ملخص:
المشكلة: يرتبط الخمول البدني وقلة النشاط بالسمنة وزيادة الوزن والتي تُعدّ من العوامل الرئيسية التي تسهم في تطوير مرض السكري من النوع الثاني.
السبب: تؤدي قلة النشاط البدني إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب زيادة مقاومة الإنسولين، بحيث تفقد خلايا الجسم قدرتها على إدخال سكر الدم إليها، بالإضافة إلى أن الخمول يرتبط بالسمنة ويكوّن المركبات الالتهابية، واللذان يعطّلان مسارات إشارات الإنسولين التي تشارك في استقلاب الغلوكوز وتنظّم دخوله إلى الخلايا، لاستخدامه أو تخزينه على شكل غليكوجين، ما يسهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الحل: يكمن الحل في زيادة النشاط البدني، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي لا يتضمن زيادة في السعرات الحرارية عن حاجة الجسم.
الخمول البدني هو عامل خطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإليك الأسباب.
زيادة مقاومة الإنسولين
الإنسولين، هو هرمون يفرزه البنكرياس، ويساعد على تنظيم دخول الغلوكوز إلى الخلايا وخفض نسبته في الدم.
تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم في الكبد والعضلات والدهون لهذا الهرمون، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم.
يمكن أن تكون مقاومة الإنسولين مؤقتة، لكن عندما تتحول إلى حالة مزمنة، فإنها تسبب الإصابة بمقدمات السكري، ثم السكري من النوع الثاني.
يُعدّ العامل الأكثر خطورة للإصابة بمقاومة الإنسولين هو قلة النشاط البدني أي الخمول وزيادة دهون الجسم وخاصة في منطقة ما حول البطن، حيث يؤدي الإفراط في إفراز الأحماض الدهنية الحرة بواسطة الأنسجة الدهنية إلى انخفاض حساسية الإنسولين.
السمنة
يرتبط الخمول البدني وقلة النشاط بالسمنة وزيادة الوزن والتي تُعدّ من العوامل الرئيسية التي تسهم في تطوير مرض السكري من النوع الثاني.
تبين في البحث المنشور في دورية أرشيف العلوم الطبية (Archives of Medical Science)،
أن الدهون الزائدة في الجسم تفاقم خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة التي تعزز الالتهاب، مثل مرض السكري من النوع 2.
زيادة الالتهاب
وجدت دراسة منشورة في مجلة علم الشيخوخة: السلسلة أ (The Journals of Gerontology: Series A) عام 2018، أن الانخفاض المفاجئ في النشاط البدني فترة قصيرة أدّى إلى زيادة كبيرة في مستويات الغلوكوز والإنسولين عند كبار السن المصابين بمقدمات السكري، حيث لاحظ الباحثون ارتفاع تركيز المركبات الالتهابية بعد مرحلة النشاط البدني المنخفض، مثل عامل نخر الورم ألفا، والإنترلوكين 6، والبروتين التفاعلي سي.
كما أظهرت دراسة منشورة عام 2019 في دورية مراجعة أمراض القلب الأوروبية (European Cardiology Review)، أن المركبات الالتهابية تعطّل مسارات إشارات الإنسولين التي تشارك في استقلاب الجلوكوز، وهي المسارات التي تضمن دخول الغلوكوز إلى الخلايا، حيث يمكن استخدامه للطاقة أو تخزينه على شكل غليكوجين، ما يسهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن أيضاً زيادة الدهون في الجسم، ما يخلق حلقة مفرغة من زيادة الوزن والالتهابات واختلال نسبة السكر في الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2.