كيف تصنع الحليب المكثّف المحلّى في المنزل؟

4 دقيقة
كيف تصنع الحليب المكثّف المحلّى في المنزل؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Julia Sudnitskaya

ملخص: يتم صنع الحليب المكثّف المحلّى بإضافة السكر إلى حليب البقر وتبخير نصف محتواه من الماء عن طريق التسخين، فينتج سائل غني كريمي وحلو المذاق. يمكن صُنع الحليب المكثّف المحلّى في المنزل وفق خطوات سهلة وبسيطة، وباستخدام مكونات متاحة في الأوقات معظمها. لتحضيره، امزج الحليب الكامل الدسم أو القليل الدسم مع السكر بنسبة كوبين حليب إلى كوب سكر، ثم ضعه على النار وحركه حتى يبدأ بالغليان، ثم وبمجرد أن يغلي، اتركه على نار هادئة مدة 30-45 دقيقة مع التحريك المستمر ليصبح سميكاً، ويمكنك أن تُضيف الزبدة والفانيليا، إن أحببت، لإضفاء قوام أفضل ونكهة ألذ. 

يُعدّ الحليب المصنوع منزلياً متعدد الاستخدامات، ومنخفض التكلفة، ومذاقه أقرب إلى الحليب الطبيعي، كما أنه خالٍ من المواد الحافظة. ومع ذلك، فإن الحليب المكثّف المحلّى يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر، ويتطلب وقتاً وصبراً في التحضير، وله مدة صلاحية أقصر مقارنة بالأصناف التجارية.

الحليب المكثّف المحلّى عبارة عن حليب تم تبخير نصف محتواه من الماء مع إضافة السكر لإطالة مدة صلاحيته وإعطائه قواماً سميكاً وطعماً حلواً ولوناً غامقاً. يُعدّ هذا الحليب مكوناً شائعاً في العديد من الحلويات والمشروبات وسلطات الفاكهة وغيرها. وعلى الرغم من أن المنتجات التجارية متاحة بسهولة، فإن صنعه في المنزل سهل وبسيط كما يسمح بتحكم أفضل في المكونات والنكهة. فإن أردت خوض هذه التجربة، فإليك ما تحتاج إلى معرفته عن المكونات اللازمة لصُنعه وطريقة التحضير بالإضافة إلى ما يُميّزه عن المنتجات التجارية.

اقرأ أيضاً: كيف تصنع الخبز الشفاف في المنزل بسبع خطوات بسيطة؟

المكونات المطلوبة لصُنع الحليب المكثّف المحلّى في المنزل

  • كوبان (نحو 450 مليلتراً) من الحليب كامل الدسم أو قليل الدسم، لكن ينبغي معرفة أن الحليب الكامل الدسم يسهم في الحصول على قوام غني وكريمي.
  • كوب (200 غرام) من سكر، يمكنك ضبط الحلاوة عن طريق استخدام كمية أقل قليلاً من السكر إذا كنت تفضل ذلك.
  • ملعقتان كبيرتان من زبدة غير مملحة (اختيارية للقوام والنكهة) مع قليل من الملح أو استخدام زبدة مملحة مباشرة دون إضافة ملح.
  • ربع ملعقة صغيرة من خلاصة الفانيليا (اختياري، لإضافة النكهة).

طريقة التحضير

  1. اخلط الحليب والسكر في قدر متوسط ​​الحجم وحرِّكه جيداً حتى يمتزج الخليط. 
  2. ضع القدر على نار متوسطة وحرّك الخليط حتى يذوب السكر تماماً، عادة ما يستغرق ذلك نحو 3-4 دقائق. يساعد التحريك على منع السكر من الاستقرار في القاع واحتراقه، ما يفسد النكهة.
  3. خفّض حرارة الموقد مباشرة بمجرد بدء غليان الحليب لتجنب احتراقه، مع التحريك المتكرر لمنع الخليط من الالتصاق بقاع القدر.
  4. اترك الخليط على نار هادئة مدة 45 دقيقة تقريباً مع التحريك المتكرر. سينخفض ​​حجم الحليب بعد هذا الوقت إلى النصف تقريباً (ما يعني أن 60% تقريباً من محتوى الماء قد تبخر)، وسيصبح الخليط سميكاً، كما سيتحول لونه إلى لون الكراميل الفاتح. إذا كان الخليط سميكاً جداً، يمكن إضافة كمية صغيرة من الحليب الساخن أو الماء الساخن للحصول على القوام المطلوب، أمّا إذا لم يكن سميكاً بما يكفي، فيمكنك غليه على نار هادئة فترة وجيزة، لكن ينبغي الانتباه إلى أنه إذا تم تسخين الخليط فترة طويلة جداً أو على درجة حرارة عالية جداً، فسوف يتكرمل السكر (الكرملة تفاعل كيميائي يحدث عند تسخين السكر)، كما يجب الإشارة إلى أن المزيج سيستمر في التكاثف في أثناء تبريده.
  5. أضف ملعقتين كبيرتين من الزبدة وقليلًا من الملح بعد أن يصبح الخليط سميكاً، وحرِّك حتى تذوب الزبدة وتختلط تماماً. تعمل هذه الخطوة على تعزيز النكهة والملمس.
  6. أضف ربع ملعقة صغيرة من خلاصة الفانيليا سيضيف هذا نكهة غنية وعطرية إلى الحليب المكثف.
  7. ارفع القدر عن النار واترك الحليب المكثّف المحلّى يبرد قليلاً في القدر. 
  8. اسكب الحليب المكثّف المحلّى المبرد في وعاء أو برطمان، وأغلقه بإحكام واحفظه في الثلاجة. يمكنك حفظ الحليب المكثّف المحلّى المصنوع منزلياً مدة أسبوعين في الثلاجة.

اقرأ أيضاً: كيف تصنع الخردل بنفسك في المنزل؟

القيمة الغذائية للحليب المكثّف المحلّى

يحتوي الحليب المكثّف المحلّى المصنوع من حليب الأبقار على بعض البروتينات والدهون ومجموعة من الفيتامينات والمعادن، لكنه يحتوي أيضاً على كمية كبيرة من السكر؛ أي على عدد كبير من السعرات الحرارية. عموماً، فيما يلي المحتوى الغذائي لـ 30 مليلتراً منه (ما يعادل ملعقتين كبيرتين):

فوائد الحليب المكثّف المحلّى المصنوع منزلياً

ثمة العديد من الفوائد التي تُميِّز هذا المنتج، وإليك أهمها:

  • غني بالسعرات الحرارية ومغذٍ: يحتوي الحليب المكثّف المحلّى على نسبة عالية من السعرات الحرارية مثلما رأينا، ما يجعله خياراً جيداً للأشخاص الذين يحاولون زيادة الوزن أو زيادة المدخول اليومي من السعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفّر أيضاً بعض البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن الأساسية.
  • مكون متعدد الاستخدامات: نظراً لقوامه الكريمي السميك وطعمه الحلو ونكهته المميزة، يمكن استخدامه على نطاقٍ واسع في وصفات مختلفة من أجل تعزيز النكهة والقوام، مثل الحلويات والمشروبات وغيرها من الأطباق.
  • منخفض التكلفة: الحليب المكثّف المحلّى المصنوع في المنزل أقل تكلفة عموماً من الأنواع التجارية، ما قد يمثّل ميزة كبيرة لأولئك الذين يستخدمون هذا المنتج على نحو متكرر.
  • جيد الطعم: غالباً ما يكون طعم الحليب المكثّف المحلّى المصنوع في المنزل أقرب لنكهة الحليب الطبيعي، خصوصاً في حال اقتصار المكونات على الحليب وكمية قليلة نوعاً ما من السكر، الأمر الذي قد يعزز طعم الأطباق التي يدخل فيها.
  • خالٍ من الإضافات والمواد الحافظة: قد تحتوي بعض المنتجات التجارية على مواد حافظة أو مواد مضافة لإطالة مدة الصلاحية وثبات المنتج، في حين أن الحليب المكثّف المحلّى المصنوع في المنزل مصنوع من مكونين رئيسيين غالباً: الحليب والسكر ودون مواد حافظة، وهو ما يجعله خياراً أفضل وأكثر صحة.
  • إمكانية التحكم في المكونات: يمكنك من خلال إضافة توابل أو مستخلصات مختلفة مثل القرفة أو الفانيليا أو الشوكولاتة أو جوزة الطيب صُنع حليب بنكهات فريدة تعزز الأطباق والحلويات المختلفة، فضلاً عن أن تحضير الحليب في المنزل يسمح بالتحكم في المكونات المستخدمة على نحو يضمن تلبيته لتفضيلاتك أو احتياجاتك الغذائية، مثل استخدام الحليب خالي الدسم أو غيره.

اقرأ أيضاً: كيف تصنع تلسكوباً أو مجهراً باستخدام مواد منزلية

سلبيات الحليب المكثّف المحلّى المصنوع منزلياً

بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السكر والسعرات الحرارية، فإن الحليب المكثّف المحلّى المصنوع منزلياً ينطوي على بعض الجوانب السلبية المحتملة التي يجب مراعاتها مثل:

  • تحضيره يستغرق وقتاً طويلاً: يتطلب صُنع الحليب المكثّف المحلّى في المنزل وقتاً وصبراً؛ إذ تتضمن العملية غلي الحليب على نار هادئة مدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة مع التحريك من حين لآخر لمنع احتراقه أو التصاقه. وذلك قد يكون أصعب بالطبع من مجرد شراء منتج جاهز. علاوة على أنه قد لا ينجح من المرة الأولى، فقد يحترق أو يتكرمل أو غيرها من الاحتمالات.
  • مدة صلاحية أقصر: يفتقر الحليب المكثّف المصنوع منزلياً إلى المواد الحافظة الموجودة في المنتجات التجارية، ما يعني أنه لا يدوم طويلاً، وعادةً ما ينبغي استهلاكه خلال أسبوعين فقط.
  • عدم ملاءمته للاحتياجات الغذائية الخاصة: على الرغم من أن المكونات قابلة للتعديل إلى حد ما، فإن صُنع الحليب المكثّف منزلياً قد لا يلبي القيود الغذائية المحددة (على سبيل المثال، خالٍ من اللاكتوز، أو مصنوع من حليب نباتي)؛ أي قد يتطلب مكونات خاصة لا تتوفر بسهولة، أو قد تؤثّر في الطعم والملمس النهائيين في حال تم استخدامها في المنزل.