روماتيزم الركبة: من الأعراض إلى التشخيص والعلاج

حقوق الصورة: https://www.shutterstock.com/Miha Creative

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي (المعروف بالروماتيزم) مفاصل الجسم جميعها، ومن بينها مفصلا الركبة، وذلك نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة فيها. إليك كيف يحدث ذلك وما هي الأعراض التي تظهر على المصاب، وكيف يُعالج.

التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم)

في التهاب المفاصل الروماتويدي، يهاجم الجهاز المناعي النسيج الضام الذي يربط المفاصل ويحمي الغضروف، كما أنه يؤثر في السائل المفصلي الذي يساعد على تحريك الركبة ويمنع احتكاك العظام ببعضها. يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في تلف النسيج والتهابه، ما يسبب الألم الدائم أو المزمن وصعوبة تحريك الركبة، كما يؤثر على التوازن والثبات في أثناء المشي.

أعراض روماتيزم الركبة

يميز التهاب المفاصل الروماتويدي الألم الخفيف أو الحاد، أو عدم الراحة في المفاصل، والذي يتفاقم عند الوقوف أو المشي أو ممارسة الرياضة. ومن الأعراض أيضاً:

سخونة حول المفصل.
تصلب المفصل، خاصة في أثناء الطقس البارد أو في الصباح.
ضعف أو عدم استقرار المفصل عند الضغط عليه.
صعوبة في تحريك الركبة.
أصوات مثل الصرير أو الفرقعة عند تحريك المفصل.

قد يرافق هذا المرض أيضاً أعراض مثل التعب وفقدان الشهية والوزن، وجفاف الفم والعينين والتهابهما، والاعتلال العصبي، أو وخز أو تنميل في القدمين أو الأصابع، أو ضيق في التنفس والسعال الجاف والمزمن.

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

يتبع الطبيب عدة طرق لتشخيص التهاب الركبة الروماتويدي مثل الفحص البدني الذي يشمل فحص الركبتين للتقصي عن أصوات الفرقعة والاحتكاك في الأوتار والأربطة، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية التي تتضمن اختبار فقر الدم ومعدل ترسيب كرات الدم الحمراء، والبروتين التفاعلي سي (CRP) الذي يقيس مستوى البروتينات التي تزداد مع الالتهابات، وعامل الروماتويد (RF) الذي يرتفع عند 70% إلى 80% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

يُجري الطبيب أيضاً اختبارات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية التي تبيّن وجود سائل في الركبة والتهابها، والأشعة السينية التي تُظهر وجود التلف في الأنسجة أو التشوهات أو التغيرات في شكل المفصل وحجمه. بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور تفصيلية ثلاثية الأبعاد يمكنها تأكيد تلف العظام أو الأنسجة في المفصل.

العلاجات المتاحة للروماتيزم

يعتمد العلاج على شدة المرض وتطوره، فقد يكتفي المريض بالعلاج بالأدوية، وقد يحتاج إلى عمل جراحي لاستعادة القدرة على الحركة أو تقليل الألم والتيبس في مفصل الركبة.

العلاجات الدوائية

من الأدوية التي يوصي بها الأطباء لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:

حقن الكورتيكوستيرويدات في مفصل الركبة للمساعدة في تقليل التورم والألم. وتعاد الحقنة عدة مرات في العام حسب الحاجة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (أدفيل) لتقليل الألم والالتهاب.
الأدوية المسكنة الموضعية وتشمل الكريمات والجل المساعد على تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل.
الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض لتقليل الالتهاب، وتقليل حدة الأعراض وإبطاء تطور المرض.
بعض المثبطات المناعية.
الأدوية البيولوجية التي تستهدف المسارات المناعية لتقليل الأعراض.

الجراحة

في التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد، قد يقرر الطبيب إجراء أحد الخيارات الجراحية التالية:

إصلاح الأربطة أو الأوتار التالفة لتقوية مفصل الركبة وعكس الضرر الناتج عن الالتهاب.
إعادة تشكيل عظام الركبة أو أنسجة المفاصل لتقليل الألم الناتج عن فقدان الغضروف وفرقعة عظم الركبة.
إزالة مفصل الركبة وتركيب مفصل صناعي من البلاستيك أو المعدن في محاولة لاستعادة القوة والحركة.
استئصال الغشاء المحيط بمفصل الركبة لتخفيف الألم الناتج عن التورم والحركة.

علاجات أخرى

بعيداً عن الأدوية والجراحة، يمكن اتباع النصائح التالية لتقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في الركبة:

ممارسة التمارين الرياضية التي تخفف الضغط عن الركبتين مثل السباحة لفترات قصيرة لتقليل حدوث النوبات. وينصح بدعم المفاصل قبل البدء.
اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، أو تناول مكملات غذائية طبيعية مثل زيت السمك لتقليل الأعراض.
العلاجات المنزلية مثل وضع كمّادة دافئة على المفصل لتسهيل الحركة وتخفيف التورم.
استخدام الأجهزة المساعدة أو الأحذية الطبية المخصصة، أو ارتداء دعامات الركبة لتقليل الضغط على مفاصل الركبة.