد العلاج:

  • تُزال المادة الهلامية المنزلقة.
  • قد تعاني شعوراً بالحرق لنحو ساعة بعد العلاج.
  • قد تشعر بتورم في الوجه لمدة 2-3 أيام.
  • سيكون لون الجلد وردياً لمدة 3-5 أيام بعد العلاج.
  • تبدأ طبقة جديدة من الجلد بالتشكل خلال 24 ساعة، وتمنحك مظهراً برونزياً يمكن أن يستمر لنحو 3-14 يوماً.
  • يستغرق الشفاء التام نحو شهر من الزمن، ينبغي خلاله حماية البشرة من أشعة الشمس بالكريمات الواقية والقبعات الواسعة.
  • تظهر النتائج تدريجياً وتكتمل خلال مدة 3-4 أشهر، بما يسمح باستبدال الأنسجة التالفة بالكولاجين والإيلاستين، ونمو خلايا بشرة جديدة.

اقرأ أيضاً: ما المكملات والفيتامينات التي يُنصح بتناولها بعد سن الثلاثين؟

مخاطر العلاج بالفراكشنال ليزر

قد يترافق العلاج بالفراكشنال ليزر بآثار جانبية تتفاوت في شدتها باختلاف نوع البشرة، ووفقاً لنوع الليزر المستخدم، حيث تكون أكثر وضوحاً في الليزر الاستئصالي منها في الليزر غير الاستئصالي. عامة يمكن أن تصاب بالأعراض التالية:

  • استمرار الحكة أو الألم والاحمرار لعدة أشهر.
  • ظهور حب الشباب لأن الطبيب قد يصف استخدام كريمات سميكة أو ضمادات على الوجه بعد العلاج، أو إصابة الجلد مؤقتاً ببقع بيضاء صغيرة هي الدخينات.
  • عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، مثل عدوى فيروس الهربس. فغالباً ما يكون الهربس موجوداً بالفعل على الجلد بشكلٍ خامد.
  • تصبغات أو تغيرات في اللون: يمكن أن يتسبب الفراكشنال بفرط تصبغ الجلد، أي يصبح ذا لون أغمق عما كان عليه قبل العلاج، أو قد يسبب نقص التصبغ ليصبح ذا لون أفتح. أكثر الأفراد عرضة للإصابة بالتصبغ الدائم هم ذوو البشرة البنية الداكنة أو السوداء.
  •  التندب، ولكن بنسب ضئيلة.

اقرأ أيضاً: إليك مميزات وعيوب جهاز الكافيتيشن للتخسيس

مَن لا يمكنه استخدام العلاج بالفراكشنال ليزر

إذا كنت من إحدى الحالات التالية، ينبغي لك تجنب استخدام العلاج بالفراكشنال ليزر:

  • تستخدم دواء الإيزوتريتينوين لعلاج حب الشباب لمدة سنة كاملة قبل العلاج.
  • تعاني مرضاً أو ضعفاً في المناعة الذاتية.
  • مصاب بمرض في النسيج الضام.
  • مصاب بندوب الجدري.
  • لديك تاريخ من الإصابة بعد استخدام سابق لعلاج الفراكشنال ليزر.
  • إذا خضعت سابقاً لمعالجة إشعاعية على الوجه.
  •  تعرضت مؤخراً لاحتدام قروح الزكام أو فيروس الهربس، أو إذا كنت معرضاً للإصابة بها.
  • من ذوي البشرة البنية الداكنة أو السوداء.
  • حامل أو مرضع.
  • عانيت سابقاً مرض انقلاب الجفن.

اقرأ أيضاً: إليك كيف تختار الواقي الشمسي الأفضل لبشرتك

يختلف عدد الجلسات التي تحتاج إليها للحصول على النتائج، باختلاف نوع الليزر الذي ستستخدمه، فقد تحتاج إلى جلسة واحدة بعد العلاج بالليزر الاستئصالي، وإلى نحو 3-5 جلسات على مدى أسابيع أو شهور، إذا استخدمت الليزر غير الاستئصالي.

المحتوى محمي