أهم 8 فوائد صحية للخردل

الخردل، هو نبات حولي ينتمي لعائلة الصليبيات (Brassicaceae)، ويوجد في ثلاثة أنواع هي الخردل البني والأبيض والأسود. يُزرع لأجل بذوره وأوراقه، حيث يكثر استخدامه كتوابل في الطعام، لطعمه اللاذع ونكهته الفريدة. لكن بالإضافة إلى طعمه المميز، يحتوي الخردل على العديد من المكونات النشطة حيوياً، التي تمنحه خصائص صحية مهمة، إليك أهمها.

القيمة الغذائية للخردل

يحتوي الخردل بأصنافه كافة على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، من معادن وفيتامينات ومضادات أكسدة، والتي تمنحه قيمة غذائية عالية:

الأوراق: تحتوي على كميات وفيرة من المعادن مثل الكالسيوم والنحاس والحديد، وفيتامين أ، وفيتامين ج.
البذور: غنية بالألياف والسيلينيوم والمغنيزيوم والمنغنيز.

يحتوي كل 20 غراماً من بذور الخردل على 101.6 سعرة حرارية، بالإضافة إلى نسب مهمة من عناصر غذائية كالألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن.

تأثير الخردل المضاد للميكروبات

يحتوي الخردل على بعض المركبات الحيوية النشطة (غلوكوسينولات) التي تمنحه خصائص مضادة للميكروبات، مثل:

السينغرين: هو المادة المسؤولة عن الطعم اللاذع للخردل. فعندما نتناول الخردل، يتحلل السينغرين إلى مُركّب يُدعى أليل إيزوثيوسيانات (AITC) يتمتّع بخصائص مضادة للميكروبات. يمكن لمُركّب (AITC) تثبيط الإنزيمات الضرورية لاستقلاب الخلايا البكتيرية، ما يؤدي إلى تلف غشائها وتثبيط أثرها الضار.
السينالبين: يوجد في بعض أنواع الخردل، وهو من مشتقات غلوكوسينولات، ويتحلل إلى أحد أنواع الإيزوثيوسيانات، ويتفوق بخصائصه المضادة للميكروبات على السينغرين.

التأثيرات المضادة للأكسدة المحتملة

يحتوي الخردل على العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من التلف، والإصابة بالأمراض مثل السرطان، ومنها:

غلوكوسينولات: وهي مواد كبريتية توجد عادة في نباتات العائلة الصليبية، مثل الملفوف والبروكلي. تنشط هذه المواد لدى تعرّض أوراق النبات أو بذوره للتلف إمّا بالمضغ وإمّا بالتقطيع، ومنها الإيزوثيوسيانات، والسينيغرين الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا والفطريات والسرطان.
الكاروتينات: الخردل غني أيضاً بالكاروتينات، التي ترتبط بالحماية من حالات مثل مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
الإيسورهامنتين والكيمبفيرول: وهي من المواد الفلافونويدية في الخردل، التي تتمتّع بالقدرة على تدمير الجذور الحرة التي قد تلحق الضرر بأغشية الخلايا وتسبب أمراضاً مزمنة، مثل السرطان.
الفيتامينات: تحتوي أوراق الخردل الخضراء على العديد من مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات (أ، سي، ك) والمنغنيز وحمض الفوليك.

الخردل يعزز عملية التمثيل الغذائي

يحتوي الخردل على المغنيزيوم بكميات كبيرة، وهو رابع أكثر الشوارد الموجبة وفرة في الجسم، ويؤدي دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم الضرورية لعملية التمثيل الغذائي، مثل:

تخليق الأحماض النووية والبروتينات.
الأيض الوسيط، وهو العملية التي تتحول بها العناصر الغذائية إلى مكونات الخلية.
تعزيز عمل أكثر من 300 إنزيم.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخردل على الفوسفور، وهو عنصر أساسي في استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.

الخردل يساعد على إدارة مرض السكري

وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة العلوم الصحية (Health Sciences Journal)، قد يساعد تناول أدوية خفض السكر مع مغلي الخردل، على خفض مستويات سكر الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني على نحو أكثر فاعلية من تناول الدواء وحده.

مصدر غني بفيتامين ك

يحتوي كوب من الخردل المطبوخ على 691.5% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ك، وهو فيتامين أساسي لصحة الجسم، لأنه يساعد على:

تمعدن العظام وتخثر الدم.
دعم وظائف المخ والتمثيل الغذائي الصحي.
مضاد للسرطان.
إيقاف فقدان العظام لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
تقليل تشنجات متلازمة ما قبل الحيض، وتنظيم الوظائف الهرمونية.
منع تشكل الكدمات وشفائها بالإضافة إلى الجروح.

علاج الصدفية

أفادت مراجعة منشورة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية (International Journal of Molecular Sciences)، بأنه يمكن لبذور الخردل أن تؤدي دوراً وقائياً ضد تطور الصدفية عبر تثبيط تنشيط مُركّب (NLRP3) الالتهابي، وهو جزء من الجهاز المناعي يؤدي دوراً في التهاب الجلد المرتبط بالصدفية.

كما أشارت دراسة أُجريت على الحيوانات، ونُشِرت في مجلة الأمراض الجلدية (The Journal of Dermatology)، أن تناول الخردل بانتظام يساعد على تقليل الالتهاب وتعزيز شفاء الآفات الناجمة عن الصدفية.

الخردل مفيد للكبد

وفقاً لمختص التغذية الأميركي، الطبيب لون بن آشر (Lon Ben-Asher)، يحتوي الخردل على بعض المُركّبات النشطة حيوياً والمفيدة لصحة الكبد، فتقاوم الالتهابات وتساعد على إزالة السموم، مثل أحماض أوميغا 3.