أهم المشروبات والأطعمة التي تساعد على شد ترهلات الجسم

4 دقيقة
أهم المشروبات والأطعمة التي تساعد على شد ترهلات الجسم
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يعاني الكثيرون مشكلة ترهلات الجسم بسبب التغيرات في الوزن وعملية الشيخوخة، ويُعدُّ تناول المشروبات والأطعمة المناسبة جزءاً أساسياً من عملية شد الترهلات. لذلك من المفيد التعرف إلى هذه العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد على تحسين مرونة الجلد وشد الترهلات.

أسباب ترهلات الجسم والجلد

قبل التعرف إلى المشروبات والأطعمة التي يمكن أن تساعد على شد ترهلات الجسم بشكلٍ عام والجلد بشكلٍ خاص، يجب معرفة الأسباب التي تؤدي إليها لمحاولة تجنبها: 

  • فقدان شبكات الكولاجين وألياف الإيلاستين وحمض الهيالورونيك، وهو الجزيء الذي يساعد الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة.
  • فقدان الوزن، وخاصة فقدان الوزن الكبير أو السريع، يمكن أن يؤدي الحمل أيضاً إلى ترهل الجلد عن طريق تمدد جزيئات الجلد أو تغيير بنيته.
  • الوصول إلى سن اليأس.
  • الضرر الناتج عن الأشعة الفوق البنفسجية.
  • بعض الأدوية، مثل الأدوية التي تحتوي على مُركّبات الستيروئيدات والكورتيكوستيروئيدات.
  • منتجات البشرة أو المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.

اقرأ أيضاً: لماذا يحدث ترهل الجلد بعد خسارة الوزن؟ وكيف تتجنبه؟

أهم المشروبات والأطعمة التي يمكن أن تساعد على شد ترهلات الجسم

توجد عدة أطعمة ومشروبات تساعد على شد ترهلات الجسم، وأهمها:

زيت الزيتون البكر الممتاز

يُعدُّ زيت الزيتون البكر الممتاز المعصور على البارد من أفضل الزيوت الصحية، فهو غني بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات والأضرار التأكسدية الناجمة عن خلل في الجذور الحرة في الجسم، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، علاوة على أنه قد يساعد على تقليل شيخوخة الجلد بفضل التأثيرات القوية المضادة للالتهابات لهذه الدهون الصحية.

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة البوليفينول، والتي يمكن أن تساعد على محاربة الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والاضطرابات العصبية، والشيخوخة المبكرة، إذ تساعد مادة البوليفينول على تقليل شيخوخة الجلد الخارجية الناتجة عن التأثيرات البيئية مثل الشمس والتلوث عن طريق التخلص من الجذور الحرة قبل أن تلحق الضرر بالجلد والحصول على بشرة صحية أكثر. 

الأسماك الدهنية

تتمتّع الأسماك الدهنية مثل السلمون بقيمة غذائية عالية تعزز صحة البشرة، خاصة وأنها تحتوي على دهون أوميغا 3 التي تحمي من أمراض القلب والالتهابات والعديد من المشكلات الأخرى، علاوة على أنها تساعد على تقليل الالتهابات التي تسبب تدهوراً في صحة الجلد، وتحافظ على مرونة الجلد وترطيبه.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي سمك السلمون والأسماك الدهنية الأخرى على نسبة عالية من البروتين، الذي يساعد الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن قوة الجلد وسمكه ومرونته. تحتوي الأسماك الدهنية أيضاً على نسبة عالية من السيلينيوم الذي يسهم في تخليق الحمض النووي وإصلاحه، وقد يساعد على منع تلف الجلد الناتج عن الأشعة الفوق البنفسجية، والإصابة بالأمراض الجلدية مثل الصدفية.

الشوكولاتة الداكنة أو الكاكاو

تُعدُّ الشوكولاتة الداكنة مصدراً غنياً بالبوليفينول، الذي يعمل مضاداً للأكسدة في الجسم، ويساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والتدهور المعرفي، كما يساعد على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس وإبطاء شيخوخة الجلد.

كلما زاد محتوى الكاكاو في النظام الغذائي، زادت نسبة الفلافانول فيه. لذلك، من المهم اختيار مجموعة متنوعة من الشوكولاتة التي تحتوي على 70% على الأقل من مواد الكاكاو الصلبة والقليل من السكر المضاف.

الخضروات

معظم الخضروات غنية بالعناصر الغذائية ومنخفضة السعرات الحرارية، وتحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وإعتام عدسة العين، وبعض أنواع السرطان، كما يحتوي العديد من الخضروات على نسبة عالية من الكاروتينات التي تحمي الجلد من أشعة الشمس الفوق البنفسجية التي تُعدُّ السبب الرئيسي لشيخوخة الجلد المبكرة. من أفضل هذه الخضروات الجزر واليقطين والبطاطا الحلوة.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي العديد من الخضروات على نسبة عالية من فيتامين سي، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، والمهم لإنتاج الكولاجين الذي يدخل في بناء الجلد، ويبدأ إنتاجه بالانخفاض بعد سن 25. 

تشمل الخضروات التي تحتوي على أعلى نسبة من فيتامين سي الخضروات الورقية مثل الجرجير، والسبانخ، والفلفل الحلو، والطماطم، والقرنبيط. من المهم تناول نوعين من الخضار على الأقل في كل وجبة.

بذور الكتان

تحتوي بذور الكتان على البوليفينول الذي له تأثيرات مضادة للأكسدة، وقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وسرطان الثدي. وتُعدُّ مصدراً لحمض أوميغا 3 الدهني الذي يدعم الجلد من خلال المحافظة على رطوبته وصحته.

الرمان

يقدّم الرمان فوائد كثيرة للجسم بالإضافة إلى كونه غنياً بمضادات الأكسدة التي تدعم صحة الجلد وتمنع تلفه الناتج عن الأشعة الفوق البنفسجية والتصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وتساعد على حماية الكولاجين الموجود في الجلد وتحفّز إنتاجه من جديد.

الأفوكادو

فاكهة الأفوكادو غنية بالدهون المفيدة للقلب والألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة. وقد يساعد محتواها العالي من الدهون الأحادية غير المشبّعة على تعزيز صحة الجلد، في حين أن محتواها العالي من مضادات الأكسدة قد يحارب الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالجلد وتؤدي إلى شيخوخته.

الطماطم

توفّر الطماطم العديد من الفوائد الصحية بسبب محتواها العالي من اللايكوبين، وهو نوع من الكاروتين الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر، يعمل مضاداً للأكسدة ويساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويوفّر القليل من الحماية من أشعة الشمس الضارة. يعزز تناول الطماطم مع الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو، امتصاص الجسم للليكوبين.

البروتينات 

يُعدُّ الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويوجد بكميات كبيرة في الجلد والمفاصل. يتحطم الكولاجين مع التقدم في العمر ويصبح إنتاجه أقل فاعلية، ما يؤدي إلى ظهور علامات تدريجية لشيخوخة الجلد، مثل التجاعيد وترهل الجلد، لكن تناول الأطعمة التي تدعم تخليق الكولاجين يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الجلد فترة أطول، ومنها الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج والتوفو والأسماك والبيض.

اقرأ أيضاً: 6 بدائل غير جراحية لشد البشرة بعد الأربعين

طرق أخرى تساعد على شد ترهلات الجسم

يوجد العديد من الطرق الأخرى التي تساعد على شد ترهلات الجلد، منها:

  • يجب ألّا تقتصر على تناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد على شد ترهلات الجلد، بل من المهم أيضاً ممارسة الرياضة التي تساعد على تقليل آثار شيخوخة الجلد.
  • يمكن اللجوء إلى المنتجات المختلفة المستخدمة في العلاج الموضعي للحالات البسيطة من الجلد المترهل، والتي يجب أن تحتوي في تركيبها على مُركّبات الريتينويد، وهي مضادات أكسدة قوية قد تعزز إنتاج الكولاجين. لكن يجب ألّا تعتمد على هذه المنتجات بشكلٍ كامل، لأنها لا تصل إلى طبقات الجلد العميقة بما يكفي للمساعدة على شد الجلد المترهل.
  • تمتلك المكملات الغذائية فوائد عديدة للبشرة المترهلة، خاصة هيدروليزات الكولاجين التي تزيد مستوى الكولاجين، ومضادات الأكسدة والإنزيمات المضادة للأكسدة والفيتامينات. على الرغم من ذلك، يجب ألا تتناول المكملات الغذائية دون استشارة طبيب.
  • يؤدي التدليك أو المساج، إلى تحسين تدفق الدم، وتحفيز الخلايا الليفية التي تساعد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، اللذين يحافظان على ثبات الجلد وبطء شيخوخته.
  • يمكن لأطباء الجلد وجراحي التجميل تنفيذ إجراءات غير جراحية قد تساعد على شد الجلد المترهل عن طريق تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في طبقات مختلفة من الجلد. من هذه الإجراءات الموجات الفوق الصوتية وعلاجات الليزر، كما يمكن في بعض الحالات اللجوء للإجراءات الجراحية.