كيف يمكن لاتباع عادات غذائية معينة في سن الشباب أن يقيك من الإصابة بآلزهايمر؟

2 دقيقة
كيف يمكن لاتباع عادات غذائية معينة في سن الشباب أن يقيك من الإصابة بآلزهايمر؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Adisak Riwkratok
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تسهم بعض العوامل في زيادة شدة الإصابة بمرض آلزهايمر، مثل العمر والعوامل الوراثية التي لا يمكن التحكم فيها، بينما تمثّل عوامل أخرى سلاحاً ذا حدين، أبرزها النظام الغذائي، إذ تؤدي بعض الأطعمة إلى زيادة حدة الإصابة، وفي المقابل يمكن للنظام الغذائي المناسب درء الإصابة به أو المساهمة في تقليل تطور الأعراض. من أبرز هذه الأنظمة الغذائية نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام داش ونظام مايند.

كيف يمكن أن يؤثّر النظام الغذائي في الأشخاص المصابين بمرض آلزهايمر؟

يتميز مرض آلزهايمر بتشكل بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، ما يمنع الاتصال المنتظم فيه. تزيد بعض الحالات مثل الالتهاب وأمراض القلب وداء السكري من النمط الثاني من كمية بيتا أميلويد في الدماغ. لكن يساعد ضبط هذه العوامل وعلاجها على تدبير آلزهايمر أو الوقاية منه، ويمكن للنظام الغذائي المناسب، الذي يقلل الالتهاب ويقي من أمراض القلب ويضبط سكر الدم، أن يساعد على إدارة آلزهايمر وتقليل حدة أعراضه.

اقرأ أيضاً: كل ما تود معرفته عن مرض ألزهايمر

من أبرز الأنظمة الغذائية المناسبة لمرض آلزهايمر:

حمية البحر الأبيض المتوسط

يحتوي النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​على نسبة عالية من الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والحبوب والدهون الصحية من زيت الزيتون والأسماك، كما أنه غني بمضادات الأكسدة، وجميعها عناصر غذائية تعزز صحة الدماغ وتمنع تراكم البيتا أميلويد. ويعتمد أيضاً على انخفاض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان.

يحسّن ​​أيضاً هذا النظام الإدراك ويقلل خطر الإصابة بالحالات الأخرى المرتبطة بتفاقم مرض آلزهايمر، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، ما يساعد على حماية صحة الدماغ، ويقلل أيضاً خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف.

تُعزى الآثار المفيدة للنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​إلى تأثيرات عناصره الغذائية الوقائية المحتملة للأعصاب. 

نظام داش الغذائي

يهدف نظام داش الغذائي إلى منع ارتفاع ضغط الدم، ما يقوّي الوظيفة الإدراكية وبالتالي يحمي من آلزهايمر. يعتمد نظام داش على الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان القليلة الدسم، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والمكسرات والبقوليات. مقارنة بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، فإن نظام داش الغذائي يقلل من تناول الدهون، وخاصة الدهون المشبعة والكوليسترول. كما يحظر أيضاً استهلاك اللحوم الحمراء والحلويات والمشروبات التي تحتوي على السكر. يُعدّ هذا النظام الغذائي غنياً بالعناصر الغذائية مثل الألياف الغذائية والكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم، مع كمية منخفضة من الصوديوم.

اقرأ أيضاً: ما أفضل نظام غذائي لمرضى الضغط المرتفع؟ 

مايند دايت

نظام مايند الغذائي هو مزيج من نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي ونظام داش الغذائي. أُنشِئ للحد من خطر الإصابة بالاضطرابات المعرفية، بما في ذلك مرض آلزهايمر. يعتمد نظام مايند الغذائي على الأطعمة النباتية، ويركّز بشكلٍ كبير على استهلاك كميات كبيرة من الخضار الورقية والمكسرات والتوت، وذلك بسبب آثارها الوقائية للأعصاب.

يعتمد نظام مايند الغذائي على المنتجات التي قد يكون لها آثار مفيدة على صحة الدماغ، وهي الخضروات الورقية الخضراء والخضروات الأخرى، والتوت الأزرق الذي يحسّن المرونة العصبية ويعزز وظائف الذاكرة، والبقوليات ومنتجات الحبوب الكاملة، والأسماك والدواجن كمصدر للبروتين، والمكسرات وزيت الزيتون كمصدر للدهون الصحية.

يحد نظام مايند الغذائي من تناول اللحوم الحمراء والزبدة والجبن والحلويات والمنتجات المقلية والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والأحماض الدهنية المشبعة. 

اقرأ أيضاً: حمية مايند: أفضل نظام غذائي لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف

النظام الغذائي المناسب لمرض آلزهايمر

عموماً، يشمل النظام الغذائي الذي يعزز الوظائف الإدراكية لمرضى آلزهايمر عدة أطعمة أهمها التوت والخضروات الورقية الخضراء والخضروات الأخرى والمكسرات والبذور والحبوب وزيت الزيتون والسمك والبقوليات والدجاج، بينما يرتفع خطر الإصابة بآلزهايمر عندما يشتمل النظام الغذائي على الجبنة ولحم البقر ولحم الضأن، والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف مثل المعجنات والمخبوزات والحلوى والصودا، والأطعمة المقلية، والزبدة والسمن. تُعدّ هذه الأطعمة مصادر للدهون المشبعة والسكر، ما قد يزيد من الالتهابات في الدماغ والجسم.