ما الأطعمة القادرة على إخماد مورثات تخزين الدهون في الجسم؟

3 دقيقة
ما الأطعمة القادرة على تثبيط جينات تخزين الدهون في الجسم؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Joyisjoyful

من الممكن أن تمارس الرياضة وتقلل من كمية الغذاء الذي تأكله يومياً دون أن تشاهد انخفاضاً في وزنك، وبالمقابل قد يكون أحد أصدقائك يأكل بكثرة لكنه لا يكتسب وزناً، قد تكون المشكلة في هذا التناقض هي مورثاتك التي تزيد احتمال تعرضك لزيادة الوزن، فما هذه المورثات وكيف يمكن تثبيطها لتخسر الوزن الزائد وتحافظ على وزنك؟ 

اقرأ أيضاً: أساليب اتبعها فنانون عرب لخسارة الوزن

10 أطعمة تثّبط مورثات السمنة وتخزين الدهون في الجسم 

تضم أبرز الأطعمة والمركبات التي تثّبط جينات السمنة في الجسم ما يلي:

الكينوا

وهو نوع من الحبوب الكاملة التي تحتوي على البروتينات التي تسهم في بناء العضلات وفقدان الدهون، ويحتوي على مُركّب البيتين الذي يوقف عمل المورثات المسببة لمقاومة الإنسولين، وهي حالة لا يعمل فيها الإنسولين على تقليل مستوى السكر في الدم وبالتالي يُخزن في شكل دهون ومرض الكبد الدهني.

التوت الأزرق

يسهم البوليفينول الموجود في التوت الأزرق في منع تكون الدهون وحرق دهون البطن من خلال تنشيط مورثة حرق الدهون في خلايا الدهون في البطن. 

البيض

يحتوي البيض على الكولين الذي يسهم في تكوين أغشية الخلية، ويرتبط نقص الكولين مباشرة بالمورثات التي تسبب تراكم الدهون الحشوية وخاصة في الكبد

الهليون

يحتوي الهليون على حمض الفوليك الذي يرتبط بتخفيف نشاط المورثات التي تحفّز تكوين الخلايا الدهنية في الجسم.

اللفت 

يحتوي على مُركّب السلفورافان ويثّبط عمل المورثات التي تسهم في تمايز الخلايا الشحمية، أي تحول الخلية الجذعية إلى خلية دهنية.

اقرأ أيضاً: أين تذهب الخلايا الشحمية بعد إنقاص الوزن؟

سمك الهلبوت والتونة

يعتبر سمك الهلبوت من أفضل مصادر الميثيونين الذي يعكس عمل مورثات مقاومة الإنسولين والسمنة، وتحتوي التونة على حمض الدوكوساهيكسانويك، وهو نوع من دهون أوميغا 3 التي يمكن أن تمنع تراكم المواد الكيميائية المسببة للإجهاد والتي تعزز من تخزين الدهون، وذلك يمنع خلايا الدهون في البطن من النمو بشكلٍ أكبر.

الكاري 

يتميز الكركم الموجود في توابل الكاري باحتوائه على مُركّب الكركمين المفيد في التحكم بالمورثات التي تؤثّر في الالتهاب وتخزين الدهون.

زبدة الفول السوداني

تحتوي المكسرات جميعها وزبدة الفول السوداني على نسبة عالية من الألياف والبروتينات والدهون الصحية، ويعتبر الفول السوداني مصدراً جيداً لمُركّبات الجينيستين والريسفيراترول اللذين ينشطان المورثات المضادة للسمنة. 

الشوكولاتة الداكنة والتوت

تحتوي الشوكولاتة الداكنة والتوت على الألياف، وعندما نأكل الألياف تتغذى البكتيريا في الأمعاء عليها وتشكّل مُركّب البوتيرات الذي يعدّل نسبة السكر في الدم، ويثّبط مورثات مقاومة الإنسولين ويقلل من الالتهابات.

الشاي الأخضر

يفيد شرب كوب أو كوبين من الشاي الأخضر في اليوم بالتحكم في نسبة السكر في الدم ويقضي على الجوع، حيث يعزز الشاي الأخضر حرق السعرات الحرارية، وذلك بسبب مُركّب الكاتيكين الذي يثّبط المورثات التي تسبب تراكم الدهون في البطن وإطلاق الدهون من الخلايا، وتسرّع هذه العملية قدرة الكبد على تحويل تلك الدهون إلى طاقة. 

اقرأ أيضاً: ما مخاطر أدوية تخفيف الوزن الرائجة؟

ما هي المورثات التي تسبب البدانة؟

توجد العشرات من المورثات (الجينات) والمتغيرات الجينية التي تسبب البدانة، وهذه المتغيرات الجينية هي عبارة اختلافات بسيطة في المورثات التي تتحكم في كيفية هضم الطعام وتخزين الدهون والتحكم بإشارات الشبع والجوع.

تضم أبرز المورثات المسؤولة عن البدانة واكتساب الوزن ما يلي:

مورثة إف تي أو (FTO)

تعتبر هذه المورثة من أكثر المورثات المدروسة والمرتبطة بالبدانة، ويُطلق عليها أيضاً اسم فاتسو (Fatso)، حيث تؤثّر في تخزين الدهون وفي الشهية والجوع والشبع، وترتبط عدة متغيرات جينية في هذه المورثة مع مؤشر كتلة جسم أعلى.

يمكن لممارسة الرياضة باستمرار مدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام في الأسبوع أن توقف عمل هذه المورثة وبالتالي فقدان الوزن.

مورثة بي بي أيه آر جي (PPARG)

تُعدّ هذه المورثة مسؤولة عن تصنيع بروتين مرتبط باستقلاب الدهون، وعند تنشيطها ستسبب تكوين خلايا دهنية جديدة وتزيد امتصاص الدهون الغذائية من الدم، والتنشيط الزائد لهذه المورثة يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. 

يمكن تخفيف عمل هذه المورثة من خلال تناول الدهون المشبعة بدلاً من الدهون غير المشبعة.

مورثة المُستقبِل السطحي بيتا 2 الأدرينالي (ADRB2)

تؤدي هذه المورثة دوراً مهماً في تحلل الدهون عن طريق تصنيعها لمُستقبِل خلية يرتبط به الأدرينالين، إذ عند إطلاق هرمون الأدرينالين وارتباطه بهذا المستقبِل سيقوم الجسم بزيادة طاقة الجسم اللازمة للاستجابة لظروف الإجهاد والتعرض للخطر من خلال تحطيم جزيئات الدهون، وتسبب بعض الطفرات في هذه المورثة زيادة خطر تراكم الدهون في البطن. 

مورثة تي فام (Tfam)

تُنظّم هذه المورثة عملية التمثيل الغذائي، وعند مثيلة هذا المورثة؛ أي إضافة زمرة ميثيلية على الحمض النووي لهذا المورثة بشكلٍ مفرط أو أقل من المعدل الصحي، سيكون الشخص معرضاً لخطر انخفاض التمثيل الغذائي وبالتالي الإصابة بالسمنة. 

مورثة إم سي 4 آر (MC4R)

يمكن أن تسبب بعض المتغيرات في هذه المورثة زيادة في مستويات الدهون في الجسم، ما يجعل الشخص أكثر عرضة بنسبة 8% لزيادة الوزن وأكثر عرضة للسمنة بنسبة 12%.

مورثة أديبو كيو (ADIPOQ)

الأشخاص الذين يحملون متغيراً جينياً في مورثة أديبو كيو يكونون أكثر عرضة للعودة إلى وزنهم الزائد بعد فترة من تناول الطعام المنخفض السعرات الحرارية وفقدان الوزن، أي الإصابة بحالة اليويو واكتساب الوزن بعد فقدانه بسهولة.

اقرأ أيضاً: ما النشويات التي تزيد الوزن؟

لا تحكم الجينات مصير الشخص في اكتساب الوزن أو فقدانه، لكنها تؤدي دوراً في الاستعداد الأكبر لاكتساب الوزن أو فقدانه، ويكفي القيام بتحليل وراثي بسيط لتعرف إن كنت مؤهباً وراثياً للسمنة ومن خلالها يمكنك استشارة اختصاصي تغذية لاختيار الحمية المناسبة لك.

المحتوى محمي