تعرَّف إلى النظام الغذائي والرياضي لسام ألتمان مبتكر تشات جي بي تي

4 دقيقة
تعرَّف إلى النظام الغذائي والرياضي لسام ألتمان مبتكر تشات جي بي تي
حقوق الصورة: shutterstock.com/ DIA TV

إن قرأت عن السيَر الذاتية لرواد الأعمال والناجحين في العالم، ستجد أن معظمهم قد اتبع استراتيجيات أو عادات خفية تمتدُ إلى ما هو أبعد من مساعيهم المهنية. وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إي آي، ليس غريباً عن هذه المساعي؛ إذ تكمن خلف إبداع هذه الشخصية البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، جوانب أقل شهرة مما يظهر على ساحة الابتكار، لكنها جوانب حاسمة في نجاح ألتمان، تتمثل في نظامه الغذائي وتمارينه الرياضية وعاداته في النوم، وإليك التفاصيل.

اقرأ أيضاً: رجل أعمال أميركي ينفق مليوني دولار على نظامه الغذائي للبقاء شاباً

نظام سام ألتمان الغذائي 

سام ألتمان هو أحد أفراد وادي السيليكون ممن يستثمرون عشرات الملايين من ثروته في أبحاث إطالة عمر الإنسان، وقال ألتمان إن نظامه الشخصي لمكافحة الشيخوخة يتضمن تناول طعام صحي وممارسة الرياضة والنوم الكافي، بالإضافة إلى تناول دواء الميتفورمين؛ وهو دواء لمرض السكري أساساً، إلّا أن أفراد وادي السيليكون يتناولونه على نحو متزايد بوصفه وسيلة لإبطاء الشيخوخة. عموماً، يشمل روتين التغذية لدى ألتمان التقيّد بعادات غذائية محددة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والصحة العامة، مثل:

  • اتباع الصيام المتقطع: يصوم ألتمان نحو 15 ساعة يومياً متخطياً وجبة الإفطار، لكنه يتناول قهوة الإسبريسو في الصباح. قد لا يناسب هذا النهج الجميع، لكنه يعمل على نحو جيد بالنسبة له، وفقاً لما ذكره في مدونته.
  • تناول كميات محدودة من السكر: يتجنب ألتمان تناول كميات زائدة من السكر؛ إذ يدرك أن السكر يؤثّر سلباً في مستويات الطاقة لديه ويمنحه شعوراً بالسوء. لكن ونتيجة عدم قدرته على مقاومة الحلويات، فقد اتّبع نهجاً أبسط يتمثل بعدم إحضارها إلى المنزل.
  • تجنُّب الأطعمة المسببة لعسر الهضم أو تزيد الالتهاب: يحاول على وجه التحديد تجنُّب الأطعمة الغنية بالتوابل والحارة جداً.

اقرأ أيضاً: ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهاب؟ وما فوائده؟

  • استهلاك الكافيين باعتدال: يعتمد على تناول كمية معتدلة من الكافيين، مع جرعة صباحية من قهوة الإسبريسو وأخرى بعد الغداء، وهو ما يُقدّره بنحو 200 مليغرام من الكافيين يومياً. وعلى الرغم من أنه حذِر بشأن المنشطات الإضافية، فإنه قد يتناول المزيد من القهوة عندما يشعر بالتعب المفرط بالتزامن مع ضرورة إنجاز مَهمة ما.
  • اتباع النظام الغذائي النباتي: ألتمان نباتي منذ الطفولة. ونتيجة لذلك، يحرص على تناول مكملات غذائية محددة مثل ميثيل ب 12، وأوميغا 3، والحديد، وفيتامين د 3، وذلك لضمان حصوله على التغذية الكافية.
  • تناول مخفوق البروتين: كونه نباتياً، يشرب ألتمان مخفوق البروتين على الرغم من كرهه له؛ إذ يدرك أهميته في تعويض النقص في مصادر البروتين الحيواني في نظامه الغذائي.
  • الخضوع لفحوصات صحية دورية: يخضع ألتمان لفحوصات صحية منتظمة لتقييم فاعلية اختياراته الغذائية، ويضبط تناول المكملات الغذائية وفقاً لذلك.

من الضروري ملاحظة أن ما يناسب ألتمان قد لا يناسب الجميع، حيث تختلف الاحتياجات الغذائية الفردية والاستجابات لبعض الأطعمة. ويؤكد هو ذاته أهمية التجريب الشخصي للعثور على ما هو أفضل لجسم الفرد وإنتاجيته.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى النظام الغذائي والرياضي لبطل الملاكمة محمد علي كلاي

روتين التمارين الرياضية

جرّب ألتمان العديد من برامج التمارين المختلفة على مدى أشهر عديدة، حتى استقر أخيراً على الروتين الذي ناسبه، وهو يتألف من: 

  • رفع الأثقال: يعطي ألتمان الأولوية لرفع الأوزان الثقيلة 3 مرات أسبوعياً مدة ساعة تقريباً خلال كل جلسة. يركّز هذا النظام على بناء القوة والكتلة العضلية، ما يسهم في تحسين صحته البدنية عموماً.
  • التدريب المتقطع العالي الكثافة: بالإضافة إلى رفع الأثقال، يدمج ألتمان أحياناً التدريب المتقطع العالي الكثافة في روتينه. يتضمن هذا التدريب دفعات قصيرة من التمارين المكثفة تليها فترات قصيرة من الراحة أو نشاط أقل كثافة. يُعرف هذا النوع من التدريب بكفاءته في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والقدرة على التحمل.

بصرف النظر عن فوائده البدنية، يشير ألتمان إلى أن برنامج التمرين هذا يشعره بالتحسن ويسهم في زيادة إنتاجيته. ويذكر ألتمان أن ما ناسبه قد لا يناسب الجميع، مؤكداً أهمية التجارب الفردية لاكتشاف ما يصلح لجسم الفرد وأهدافه.

اقرأ أيضاً: تحسين الجودة الغذائية: دليلك لخطط غذائية متوازنة وملائمة بعد سن الأربعين

روتين النوم

يركّز ألتمان على أهمية خلق بيئة نوم مثالية، والحفاظ على عادات نوم ثابتة، واستخدام التكنولوجيا والوسائل المساعدة لتحسين جودة النوم. وهو يدرك التحديات التي تفرضها اضطرابات النوم، خاصة في أثناء السفر، ويستخدم استراتيجيات مختلفة لمواجهتها، بهدف ضمان نوم كافٍ ووافٍ يحسِّن الإنتاجية والرفاهية عموماً. فيما يلي أهم ما يميّز روتين النوم الخاص به:

  • خلق بيئة نوم عالية الجودة: يفضّل ألتمان أن تكون غرفة نومه باردة ومظلمة وهادئة، ويركّز على جودة فراش السرير، معترفاً بتأثيره الكبير في جودة النوم.
  • اتباع عادات ما قبل النوم: يتجنب تناول وجبات كبيرة في الساعات التي تسبق موعد نومه، كما يحدّ أيضاً من تناول الكحول قبل النوم، معترفاً بآثاره المدمرة على الراحة.
  • استخدام أدوات مساعدة على النوم: يستخدم ألتمان أدوات مختلفة لتحسين نومه؛ إذ يستخدم تطبيق تتبع النوم، وتحديداً تطبيق Emfit QS لمراقبة أنماط نومه وتحسينها. وفي أثناء السفر، يستخدم ألتمان قناع العين وسدادات الأذن لخلق بيئة مواتية للنوم، وقد يتناول جرعة منخفضة من الحبوب المنومة لمساعدته على النوم. ومع ذلك، فهو يؤكد أن هذا النهج قد لا يكون مناسباً للجميع ويشجِّع الأفراد على التركيز على إيجاد الحلول التي تناسب احتياجاتهم الفريدة للنوم.
  • الروتين الصباحي: يحرص ألتمان على التعرض لضوء LED كامل الطيف مدة 10-15 دقيقة صباحاً في أثناء متابعة رسائل البريد الإلكتروني، معترفاً بتأثيره الإيجابي في طاقته وإنتاجيته.

اقرأ أيضاً: هل تناول الطعام قبل النوم ضار؟ إليك ما يقوله الخبراء

روتين ألتمان لتعزيز الإنتاجية في العمل

ينفِّذ ألتمان استراتيجيات مختلفة لتعزيز إنتاجيته في العمل، منها:

  • تحديد الأولويات: يؤكد ألتمان أهمية التركيز على المهام المهمة، واختيار المشكلات المناسبة للعمل عليها، وتفويض المهام.
  • الإدارة الفعّالة للوقت: يستخدم ألتمان القوائم لتنظيم أهدافه السنوية والشهرية واليومية، وينصح بكتابة هذه المهام على الورق، وتحديد الأولويات للحفاظ على الزخم؛ إذ يبدأ يومه وينهيه بالمهام التي يمكنه إحراز تقدم كبير فيها، ما يعزز الشعور بالإنجاز.
  • الاجتماعات الفعّالة: يفضِّل ألتمان جدولة الاجتماعات بمدة تُقدّر بـ 15-20 دقيقة أو مدة ساعتين، متجنباً الإطار الزمني الافتراضي الذي يبلغ ساعة واحدة؛ إذ يؤدي هذا الوقت بالتحديد إلى إضاعة الكثير من الوقت، وفقاً لمدونته. في الواقع، هو يتجنب الاجتماعات قدر المستطاع لتقليل إهدار الوقت.
  • تحسين مساحة العمل: يحرص ألتمان على أن تكون مساحة العمل الخاصة به مضاءة جيداً، ومريحة، وهادئة، ومجهزة بالأدوات التي تساعد على الإنتاجية.
  • الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية: يدرك ألتمان أهمية الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية لتحقيق الإنتاجية المثلى. فهو يهتم كما ذكر آنفاً بجودة النوم، والتغذية، وممارسة الرياضة، والتعرض للضوء.
  • عدم إهمال العائلة والأصدقاء: يركّز ألتمان على أهمية الحفاظ على علاقات صحية مع العائلة والأصدقاء، وتخصيص وقت كافٍ للأنشطة التي يستمتع بها من أجل تصفية ذهنه وتحسين الصحة العامة.

المحتوى محمي